الجزء (8)من بحث تدبير الخلاص والتجسد الالهى

[وردة حزينة]

الفصل الثالث

1-رحلة التجسد الالهى:



لا يمكن ان يتم الخلاص بارسال موسى بل بنزول الله ذاته فى الجسد فلذلك كان نزول الله فى العليقة ضروريا قبل بدء كل عمليات الخلاص
- وجود جسد الرب على المذبح علامة على استمرار سر التجسد فى حياتنا كل يوم .

- المسيح تجسد ودخل الزمن ليخرجنى من عبوديته .

- ادم فيما هو حزين ...... (ثيؤطوكية الاثنين )

- حواء بالكثرة كثرت احزانها وتنهداتها .

- قلب الانسان قد امتلا بالحقد والغضب حتى قام الاخ على اخيه هابيل وذبحه.

- وامتلا القلب بالشهوة حتى اشتعل بها جسده فاشعل مدينة باسرها ودمر مدينة سدوم وعمورة.

- وملا الكبرياء قلب العالم فتعالى الانسان امام الله معتزا بقدرته واختراعاته وبنى برجا يصل به للسماء فكانت اختراعات الانسان المملوءة بالكبرياء سببا فى بلبلة السنة العالم وانقسامه الى دول مشتتة .

- ووقع الانسان تحت سلطان المرض والالم وادمت رجلاه من شوك الارض وذاق الموت وما بعده من نزول الجحيم واحس ان كل هذا اهمال من الله له وقاسى من الغربة والوحشة عن الله وصرخ قائلا مع ارميا :"لقد صار السيد كعدو "

- ثم تمادى الانسان فى شره وادرك ان الله كره عبادته فقال كره السيد مذبحه (مراثى 7:2)

- والاباء والابرار الذين جاهدوا ضد الخطية بكل طاقاتهم احسوا بعجزهم فصرخوا قائلين :"ويحى انا الانسان الشقى من ينقذنى من جسد هذا الموت " (رو 24:7)

- حتى الذين حفظوا الناموس من صغرهم احسوا بفراغ لم تملاه الوصية فقالوا :"يا معلم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟" (مر 17:10)

- ووصل صراخ الانسان الى الله وتحنن قلبه فقال : من اجل صراخ المساكين وتنهد البائسين الان اقوم يقول الرب اصنع الخلاص علانية .

- لم يكن الخلاص ممكنا بنبى مثل موسى بل بنزول الله ذاته لذلك قبل ان يرسل الله موسى لفرعون نزل الله على اللارض فى شكل عليقة تشتعل ولا تحترق اشارة الى ان الخلاص لابد وان يبدا نزوله وتجسده فى بطن العذراء التى لم تحترق كالعليقة عندما حملت جمر اللاهوت .

- العليقة لم تحترق لان الله داخلها وهو يكلم النبى (ثيؤطوكية الخميس)

_______________________________________________


2- البشارة المفرحة :



قال الرب "لما رايت مذلة شعبى الذين فى العالم وسمعت صراخهم وعلمت اوجاعهم فنزلت لانقذهم من يد الشيطان وجنوده واصعدهم من الارض."(خر 3: 7 _8 )
وفى ملء الزمان وفيما ادم حزين جاء المبشر رئيس الملائكة جبرائيل مرسلا الى فتاة عذراء قائلا :"ها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع (اى المخلص) . وبعد تسعة اشهر قال الملاك للرعاة :"ابشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب انه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب"


