aymonded
08-27-2008, 07:31 PM
من هو القبطي الحقيقي !!!
http://img213.imageshack.us/img213/9741/mark1en3.jpg
لقد شبت وتربت الكنيسة القبطية على أمجاد خبرة الاستنارة ، والاستنارة هي مجد الله وتمجيده الدائم أي ( الذُوكصا العظمى ) ، وبالتلي كل من في الكنيسة مصباح مُضيء يخدم مجد الله ...
والكنيسة القبطية بطبعها التاريخي المجيد ، تربت على المعاني الروحية العميقة التي تسلب الروح والقلب والوجدان لحساب مجد المسيح بقوة الروح القدس حسب مشيئة الآب ، والخبرة التي للكنيسة خطها آباء عاشوا وماتوا في ثبات إيمان حي لا يتزعزع ، لا تؤثر فيهم تهديدات المخالفين للإيمان أو الرافضين الله ، ولا يجزعوا من التهديد بالموت أو تعذيب الجسد ، لأن رجائهم في السماء ، والحياة الأبدية حيَّة في عقولهم وضمائرهم وحاضرة على لسانهم مهما تزعزعت الأمور من حولهم ، بأي شكل أو صورة !!!
والسرّ الحقيقي وراء هذا كله هو ارتباطهم بالكنيسة والتراث والمثل العليا التي تلقنوها في الكنيسة وصارت منهجهم الخاص بكل وعي وإدراك في لقاء حي ومحيي مع الله ، فنشئوا وهم يدركون معنى وقيمة الحياة والشهادة ، أبناً عن أب عن جد ...
آباء الكنيسة في كل جيل تركوا ميراث خبرتهم المعاشة لكل أبناء الكنيسة في كل جيل ، بل امتدت من جيل لجيل بإلهام الروح القدس لتصير قوة شهادة حية وتسليم إيماني واعي ، كميراث حي لكل جيل ، وصارت الكنيسة مؤتمنه على هذا الميراث الحي ، وتسقيه للداخلين فيها حتى يتمموا البرّ ويتمعَّنوا في كلمة الله بعمق وأصالة ، ويتذوقوا على مستوى الخبرة كم أن الرب صالح ووديع ومحب البشر !
نقدر الآن أن نقول يا إخوتي ، من هو القبطي الحقيقي :
القبطي الحقيقي هو من يقرأ التراث حتى وإلى أعلى اللاهوتيات ، كصاحب لها جميعاً ، أو على أقل تقدير ابن صاحب أو قريب . فالعبادة عند القبطي هي حياة ، واللاهوت في هذه العبادة تسليم حياة . أما الأسرار فهي ممارسة الحياة نفسها ، والكلمات فيها ليست مجرد أقوال حلوة جميلة بل هي تحمل كنوز قوة الحياة بإلهام الروح القدس الذي يعمل فيها ، فيسعد كل من يسمعها ، فيتحرك القلب مع الضمير لتحلق النفس بجناحي نسر ، أي بالإيمان والمحبة ، لتنطلق نحو الله بلا عائق ، بل وتشد كل البعيد أيضاً وترفعه معها في الصلاة في أعظم الصلوات ، أي في الليتورجيا ...
باختصار ، أنا اليوم أدعوكم جميعاً أن تأتوا معي إلى مائدة تراثنا الحي ، لنتذوق أشهى الأطعمة السماوية الدسمة جداً ، فتراثنا هو صفحة من أمجد صفحات التاريخ ، وهو حياً في ذاته وينبض بالحياة ، بل وفيها أسرار الحياة الحقيقية !!!
فدعوتي اليوم لكم جميعاً ، أن نرفع معاً هذا التراث لنستقيه نحن ونشبع منه ، ونسقيه لبنيه ، أو بني صانعيه ، فنحن أبناء القديس مرقس الرسول وأثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير والأنبا أنطونيوس والأنبا مقاريوس ، ونخبة خاصة من الآباء قد سلمونا تعاليم وخبرات عميقة رائعة وفي منتهى الإبداع ، خطوها لا بمجرد أقلام بل بقلوبهم ورووها بآلامهم وأحزانهم وأوجاعهم وأفراحهم السماوية ...
