Amany
07-09-2007, 08:52 AM
قصة اعجبتنى فقلت اوريهلكم
دموع التوبة
تقول قصة قديمة أن الله قال لأحد ملائكته: "انزل إلى الأرض وأحضر لي اثمن شيء في العالم”. هبط الملاك إلى الأرض، وعبر التلال والوديان والبحار والأنهار باحثا عن اثمن شيء في العالم. وبعد عدة سنوات قَصَدَ الملاك ساحة قتال، ورأى جنديًا شجاعًا جدًا مات للتو من الجراحات التي أصابته وهو يدافع عن وطنه. امسك الملاك بنقطة من دم الجندي واحضرها أمام عرش الله وقال: “أيها السيد الرب، بالتأكيد هذه هي أثمن شيء في العالم". فقال له الرب: "حقا... هذا شيء عظيم ثمين في نظري، ولكن ليس هو اثمن شيء في العالم". وهكذا عاد الملاك إلى الأرض، و ذهب إلى مستشفى حيث كانت ممرضة راقدة من جراء مرض مرعب لحق بها بسبب تمريضها لآخرين، وعند خروج النفس الأخير، التقط الملاك هذا النفس وأتى به إلى كرسي القضاء وهو يقول: "حقا أيها السيد الرب، بالتأكيد هذا هو اثمن شيء في العالم". ابتسم الرب للملاك وقال: "حقا أيها الملاك إن بذل الذات عن الآخرين هو تقدمة ثمينة جدا في نظري، ولكن ليس هذا هو اثمن ما في العالم".
عاد الملاك إلى الأرض، واخذ يتجول هذه المرة لسنوات أطول، فرأى شخصا فظا شريرا، منطلقا في غابة مظلمة. لقد كان ذاهبا إلى كوخ عدوه ليحرقه. وعندما اقترب من الكوخ كان الضوء ينبعث خافتا من نوافذ الكوخ، إذ كان سكان المنزل، الذين لا يتوقعون مجيئه، يمارسون أعمالهم. اقترب الرجل ونظر من النافذة فرأى الزوجة تضع طفلها الصغير على الوسادة وهي تعلمه الصلاة، وتوصيه أن يشكر الله على جميع بركاته. لما أبصر الرجل هذا المنظر، نسي ما كان أتى ليفعله مِن شرّ، وتذكر طفولته وكيف كانت أمه تضعه علي الفراش وتعلمه الصلاة إلى الله. ذاب قلب الرجل فيه، وانحدرت دمعة على وجنتيه. أمسك الملاك بالدمعة وطار بها إلى الله وهو يقول: "ايها الرب الرحيم، إن هذه هي اثمن ما في الوجود: دمعة التوبة". اغتبط الرب قائلاً: "حقا ايها الملاك.... لقد أحضرت اثمن شيء في العالم
مقتبس من مجلة رَعيّـتي - تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس
ارجو ان ينال اعجابكم
دموع التوبة
تقول قصة قديمة أن الله قال لأحد ملائكته: "انزل إلى الأرض وأحضر لي اثمن شيء في العالم”. هبط الملاك إلى الأرض، وعبر التلال والوديان والبحار والأنهار باحثا عن اثمن شيء في العالم. وبعد عدة سنوات قَصَدَ الملاك ساحة قتال، ورأى جنديًا شجاعًا جدًا مات للتو من الجراحات التي أصابته وهو يدافع عن وطنه. امسك الملاك بنقطة من دم الجندي واحضرها أمام عرش الله وقال: “أيها السيد الرب، بالتأكيد هذه هي أثمن شيء في العالم". فقال له الرب: "حقا... هذا شيء عظيم ثمين في نظري، ولكن ليس هو اثمن شيء في العالم". وهكذا عاد الملاك إلى الأرض، و ذهب إلى مستشفى حيث كانت ممرضة راقدة من جراء مرض مرعب لحق بها بسبب تمريضها لآخرين، وعند خروج النفس الأخير، التقط الملاك هذا النفس وأتى به إلى كرسي القضاء وهو يقول: "حقا أيها السيد الرب، بالتأكيد هذا هو اثمن شيء في العالم". ابتسم الرب للملاك وقال: "حقا أيها الملاك إن بذل الذات عن الآخرين هو تقدمة ثمينة جدا في نظري، ولكن ليس هذا هو اثمن ما في العالم".
عاد الملاك إلى الأرض، واخذ يتجول هذه المرة لسنوات أطول، فرأى شخصا فظا شريرا، منطلقا في غابة مظلمة. لقد كان ذاهبا إلى كوخ عدوه ليحرقه. وعندما اقترب من الكوخ كان الضوء ينبعث خافتا من نوافذ الكوخ، إذ كان سكان المنزل، الذين لا يتوقعون مجيئه، يمارسون أعمالهم. اقترب الرجل ونظر من النافذة فرأى الزوجة تضع طفلها الصغير على الوسادة وهي تعلمه الصلاة، وتوصيه أن يشكر الله على جميع بركاته. لما أبصر الرجل هذا المنظر، نسي ما كان أتى ليفعله مِن شرّ، وتذكر طفولته وكيف كانت أمه تضعه علي الفراش وتعلمه الصلاة إلى الله. ذاب قلب الرجل فيه، وانحدرت دمعة على وجنتيه. أمسك الملاك بالدمعة وطار بها إلى الله وهو يقول: "ايها الرب الرحيم، إن هذه هي اثمن ما في الوجود: دمعة التوبة". اغتبط الرب قائلاً: "حقا ايها الملاك.... لقد أحضرت اثمن شيء في العالم
مقتبس من مجلة رَعيّـتي - تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس
ارجو ان ينال اعجابكم