المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشروط الواجب توافرها في المعترف من قوانين الكنيسة المختصة بسرّ الاعتراف الجزء السادس


aymonded
11-20-2008, 12:32 PM
من قوانين الكنيسة المختصة بسرّ الاعتراف

الشروط المعتبرة في المعترف

عن المجموع الصفوي لابن العسال

(6)




1 – أن يكون بالغاً عاقلاً ، وأن يتخير له أحذق الأطباء الموجود فيهم الشروط المتقدم ذكرها (1) .

2 – أن يكون صادقاً في ما يُنهيه ( ما يعترف به ) لمعمله من أمراضه ( الروحية ) ولا يُخفي شيئاً منها ، كثيرها وقليلها ، صغيرها وكبيرها ، جليلها ودقيقها ، خفيفها وكثيفها ، فإنه متى لم يطَّلع الأب المعرّف عل كلياتهم وجزئياتهم فيقع عليه عجز في مداواته ويصعُب عليه معالجته ، وربما دواه بضد ما يُشفيه فيكون سوء رأيه قد جلب مرضاً آخر على نفس المعترف ، وربما أدى ذلك إلى الهلاك لا سمح الله . (2)

3 – أن يكون ( المعترف ) صبوراً على تناول الأدوية المرة المختلفة الأنواع ليقتني بصبره نفسه ويتخلَّص عند النهاية من المداواة .

4 – أن يكون طائعاً لطبيبه قابلاً لأقواله مستعملاً لجميع إرشاداته ... لا يُفضل شيئاً من أفكاره ( الخاصة ) على العمل بما يصفه له أبوه الروحي ويداويه به .

5 – أن يكون له حسن الظن في طبيبه يجعله يتيقن من حصول البُرء بواسطة علاج طبيبه واستعمال أدويته .


+++ إذا تكاملت هذه الشروط فيه ( المعترف ) استنارت نفسه وارتفعت عنها الحُحُب المانعة لها عن رؤية المناظر الإلهية وشاركت العلويين في التسبيح والتقديس والتمجيد وارتقى عقله إلى عالم الملكوت واستحق طبيبه أيضاً المجازاة الصالحة وأن يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات .

وإذا عُدمت منهما كليهما هذه الشروط ... كان إثناهما كما قال الإنجيل المقدس : " أعمى يقود أعمى كلاهما يقعان في حفرة " .

فإن كانت هذه الشروط المعتبرة موجودة في الكاهن دون المعترف ، فاز بالأجر وجزيل الثواب بمفرده ،ويكون المعترف قد أتعب نفسه وأضاع ما له وحصل على الوزر زيادة على وزره ، وتزايد المرض ( عليه و ) ربما أدى إلى الكي أو البتر أو القطع .

أما أن كان بالعكس ( أي المعترف أمين والكاهن ليس أمين وليس له في طب النفوس بل يدَّعي هذا من ذاته دون موهبة الله ) فيكون الكاهن قد استحق الويل الذي جعله السيد له المجد للكتبه والفريسيين والمرائين ، وفرحت السماوات بتوبة المعترف وعافته من أمراضه وأوجاعه .

______________
(1) كما ذكرنا في السابق عن الشروط المتوجبه في أب الاعتراف ، وليس الاختيار كيفما اتفق ، لأن يوجد كهنة كثيرين ليس لهم في طب النفوس ، ولا المقدرة على المشورة بالنعمة ، بل يعتمدون على خبراتهم الشخصية وآرائهم العامة والتي قد تكون شخصية أو متسرعة وبلا حكمة ولا تنفع النفوس ، لذلك الأهم أننا نختار أب اعتراف محنك له دراية بطب النفوس .

(2) أحياناً كثيرة يعتري كثيرين الخجل من ذكر بعض الخطايا التي تحرجه جداً وتسبب في مشكلة نفسيه داخليه ، أو بطبعه خجول أو شخصية منغلقة عموماً ، ولكن يحتاج أن لا يعترف بها كنوع من أنواع غصب النفس ، لأن هذا قد يضر أكثر مما ينفع ، ولكن يكشف لأب اعترافه أنه يوجد ما يخجل من ذكره ، طالباً منه الصلاة ، وبنعمة الله وحكمة أب الاعتراف بالروح القدس سيعين هذه النفس الضعيفة ، أو المنغلقة وتتخطى مشكلتها بسلام .

مع الحذر بأن يحاول أحد أن يُغير من الشخصية المنغلقة بطبعها لكي تصير شخصية منبسطة تنفتح على الناس ، لأن هذا كفيل بانهيارها وضياعها كليةً !!!