بشارة التجسد للعالم كله فى شخص العذراء:
-------------------------------------------
الله لما سمع صراخنا وعلم اوجاعنا نزل "وضع ذاته واخد شكل العبد" ونزل لينقذنا من الموت " لانه ان كان واحد قد مات عن الجميع فالجميع اذا قد ماتوا "(2كو 5: 14 ) وسحق العدو الشيطان بالصليب واغرقه فى بحر العماد وفدانا بدمه وبعد ان نزل وانقذنا اصعدنا من الارض معه (رغم اننا مازلنا فى العالم بالجسد)لانه اعطى الذين فى الارض ماهو فى السماء اذ ملأ الكل بلاهوته واعطاهم سلامه ( صلاة الصلح بالقداس الاغريغورى)
وازال لعنة الناموس وابطل الخطية بالجسد
اتيت الينا على الارض اتيت الى بطن العذراء
الكلمة صار جسدا
اخذ الذى لنا واعطانا الذى له
صار ابن انسان ليجعلنا ابناء الله
العذراء عجينة البشرية قدمتها بالكمال لله الخالق
هذه العجينة البشرية التى قدمتها العذراء انا وانت منها
هذا هو نصيبنا فى التجسد الالهى عن طريق العذراء
والروح القدس الذى حل عليها نحن من اجلها صرنا مسكنا له والبطن الذى ولد البنين بالوجع صار ينبوعا لعدم الموت
النسب الالهى باركت طبيعتى فيك
دخلنا بالعذراء فى نسب الهى عندما صارت اما لمن انشاها
دخلنا بالعذراء فى نسب ملوكى عندما قامت الملكة عن يمين الملك
دخلنا بالعذراء فى بنوة الهية عندما اعطانا سلطانا ان نصير اولاد الله
من اجل ذلك تكرمنا الملائكة لاننا صرنا ابناء الملك الذى تخدمه الملائكة ولانه اخذ شكلنا "شاركنا فى اللحم والدم"(عب 2 : 14) (1)


----------------------------------------------------------------------
(1) المجلد الاول ايمان كنيستنا للقمص بيشوى كامل .ص 532 : 536

[aymonded]

يقول القديس غريغوريوس النزينزي :

[ هذا هو مغزى السرّ الأعظم الحاصل من أجلنا ، سرّ الله المتجسد من أجلنا ... لقد جاء لكي يجعلنا جميعاً واحداً في المسيح ، في ذاك الذي حلَّ فينا بالكمال لكي يعطينا كل ما له ] (عظة 7 : 23 )



ويقول القديس كيرلس الكبير :

[ لاحظوا أرجوكم كيف أن الإنجيلي ( يوحنا ) اللاهوتي يتوَّج بحكمة كل طبيعة البشر بقوله إن الكلمة قد " حلَّ فينا " . فهو يقصد بذلك أن يقول إن تجسد الكلمة لم يحدث لأية غاية أخرى إلا لكي نغتني نحن أيضاً بشركة الكلمة بواسطة الروح القدس فنستمد منه غنى التبني ] ( تعاليم في تجسد الوحيد 27 )


ويقول أيضاً :

[ هكذا أعطانا نعمة البنوة وأصبحنا نحن بذلك مولودين من الروح لأن فيه هو أولاً حصلت الطبيعة الإنسانية على هذا الميلاد الروحي وبولس الإلهي كان يفكر في نفس الموضوع فقال بكل صواب :

" كما لبسنا صورة الترابي ، سوف نلبس صورة السماوي " وقال أيضاً : " الإنسان الأول من تراب ترابي ، والإنسان الثاني من السماء . ولكن كما الترابيين مثل الترابي ، هكذا سيكون السمائيين مثل السمائي " ( 1كو15 : 47 و 48 و 49 )

ونحن ترابيين ، فينا التراب من آدم الأول الترابي أي اللعنه والانحلال اللذين بهما دخل ناموس الخطية في أعضاء جسدنا . ولكن صرنا سمائيين ، وأخذنا هذا في المسيح ، لأنه بالطبيعة الله وهو الكلمة من فوق ، أي من الله ، ونزل إلينا متجسداً بطريقة فائقة ، فولد بالجسد من الروح لكي يجعلنا مثله ونصبح قديسين وبلا فساد ، وتنزل إلينا النعمة من فوق ، ويُصبح لنا بداية ثانية وأصل جديد فيه ]

