ماروجيرافك
08-05-2008, 10:12 AM
فى تذكار ظهور القديسة العذراء بالزيتون
أين الإكرام اللائق بالقديس الصامت يوسف النجار
جلست أتأمل فى أسباب محبة القديسة الطاهرة العذراء لمصر وظهوراتها الكثيرة وأشهرها وأعظمها عندما ظهرت للبابا أبرآم إبن زرعة لتطمئنه عن سلامة الكنيسة وتقول له أن الذى سينقل جبل المقطم هو علمانى بسيط، مجرد إسكافى ليست له أى رتبة كنسية، ثم أرشدته إلى سمعان الخراز وتمت المعجزة وأنقذ الله كل الأقباط بشفاعة القديسة الطاهرة وبصلوات العلمانى البسيط الذى لم يخدم ولو لمرة واحدة فى الهيكل إبتداء من الطفلة الصغيرة إلى البابا رئيس الكنيسة.
ثم قلت هل هذه المحبة هى فى تدبير وفكر الله منذ الأزل لأنه باركها بالخيرات الكثيرة. ثم قلت ربما كان مجئ العائلة المقدسة لأرض مصر هو السبب لأن رب المجد عاش فى مصر سنوات وشرب من مائها وأكل من زرعها وجلس مع أطفالها يبشرهم بالخلاص... وفجأة إكتشفت أننى لم أسمع عن أى كنيسة قبطية على إسم القديس يوسف النجار رغم أن مصر تباركت لسنوات بزيارة هذا القديس البار الذى شهد له الروح القدس كما كتب القديس متى البشير فى بشارته "وإذ كان بارا....."
وهنا بدأت أتأمل فى حياة هذا القديس:
+ التقليد المقدس يشرح لنا كيف إختارته العناية الإلهية ليحرس القديسة الطاهرة البتول Guardian. لقد عقد قرانه عليها حسب النظام اليهودى Betrothed (الذى يعادل خطوبة جبنيوت فى كنيستنا ويماثل كتب الكتاب عند إخوتنا المسلمين) ولكن لم تزف إليه كزوجة لأنهما كانا متفقان على حفظ نذرها للبتولية. وبحسب النظام اليهودى هى فى عرف الزوجة أمام الشعب، ولهذا نجد إختلافات فى بعض الترجمات الغربية لأن هذا النظام غير معروف لهم، وهكذا يدعو ه البعض خطيبها والبعض زوجها.
+ عندما ظهرت علامات الحبل المقدس وداهمه الشك فى القديسة الطاهرة لم يرفع صوته بكلمة وإنما فكر فقط فى تخليتها سرا.
+ وعندما أعلمه ملاك الرب بتفاصيل الحبل المقدس لم يتكلم أيضا بل خضع بكل تواضع.
+ عندما جاءت الأوامر بالإكتتاب لم يتوانى عن مشقة السفر مع القديسة لبيت لحم ولم يستنكف المبيت فى المزود ومع ذلك ظل صامتا.
+ عندما تم الميلاد المقدس رأى بعينيه وسمع تسبيح الملائكة وفرحة الرعاة عند زيارتهم ومن المؤكد أنه تهلل معهم ومع ذلك ظل صامتا.
+ عندما دخل بالطفل يسوع مع أمه للهيكل ليصنعا تقدمة كأمر الناموس رأى بعينيه وسمع تهليل ونبوات سمعان الشيخ وحنة النبية ومع ذلك ظل صامتا.
+ وعندما وصل المجوس الى مكان المولود رآهم يسجدون ويقدمون هداياهم ومن المؤكد أنهم تكلموا عن النجم الذى أرشدهم إلى مكانه وتنبأوا عن يسوع ملك اليهود ومع ذلك ظل صامتا.
+ وعندما أمره ملاك الرب بالسفر لأرض مصر لم يناقش أو يقترح مكان قريب وإنما نفذ الأمر دون مناقشة وظل صامتا.
+ لقد تحمل فى صمت المشقات الرهيبة فى رحلته إلى أرض مصر، ولا أشك لحظة أن الفرح والسلام والتهليل كان يملأ قلبه لأنه كان يجول مع ملك السلام.
+ وعنما أمره ملاك الرب بالعودة نفذ الأمر دون أى تذمر وظل صامتا.
+ وعندما رجع مع القديسة العذراء إلى أورشليم للبحث عن الفتى الرب يسوع وهو فى عمر الثانية عشر ووجداه فى الهيكل يناقش الكهنة لم يتكلم وإنما ظل صامتا وترك كلام العتاب للأم الحنون.