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
+ عن المجموع الصفوي لابن العسال صفحة 426 - 428

+ ممكن الرجوع لكتاب التدبير الإلهي في بنيان الكنيسة
إعداد أحد رهبان برية القديس مقاريوس الكبير ص 303 - 304

بنت الراعي
11-22-2008, 02:45 PM
بصراحه ده اكتر جزء انا استفدت منه يا مستر
ميرسي كتير اوووووي
وربنا يعوضك ويفرح قلبك
ميرسي جداااااا

aymonded
11-22-2008, 03:29 PM
العفو على إيه يا محبوبة الله الحلوة جداً
أقبلي مني كل تقدير في شخص ربنا يسوع ، النعمة معك

الناى الحزين
11-22-2008, 04:36 PM
2 – أن يكون صادقاً في ما يُنهيه ( ما يعترف به ) لمعمله من أمراضه ( الروحية ) ولا يُخفي شيئاً منها ، كثيرها وقليلها ، صغيرها وكبيرها ، جليلها ودقيقها ، خفيفها وكثيفها ، فإنه متى لم يطَّلع الأب المعرّف عل كلياتهم وجزئياتهم فيقع عليه عجز في مداواته ويصعُب عليه معالجته ، وربما دواه بضد ما يُشفيه فيكون سوء رأيه قد جلب مرضاً آخر على نفس المعترف ، وربما أدى ذلك إلى الهلاك لا سمح الله . (2)


الجزء ده بصراحه جميل جدا
وكنت هسئل سؤال صغير
ولقيت نص الاجابه فى الجزء ده
(2) أحياناً كثيرة يعتري كثيرين الخجل من ذكر بعض الخطايا التي تحرجه جداً وتسبب في مشكلة نفسيه داخليه ، أو بطبعه خجول أو شخصية منغلقة عموماً ، ولكن يحتاج أن لا يعترف بها كنوع من أنواع غصب النفس ، لأن هذا قد يضر أكثر مما ينفع ، ولكن يكشف لأب اعترافه أنه يوجد ما يخجل من ذكره ، طالباً منه الصلاة ، وبنعمة الله وحكمة أب الاعتراف بالروح القدس سيعين هذه النفس الضعيفة ، أو المنغلقة وتتخطى مشكلتها بسلام .

مع الحذر بأن يحاول أحد أن يُغير من الشخصية المنغلقة بطبعها لكي تصير شخصية منبسطة تنفتح على الناس ، لأن هذا كفيل بانهيارها وضياعها كليةً !!!

لكن اللى كنت عاوز اقوله وافهمه
اذا كان مثلا المعترف وقع مثلا فى خطيه الزنا
ازى يحكى للاب الكاهن ادق التفاصيل
هتبقى محرجه جدا ده اولا
وكمان ممكن يعثر الكاهن ده ثانيا
ياريت الاقى اجابه من استاذنا الجليل العظيم

aymonded
11-22-2008, 04:58 PM
سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
التفاصيل بهذا المعنى من الخطأ الفادح البوح بها ، لأن في القداس نقول ، ونجنا من تذكر الشرّ الملبس الموت !!!
تذكر التفاصيل المقصود بيها تفاصيل العثرة أو تفاصيل الذهاب وراء الشرّ ، مثلاً ، واحد زنى ، ايه اللي أغراه للزنى ، هل هو شاهد منظر أثاره أو صديق أغراه ، أم فتاه أغوته ، أو هروب من شيء آخر ... ألخ ...

مش كل تفاصيل تُحكى لئلا تُثار الشهوة وتصبح للموت ، سواء لعثرة الكاهن أو إثارة الشهوة مرة أخرى والمنظر ، هذا لا يلق ومرفوض عند الآباء وكما نُصلي في الكنيسة :
نجنا من تذكار الشر الملبس الموت !!!


والكاهن الذي له موهبة طب النفوس من الله ، يعرف متى يجعل المعترف يصمت ومتى يدعه يتكلم ، وحذاري من تفاصيل الخطية من جهة ارتكابها وعلى الأخص الزنا أو الشهوة الجنسية عموماً ، لأنها كفيلة أن تضع خيالات غير مستحبة ومرفوضة تماماً ، والكاهن الذي يصر على ذكر تفاصيل ممارسة شهوة ، هو خرج عن حدود إمكانياته كأب اعتراف ويُستحسن عدم الاعتراف عنده مرة أخرى ، لأنه يستلذ بسماع مثل هذه الأحداث وهي شهوة وحذر منها الآباء بشدة ووصفهوا بأنها عدوى خطيرة ينبغي الحذر منها بل والهروب منها كمن يهرب من النار لئلا تحرقه وتمتد للآخرين وتحرقهم :
فمن يضع في حجرة ناراً ولا يحترق بها !!!

الناى الحزين
11-22-2008, 05:07 PM
هاااااااااااااااااااااااا اااااااايل جداااا

بجد ردودك هايله ومقنعه جدا
وبستفاد وبتعلم منها كتير قوى صدقنى

استاذ ايمن

اشكرك من قلبى
ربنا يفرح قلبك

aymonded
11-22-2008, 05:11 PM
ويفرح قلبك يا محبوب الله وينجينا كلنا معاً من تذكار الشر الملبس الموت
أقبل مني كل تقدير بمحبة في شخص ربنا يسوع الذي له المجد كل حين

بارى
09-15-2010, 12:41 AM
ربنا يباركك موضوع رائع ومفيد جدا الرب معك

aymonded
09-15-2010, 12:59 AM
ومعك على الدوام يا أجمل أخت حلوة محبوبة الله والقديسين
النعمة معك كل حين