kamer14
07-01-2008, 04:02 PM
صراع حتى الموت
قيل عن شاب كان يسكن بمفرده ويجاهد من أجل الطهارة، أنه من شدة القتال كان يسقط في الزنا مرارًا كثيرة. فاستمر يجاهد بصبر. وكان يكمل قانون عبادته بحرص ويقول في صلاته "يارب أنت ترى شدة حالي، وشدة حزني، فانتشلني يا رب، لأني مثل الطين أشتاق وأحب الخطية، ولكن أنت الإله الجبار اجعلني أكف عن هذه النجاسة. لأنك إن كنت ترحم القديسين فقط فليس هذا بعجيب، وإن كنت تخلص الأطهار فقط فما الحاجة، لأن أولئك مستحقون.. ولكن ارحمني أنا غير المستحق يا سيدي، لأني إليك أسلمت نفسي".. وكان يكرر هذه الطلبات كل يوم سواء أخطأ أو لم يخطئ. فلما كان ذات يوم وهو مستمر في هذه الصلاة أن الشيطان ضَجَر من حُسن رجائه، فظهر له وجهًا لوجه وهو يرتل بمزاميره وقال له: "أما تخزى أن تقف بين يدي الله وأنت بهذه الحالة، وتنطق اسمه بفمك النجس؟!" فقال له الشاب: "ألست أنت تضرب مرزبة.. فأنا أيضًا أضرب مرزبة..! أنت توقعني في الخطية، وأنا أطلب من الله الرحوم أن يتحنن علىّ. فأنا سوف أستمر على هذا الصراع حتى يدركني الموت، ولن أقطع رجائي من إلهي، وسننظر من الذي يغلب، أنت أم رحمة الله..!!"
فلما سمع الشيطان كلامه قال: "مِن الآن لا أعود إلى قتالك لئلا تأخذ بسببي أكاليل نتيجة رجائك في إلهك". وتنحَّى عنه الشيطان منذ ذلك اليوم..!
قيل عن شاب كان يسكن بمفرده ويجاهد من أجل الطهارة، أنه من شدة القتال كان يسقط في الزنا مرارًا كثيرة. فاستمر يجاهد بصبر. وكان يكمل قانون عبادته بحرص ويقول في صلاته "يارب أنت ترى شدة حالي، وشدة حزني، فانتشلني يا رب، لأني مثل الطين أشتاق وأحب الخطية، ولكن أنت الإله الجبار اجعلني أكف عن هذه النجاسة. لأنك إن كنت ترحم القديسين فقط فليس هذا بعجيب، وإن كنت تخلص الأطهار فقط فما الحاجة، لأن أولئك مستحقون.. ولكن ارحمني أنا غير المستحق يا سيدي، لأني إليك أسلمت نفسي".. وكان يكرر هذه الطلبات كل يوم سواء أخطأ أو لم يخطئ. فلما كان ذات يوم وهو مستمر في هذه الصلاة أن الشيطان ضَجَر من حُسن رجائه، فظهر له وجهًا لوجه وهو يرتل بمزاميره وقال له: "أما تخزى أن تقف بين يدي الله وأنت بهذه الحالة، وتنطق اسمه بفمك النجس؟!" فقال له الشاب: "ألست أنت تضرب مرزبة.. فأنا أيضًا أضرب مرزبة..! أنت توقعني في الخطية، وأنا أطلب من الله الرحوم أن يتحنن علىّ. فأنا سوف أستمر على هذا الصراع حتى يدركني الموت، ولن أقطع رجائي من إلهي، وسننظر من الذي يغلب، أنت أم رحمة الله..!!"
فلما سمع الشيطان كلامه قال: "مِن الآن لا أعود إلى قتالك لئلا تأخذ بسببي أكاليل نتيجة رجائك في إلهك". وتنحَّى عنه الشيطان منذ ذلك اليوم..!