aymonded
07-09-2008, 07:48 PM
تابع الجسد والغريزة الجنسية
رؤية صحيحة للجسد والغريزة
(3) طبيعة الوظيفة الجنسية في الإنسان
ما هي طبيعة الوظيفة الجنسية في الإنسان ؟
ما هو مركزها في حياته ؟
إن كان الإنسان – كما رأينا في الموضوعات السابقة – هو كيان موحد من جهة الجسد والنفس والروح ولا يوجد انقسام بينهما على الإطلاق ، يجب أن تتسم وظائفه البيولوجية بطابع طبيعته الفائقة الواعية والحرّة ، ومركزه الممتاز في الخليقة ، إذ أنه مخلوق على صورة الله ومثاله ، وصار هو تاج الخليقة كلها ليرتفع بها ويسمو ويمجد الله من خلالها ويرفعها معه للرفعة الإلهية برعايتها وتمجيد الله فيها بكل قوته ، بحياة البذل بالحب الصادق الذي يقدمه لله من كل قلبه وفكرة ونفسه وقدرته ...
فمن عدم الصلاح وعدم الوعي الفكري والروحي ، الادعاء بأن الوظيفة الجنسية ، بما أنها وظيفة حيوانية إذ تتبع الجسد ، يجب أن تلبي متطلباتها الحيوانية ، كما أن الروح من جهتها ، يجب أن تتلقى غذاء يلائم طبيعتها الروحانية !!!
أن هذا الادعاء باطل ، لأن ليس في الإنسان شيء حيواني بالمعنى المجرد ، أو المعنى عند العلماء والفلاسفة : الإنسان حيوان ناطق أو ضاحك .. الخ ، من التعريفات المعروفة لدينا !!!
ولكن كل شيء في الإنسان ، حتى وظائفه البيولوجية والغرائز التي تتناسب معها ، كل شيء فيه مرتبط ارتباط وثيق بوجدانه ، وبكيانه كله ، منصهر في شخصيته .
الوظائف البيولوجية حيوانية – تماماً – عند الحيوان ، أما عند الإنسان فقد ( تأنسنت ) أي إنسانية ، أما سقوطها إلى مستوى الحيوان ، كشهوة مجردة تريد أن تلبي حاجاتها ، ما هي إلا علامة انحلال خطير للوحدة الإنسانية ، واستقالة الإنسان عن إنسانيته التي خلق عليها !!!
فمثلاً وظيفة التغذية ، نرى أنها وظيفة بدائية عند الحيوان ينقض ويفترس ويأكل في حالة من الفوضى ليشبع حاجته دون اهتمام بشيء سوى الشبع ، ولكنها ترتفع لتسمو عند الإنسان حينما يُمارسها في جو من المحبة العائلية أو الشركة مع أخيه الإنسان في جو مرتب ولذة الحديث المتبادل ، أكثر بكثير مما يهتم بإشباع غريزته !!!
أما من جهة الوظيفة الجنسية ، فنرى الحيوانات تتزاوج بدافع حتمية الغريزة ، حسب المصادفة وبصورة عابرة في معظم الحالات ، بينما نرى نشاطها الجنسي هو مجرد ممارسة وظيفة آلية غايتها الوحيدة تأمين استمرار النوع ، وتأكيد على استمرار وجودها ...
ولكننا نرى بالعكس أن النشاط الجنسي عند الإنسان ، إذا كان إنسانياً فعلاً ، مرتبط باللقاء بين شخصين ، كل منهما اختار الآخر بحريته ، بعلاقة متبادلة بينهم يغذيها الحب ، بانفتاح كل منهما على الآخر ، بعلاقة وحده حقيقية ، وبعبارة مختصرة : النشاط الجنسي الإنساني مرتبط بالحب وحده .
بالطبع ليس كل من يتلفظ بكلمة الحب ، يصبح محباً وفي إطار العلاقة السليمه مع الآخر ، لذلك لنا أن نسال ما هو الحب الحقيقي الذي فيه يسمو الجنس ويصل لقمة البعد الإنساني الأصيل حسب قصد الخلق الذي خلق عليه !!!