فلنا اليوم أن نعود لهذا الميراث الحي ونرتوي منه بلهفة ، ونعلم الآخرين كيف يرتوون منه ليشبعوا ويتشبهوا بإيمانهم الحي الذين سلموه لكل جيل بعدهم ...
يا أحبائي نريد أن نعود لأصول ميراثنا الحلو ونبتعد عن أفكارنا الخاصة في التأمل والتفسير والشرح المشوش للكتاب المقدس واللاهوت ، والاقتباس من الآخرين الذين لم يعرفوا هذا الميراث الحي ولم يستقوا منه ، فلزاماً علينا اليوم أن نُعيد أمجاد التراث واللاهوت الكنسي بعلمه وسلوكه ، إن كنا حقاً نُدعى أقباط أولاد الكنيسة القبطية !!!
أقبلوا مني كل تقدير يا محبي ربنا يسوع والكنيسة القبطية
أخوكم الصغير الذي يحمل في قلبه حب وتقدير خاص جداً للكنيسة القبطية التي يفخر بها جداً لا عن تعصب إنما عن رؤية عميقة بمحبة فائقة واهتمام بالغ
النعمة معكم جميعاً وبركة صلوات الآباء وشفاعة أمنا المحبوبة مريم معكم جميعاً
كونوا معاً معافين باسم الثالوث القدوس
+++
_____________
ملحوظة هامة جداً
لا يقل قائل أني لا أعترف بباقي الكنائس أو أقلل من باقي الرسل أو بشارتهم في كل بقاع العالم ، لأنه يوجد آباء غير أقباط ولهم فضل كبير في التعمق والمعرفة ، مثل القديس باسيليوس الكبير ، والقديس كيرلس الأورشليمي ، والقديس أرينيموس ( القديس جيروم ) ، وغيرهم من الآباء العظام ولم يكونوا أقباطاً ، ولكن لهم دور فعال في الكنيسة كلها ، بل ونصلي بقداساتهم مثل: القداس الباسيلي ، والقداس الأغريغوري ...
http://img213.imageshack.us/img213/9741/mark1en3.jpg
لقد شبت وتربت الكنيسة القبطية على أمجاد خبرة الاستنارة ، والاستنارة هي مجد الله وتمجيده الدائم أي ( الذُوكصا العظمى ) ، وبالتلي كل من في الكنيسة مصباح مُضيء يخدم مجد الله ...
والكنيسة القبطية بطبعها التاريخي المجيد ، تربت على المعاني الروحية العميقة التي تسلب الروح والقلب والوجدان لحساب مجد المسيح بقوة الروح القدس حسب مشيئة الآب ، والخبرة التي للكنيسة خطها آباء عاشوا وماتوا في ثبات إيمان حي لا يتزعزع ، لا تؤثر فيهم تهديدات المخالفين للإيمان أو الرافضين الله ، ولا يجزعوا من التهديد بالموت أو تعذيب الجسد ، لأن رجائهم في السماء ، والحياة الأبدية حيَّة في عقولهم وضمائرهم وحاضرة على لسانهم مهما تزعزعت الأمور من حولهم ، بأي شكل أو صورة !!!
والسرّ الحقيقي وراء هذا كله هو ارتباطهم بالكنيسة والتراث والمثل العليا التي تلقنوها في الكنيسة وصارت منهجهم الخاص بكل وعي وإدراك في لقاء حي ومحيي مع الله ، فنشئوا وهم يدركون معنى وقيمة الحياة والشهادة ، أبناً عن أب عن جد ...
آباء الكنيسة في كل جيل تركوا ميراث خبرتهم المعاشة لكل أبناء الكنيسة في كل جيل ، بل امتدت من جيل لجيل بإلهام الروح القدس لتصير قوة شهادة حية وتسليم إيماني واعي ، كميراث حي لكل جيل ، وصارت الكنيسة مؤتمنه على هذا الميراث الحي ، وتسقيه للداخلين فيها حتى يتمموا البرّ ويتمعَّنوا في كلمة الله بعمق وأصالة ، ويتذوقوا على مستوى الخبرة كم أن الرب صالح ووديع ومحب البشر !
