aymonded
08-29-2008, 12:35 PM
القيمة الثمينة للأسرار الإلهية
http://img301.imageshack.us/img301/6697/glorifiedchristinheavenmk2.jpg
الأسرار هي أعياد نحتفل فيها بلقاء العريس السماوي ، ونعيش معه أبدع لحظات حياتنا ، وإذ نلتقي به فيها كنور حقيقي ، فيشع على وجهنا نور وجهه ، فنمتلئ من مجد حضوره الخاص ، ونتغير إليه بفعل الأسرار بعمل الروح القدس من خلالها فينا :
" أما أنا فبالبرّ أُشاهد وجهك ، سأمتلئ حتى الشّبَع بظهور مجدك " ( مزمور17: 15 ) ( ت. س )
و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير غلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كو 3 : 18)
إن الأسرار هي طريق سماوي على الأرض ، نحيا فيها مختلف أبعاد السرّ الفصحي ، أي سرّ عبور المسيح له المجد من الموت إلى الحياة ، فنلج إلى أعماقه لنعبر نحن أيضاً مع المسيح من الموت إلى الحياة .
يقول القديس نقولا كاباسيلاس :
[ هذه الأبواب ، أعني الأسرار الكنسية ، لها قيمة أسمى وفائدة أجلّ مما لأبواب الفردوس .
أبواب الفردوس تنفتح أمام أولئك الذين يلجون أبواب الأسرار أولاً ، وأبواب الأسرار انفتحت عندما كانت أبواب الفردوس مقفلة .
انفتحت أبواب الفردوس مرة وأُغلقت تاركة خارجاً قوات الظلام ، أما الأسرار ، هذه الأبواب السرية ، فأنها تُدخل ولا تُخرج أحداً .
كان من الممكن أن تنغلق الأبواب التي للفردوس كما انغلقت زماناً طويلاً ، أما فيما يتعلَّق بالأسرار فقد سقط بها الحجاب ، والحائط المتوسط قد أنهدم ولم يعُد بالإمكان أن يُقام حاجز وأن يفصل جدار بين الله والإنسان .
لم تنفتح السماء فحسب بل انشقت كما يقول لوقا الإنجيلي ليبرهن أنه لم يبقَ أمام الداخلين لا باب ولا حجاب . فالمسيح الذي صالح ووحَّد العالم العلوي مع العالم السفلي ( الأرضي ) ووطد السلام وأزال الحاجز المتوسط " لا يستطيع أن ينكر ذاته " ( 2تي2: 13 )
أن أبواب الفردوس التي كانت مفتوحة لآدم في البدء أُغلقت ، والعدل يقضي بأن تُقفل ما دام آدم لم يرد أن يبقى في حالة البراءة التي مُنحها عندما خرج من يد الخالق .
وهذه الأبواب المغلقة ( ابواب الفردوس ) في وجه الإنسان الساقط فتحها المسيح بذاته الذي لم " يفعل خطية واحدة " ( 1بط2: 22 ) " وعدله إلى دهر الداهرين " ( مز9: 3 )
المسيح فتح أبواب الفردوس ومن الضروري أن تبقى مفتوحة وأن تدخل المسيحيين إلى الحياة الأبدية ولا خوف من السقوط كما سقط آدم الذي خسر الفردوس الأرضي لأن المخلّص يقول : " أنا أتيت لتكون لهم حياة " ( يو10: 10 )
فالحياة التي حملها السيد تُعطى لنا بواسطة الأسرار التي نُصبح بها شركاء في الآلام والموت .
فمن لم يشترك بالأسرار لا يتمكن من الهرب من الموت الروحي ، والذين لم يعتمدوا ولما يتناولوا جسد المسيح ودمه لا يستطيعون أن يرثوا الحياة الأبدية ] ( الحياة في المسيح – قيمة الأسرار )
http://img301.imageshack.us/img301/6697/glorifiedchristinheavenmk2.jpg
الأسرار هي أعياد نحتفل فيها بلقاء العريس السماوي ، ونعيش معه أبدع لحظات حياتنا ، وإذ نلتقي به فيها كنور حقيقي ، فيشع على وجهنا نور وجهه ، فنمتلئ من مجد حضوره الخاص ، ونتغير إليه بفعل الأسرار بعمل الروح القدس من خلالها فينا :
" أما أنا فبالبرّ أُشاهد وجهك ، سأمتلئ حتى الشّبَع بظهور مجدك " ( مزمور17: 15 ) ( ت. س )
و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير غلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كو 3 : 18)
إن الأسرار هي طريق سماوي على الأرض ، نحيا فيها مختلف أبعاد السرّ الفصحي ، أي سرّ عبور المسيح له المجد من الموت إلى الحياة ، فنلج إلى أعماقه لنعبر نحن أيضاً مع المسيح من الموت إلى الحياة .
يقول القديس نقولا كاباسيلاس :
[ هذه الأبواب ، أعني الأسرار الكنسية ، لها قيمة أسمى وفائدة أجلّ مما لأبواب الفردوس .
أبواب الفردوس تنفتح أمام أولئك الذين يلجون أبواب الأسرار أولاً ، وأبواب الأسرار انفتحت عندما كانت أبواب الفردوس مقفلة .
انفتحت أبواب الفردوس مرة وأُغلقت تاركة خارجاً قوات الظلام ، أما الأسرار ، هذه الأبواب السرية ، فأنها تُدخل ولا تُخرج أحداً .
كان من الممكن أن تنغلق الأبواب التي للفردوس كما انغلقت زماناً طويلاً ، أما فيما يتعلَّق بالأسرار فقد سقط بها الحجاب ، والحائط المتوسط قد أنهدم ولم يعُد بالإمكان أن يُقام حاجز وأن يفصل جدار بين الله والإنسان .
لم تنفتح السماء فحسب بل انشقت كما يقول لوقا الإنجيلي ليبرهن أنه لم يبقَ أمام الداخلين لا باب ولا حجاب . فالمسيح الذي صالح ووحَّد العالم العلوي مع العالم السفلي ( الأرضي ) ووطد السلام وأزال الحاجز المتوسط " لا يستطيع أن ينكر ذاته " ( 2تي2: 13 )
أن أبواب الفردوس التي كانت مفتوحة لآدم في البدء أُغلقت ، والعدل يقضي بأن تُقفل ما دام آدم لم يرد أن يبقى في حالة البراءة التي مُنحها عندما خرج من يد الخالق .
وهذه الأبواب المغلقة ( ابواب الفردوس ) في وجه الإنسان الساقط فتحها المسيح بذاته الذي لم " يفعل خطية واحدة " ( 1بط2: 22 ) " وعدله إلى دهر الداهرين " ( مز9: 3 )
المسيح فتح أبواب الفردوس ومن الضروري أن تبقى مفتوحة وأن تدخل المسيحيين إلى الحياة الأبدية ولا خوف من السقوط كما سقط آدم الذي خسر الفردوس الأرضي لأن المخلّص يقول : " أنا أتيت لتكون لهم حياة " ( يو10: 10 )
فالحياة التي حملها السيد تُعطى لنا بواسطة الأسرار التي نُصبح بها شركاء في الآلام والموت .
فمن لم يشترك بالأسرار لا يتمكن من الهرب من الموت الروحي ، والذين لم يعتمدوا ولما يتناولوا جسد المسيح ودمه لا يستطيعون أن يرثوا الحياة الأبدية ] ( الحياة في المسيح – قيمة الأسرار )