المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملك الألفي (13) الأدلة على صحة التفسير الرمزي -(2)القيامة الأولى, والموت الثانى


aymonded
06-01-2008, 08:10 PM
الأدلة على صحة التفسير الرمزي للملك الألفي
2- القيامة الأولى, والموت الثاني


++ القيامة الأولى المذكورة في سفر الرؤيا [ 20: 4-6] ينفرد بها الأبرار وحدهم الذين "وَرَأَيْتُ عُرُوشاً فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْماً. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ. وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هَذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هَؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلَّهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ".

++ هذه القيامة الأولى يفسرها السيد المسيح نفسه بمدلولها الرمزي على أنها القيامة الروحية من موت الخطية. وهى تتم للمؤمنين الآن في هذا الزمان الحاضر بسماعهم صوت المسيح, أي بقبولهم كلامه والإيمان به :" {الحقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انتَقَلَ مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ. اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآن حِينَ يَسْمَعُ الأمْوَاتُ صَوْتَ ابنِ اللَهِ وَالسَامِعُونَ يَحْيَوْنَ". [ يو 5: 24, 25].

++ ثم باشتراكهم في موت المسيح والقيامة معه التي تتم لهم روحياً في المعمودية: " وَبِهِ أيْضاً خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أقِمْتُمْ أيْضاً مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ". [ كو 2: 11, 12]
" أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ 4فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ. عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ. لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ. فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. عَالِمِينَ أَنَّ الْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ الْمَوْتُ بَعْدُ. لأَنَّ الْمَوْتَ الَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَالْحَيَاةُ الَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا لِلَّهِ. كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً عَنِ الْخَطِيَّةِ وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" [ رو6: 3- 11].

++ ويميز الرب يسوع بين القيامة الأولى من موت الخطية وهى خاصة بالمؤمنين الذين يسمعون صوته , وبين القيامة الثانية وهى القيامة العالمة التي يسمع كل من في القبور صوته – أي الأبرار والأشرار- فيخرج الأبرار إلى قيامة الحياة , والأشرار إلى قيامة الدينونة.

++ إنه يقول عن القيامة الأولى: " إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآن" لأنها قيامة روحية تتم الآن في هذا الزمان ...

++ بينما يتحدث عن القيامة العامة بعد عددين فيقول:
" وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ".[ يو 5: 27- 29].
بدون ذكر كلمة " الآن" لأنها تتم وتتحقق عند مجيئه في نهاية الزمان للدينونة العامة.

++ وفى ضوء كلام السيد المسيح هذا نستطيع أن نفهم أن ما ورد في سفر الرؤيا[ 20: 4- 6], وهو الذين حظوا بالقيامة الأولى عاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة, بينما الأموات لم تعش حتى تتم الألف السنة, أي أن الذين سمعوا صوت المسيح وآمنوا به, وقبلوا وسائط النعمة التي للخلاص قاموا الآن من موت الخطية وعاشوا, وهم يملكون الآن مع المسيح. بينما الذين لم يسمعوا صوته, أي الذين لم يؤمنوا به, هؤلاء لم يعيشوا, أي أنهم لازالوا أمواتاً بالذنوب والخطايا.

++ ولكن الأبرار والأشرار جميعاً سيقومون من القبور بأجسادهم في القيامة العامة. وبينما يكون للموت الثاني سلطان على الأشرار, إذ يطرحون مع الموت والهاوية في بحيرة النار كما يقول يوحنا الرائي:
" وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ". [ رؤ 20: 12- 15] , فإن الذين نالوا القيامة الأولى من الخطية لا يكون للموت الثاني سلطان عليهم.

++ لذلك فإنه:" وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هَؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلَّهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ". [ رؤ20: 6].

++ فالقيامة الأولى هي قيامة روحية من موت الخطية, وليست قيامة أجساد. وهى تستمر بعد خلع الجسد, بدليل قول الرائي عنها:" رأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع..... فعاشوا وملكوا.." . فهو إذن رأى نفوس الذين قتلوا حية تعيش وتملك مع المسيح, ولم يقل إنها قامت من القبور بأجسادها لكي تملك, كما أنه لم يقل أنها تملك على الأرض.
++ كما أن سفر الرؤيا لا يذكر قيامة ثانية, وإنما يتحدث عن قيامة عامة [ رؤ20 : 13] لا يستخدم معها كلمة ثانية لوصفها. أي أنه لا مجال للقول بأن نفوس الشهداء والقديسين قامت بأجسادها أولاً قبل القيامة العامة.

كاترينا
06-01-2008, 08:20 PM
الحقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انتَقَلَ مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ. اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآن حِينَ يَسْمَعُ الأمْوَاتُ صَوْتَ ابنِ اللَهِ وَالسَامِعُونَ يَحْيَوْنَ". [ يو 5: 24, 25].





شكرا مستر ايمن

aymonded
06-01-2008, 08:29 PM
النعمة معك كل حين ولنصلي بعضنا من أجل بعض
أقبلي مني كل تقدير بمحبة ؛ كوني معافاة باسم الثالوث القدوس

وردة حزينة
06-01-2008, 08:32 PM
اللة يااستاذ ايمن على التوضيح الجميل دة
ميرسى لحضرتك
وربنا يعوض تعب محبتك بجد

aymonded
06-01-2008, 08:49 PM
اللة يااستاذ ايمن على التوضيح الجميل دة
ميرسى لحضرتك
وربنا يعوض تعب محبتك بجد



ويملأ قلبك بافراح مجد حضوره الدائم
النعمة معك كل حين آمين