وهكذا نرى أن هذا القديس العظيم رأى بعينية ولمس بيديه ما إشتهى الأنبياء أن يروه وأكثر، لأنه لم يكن معاينا فقط لكل هذه الأمور التى تفوق عقل البشر، بل كان أيضا مربيا لمن أوجده لهذا الغرض، وفى هذا العجب كل العجب، ومع ذلك فى إنسحاق وتواضع عجيب ظل صامتا ولم يفتخر أو يقول أنه نال بركات أكثر من الآخرين!!!؟؟؟ ولهذا تحنن الله عليه وأراحه من أتعابه وهو يعيش حياة الفرح والسلام من قبل أن تبدأ أوجاع الكرازة وجحد اليهود للمخلص وصراخهم لهيرودس "أصلبه أصلبه...".
إذا هو المثل الأعلى للخادم المؤتمن الأمين العفيف المتواضع الصامت الذى ينبغى لكل من يتقدم لأى خدمة مقدسة فى الكنيسة أن يتتلمذ على يديه لينال إكليله كما نال هذا القديس العظيم إكليل خدمته المقدسة.
هنا أرفع سؤال: كم من الكنائس قد أطلق عليها إسم هذا القديس الذى إئتمنه الرب على رعايته وأمه القديسة الطاهرة لسنوات؟
ثم أقدم إقتراح وأقول لماذا لا نطلق إسم القديس على أول كنيسة تنشأ من جديد فى كل بلد زارتها العائلة المقدسة تكريما لخدمته المقدسة العفيفة والصامتة؟ أو على الأقل وبسبب صعوبات إنشاء كنائس جديدة لماذا لا نضيف إسمه إلى إسم شفيع أى كنيسة قائمة.
ألا يستحق هذا القديس المختار والمذكى من الله مثل هذا التكريم؟
أخيرا أقول أننى أشعر أن القديسة الطاهرة ستوافقنى على إقتراحى ومن المؤكد أنها ستبارك هذا الإقتراح وتسرع وتساعد فى إصدار تراخيص البناء وأكثر إن تشفعنا بها.
شفاعه القديسة الطاهرة أم النور العذراء مريم وشفاعة وصلوات القديس الطاهر يوسف النجار تكون معنا جميعا آمين
مرفق
ذكصولوجيات من نظم نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس وتاسونى أنجيل
للقديس يوسف النجار
St Joseph.pdf (http://www.box.net/shared/wsodv8q0ok)
Download (3.5 MB) (http://www.box.net/shared/wsodv8q0ok)
أين الإكرام اللائق بالقديس الصامت يوسف النجار
جلست أتأمل فى أسباب محبة القديسة الطاهرة العذراء لمصر وظهوراتها الكثيرة وأشهرها وأعظمها عندما ظهرت للبابا أبرآم إبن زرعة لتطمئنه عن سلامة الكنيسة وتقول له أن الذى سينقل جبل المقطم هو علمانى بسيط، مجرد إسكافى ليست له أى رتبة كنسية، ثم أرشدته إلى سمعان الخراز وتمت المعجزة وأنقذ الله كل الأقباط بشفاعة القديسة الطاهرة وبصلوات العلمانى البسيط الذى لم يخدم ولو لمرة واحدة فى الهيكل إبتداء من الطفلة الصغيرة إلى البابا رئيس الكنيسة.
ثم قلت هل هذه المحبة هى فى تدبير وفكر الله منذ الأزل لأنه باركها بالخيرات الكثيرة. ثم قلت ربما كان مجئ العائلة المقدسة لأرض مصر هو السبب لأن رب المجد عاش فى مصر سنوات وشرب من مائها وأكل من زرعها وجلس مع أطفالها يبشرهم بالخلاص... وفجأة إكتشفت أننى لم أسمع عن أى كنيسة قبطية على إسم القديس يوسف النجار رغم أن مصر تباركت لسنوات بزيارة هذا القديس البار الذى شهد له الروح القدس كما كتب القديس متى البشير فى بشارته "وإذ كان بارا....."
وهنا بدأت أتأمل فى حياة هذا القديس:
+ التقليد المقدس يشرح لنا كيف إختارته العناية الإلهية ليحرس القديسة الطاهرة البتول Guardian. لقد عقد قرانه عليها حسب النظام اليهودى Betrothed (الذى يعادل خطوبة جبنيوت فى كنيستنا ويماثل كتب الكتاب عند إخوتنا المسلمين) ولكن لم تزف إليه كزوجة لأنهما كانا متفقان على حفظ نذرها للبتولية. وبحسب النظام اليهودى هى فى عرف الزوجة أمام الشعب، ولهذا نجد إختلافات فى بعض الترجمات الغربية لأن هذا النظام غير معروف لهم، وهكذا يدعو ه البعض خطيبها والبعض زوجها.
