aymonded
09-01-2008, 08:04 AM
أيها الأحباء محبي الكلمة ربنا ومخلصنا يسوع الذي خلصنا ورفعنا إلى علو مجده وأجلسنا معه في السموات حسب ما كشف لنا وأظهره في كلمته الصادقة والمستحقة كل قبول ، وقد أعلنها للمغبوط القديس بولس الرسول محب ربنا يسوع والمدعو رسولاً لا بمشيئة إنسان بل بمشيئة الله حسب قصده ...
http://img257.imageshack.us/img257/6625/s3223ma1.jpg
ليس حسناً أيها الأحباء أن نقتني صورة ربنا يسوع المسيح ملك المجد وصور القديسين في بيوتنا وعلى أجهزتنا للزينة والتجميل دون أن نحفظ واجبات الخشوع والإيمان والحب اللائق ...
فالصورة في البيوت والكنائس ليست هي مجرد قطع فنيه للعرض أو الزينة أو حتى لفخر أننا مسيحيين ونملك صوراً حلوة جميلة ، وإنما هي تكميل حياة الصلاة بالمشاعر المنظورة ، وهي ليست مجرد صور مجردة ، وإنما هي جنود معدة للحفظ والإرشاد ...
فانا حينما أنظر لصورة أحد القديسين أجدها تعبر عن شهادة حية نابضة بالحياة ، فكل قديس امتاز بحياة التزام مع الله وصورها في حياته وصار إناء خاص لحلول الكلمة ، بل وصارت حياته كلها تسبحة شكر لله ، وتشهد لحياة المحبة الحقيقية حينما تقدم بإخلاص لرب الجنود الكامل :
" وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم ، تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض ، هؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان ... لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل الخطية المحيطة بنا بسهولة ولنُحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا " ( عب 11 و 12 )
حقاً كما قال الأب يوحنا كرونستادت :
هؤلاء القديسين هم شهادة يسوع الحقة ، ويقدمون عينة حية من الإيمان القوي وحياة النسك والعبادة ، ويقفون كشاهد قوي ضد روح العالم المستهتر ، يوبخون كل سيرة منحلَّة وكل تراخٍ في جهاد الصلاة أو الصوم .
لنا اليوم أن تتغير نظرتنا لكل صورة وأيقونة ، ونعبر من خلالها برؤيا عميقة داخلية من وجهها المنظور أمام عيون الجسد ، إلى الرؤيا الصحيحة ، لننظر من خلالها روح الإرشاد التي وهبها لنا الله من خلال حياة قديسين أحبوه من قلوبهم وصارت حياتهم شهادة حسنة وتسليم إيمان حي :
" أذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله ، أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم " ( عب13: 7 )
وبالنسبة للسجود يقول الأنبا يوساب الأبح :
[ وربما تقول : ومَن هو الذي أسجد له ؟ هل أسجد لروح الله الحال في الصورة أم أسجد للشهيد أو القديس صاحب الصورة ؟
أقول : إنما السجود هو لروح الله ، وأما صاحب الصورة فينبغي له التبجيل والسلام والإكرام ، وسؤاله الصلاة والشفاعة قدام الرب ]
+ يا أحبائي نحن لا نعبد صوراً ولا أشكال ، فنحن عابدي الله الحي وليس أوثاناً ، وقد أُتهمنا على مر العصور أننا نسجد لخشب ولصور ونلتمس منها معونة ، فنحن لا نعبد ولا نوقر أوثان ، نحن نبغض الوثن وتقشعر أبداننا من أن نتصور من بعيد أ, قريب أن نكون عابدي أوثان ، حاشا أن يكون هذا أبداً بل ومستحيل على الإطلاق ...
بل لنا أن نعي أن الأيقونات المقدسة التي نراها قائمة في الكنيسة فقد أُجرى لها طقس صلاة خاص يُسمى صلاة التكريس ، وذلك أثناء القداس الإلهي ، بالصلاة عليها ودَهنها من يد الأسقف بدهن الميرون المقدس الذي هو ختم الروح القدس والذي لا يُدهن به إلا الخارجون من جرن المعمودية فقط ، ويكرس به المذبح أيضاً ...
والمسألة يا أحبائي ليست صوراً وأدوات لا روح فيها ، بل المسألة مسألة الروح القدس الذي يقدس كل الأشياء لتصير مجرى حي لظهور الله وعمله ، فالكلمة صار جسداً وقدس كل الأشياء بقيامته ، وجعل كل شيء يتقدس بالروح القدس ويصير مجرى لعبادة الله الحي ، فلو تأملنا الطبيعة وكل الأشياء بالروح سنجد يد الله القوية وعمل تقديسه فيها بوضوح لا يعوزه برهاناً ...
والكنيسة الملهمة بالروح كل ما فيها يتقدس بمسحة الميرون ، فلا تقبل أن يوضع فيها شيء غير مكرس أو مخصص لله الحي ...
