ماروجيرافك
06-14-2008, 06:56 PM
كان زوجي عصبي متقلب المزاج ، أحيانا يبدو لطيفا رقيقا و أخرى يبدو كوحش مفترس يغضب و يشتم و قد يصل الأمر إلي الضرب و كأنه مصاب بانفصام في الشخصية ، لذلك عشت حياة بائسة ، كما عانى ماجد ابني من قسوة أبوه خاصة عندما كان يحاول الدفاع عني ، فيزداد أبوه هياجا و يضربه ضربا مبرحا.
لذلك كان يفضل ماجد أن يمكث أكبر وقت خارج البيت مما أدى إلى تعرفه على أصدقاء السوء ، و من هنا بدأ مرحلة جديدة إذ عرف الطريق إلى المخدرات ، فازدادت حياتي بؤسا و في يوم أخبرني إنه مسافر للعمل بالخارج مع أحد زملائه ، و إذ كنت أعاني منه أيضا ، فتركته يسافر بسهولة و بعد عدة شهور أرسل لي خطابا طويلا رقيقا يقول لي:
" هل تصدقي يا أمي إني أقلعت عن تعاطي المخدرات بعد أن دخل الله لقلبي و ذلك بفضل صديقي الذي عشت معه في نفس الحجرة و الذي أحتمل بصبر و حب شديد كل تصرفاتي و كان يصلي لأجلي حتى عرفت محبة المسيح الفائقة المعرفة. و أنا الآن أعيش حياة سعيدة و أصلي لأجلك ولأجل والدي "
والآن ماذا يكون شعوري بعد قراءة هذه الرسالة ؟ كان لابد أن أسعد كثيرا و لكن الذي حدث هو عكس ذلك فقد انتابتني روح شريرة من الغيظ و الحقد ، كيف يعيش سعيدا و أنا هنا معذبة مع أبوه ؟
كتبت له على الفور و طلبت منه أن يرجع لأن أبوه مريض و الحقيقة إنه كان مريضا حقا و لكن ليس لهذا السبب طلبته بل لأن الشيطان ملأ قلبي غيظا.
عاد ابني في أسرع وقت و هو يحمل إنجيله العزيز و الكتب الروحية و كان وجهه مشرقا منيرا يختلف تماما عن الوجه العابس الذي سافر به. و في ثاني يوم من وصوله ، تملكني غيظ أكثر فأخذت الإنجيل و الكتب و ألقتها في الزبالة و لما سألني عن كتبه ، قلت له بعنف شديد :
" في صفيحة الزبالة و مفيش داعي تعمل الشويتين بتوع الدين والتدين دول علي " لم يجب ماجد علي و لكنه في ألم و وداعة أسرع ليحضر الإنجيل و ينظفه و يقبله.
ثم ركع بجوار سرير والده المريض و ظل يحدثه عن المسيح ، أما أنا فقد اعتقدت أن نظري ضعف أو أن النظارة ليست نظيفة ، فقد رأيت أعجب مشهد ، رأيت زوجي و لأول مرة يبكي و يقول بكل وداعة لماجد ابننا : هل تسامحني على ما فعلته في حقك؟
فقال له ماجد : لقد سامحتك يا أبي منذ عرفت محبة المسيح ، فقال زوجي : و هل المسيح يقبلني ؟ ، فقال له ماجد : إن رجعت إليه من كل قلبك ، فهو يقبلك ، فهو لا يرفض إي إنسان ، ثم قرأ لوالده قصة اللص اليمين ، أشرق وجه الآب ثم نادي علي و قال لي : يا زوجتي العزيزة سامحيني على ما فعلته ، ثم صمت قليلا و أردف قائلا : "ها أنا أرى المسيح فاتح أحضانه لي أنا الخاطئ ، سأذهب إليه " وأغمض عينيه في سلام و هدوء .