+ عندما ظهرت علامات الحبل المقدس وداهمه الشك فى القديسة الطاهرة لم يرفع صوته بكلمة وإنما فكر فقط فى تخليتها سرا.
+ وعندما أعلمه ملاك الرب بتفاصيل الحبل المقدس لم يتكلم أيضا بل خضع بكل تواضع.
+ عندما جاءت الأوامر بالإكتتاب لم يتوانى عن مشقة السفر مع القديسة لبيت لحم ولم يستنكف المبيت فى المزود ومع ذلك ظل صامتا.
+ عندما تم الميلاد المقدس رأى بعينيه وسمع تسبيح الملائكة وفرحة الرعاة عند زيارتهم ومن المؤكد أنه تهلل معهم ومع ذلك ظل صامتا.
+ عندما دخل بالطفل يسوع مع أمه للهيكل ليصنعا تقدمة كأمر الناموس رأى بعينيه وسمع تهليل ونبوات سمعان الشيخ وحنة النبية ومع ذلك ظل صامتا.
+ وعندما وصل المجوس الى مكان المولود رآهم يسجدون ويقدمون هداياهم ومن المؤكد أنهم تكلموا عن النجم الذى أرشدهم إلى مكانه وتنبأوا عن يسوع ملك اليهود ومع ذلك ظل صامتا.
+ وعندما أمره ملاك الرب بالسفر لأرض مصر لم يناقش أو يقترح مكان قريب وإنما نفذ الأمر دون مناقشة وظل صامتا.
+ لقد تحمل فى صمت المشقات الرهيبة فى رحلته إلى أرض مصر، ولا أشك لحظة أن الفرح والسلام والتهليل كان يملأ قلبه لأنه كان يجول مع ملك السلام.
+ وعنما أمره ملاك الرب بالعودة نفذ الأمر دون أى تذمر وظل صامتا.
+ وعندما رجع مع القديسة العذراء إلى أورشليم للبحث عن الفتى الرب يسوع وهو فى عمر الثانية عشر ووجداه فى الهيكل يناقش الكهنة لم يتكلم وإنما ظل صامتا وترك كلام العتاب للأم الحنون.
وهكذا نرى أن هذا القديس العظيم رأى بعينية ولمس بيديه ما إشتهى الأنبياء أن يروه وأكثر، لأنه لم يكن معاينا فقط لكل هذه الأمور التى تفوق عقل البشر، بل كان أيضا مربيا لمن أوجده لهذا الغرض، وفى هذا العجب كل العجب، ومع ذلك فى إنسحاق وتواضع عجيب ظل صامتا ولم يفتخر أو يقول أنه نال بركات أكثر من الآخرين!!!؟؟؟ ولهذا تحنن الله عليه وأراحه من أتعابه وهو يعيش حياة الفرح والسلام من قبل أن تبدأ أوجاع الكرازة وجحد اليهود للمخلص وصراخهم لهيرودس "أصلبه أصلبه...".
إذا هو المثل الأعلى للخادم المؤتمن الأمين العفيف المتواضع الصامت الذى ينبغى لكل من يتقدم لأى خدمة مقدسة فى الكنيسة أن يتتلمذ على يديه لينال إكليله كما نال هذا القديس العظيم إكليل خدمته المقدسة.
هنا أرفع سؤال: كم من الكنائس قد أطلق عليها إسم هذا القديس الذى إئتمنه الرب على رعايته وأمه القديسة الطاهرة لسنوات؟
ثم أقدم إقتراح وأقول لماذا لا نطلق إسم القديس على أول كنيسة تنشأ من جديد فى كل بلد زارتها العائلة المقدسة تكريما لخدمته المقدسة العفيفة والصامتة؟ أو على الأقل وبسبب صعوبات إنشاء كنائس جديدة لماذا لا نضيف إسمه إلى إسم شفيع أى كنيسة قائمة.
ألا يستحق هذا القديس المختار والمذكى من الله مثل هذا التكريم؟
أخيرا أقول أننى أشعر أن القديسة الطاهرة ستوافقنى على إقتراحى ومن المؤكد أنها ستبارك هذا الإقتراح وتسرع وتساعد فى إصدار تراخيص البناء وأكثر إن تشفعنا بها.
شفاعه القديسة الطاهرة أم النور العذراء مريم وشفاعة وصلوات القديس الطاهر يوسف النجار تكون معنا جميعا آمين
مرفق
ذكصولوجيات من نظم نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس وتاسونى أنجيل
للقديس يوسف النجار
St Joseph.pdf (http://www.box.net/shared/wsodv8q0ok)
Download (3.5 MB) (http://www.box.net/shared/wsodv8q0ok)