القطة كيتي
08-01-2008, 02:29 PM
http://farm1.static.flickr.com/242/520514538_f3f35c8a03.jpg?v=0
لأن محبة المال أصل لكل الشرور
الذي إذ إبتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة
(1تي 6 : 10)
مرتبة تذبح صاحبها!
دبت الخلافات بين شريف وعروسه منذ الأسبوع الأول من زواجهما .
وكان كثيرون من الأقارب والآباء الكهنة يتدخلون للصلح…
لكن سرعان ما كان الخلافات تتجدد .
كان شريف يتهم زوجته بالإسراف وعدم مراعاة ظروفهما المادية ،
أما هي ففي مرارة كانت تشكو من بخله الشديد ، فإنه يحرم عائلته حتى من الضروريات ، مُدعيًا الفقر .
بعد عشرات السنوات تركت الزوجة بيت الزوجية وذهبت إلى أخيها تطلب منه ألا تعود إلى زوجها ، إذ دبّ بينهما خلاف بسبب رغبتها في شراء مرتبة جديدة .
حاول الأخ تهدئة نفسية الزوجة ، أما هي فكانت تروي لأخيها أمثلة غريبة من بخل زوجها .
سألها الأخ : " ماذا تظنين ، هل يضع ماله في إحدى البنوك ؟ "
أجابت الأخت في تهكمٍ : " إني واثقة أنه لن يأتمن البنك على ماله " .
- هل يدفع شيئًا لوالديه ؟
- مستحيل ، فإنه بخيل حتى على والديه ، إني أدفعه دفعًا ليهتم بهما ، لكنه يصر ألا يدفع شيئًا ، ولا يقدم لهما هدايا حتى في الأعياد والمناسبات .
- هل يُبذر ماله مع أصدقائه ؟
- ليس له أصدقاء حتى لا يستضيفهم سواء في المنزل أو خارجه .
- إذن أين يضع ماله؟
- لا أدري ، هل يجمعه في مكانٍ ما ، أم أن بركة الرب قد نُزعت عنه ؟
شكَتْ له أخته أن زوجها لم يشترِ بدله واحدة منذ زواجه ،
ولم يجدد المرتبة التي ينامان عليها …
لقد صارت أشبه بخرقةٍ
لو أُلقيت في الشارع لن يقبل شحاذ أن ينام عليها .
هدَّأ الأخ نفسية أخته وطلب منها أن تحمل صليبها بشكر…
أما هي فأجابته :
" لا أقلّ من أن يشتري مرتبة ننام عليها … إني لا أطيقها ! "
وعدها أخوها أنه سيُقدم لها مرتبة جديدة هدية منه في القريب العاجل .
بعد يومين إذ كان شريف مسافرًا في مأمورية خاصة بعمله أحضر الأخ مرتبة جديدة هدية لأخته .
وفي خجل شديد قبلت الأخت الهدية ، لكن الأخ قال لها: " لا تخجلي فإني أخوكِ…"
قامت الأخت بإعداد المنزل بكل وسيلة لكي تبرز المرتبة الجديدة ، فيفرح قلب شريف بالهدية المجانية .
بدأت تسأل نفسها ماذا أفعل بالمرتبة القديمة … لكنها إذ سمعت صوت تاجر الأثاثات القديمة " ربوبيكيا " نادته وسألته إن كان يأخذ المرتبة القديمة دون مقابل .
قبِل التاجر أن يأخذها وهو متضرر للغاية ، فإنها لا تصلح لاستعمالٍ آدمي !
في اليوم التالي إذ عاد شريف إلى منزله ، لاحظ وجه زوجته المتهلل ، والبيت المُهيأ بطريقة واضحة …
تطلع إلى السرير الذي كاد أن ينكسر لأنه قديم جدًا …
وسأل زوجته : " أين المرتبة القديمة ؟ "
بابتسامة قالت الزوجة: بالكاد وافق تاجر الأثاثات القديمة " الربوبيكيا " أن يقبلها .
ما أن سمع شريف ذلك حتى صرخ : " لقد ضاع جهاد عمري كله … كل ثروتي وضعتها في المرتبة ! "
سقط شريف على الأرض ميتًا ، فقد أُصيب بذبحة قلبية ! لقد ذبحه بخله !
+ إلهي من يحفظ وصيتك ، تحفظه الوصية الإلهية .
