ماروجيرافك
08-03-2008, 09:16 PM
مهرجانات الصيف .. و حرب الكنائس
مع بداية كل صيف أضع يدي على قلبى تخوفا مما سيجلبه ذلك الصيف الجديد علينا من شقاق ونزاع .. فأغلب الكنائس تحاول أن تشغل أوقات فراغ أبنائها وتشبع جوانب حياتهم الروحية والنفسية والثقافية والبدنية ايضا فإما أن تعمل لهم مجموعة من الأنشطة الصيفية وإما أن تشترك في مهرجان صيفي .
أما بالنسبة للأنشطة الصيفية فعلى الرغم من أنها تكون داخلية ولا تتسم بروح الخلاف والنزاع بين خدام الكنائس المختلفة إلا انها تتسم بالرتابة وعدم وجود روح النشاط داخلها بسبب عدم وجود ما يسمونه تنافس , وعلى الرغم من ذلك ففي كنائس متعددة يكون النشاط الصيفي حقا شعلة من النشاط ولكن هذا يعتمد بالدرجة الأكبر على نشاط الخدام وتحمسهم للفكرة نفسها .
أما عن المهرجانات الصيفية فحدث ولا حرج سواء كانت على مستوى مجموعة صغيرة من الكنائس أو على مستوى الأسقفية ، سواء كانت للإبتدائي أو لإعدادي أو ثانوي أو حتى شباب وخدام فعلى الرغم من أن الحماس والنشاط سواء من الخدام أومن المخدومين يكون أكثر من الحماس في الأنشطة الصيفية إلا أن المهرجان عادة ينتهي بمعركة حامية الوطيس يمكنك أن تطلق عليها أن الجميع يرمون كرسي في الكلوب ليقضوا على تعب الآخرين وحتى على تعبهم .. الجميع يريدون أن تكون كنيستهم وحدها هى الفائزة .. الجميع يظنون أنهم الوحدين الذين تعبوا وخدموا أما الآخرين فكانوا ينامون في بيوتهم وبالتالي لا يستحقون الفوز .. الجميع يتربص بلجنة التحكيم فإذا أعطتهم المركز الأول كانت لجنة تحكيم رائعة وعادلة ومتميزة أما إذا أعطتهم أي مركز آخر فإنها لجنة تحكيم ظالمة متحيزة لا تفهم شئ تضطهدنا ويتشاجر الخدام أحيانا بالكلام الجارح وأحيانا بالشتائم وتصل في بعض الأحيان للعراك ..
ولكن ترى لما كل هذا ولما يحدث كل هذا !!
الهدف :
أعتقد أن كل هذا يحدث لأننا فقدنا الهدف ، ضاع الهدف من أمامنا .. إن هدف صاحب فكرة المهرجانات – كما أعتقد – هو شغل وقت أكبر عدد ممكن من المخدومين في الكنيسة وفي أفكار الكنيسة وربط الأفراد بعضهم ببعض وأفكارهم ببعض فيصبح الأفراد مجموعة واحدة متألفة ومتفاهمة ومتحابة لها مجموعة من الأهداف والأفكار المشتركة وبالتالى نربط كل مجموعة في كنيسة معينة بالمجموعات الأخرى في الكنائس الأخرى فنصبح حقا أعضاء في جسد واحد هو جسد المسيح إن تألم عضو في الجسد تداعت له سائر الأعضاء .. إن تعثرت كنيسة بسبب نقص خدامها أو قلة خبرتهم سارعت باقي الكنائس لمساعدتهم وإمدادهم بالمساعدات و الخبرات التي يحتاجونها .. وإذا عانت كنيسة ما من ضعف في مواردها سارعت الكنائس الأخري في مد يد المساعدة فهذا المخدوم الذي نخدمه لا ينتمي إلى كنيسة مارمينا أو مارجرجس أو العذراء ولكنه ينتمى إلي كنيسة تضم كل هؤلاء الكنائس إنها كنيسة جسد المسيح فنجد أن الجميع يتمنى الفرح والفائدة للجميع لا يتشاجرون على المكسب والخسارة بل يرغب الجميع في التضحية من أجل الآخر ويوزع الفوز على الجميع – ياليتنا نتذكر عنقود العنب – و أشعر في ذاتي على الرغم من تعبي ومجهودي إلا أنني غير مستحق للفوزوحدي ولن أشعر بطعم الفوز طالما انى أتذوقه بمفردي بل أفعل كالأرملة صاحبة الدهم المفقفود التي نادت على كل جيرانها ليشاركوها فرحتها .. واتأكد انه في الوقت الذي أهتف فيه أمام الناس انني أكثر من تعبت وأنا أكثر من يستحق الفوز ان الهدف ضاع مني و إنني إبتدأت أخدم نفسي .. نعم أخدم نفسي .. فأنا أريد أن تكسب كنيستي في الكورال مثلا أو المسرح حتى يقال أن استاذ فلان أو مس فلانة دول رائعين خلوا كورال الكنيسة اوالمسرح يكسب مش علشان حتى الكنيسة تكسب لأ علشان أنا أبقى مشهور وأبتدي أسقط في خطية البر الذاتي .