متعنا الله برؤية عميقة لا على مستوى الجسد بل على مستوى الروح ، وأن تتقدس حواسنا جميعها لتصير حواس مرهفة ترى الله بوضوح متجلياً بوضوح في الكنيسة ، فنفرح ونعي الشركة العظيمة التي نلناها جميعاً ؛ النعمة معكم
http://img257.imageshack.us/img257/6625/s3223ma1.jpg
ليس حسناً أيها الأحباء أن نقتني صورة ربنا يسوع المسيح ملك المجد وصور القديسين في بيوتنا وعلى أجهزتنا للزينة والتجميل دون أن نحفظ واجبات الخشوع والإيمان والحب اللائق ...
فالصورة في البيوت والكنائس ليست هي مجرد قطع فنيه للعرض أو الزينة أو حتى لفخر أننا مسيحيين ونملك صوراً حلوة جميلة ، وإنما هي تكميل حياة الصلاة بالمشاعر المنظورة ، وهي ليست مجرد صور مجردة ، وإنما هي جنود معدة للحفظ والإرشاد ...
فانا حينما أنظر لصورة أحد القديسين أجدها تعبر عن شهادة حية نابضة بالحياة ، فكل قديس امتاز بحياة التزام مع الله وصورها في حياته وصار إناء خاص لحلول الكلمة ، بل وصارت حياته كلها تسبحة شكر لله ، وتشهد لحياة المحبة الحقيقية حينما تقدم بإخلاص لرب الجنود الكامل :
" وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم ، تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض ، هؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان ... لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل الخطية المحيطة بنا بسهولة ولنُحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا " ( عب 11 و 12 )
حقاً كما قال الأب يوحنا كرونستادت :
هؤلاء القديسين هم شهادة يسوع الحقة ، ويقدمون عينة حية من الإيمان القوي وحياة النسك والعبادة ، ويقفون كشاهد قوي ضد روح العالم المستهتر ، يوبخون كل سيرة منحلَّة وكل تراخٍ في جهاد الصلاة أو الصوم .
لنا اليوم أن تتغير نظرتنا لكل صورة وأيقونة ، ونعبر من خلالها برؤيا عميقة داخلية من وجهها المنظور أمام عيون الجسد ، إلى الرؤيا الصحيحة ، لننظر من خلالها روح الإرشاد التي وهبها لنا الله من خلال حياة قديسين أحبوه من قلوبهم وصارت حياتهم شهادة حسنة وتسليم إيمان حي :
" أذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله ، أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم " ( عب13: 7 )
وبالنسبة للسجود يقول الأنبا يوساب الأبح :
[ وربما تقول : ومَن هو الذي أسجد له ؟ هل أسجد لروح الله الحال في الصورة أم أسجد للشهيد أو القديس صاحب الصورة ؟
أقول : إنما السجود هو لروح الله ، وأما صاحب الصورة فينبغي له التبجيل والسلام والإكرام ، وسؤاله الصلاة والشفاعة قدام الرب ]
+ يا أحبائي نحن لا نعبد صوراً ولا أشكال ، فنحن عابدي الله الحي وليس أوثاناً ، وقد أُتهمنا على مر العصور أننا نسجد لخشب ولصور ونلتمس منها معونة ، فنحن لا نعبد ولا نوقر أوثان ، نحن نبغض الوثن وتقشعر أبداننا من أن نتصور من بعيد أ, قريب أن نكون عابدي أوثان ، حاشا أن يكون هذا أبداً بل ومستحيل على الإطلاق ...
بل لنا أن نعي أن الأيقونات المقدسة التي نراها قائمة في الكنيسة فقد أُجرى لها طقس صلاة خاص يُسمى صلاة التكريس ، وذلك أثناء القداس الإلهي ، بالصلاة عليها ودَهنها من يد الأسقف بدهن الميرون المقدس الذي هو ختم الروح القدس والذي لا يُدهن به إلا الخارجون من جرن المعمودية فقط ، ويكرس به المذبح أيضاً ...
والمسألة يا أحبائي ليست صوراً وأدوات لا روح فيها ، بل المسألة مسألة الروح القدس الذي يقدس كل الأشياء لتصير مجرى حي لظهور الله وعمله ، فالكلمة صار جسداً وقدس كل الأشياء بقيامته ، وجعل كل شيء يتقدس بالروح القدس ويصير مجرى لعبادة الله الحي ، فلو تأملنا الطبيعة وكل الأشياء بالروح سنجد يد الله القوية وعمل تقديسه فيها بوضوح لا يعوزه برهاناً ...
والكنيسة الملهمة بالروح كل ما فيها يتقدس بمسحة الميرون ، فلا تقبل أن يوضع فيها شيء غير مكرس أو مخصص لله الحي ...
متعنا الله برؤية عميقة لا على مستوى الجسد بل على مستوى الروح ، وأن تتقدس حواسنا جميعها لتصير حواس مرهفة ترى الله بوضوح متجلياً بوضوح في الكنيسة ، فنفرح ونعي الشركة العظيمة التي نلناها جميعاً ؛ النعمة معكم