أما من يحفظ المال ، يذبحه ماله ويقتله !
لأن محبة المال أصل لكل الشرور
الذي إذ إبتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة
(1تي 6 : 10)
مرتبة تذبح صاحبها!
دبت الخلافات بين شريف وعروسه منذ الأسبوع الأول من زواجهما .
وكان كثيرون من الأقارب والآباء الكهنة يتدخلون للصلح…
لكن سرعان ما كان الخلافات تتجدد .
كان شريف يتهم زوجته بالإسراف وعدم مراعاة ظروفهما المادية ،
أما هي ففي مرارة كانت تشكو من بخله الشديد ، فإنه يحرم عائلته حتى من الضروريات ، مُدعيًا الفقر .
بعد عشرات السنوات تركت الزوجة بيت الزوجية وذهبت إلى أخيها تطلب منه ألا تعود إلى زوجها ، إذ دبّ بينهما خلاف بسبب رغبتها في شراء مرتبة جديدة .
حاول الأخ تهدئة نفسية الزوجة ، أما هي فكانت تروي لأخيها أمثلة غريبة من بخل زوجها .
سألها الأخ : " ماذا تظنين ، هل يضع ماله في إحدى البنوك ؟ "
أجابت الأخت في تهكمٍ : " إني واثقة أنه لن يأتمن البنك على ماله " .
- هل يدفع شيئًا لوالديه ؟
- مستحيل ، فإنه بخيل حتى على والديه ، إني أدفعه دفعًا ليهتم بهما ، لكنه يصر ألا يدفع شيئًا ، ولا يقدم لهما هدايا حتى في الأعياد والمناسبات .
- هل يُبذر ماله مع أصدقائه ؟
- ليس له أصدقاء حتى لا يستضيفهم سواء في المنزل أو خارجه .
- إذن أين يضع ماله؟
- لا أدري ، هل يجمعه في مكانٍ ما ، أم أن بركة الرب قد نُزعت عنه ؟
شكَتْ له أخته أن زوجها لم يشترِ بدله واحدة منذ زواجه ،
ولم يجدد المرتبة التي ينامان عليها …
لقد صارت أشبه بخرقةٍ
لو أُلقيت في الشارع لن يقبل شحاذ أن ينام عليها .
هدَّأ الأخ نفسية أخته وطلب منها أن تحمل صليبها بشكر…
أما هي فأجابته :
" لا أقلّ من أن يشتري مرتبة ننام عليها … إني لا أطيقها ! "
وعدها أخوها أنه سيُقدم لها مرتبة جديدة هدية منه في القريب العاجل .
بعد يومين إذ كان شريف مسافرًا في مأمورية خاصة بعمله أحضر الأخ مرتبة جديدة هدية لأخته .
وفي خجل شديد قبلت الأخت الهدية ، لكن الأخ قال لها: " لا تخجلي فإني أخوكِ…"
قامت الأخت بإعداد المنزل بكل وسيلة لكي تبرز المرتبة الجديدة ، فيفرح قلب شريف بالهدية المجانية .
بدأت تسأل نفسها ماذا أفعل بالمرتبة القديمة … لكنها إذ سمعت صوت تاجر الأثاثات القديمة " ربوبيكيا " نادته وسألته إن كان يأخذ المرتبة القديمة دون مقابل .
قبِل التاجر أن يأخذها وهو متضرر للغاية ، فإنها لا تصلح لاستعمالٍ آدمي !
في اليوم التالي إذ عاد شريف إلى منزله ، لاحظ وجه زوجته المتهلل ، والبيت المُهيأ بطريقة واضحة …
تطلع إلى السرير الذي كاد أن ينكسر لأنه قديم جدًا …
وسأل زوجته : " أين المرتبة القديمة ؟ "
بابتسامة قالت الزوجة: بالكاد وافق تاجر الأثاثات القديمة " الربوبيكيا " أن يقبلها .
ما أن سمع شريف ذلك حتى صرخ : " لقد ضاع جهاد عمري كله … كل ثروتي وضعتها في المرتبة ! "
سقط شريف على الأرض ميتًا ، فقد أُصيب بذبحة قلبية ! لقد ذبحه بخله !
+ إلهي من يحفظ وصيتك ، تحفظه الوصية الإلهية .
أما من يحفظ المال ، يذبحه ماله ويقتله !