أخي الحبيب تذكر أنك طوال العام تعلم أولادك معنى المحبة و التضحية ( أعظم الفضائل ) وتتطلب من أولادك أن يتمثلوا بالسيد المسيح وتأتي انت عمليا وعلى مرأى ومسمع منهم تتجلى فيك مظاهر الطمع والأنانية وحب الذات فماذا ستفعل إذا وجدتهم مثلك ( ويل لمن تأتي بواستطته العثرات )
ياليت ذلك العام ونحن في بداية الصيف والمهرجانات لم تشتعل بعد نضع الهدف أمامنا فليكن هدفنا هو المحبة ووحدة الكنيسة هدفنا هو خدمة رب البيت وليس بيت الرب هدفنا أن نخدم مصالح الآخرين وليست مصالحنا الشخصية .. لتكن هذه الأهداف هى أهدافنا حتى تأتى خدمتنا بثمر ثلاثين وستين ومائة ..
الرب يبارك ثمره خدمتكم
مع بداية كل صيف أضع يدي على قلبى تخوفا مما سيجلبه ذلك الصيف الجديد علينا من شقاق ونزاع .. فأغلب الكنائس تحاول أن تشغل أوقات فراغ أبنائها وتشبع جوانب حياتهم الروحية والنفسية والثقافية والبدنية ايضا فإما أن تعمل لهم مجموعة من الأنشطة الصيفية وإما أن تشترك في مهرجان صيفي .
أما بالنسبة للأنشطة الصيفية فعلى الرغم من أنها تكون داخلية ولا تتسم بروح الخلاف والنزاع بين خدام الكنائس المختلفة إلا انها تتسم بالرتابة وعدم وجود روح النشاط داخلها بسبب عدم وجود ما يسمونه تنافس , وعلى الرغم من ذلك ففي كنائس متعددة يكون النشاط الصيفي حقا شعلة من النشاط ولكن هذا يعتمد بالدرجة الأكبر على نشاط الخدام وتحمسهم للفكرة نفسها .
أما عن المهرجانات الصيفية فحدث ولا حرج سواء كانت على مستوى مجموعة صغيرة من الكنائس أو على مستوى الأسقفية ، سواء كانت للإبتدائي أو لإعدادي أو ثانوي أو حتى شباب وخدام فعلى الرغم من أن الحماس والنشاط سواء من الخدام أومن المخدومين يكون أكثر من الحماس في الأنشطة الصيفية إلا أن المهرجان عادة ينتهي بمعركة حامية الوطيس يمكنك أن تطلق عليها أن الجميع يرمون كرسي في الكلوب ليقضوا على تعب الآخرين وحتى على تعبهم .. الجميع يريدون أن تكون كنيستهم وحدها هى الفائزة .. الجميع يظنون أنهم الوحدين الذين تعبوا وخدموا أما الآخرين فكانوا ينامون في بيوتهم وبالتالي لا يستحقون الفوز .. الجميع يتربص بلجنة التحكيم فإذا أعطتهم المركز الأول كانت لجنة تحكيم رائعة وعادلة ومتميزة أما إذا أعطتهم أي مركز آخر فإنها لجنة تحكيم ظالمة متحيزة لا تفهم شئ تضطهدنا ويتشاجر الخدام أحيانا بالكلام الجارح وأحيانا بالشتائم وتصل في بعض الأحيان للعراك ..
