aymonded
11-08-2008, 02:52 PM
من قوانين الكنيسة المختصة بسرّ الاعتراف
عن المجموع الصفوي لابن العسال
من صفحة 426 إلى صفحة 428
الشروط المعتبرة في الكاهن القابل للاعتراف
(2)
7 – أن تكون له ( الكاهن ) فراسة جيدة صحيحة ( إفراز وتمييز) تدل على حال المعترف من حركاته وفلتات لسانه وشهواته وتقلباته وتغيير أحواله واختلافها ، ويعلم من استقرائه أمور صِدقه وكذبه فيما يشكوه إليه من أمراضه ( أمراض الخطية ) ؛ فأن كثيرين من المعترفين يغلبهم الحياء على كتم بعض أمراضهم ( الخطية ) على كاهنهم ولاسيما المستقبحة (1) .
ومنهم من يخشى صعوبة الغيرة والأمانة في الاعتراف ومرارة الأدوية وعسر استعمالها (2) فلا يذكر خطاياه التي أخطأها إلى غيره ( يحتفظ بها في قلبه ) حذراً من أن يغلط كاهنه بالتفوه بها أو بالكتابة عنها أو بالتعريض بها والعياذ بالله ، بالتصريح بها ، فلا يذكر له كل هذه الأمراض المختلفة ويتجاوز عن بعضها (3) .
8 – أن يكون ( الكاهن ) كامل الحذق في طب النفوس وحفظ صحتها عليها ومداواة المرضى منها ، بحسب أمزجة أبدانها ومكانها وزمانها واختلاف أحوالها ، وأن يراعي في ذلك عوائد أربابها وملكتهم وما يتجدد في أحوالها وما يتغير من أخلاقهم ، وما تحتمله نفوسهم وأبدانهم من الأدوية . ويقابل كل مرض بضده كما يفعل أطباء الأجسام ولا يصف لأحد دواء لا يقدر أن يسعفه .
9 – أن يطبب مريضه مجاناً ولا يقتني منه شيئاً من فوائد الدنيا ولا يقبل منه هدية ما دام هو معترفاً عليه .
10 – أن لا يُحابي من يطببه ولا يستحي منه بل يجابهه بالحق ويبكته بالوعظ والتأنيب أن كان محتملاً لذلك .
- يتبــــــــــــــع -
__________
(1) طبعاً مع الحذر من اقتحام الكاهن للنفس وإجبارها على الاعتراف قسراً ، لأن هذا يجعلها تنهار وتُجرح ، لابد من الحكمة والتدبير مع الصلاة والصوم كما أوصى الآباء .
(2) طبعاً أحياناً أن كان الكاهن لم يكن عنده الموهبة ومتمرساً في حياة قيادة النفوس بإخلاص عمل الروح القدس ن يعطي أدوية غير ملائمة للمعترف مما يؤدي إلى عثرته في الطريق وعدم القدرة على تتميم علاج الخطية واستكمال توبته ، فمثلاً إعطاء ميطانيات خارج قدرة الشخص مما يؤدي لعدم استكمال قانونه ، أو إعطاء صيام مفرط ... الخ ...
وأحياناً لا يقبل المعترف عموماً أي بذل أو حتى أي عمل روحي ، بل يخشى البذل والعطاء ... ، عموماً على الكاهن الذي له موهبة حقيقية من الله أن يُميز ويكون مدرباً في العلاج السليم من يد آباء سلموا له الخبرة .
(3) كثيرين فقدوا الثقة في بعضاً من الكهنة بسبب إفشاء سرّ الاعتراف وبخاصة عند الأولاد من أعمار مختلفة ، إذ أحياناً الكاهن بسبب اندفاعه العاطفي -عن دون وعي أو دراية - يبيح أو يكشف بعضاً من الأمور للآباء وهذا منافي لهذا السر العظيم وعمله ككاهن ويجب أن يقف عن ممارسة سرّ الاعتراف لأنه خالف قانونه باندفاع عواطفه أو تحت حجة الإصلاح .
