zakaria_re
07-30-2008, 05:29 PM
ولد لعازر في قرية مجاورة لمغنيزيا في عام 968, وقد نقلت عن ولادته روايات عديدة أن دلت على شيء فعلى انه كان أناءً مختاراً من الله منذ طفولته. فتم الحديث عن عمود نور انتصب فوق منزل والديه ساعة ولادته, وثم حديث آخر عن نور ملأ البيت وأرعب النسوة اللواتي كن حاضرات وقت الولادة ففرن من المنزل مذعورات.
أنى يكن الأمر فسيرة لعازر كانت فريدة إذ ان والديه نهجا في تربيته نهج العارف بأن الولد كان مختاراً من الله, لذا اعتنيا بتربيته على التقوى والكتب المقدسة. وكان لعمه الراهب دور بارز في تنشئته في هذا الأتجاه. خلال ذلك امتاز لعازر بالتواضع وحلاوة المعشر والرصانة والإقبال على الصلوات بشغف وهمة. كما كانت له محبة فائقة للفقراء جعلته يبدد كل ما كان يصل الى يديه, قليلاً كان ام كثيراً.
تنقل لعازر بين عدة أديرة, وقيل انه كان شرهاً في الأصوام كما النهمون في المأكل. سلوكه في الطاعة وقطع المشيئة كان مثالياً. وقد عاش متوحداً في مغارة سبع سنوات واجه فيها ببسالة صنوف التجارب وكثافتها. بعد ذلك أنتقل الى أورشليم وأقام زماناً في دير سابا. وتشاء العناية الإلهية أن يتعاطى النسك على عمود نظير سمعان العمودي. وقد ذاع صيته في كل أفسس والمنطقة حتى كان الناس يقصدونه من أماكن بعيدة لينالوا بركته ويتزودوا بأرشادته. الفقراء أيضاً كانوا ياتونه من كل صوب وكان يعطيهم مالديه ولا يبقي شيء لنفسه, ويقال ان تلميذيه تركاه في وقت من الأوقات لأنهما قالا أنه يبدد كل شيء فبماذا نقتات نحن. سبع سنوات قضاها على العمود لم يعرف خلالها طعاماً غير الماء والقليل من خبز الشعير, ولا نوماً غير دقائق قليلة كل يوم والى ذلك كان يشد نفسه بسلاسل من حديد.
بعد ذلك عاش في مغارة من جديد وعاد الى العمود ثانية وثالثة. وقد أجتمع حوله التلاميذ بالعشرات, وكان وهو في أرتقائه في مراقي النور الألهي يتابع تلاميذه في أتفه تفاصيل حياتهم الروحية.
لقد منّ الله على هذا القديس بموهبة البصيرة والنبؤة, وقد عرف تاريخ رقاده سلفاً ولكنه نزولاً عند رغبة تلاميذه المتوسلين اليهو سأل والده الإله أن تطيل عمره على الأرض قليلاً فأعطته 15 عاماً أضافياً. وفي الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1054 رقد القديس بسلام في الرب.
فلتكن صلوات هذا القديس الجليل
سوراً لنا
منقول من: موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
موسوعة قنشرين للاباء والقديسين (http://www.Qenshrin.com/saint)
أنى يكن الأمر فسيرة لعازر كانت فريدة إذ ان والديه نهجا في تربيته نهج العارف بأن الولد كان مختاراً من الله, لذا اعتنيا بتربيته على التقوى والكتب المقدسة. وكان لعمه الراهب دور بارز في تنشئته في هذا الأتجاه. خلال ذلك امتاز لعازر بالتواضع وحلاوة المعشر والرصانة والإقبال على الصلوات بشغف وهمة. كما كانت له محبة فائقة للفقراء جعلته يبدد كل ما كان يصل الى يديه, قليلاً كان ام كثيراً.
تنقل لعازر بين عدة أديرة, وقيل انه كان شرهاً في الأصوام كما النهمون في المأكل. سلوكه في الطاعة وقطع المشيئة كان مثالياً. وقد عاش متوحداً في مغارة سبع سنوات واجه فيها ببسالة صنوف التجارب وكثافتها. بعد ذلك أنتقل الى أورشليم وأقام زماناً في دير سابا. وتشاء العناية الإلهية أن يتعاطى النسك على عمود نظير سمعان العمودي. وقد ذاع صيته في كل أفسس والمنطقة حتى كان الناس يقصدونه من أماكن بعيدة لينالوا بركته ويتزودوا بأرشادته. الفقراء أيضاً كانوا ياتونه من كل صوب وكان يعطيهم مالديه ولا يبقي شيء لنفسه, ويقال ان تلميذيه تركاه في وقت من الأوقات لأنهما قالا أنه يبدد كل شيء فبماذا نقتات نحن. سبع سنوات قضاها على العمود لم يعرف خلالها طعاماً غير الماء والقليل من خبز الشعير, ولا نوماً غير دقائق قليلة كل يوم والى ذلك كان يشد نفسه بسلاسل من حديد.
بعد ذلك عاش في مغارة من جديد وعاد الى العمود ثانية وثالثة. وقد أجتمع حوله التلاميذ بالعشرات, وكان وهو في أرتقائه في مراقي النور الألهي يتابع تلاميذه في أتفه تفاصيل حياتهم الروحية.
لقد منّ الله على هذا القديس بموهبة البصيرة والنبؤة, وقد عرف تاريخ رقاده سلفاً ولكنه نزولاً عند رغبة تلاميذه المتوسلين اليهو سأل والده الإله أن تطيل عمره على الأرض قليلاً فأعطته 15 عاماً أضافياً. وفي الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1054 رقد القديس بسلام في الرب.
فلتكن صلوات هذا القديس الجليل
سوراً لنا
منقول من: موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
موسوعة قنشرين للاباء والقديسين (http://www.Qenshrin.com/saint)