ويقول :
[ فولد بالجسد من الروح لكي يجعلنا مثله ونصبح قديسين وبلا فساد ، وتنزل إلينا النعمة من فوق ، ويُصبح لنا بداية ثانية وأصل جديد فيه ]

[aymonded]

ويقول القديس اثناسيوس الرسولي :

[ الكلمة صار جسداً لكي يجعل الإنسان قادراً أن يتقبل اللاهوت ] ( ضد الأريوسيين 2: 59 )



ويقول ايضاً :

[ لقد صار إنساناً لكي يوحدنا مع الله في شخصه ، وخرج من امرأة ووُلد من عذراء لكي يحول إلى نفسه جنسنا الضال ، ويُصيرنا بالتالي جنساً مقدساً وشركاء الطبيعة الإلهية كما كتب بطرس الطوباوي ( 2بط: 1 : 4 ) ] ( الرسالة 60 إلى أدلفيوس ، ب.ج 26 : 1077 )



ويقول في منتهى التركيز والقوة :

[ فلأجل هذا قد صار الاتحاد لكي يصير من هو إنسان بحسب الطبيعة ملتحماً بطبيعة اللاهوت ، فيصير بذلك خلاصه واتحاده بالله مضموناً ] ( ضد الأريوسيين 2: 70 ، ب.ج 26 : 296 )



[ لقد صار الكلمة جسداً لكي يقدم هذا الجسد من أجل الجميع فنستطيع نحن أن نتحد بالله بمشاركة الروح القدس . فلم يكن ممكناً أن ننال ذلك بوسيلة أخرى إلا بأن يلبس هو جسدنا المخلوق ] ( الدفاع عن قانون نيقية 14 ، ب.ج 25 : 448 )

[aymonded]

في ثيئوتوكية الجمعة تتغنى الكنيسة القبطية بفرح غامر وتقول :


هو أخذ جسدنا *** وأعطانا روحـه القدوس

وجعلنا واحداً معه *** من قِبَل صلاحــــــــه

هو أخذ الذي لنا *** وأعطانا الذي لـــــــــه

نسبحه ونمجده *** ونزيده علـــــــــــــــــواً

[aymonded]

يقول القديس إيرينيئوس ( أستشهد عام 200 ميلادية وهو من الآباء الرسوليين ) :



[ أن البعض لا يقبلون عطية التبني ويحتقرون الميلاد البتولي الذي به تجسد كلمة الله . وهم بذلك يسلبون الإنسان من الارتقاء نحو الله ويصيرون غير شاكرين لكلمة الله الذي تجسد من أجلهم . فإنه لهذه الغاية قد صار كلمة الله إنساناً وصار ابن الله ابناً للإنسان : لكي يتحد الإنسان بالكلمة ويقبل التبني فيصير ابناً لله ] ( ضد الهراطقة 3: 19 : 1 – 3 )

[بنت الراعي]

حقيقي حاسه انكم بتتعبوا جدا في البحث ده
ربنا يعينكم
ياااااااااااااه يارب انا مين علشان تحبني
انا مين علشان تعمل كل ده من اجلي
انا مين علشان تخلي ذاتك وتاخد صوره عبد
وانت الملك وتعيش فقير
انا مين يارب انا مين ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
حقيقي عجيب جدا انت يارب عجيب

[aymonded]

حقيقي حاسه انكم بتتعبوا جدا في البحث ده
ربنا يعينكم
ياااااااااااااه يارب انا مين علشان تحبني
انا مين علشان تعمل كل ده من اجلي
انا مين علشان تخلي ذاتك وتاخد صوره عبد
وانت الملك وتعيش فقير
انا مين يارب انا مين ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
حقيقي عجيب جدا انت يارب عجيب





فرح الله قلبك بقوة حلاوة خلاصة العجيب وحبه المتسع
أقبلي مني تحية خاصة يا محبوبة ربنا يسوع واالقديسين
النعمة معك كل حين