+ الصلــيـــب +

[مرموره]

مما لا شك فيه ان الثلاث سنوات و الثلث التى خدمها الرب يسوع كانت مليئه بوعظاته و تعاليمه و تارة تكلم بامثال و تارة بقصص و تاره تعاليم مثل تعاليمه فى الموعظه على الجبل و كل منها كان له تاثيره فى نفوس سامعيه و يختلف هذا التاثير من شخص لاخر الا انه كلهم اتفقوا اجمعين على انه كان يعلم بسلطان و على ان تعاليمه مختلفه و جديده شدت قلوبهم نحوه و كانوا يتبعوه اينما مضى .



الا ان هذه التعاليم و الامثال قد جسدها الرب كلها كتزكار لكل ما قاله يوم صلبه فلم يكن الصليب للرب يسوع مقبرا كغيره من المصلوبين بل كان منبرا يعظ عليه مزكرا بكل ما قاله لهم بطريقه حيه معاشه و صامته .



فالصليب كان مجسدا لتعاليم كثيرا علمها الرب يسوع و اعطاها مثاا حيا على الصليب و هى :-




1- المحبه : محبه الرب كانت محبه عمليه كلفته شخص ابنه على عود الصليب " ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه ( يو 15 : 13 ) و طبعا يكفى ان تنظر للصليب لترى حب اللى معلنا فقط احبنا و اسلم ذاته لاجلنا حتى اخر قطرة .

و ماذا عنا ؟؟؟؟؟؟ هل محبتنا محبه عمليه للرب هل نطيعه و نحفظ وصياه ام نكتفى بدموع تاثيريه عند زكر صليبه او مشاهده منظر الصلب فى فلم عنه ؟

محبه مريم كلفتها قارورة طيب و محبه الشهداء كلفتهم حياتهم و محبه المعترفين كلفتهم تحمل شتى انواع الالام و التعزيب من اجل اسمه و و و اما انا و انت يا ترى ماذا كلفتنا محبته ؟

و هل محبتنا نحو بعضنا البعض المحبه اللتى اراد الرب يسوع انها تكون سمه تلاميذه " بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذى ان كان لكم حب بعضكم البعض " ( يو 13 : 34 ) .

ان احببنا ان نقيس مقايس حبنا دعونا نتامل فى اصحاح بل انشوده المحبه فى 1 كو 13 :-

- المحبه تتانى و ترفق ----- المحبه لا تحسد -------- المحبه لا تتفاخر و لا تنتفخ -------- و لا تقبح و لا تطلب ما لنفسها --------- و لا تحتد و لا تظن السوء -----------و لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق -------- و تحتمل كل شئ وةة تصدق كل شئ و ترجو كل شئ -------و تصبر على كل شئ -------- المحبه لا تسقط ابدا ( امو 13 : 4-8) .

فهل حقا عشنا المحبه العميقه العمليه للرب " تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قدرتك " ( تث 6 :5 ) و هل حقا احببنا بعضنا كما ورد فى تلك الانشودة السابقه .





2- التواضع : نعم الصليب اكبر مبرهن على تواضع الله ----- فهل يقبل المدرس اهانه تلميذه ؟ و هل يقبل الوالد استخفاف ابنه به ؟ اما الرب الله العظيم المهوب الخالق الذى له تجثو الملائكه و تغطى وجهها خجلا ان تنظر له فى كامل بهاء مجد عرشه تواضع و ارتضى و قبل ان ياخذ صورة المخلوق و اتى الى ارضنا و اختار ان يولد فى مزود بقر بين اسرة فقيرة و عاش عمره كله كنجار و كان " ليس له اين يسند راسه " ( متى 8 : 20 ) .