لذلك عنواننا القادم (( الحب الحقيقي ))
رؤية صحيحة للجسد والغريزة
(3) طبيعة الوظيفة الجنسية في الإنسان
ما هي طبيعة الوظيفة الجنسية في الإنسان ؟
ما هو مركزها في حياته ؟
إن كان الإنسان – كما رأينا في الموضوعات السابقة – هو كيان موحد من جهة الجسد والنفس والروح ولا يوجد انقسام بينهما على الإطلاق ، يجب أن تتسم وظائفه البيولوجية بطابع طبيعته الفائقة الواعية والحرّة ، ومركزه الممتاز في الخليقة ، إذ أنه مخلوق على صورة الله ومثاله ، وصار هو تاج الخليقة كلها ليرتفع بها ويسمو ويمجد الله من خلالها ويرفعها معه للرفعة الإلهية برعايتها وتمجيد الله فيها بكل قوته ، بحياة البذل بالحب الصادق الذي يقدمه لله من كل قلبه وفكرة ونفسه وقدرته ...
فمن عدم الصلاح وعدم الوعي الفكري والروحي ، الادعاء بأن الوظيفة الجنسية ، بما أنها وظيفة حيوانية إذ تتبع الجسد ، يجب أن تلبي متطلباتها الحيوانية ، كما أن الروح من جهتها ، يجب أن تتلقى غذاء يلائم طبيعتها الروحانية !!!
أن هذا الادعاء باطل ، لأن ليس في الإنسان شيء حيواني بالمعنى المجرد ، أو المعنى عند العلماء والفلاسفة : الإنسان حيوان ناطق أو ضاحك .. الخ ، من التعريفات المعروفة لدينا !!!
ولكن كل شيء في الإنسان ، حتى وظائفه البيولوجية والغرائز التي تتناسب معها ، كل شيء فيه مرتبط ارتباط وثيق بوجدانه ، وبكيانه كله ، منصهر في شخصيته .
الوظائف البيولوجية حيوانية – تماماً – عند الحيوان ، أما عند الإنسان فقد ( تأنسنت ) أي إنسانية ، أما سقوطها إلى مستوى الحيوان ، كشهوة مجردة تريد أن تلبي حاجاتها ، ما هي إلا علامة انحلال خطير للوحدة الإنسانية ، واستقالة الإنسان عن إنسانيته التي خلق عليها !!!
فمثلاً وظيفة التغذية ، نرى أنها وظيفة بدائية عند الحيوان ينقض ويفترس ويأكل في حالة من الفوضى ليشبع حاجته دون اهتمام بشيء سوى الشبع ، ولكنها ترتفع لتسمو عند الإنسان حينما يُمارسها في جو من المحبة العائلية أو الشركة مع أخيه الإنسان في جو مرتب ولذة الحديث المتبادل ، أكثر بكثير مما يهتم بإشباع غريزته !!!
أما من جهة الوظيفة الجنسية ، فنرى الحيوانات تتزاوج بدافع حتمية الغريزة ، حسب المصادفة وبصورة عابرة في معظم الحالات ، بينما نرى نشاطها الجنسي هو مجرد ممارسة وظيفة آلية غايتها الوحيدة تأمين استمرار النوع ، وتأكيد على استمرار وجودها ...
ولكننا نرى بالعكس أن النشاط الجنسي عند الإنسان ، إذا كان إنسانياً فعلاً ، مرتبط باللقاء بين شخصين ، كل منهما اختار الآخر بحريته ، بعلاقة متبادلة بينهم يغذيها الحب ، بانفتاح كل منهما على الآخر ، بعلاقة وحده حقيقية ، وبعبارة مختصرة : النشاط الجنسي الإنساني مرتبط بالحب وحده .
بالطبع ليس كل من يتلفظ بكلمة الحب ، يصبح محباً وفي إطار العلاقة السليمه مع الآخر ، لذلك لنا أن نسال ما هو الحب الحقيقي الذي فيه يسمو الجنس ويصل لقمة البعد الإنساني الأصيل حسب قصد الخلق الذي خلق عليه !!!
لذلك عنواننا القادم (( الحب الحقيقي ))