عن المجموع الصفوي لابن العسال
من صفحة 426 إلى صفحة 428
الشروط المعتبرة في الكاهن القابل للاعتراف
(2)
7 – أن تكون له ( الكاهن ) فراسة جيدة صحيحة ( إفراز وتمييز) تدل على حال المعترف من حركاته وفلتات لسانه وشهواته وتقلباته وتغيير أحواله واختلافها ، ويعلم من استقرائه أمور صِدقه وكذبه فيما يشكوه إليه من أمراضه ( أمراض الخطية ) ؛ فأن كثيرين من المعترفين يغلبهم الحياء على كتم بعض أمراضهم ( الخطية ) على كاهنهم ولاسيما المستقبحة (1) .
ومنهم من يخشى صعوبة الغيرة والأمانة في الاعتراف ومرارة الأدوية وعسر استعمالها (2) فلا يذكر خطاياه التي أخطأها إلى غيره ( يحتفظ بها في قلبه ) حذراً من أن يغلط كاهنه بالتفوه بها أو بالكتابة عنها أو بالتعريض بها والعياذ بالله ، بالتصريح بها ، فلا يذكر له كل هذه الأمراض المختلفة ويتجاوز عن بعضها (3) .
8 – أن يكون ( الكاهن ) كامل الحذق في طب النفوس وحفظ صحتها عليها ومداواة المرضى منها ، بحسب أمزجة أبدانها ومكانها وزمانها واختلاف أحوالها ، وأن يراعي في ذلك عوائد أربابها وملكتهم وما يتجدد في أحوالها وما يتغير من أخلاقهم ، وما تحتمله نفوسهم وأبدانهم من الأدوية . ويقابل كل مرض بضده كما يفعل أطباء الأجسام ولا يصف لأحد دواء لا يقدر أن يسعفه .
9 – أن يطبب مريضه مجاناً ولا يقتني منه شيئاً من فوائد الدنيا ولا يقبل منه هدية ما دام هو معترفاً عليه .
10 – أن لا يُحابي من يطببه ولا يستحي منه بل يجابهه بالحق ويبكته بالوعظ والتأنيب أن كان محتملاً لذلك .
- يتبــــــــــــــع -
__________
(1) طبعاً مع الحذر من اقتحام الكاهن للنفس وإجبارها على الاعتراف قسراً ، لأن هذا يجعلها تنهار وتُجرح ، لابد من الحكمة والتدبير مع الصلاة والصوم كما أوصى الآباء .
(2) طبعاً أحياناً أن كان الكاهن لم يكن عنده الموهبة ومتمرساً في حياة قيادة النفوس بإخلاص عمل الروح القدس ن يعطي أدوية غير ملائمة للمعترف مما يؤدي إلى عثرته في الطريق وعدم القدرة على تتميم علاج الخطية واستكمال توبته ، فمثلاً إعطاء ميطانيات خارج قدرة الشخص مما يؤدي لعدم استكمال قانونه ، أو إعطاء صيام مفرط ... الخ ...
وأحياناً لا يقبل المعترف عموماً أي بذل أو حتى أي عمل روحي ، بل يخشى البذل والعطاء ... ، عموماً على الكاهن الذي له موهبة حقيقية من الله أن يُميز ويكون مدرباً في العلاج السليم من يد آباء سلموا له الخبرة .
(3) كثيرين فقدوا الثقة في بعضاً من الكهنة بسبب إفشاء سرّ الاعتراف وبخاصة عند الأولاد من أعمار مختلفة ، إذ أحياناً الكاهن بسبب اندفاعه العاطفي -عن دون وعي أو دراية - يبيح أو يكشف بعضاً من الأمور للآباء وهذا منافي لهذا السر العظيم وعمله ككاهن ويجب أن يقف عن ممارسة سرّ الاعتراف لأنه خالف قانونه باندفاع عواطفه أو تحت حجة الإصلاح .