و جاء الصليب ليتوج قمه اتضاعه فقد بصقوا فى وجهه و لطموه و عروه و اهاونه و استهزئوا به و ركلوه بارجلهم كل هذا و " لم يفتح فاه " ( اش 53 : 7 ) بل لم يكتف بذلك بل تحمل الالام المسامير و اكليل الشوك و الصلب نفسه على عود الصليب بما يحمله من اهانه و عار و الالام النفسيه من خيانه تلميذه يهوذا و انكار حبيبه بطرس " اذ وجد فى الهيئه كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب " ( فل 2 : 8 ).

و هل نحن نعيش ربع تواضعه ؟ اما ذاتنا تصرخ بشده عند اى بادرة اهانه من احد زملائنا ؟





3- التسامح : ماذا تفعل لو لطمك احد على خدك دون اى خطا منك ؟؟ او ماذا افعل انا ؟ كلنا طبعا نعرف الاجابه فالطبيعى هو رد الضعفين او عند شخص متسامح للغايه سيكتفى بثورة و صراخ عالى احتجاجا لما حدث اما هو" فلم يفتح فاه " ( اش 53 : 7 ) و لم يسكت امام اللطم و الاهانات فقط بل عند الصلب و دق المسامير صرخ طالبا الرحمه لصاليبيه " اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ( لو 23 : 34 ) .





3- الوفاء : ربما يفى البعض بما قاله او وعد به فى ظروف حسنه اما ان واجه مشاكل يبرر عدم وفائه باختلاف الظروف و تغير الاحوال لكن الرب يسوع ظل وفيا حتى و هو على عود الصليب نعم فقد كان وفى بما قاله و علمه و كان وفى للاب بكل طاعته و ففى للبشريه فى تحمله الالام لتقديم الخلاص لها . و قد كان وفى للعزراء امه فى اشد اوقات المه كان مهتما بها و بمعيشتها بعد موته فاوصى بها عند يوحنا " هوذا امك " ( يو 19 : 27 ) و كان وفيا ليوحنا بتقديم رمز المحبه العملى بان يعهد له بامه دلاله على ثقته و محبته العظيمه له و ايضا فى توصيه العزراء به " هوذا ابنك " ( يو 19 : 26 ) . ايضا كان وفيا للص اليمين عندما وعده بالفردوس " الحق اقول لك انك اليوم تكون معى فى الفردوس " ( لو 23 : 43 ) .





4- الصبر : ان الكل قد سمع بصبر ايوب على احتمال المشقات و البلايا التى واجهته لكن ماذا عن صبر الرب يسوع فى تحمل الالام متتاليه يوم صلبه الام نفسيه و جسديه و قد صبر عليها جميعا من اجلنا و صبر ايضا فى اعلان مجد قيامته حتى اليوم الثالث و لم يستعجل فى اعلانها مبكرا بل صبر لاجل اكتمال كل المكتوب فى الكتب عنه .





نعم قد كان الصليب منبرا يعظ منه الرب الكثير و الكثير من التعاليم و يعلمنا منه كثير من الدروس و ما هذه الا قله قليله من دروس الصليب ليتنا نمعن النظر للصليب و نتامله ليحصل كل منا على الدرس المحتاج اليه فى كل فترات حياته و نعيش عمليه ما نعلمه لاولادنا و مخدومينا كما عاشه رب المجد فالمسيح مخلصنا جاء و تالم عن لكى بالامه يخلصنا فلنمجده و نرفع اسمه لانه صنع معنا رحمه كعظيم خلاصه . †


.-*-.-*-.م* ن*ق*و*ل*.-*-.-*-.

[aymonded]

حقاً أن الصليب لم يكن حالة عارضة في حياة ربنا يسوع
بل هو من قال لأجل هذه الساعة أتيت
والصليب في الكتاب المقدس وعند الآباء هو خبرة نتذوقها في عمق آلامنا وضيقاتنا والقيامة هي التي نبلغها من وراء الصليب
فلنصلي ان نتذوق بعمق : مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ

النعمة معك ومع الجميع كل حين آمين

[Team Work®]

صليبي يا صليبي ديما افتخر بيك قدام الناس كلها

[melanora]

رائع حلو اوي اوي اوي اوي اوي