نقدر الآن أن نقول يا إخوتي ، من هو القبطي الحقيقي :
القبطي الحقيقي هو من يقرأ التراث حتى وإلى أعلى اللاهوتيات ، كصاحب لها جميعاً ، أو على أقل تقدير ابن صاحب أو قريب . فالعبادة عند القبطي هي حياة ، واللاهوت في هذه العبادة تسليم حياة . أما الأسرار فهي ممارسة الحياة نفسها ، والكلمات فيها ليست مجرد أقوال حلوة جميلة بل هي تحمل كنوز قوة الحياة بإلهام الروح القدس الذي يعمل فيها ، فيسعد كل من يسمعها ، فيتحرك القلب مع الضمير لتحلق النفس بجناحي نسر ، أي بالإيمان والمحبة ، لتنطلق نحو الله بلا عائق ، بل وتشد كل البعيد أيضاً وترفعه معها في الصلاة في أعظم الصلوات ، أي في الليتورجيا ...
باختصار ، أنا اليوم أدعوكم جميعاً أن تأتوا معي إلى مائدة تراثنا الحي ، لنتذوق أشهى الأطعمة السماوية الدسمة جداً ، فتراثنا هو صفحة من أمجد صفحات التاريخ ، وهو حياً في ذاته وينبض بالحياة ، بل وفيها أسرار الحياة الحقيقية !!!
فدعوتي اليوم لكم جميعاً ، أن نرفع معاً هذا التراث لنستقيه نحن ونشبع منه ، ونسقيه لبنيه ، أو بني صانعيه ، فنحن أبناء القديس مرقس الرسول وأثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير والأنبا أنطونيوس والأنبا مقاريوس ، ونخبة خاصة من الآباء قد سلمونا تعاليم وخبرات عميقة رائعة وفي منتهى الإبداع ، خطوها لا بمجرد أقلام بل بقلوبهم ورووها بآلامهم وأحزانهم وأوجاعهم وأفراحهم السماوية ...
فلنا اليوم أن نعود لهذا الميراث الحي ونرتوي منه بلهفة ، ونعلم الآخرين كيف يرتوون منه ليشبعوا ويتشبهوا بإيمانهم الحي الذين سلموه لكل جيل بعدهم ...
يا أحبائي نريد أن نعود لأصول ميراثنا الحلو ونبتعد عن أفكارنا الخاصة في التأمل والتفسير والشرح المشوش للكتاب المقدس واللاهوت ، والاقتباس من الآخرين الذين لم يعرفوا هذا الميراث الحي ولم يستقوا منه ، فلزاماً علينا اليوم أن نُعيد أمجاد التراث واللاهوت الكنسي بعلمه وسلوكه ، إن كنا حقاً نُدعى أقباط أولاد الكنيسة القبطية !!!
أقبلوا مني كل تقدير يا محبي ربنا يسوع والكنيسة القبطية
أخوكم الصغير الذي يحمل في قلبه حب وتقدير خاص جداً للكنيسة القبطية التي يفخر بها جداً لا عن تعصب إنما عن رؤية عميقة بمحبة فائقة واهتمام بالغ
النعمة معكم جميعاً وبركة صلوات الآباء وشفاعة أمنا المحبوبة مريم معكم جميعاً
كونوا معاً معافين باسم الثالوث القدوس
+++
_____________
ملحوظة هامة جداً
لا يقل قائل أني لا أعترف بباقي الكنائس أو أقلل من باقي الرسل أو بشارتهم في كل بقاع العالم ، لأنه يوجد آباء غير أقباط ولهم فضل كبير في التعمق والمعرفة ، مثل القديس باسيليوس الكبير ، والقديس كيرلس الأورشليمي ، والقديس أرينيموس ( القديس جيروم ) ، وغيرهم من الآباء العظام ولم يكونوا أقباطاً ، ولكن لهم دور فعال في الكنيسة كلها ، بل ونصلي بقداساتهم مثل: القداس الباسيلي ، والقداس الأغريغوري ...