المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسرار الكنسية


the shark
06-13-2008, 05:01 PM
الأسرار الكنسية

سبعة، هي : المعمودية ، الميرون ، الإفخارستيا، الزواج، الكهنوت، التوبة والاعتراف، مسحة المرضى


أين دلائل وجودها في الكتاب المقدس ؟

المعمودية : الرب يسوع المسيح نفسه هو الذي أسس المعمودية عندما أرسل تلاميذه بعد قيامته لنقل بشرى الخلاص قائلا : " اذهبوا وتلمذوا كل الأمم معمدين إياهم باسم الآب والابن والروح القدس " (متى19:28)، لأن " كل من يؤمن ويعتمد يخلص " (مر16:16) . ومنذ ذلك الحين نرى في أعمال الرسل أن المؤمنين بالبشارة الجديدة كانوا ينضمون إلى الكنيسة بالمعمودية . " فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم ... فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس " (أع38:2-41) . راجع أيضا أع12:8-13 و38:8 و18:9 و47:10-48و 15:16 و8:18 و5:19 و14:1-16) .

الميرون : بعدما اعتمد يسوع على يد يوحنا في الأردن انحدر عليه الروح القدس بهيئة حمامة (متى16:3) والرب كان يعد تلاميذه دوماً بارسال الروح القدس عليهم "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد" (يو16:14) ولكنه كان يشدد دوماً "إنه خير لكم أن أذهب فإن لم أذهب لا يأتيكم المعزي. أما إذا ذهبت فأرسله إليكم" (يو7:16). وهذا ما حصل فعلاً في يوم العنصرة، بعد قيامة المسيح وبعد صعوده. عندما حلّ الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلية. بالنسبة لنا وكما تعلمنا في السابق المعمودية هو موتنا وقيامتنا بيسوع المسيح وتبقى عنصرتنا الشخصية التي ننال بها نعمة الروح القدس عبر مسحة الميرون.

في كتاب أعمال الرسل (الإصحاح 8) نلاحظ بوضوح أن منح الروح القدس هو أمر منفصل تماماً عن المعمودية. أهل السامرة "اعتمدوا رجالاً ونساءً" (12:8) على يد فيلبس. ثم لما "سمع الرسل في أورشليم أن السامرة قبلت كلمة الله، فأرسلوا إليهم بطرس ويوحنا، فنزلا وصليّا من أجلهم لينالوا الروح القدس. لأنه لم يكن قد نزل بعد على أحد منهم، بل كانوا قد اعتمدوا فقط باسم الرب يسوع. فوضعا أيديهما عليهم فنالوا الروح القدس" (8: 14-17).
كذلك يقول بولس الرسول : "ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا وهو الله الذي ختمنا وأعطى عربون الروح في قلوبنا" (2كو1: 21-22) و"ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي ختمتم ليوم العزاء" (أفسس30:4).
هكذا بدأ سر الميرون ومارسته الكنيسة الأولى بشهادة الآباء القديسين. وبعد كبر الرعايا وبعدها استبدل وضع الأيدي بمسحة زيت عطر الميرون ( الميرون هو كلمة يونانية تعني العطر والزيت المعطّر ).

الإفخارستيا : أسّس الربّ يسوع، في العشاء الأخير الذي أقامه لتلاميذه قبل صلبه وقيامته، سرّ الإفخارستيّا (لفظ يونانيّ يعني الشكر). وهو السرّ الذي تتمّه الكنيسة في كلّ قدّاس إلهيّ من خلال تناول المؤمنين جسد المسيح ودمه، وذلك للاتّحاد به.

التوبة والاعتراف: الرب يسوع المسيح هو الذي أسس سر التوبة بعد قيامته من بين الأموات عندما ظهر لتلاميذه وقال لهم : " السلام لكم. كما أرسلني الآب أنا أرسلكم، ولما قال هذا نفخ فيهم وقال لهم خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم تغفر لهم ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت " (يو21:20-23). لقد أعطى الرب الرسل وخلفاءهم سلطانه الإلهي أن يحلّوا ويربطوا الخطايا، بقوة الروح القدس وفعله، وقد مارس رعاة الكنيسة هذا السلطان فكانوا يفحصون أحوال الخطأة ويرشدون التائبين " أطلب إليكم أيها الأحباء أن تعترفوا بخطاياكم ما دمتم في الحياة الحاضرة حيث صفح الخطايا الممنوح من الكهنة مقبول ومرضي عند الله أيضا " (كبريانوس، في الساقطين 29).