ولكن ترى لما كل هذا ولما يحدث كل هذا !!
الهدف :
أعتقد أن كل هذا يحدث لأننا فقدنا الهدف ، ضاع الهدف من أمامنا .. إن هدف صاحب فكرة المهرجانات – كما أعتقد – هو شغل وقت أكبر عدد ممكن من المخدومين في الكنيسة وفي أفكار الكنيسة وربط الأفراد بعضهم ببعض وأفكارهم ببعض فيصبح الأفراد مجموعة واحدة متألفة ومتفاهمة ومتحابة لها مجموعة من الأهداف والأفكار المشتركة وبالتالى نربط كل مجموعة في كنيسة معينة بالمجموعات الأخرى في الكنائس الأخرى فنصبح حقا أعضاء في جسد واحد هو جسد المسيح إن تألم عضو في الجسد تداعت له سائر الأعضاء .. إن تعثرت كنيسة بسبب نقص خدامها أو قلة خبرتهم سارعت باقي الكنائس لمساعدتهم وإمدادهم بالمساعدات و الخبرات التي يحتاجونها .. وإذا عانت كنيسة ما من ضعف في مواردها سارعت الكنائس الأخري في مد يد المساعدة فهذا المخدوم الذي نخدمه لا ينتمي إلى كنيسة مارمينا أو مارجرجس أو العذراء ولكنه ينتمى إلي كنيسة تضم كل هؤلاء الكنائس إنها كنيسة جسد المسيح فنجد أن الجميع يتمنى الفرح والفائدة للجميع لا يتشاجرون على المكسب والخسارة بل يرغب الجميع في التضحية من أجل الآخر ويوزع الفوز على الجميع – ياليتنا نتذكر عنقود العنب – و أشعر في ذاتي على الرغم من تعبي ومجهودي إلا أنني غير مستحق للفوزوحدي ولن أشعر بطعم الفوز طالما انى أتذوقه بمفردي بل أفعل كالأرملة صاحبة الدهم المفقفود التي نادت على كل جيرانها ليشاركوها فرحتها .. واتأكد انه في الوقت الذي أهتف فيه أمام الناس انني أكثر من تعبت وأنا أكثر من يستحق الفوز ان الهدف ضاع مني و إنني إبتدأت أخدم نفسي .. نعم أخدم نفسي .. فأنا أريد أن تكسب كنيستي في الكورال مثلا أو المسرح حتى يقال أن استاذ فلان أو مس فلانة دول رائعين خلوا كورال الكنيسة اوالمسرح يكسب مش علشان حتى الكنيسة تكسب لأ علشان أنا أبقى مشهور وأبتدي أسقط في خطية البر الذاتي .
أخي الحبيب تذكر أنك طوال العام تعلم أولادك معنى المحبة و التضحية ( أعظم الفضائل ) وتتطلب من أولادك أن يتمثلوا بالسيد المسيح وتأتي انت عمليا وعلى مرأى ومسمع منهم تتجلى فيك مظاهر الطمع والأنانية وحب الذات فماذا ستفعل إذا وجدتهم مثلك ( ويل لمن تأتي بواستطته العثرات )
ياليت ذلك العام ونحن في بداية الصيف والمهرجانات لم تشتعل بعد نضع الهدف أمامنا فليكن هدفنا هو المحبة ووحدة الكنيسة هدفنا هو خدمة رب البيت وليس بيت الرب هدفنا أن نخدم مصالح الآخرين وليست مصالحنا الشخصية .. لتكن هذه الأهداف هى أهدافنا حتى تأتى خدمتنا بثمر ثلاثين وستين ومائة ..
الرب يبارك ثمره خدمتكم