سالت دموعي و أنا أتعجب كيف قبله المسيح في اللحظة التي ندم فيها على خطيته ، تأملت وجه ابني فوجدته مشرقا يبدو عليه السلام ، سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ، فقررت أن أذهب أنا أيضا و أرتمي في حضن الآب ، فسمعت صوته يقول لي : من يقبل إلي لا أخرجه خارجا
لذلك كان يفضل ماجد أن يمكث أكبر وقت خارج البيت مما أدى إلى تعرفه على أصدقاء السوء ، و من هنا بدأ مرحلة جديدة إذ عرف الطريق إلى المخدرات ، فازدادت حياتي بؤسا و في يوم أخبرني إنه مسافر للعمل بالخارج مع أحد زملائه ، و إذ كنت أعاني منه أيضا ، فتركته يسافر بسهولة و بعد عدة شهور أرسل لي خطابا طويلا رقيقا يقول لي:
" هل تصدقي يا أمي إني أقلعت عن تعاطي المخدرات بعد أن دخل الله لقلبي و ذلك بفضل صديقي الذي عشت معه في نفس الحجرة و الذي أحتمل بصبر و حب شديد كل تصرفاتي و كان يصلي لأجلي حتى عرفت محبة المسيح الفائقة المعرفة. و أنا الآن أعيش حياة سعيدة و أصلي لأجلك ولأجل والدي "
والآن ماذا يكون شعوري بعد قراءة هذه الرسالة ؟ كان لابد أن أسعد كثيرا و لكن الذي حدث هو عكس ذلك فقد انتابتني روح شريرة من الغيظ و الحقد ، كيف يعيش سعيدا و أنا هنا معذبة مع أبوه ؟
كتبت له على الفور و طلبت منه أن يرجع لأن أبوه مريض و الحقيقة إنه كان مريضا حقا و لكن ليس لهذا السبب طلبته بل لأن الشيطان ملأ قلبي غيظا.
عاد ابني في أسرع وقت و هو يحمل إنجيله العزيز و الكتب الروحية و كان وجهه مشرقا منيرا يختلف تماما عن الوجه العابس الذي سافر به. و في ثاني يوم من وصوله ، تملكني غيظ أكثر فأخذت الإنجيل و الكتب و ألقتها في الزبالة و لما سألني عن كتبه ، قلت له بعنف شديد :
" في صفيحة الزبالة و مفيش داعي تعمل الشويتين بتوع الدين والتدين دول علي " لم يجب ماجد علي و لكنه في ألم و وداعة أسرع ليحضر الإنجيل و ينظفه و يقبله.
ثم ركع بجوار سرير والده المريض و ظل يحدثه عن المسيح ، أما أنا فقد اعتقدت أن نظري ضعف أو أن النظارة ليست نظيفة ، فقد رأيت أعجب مشهد ، رأيت زوجي و لأول مرة يبكي و يقول بكل وداعة لماجد ابننا : هل تسامحني على ما فعلته في حقك؟
فقال له ماجد : لقد سامحتك يا أبي منذ عرفت محبة المسيح ، فقال زوجي : و هل المسيح يقبلني ؟ ، فقال له ماجد : إن رجعت إليه من كل قلبك ، فهو يقبلك ، فهو لا يرفض إي إنسان ، ثم قرأ لوالده قصة اللص اليمين ، أشرق وجه الآب ثم نادي علي و قال لي : يا زوجتي العزيزة سامحيني على ما فعلته ، ثم صمت قليلا و أردف قائلا : "ها أنا أرى المسيح فاتح أحضانه لي أنا الخاطئ ، سأذهب إليه " وأغمض عينيه في سلام و هدوء .
سالت دموعي و أنا أتعجب كيف قبله المسيح في اللحظة التي ندم فيها على خطيته ، تأملت وجه ابني فوجدته مشرقا يبدو عليه السلام ، سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ، فقررت أن أذهب أنا أيضا و أرتمي في حضن الآب ، فسمعت صوته يقول لي : من يقبل إلي لا أخرجه خارجا