الزواج: أسسه الله في الفردوس عندما خلق حواء امرأة لآدم وباركهما وقال: " انموا واكثروا واملؤوا الأرض " و شدد الرب على قدسية الاتحاد الزوجي بقوله أنه عمل إلهي " ما جمعه الله لا يفرقه إنسان " مؤكداً الحضور الإلهي في هذا الرابط وفي حياة المرتبطين به.

الكهنوت: أسسه يسوع المسيح عندما أعطى لرسله السلطة على حل الخطايا ومسكها ، وعلى التعليم والتبشير.

في بداية خدمة الرب يسوع أختار الرب التلاميذ ودعاهم للخدمه " و لما كان النهار دعا تلاميذه و اختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا رسلا" ( لو6 :13) " وبعد ذلك عين سبعين آخرين ايضا و أرسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة و موضع حيث كان هو مزمعا ان يأتي " (لو 10: 1) وقال لهم " ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم و اقمتكم لتذهبوا و تأتوا بثمر و يدوم ثمركم لكي يعطيكم الاب كل ما طلبتم باسمي " .. وواضح أن الإختيار هو لجزء وليس الكلام موجهاً لجميع من تبعه .. وهذا ما نراه بوضوح في انتخاب متيّاس للخدمة بدلاً من يهوذا الإسخريوطي.

سر مسحة المرضى ( الزيت المقدس ): كثيرة هي الشهادات التي تدل على استخدام هذا السر منذ العصر الرسولي. فالرب يسوع، الذي شفى "جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين..." (متى 4: 24؛ مرقس 1: 34، 3: 10-11)، هو الذي سلّم الى رسله، وتاليا الى كنيسته، السلطان ليطردوا الارواح الشريرة ويشفوا كل مَنْ فيه داء وأخرجوا (اي الرسل) شياطين كثيرة ودهنوا بالزيت مرضى كثيرين فشفوهم" مرقس 6: 13؛ راجع ايضا رسالة يعقوب الجامعة: "أَعَلَى أحدٍ بينكم مشقّات فليصلِّ. أمسرور أحد فليرتّل. أمريض أحد بينكم فليدعُ شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطيئة تُغفر له" 5: 13-15). ونرى أن استعمال الزيت في الصلاة على المرضى بات أمراً شائعاً، فالكتاب المعروف ب "التقليد الرسولي" (بداية القرن الثالث) يحتوي على نص تقديس الزيت: "ايها الرب إلهنا، انت قدِّس هذا الزيت واغرس فيه موهبة التقديس للذين يوزّعونه والذين يقبلونه. به أشرت أن يُمسح الملوك والكهنة والأنبياء في القديم. هَبْنا نحن ايضا إذ نُمْسَح به صحةَ النفس والجسد". ويذكر السرَّ آباء كثيرون، منهم: اوريجانس، واوسابيوس اسقف قيصرية، وكيرلس الاسكندري، والقديس يوحنا الذهبي الفم الذي يوصي باستخدام الزيت المقدس في حالات المرض كافة، وبعدم حصره في حالات المرض القصوى اذ يشرف المريض على الموت... هذه الشهادات -وغيرها- دلالة قاطعة على أن سر الزيت المقدس كان معروف وممارَس في الكنائس كافة منذ العهد الرسولي.

elphilasouf
06-13-2008, 09:47 PM
ميرسي يا ايليا
بس الله يخليك ابقى بعد كده كبر الخط شويه
عشان انا بحووول

the shark
06-14-2008, 04:00 PM
هههههههه تكرام حبيبي

وردة حزينة
06-14-2008, 04:40 PM
متشكره جدا ياايليا على الموضوع والنبذات المختصره عن كل سر
ربنا يعوض تعب محبتك

اغابي(nonos)
06-15-2008, 01:29 AM
اشكرك جدا علي الموضوع الجميل ده

aymonded
06-15-2008, 06:27 AM
أشكرك يا أحلى من كل غالي على الموضوع
بس ياريت أولاً تكبر الخط شوية وتخلية
يا اما 4 أو 5
ثانياً تجيب المرجع أو اسم الكتاب أو البحث اللي أتيت منه الموضوع يا جميل
أقبل مني كل شكر وتقدير لشخصك المحبوب
النعمــــــــــــــــــــ ـة معك