aymonded
12-11-2008, 07:13 PM
http://img68.imageshack.us/img68/3363/graphic1bj2.jpg
تقنين القديسين والشهداء في الكنيسة
المعنى الحقيقي تكريم القديسين في الكنيسة (3)
[ تذكار رجال الله القديسين مثل المنارة المضيئة التي تقود نفوسنا إلى ميناء الفضيلة لكي نجتاز عواصف الشتاء في الحياة ] القديس اغريغوريوس النيصي
يُعتبر آباء الكنيسة ، أن تكريم القديسين في الكنيسة وتمجيدهم ، ليس هو مكافـأة لهم ، أو وضعهم فوق عمل الله على الإطلاق ، ولا مجرد تكريم ومدح شكلي أو صوري ، أو حتى إعطاء مجرد تبجيل لشخصياتهم !!!
وإنما تكريمهم يتم على أساس أنهم أيقونات كاملة لربنا يسوع المسيح ، بإيمانهم ومحبتهم وسيرتهم العطرة ، لذلك يتم توقيرهم في الكنيسة على أساس أنهم صورة حقيقية للمسيح له المجد ، وهم عمله الحقيقي :
+ " لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين " (رو 8 : 29)
" و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح " (2كو 3 : 18)
" و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه " (كو 3 : 10)
+ " لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها " (اف 2 : 10)
أساس تكريم القديسين والشهداء ، هو عظمة شخص المسيح له المجد وعمل الروح القدس فيهم ، فالتكريم موجه لشخص الله نفسه ، لأنهم أيقونات تعكس صورة المسيح والتي هي صورة الله المغروسة في الإنسان ، لأنهم في حياتهم حققوها بالنعمة والطاعة لعمل الله ، ناظرين وجه الرب متغيرين لصورته عينها من مجد لمجد دائم بالنعمة وعمل الروح القدس في قلوبهم ( 2كو3: 18 ) .
وتكريم القديسين والشهداء يؤكد على أن حياة القداسة ممكنه وليست مستحيلة ومتاحة للجميع ، والقداسة لها أشكال متعددة كثيرة ، فكل من يُقبل إلى الله ملتصقاً به بالحب والإيمان طالباً حياة الشركة وساعياً لها ، مشتهي أن ينضم للقديسين ، ينال هو أيضاً بدوره نصيباً معهم وشركة حلوة ممتعة ، لأن دعوتهم لنا دائماً هي :
+ الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح (1يو 1 : 3)
ولنا أن ننظر لنظره أشمل ، ففي العصر الرسولي الأول ، كان أعضاء الكنيسة يُدعوَن (( قديسين )) (( كهنوت ملوكي )) (( أمه مقدسة )) ، لذلك كان يشترك الجميع ، من انتقلوا أو من هم أحياء على الأرض يعيشون بحياة التقوى يُدعون :/ قديسين .
وفي بداية القرن الرابع ، كان الأعضاء المؤمنون في الكنيسة الحافظين للإيمان ، والمشتهرون بحياتهم المقدسة يوقرون كقديسين ، وكان الاحتفال بيوم نياحة قديس استشهد أو قديس شهيد الإيمان مدافع عنه ، أو قديس عاش حياة التقوى ، اُعتبر أنه " يوم مقدس " و " عيد مجيد "
وكان يجتمع الشعب مع الكهنة والأساقفة ليحتفلوا بهذا اليوم في احتفال مجيد بكل تقوى وهدوء وورع ، ويجتمعون حول مكان استشهاد القديس ويبنون كنيسة على اسمه ...
وتتم مراسم الاحتفال بالليتورجيا ، وفي أثناءها كان يُلقي الأب الأسقف الحاضر الاحتفال ، عظة يمتدح فيها سيرة القديس مظهراً حياة الإيمان البطولي والحياة المقدسة التي للشهيد أو الناسك أو حتى العلماني الذي عاش واستشهد أو تنيح بعد جهاد الإيمان ، وقد حُفظت بعض هذه العظات على مرّ التاريخ ، وهي فعلاً كلمات في منتهى الروعة وتعتبر جواهر للكنيسة تشجع على حياة التقوى والحياة مع الله .
والسؤال المطروح اليوم :
ما هي المعايير التي تُقنع الكنيسة أن شخص ما قديس أم لا ؟!!!
وهذا هو عنوان موضوعنا القادم
تقنين القديسين والشهداء في الكنيسة
المعنى الحقيقي تكريم القديسين في الكنيسة (3)
[ تذكار رجال الله القديسين مثل المنارة المضيئة التي تقود نفوسنا إلى ميناء الفضيلة لكي نجتاز عواصف الشتاء في الحياة ] القديس اغريغوريوس النيصي
يُعتبر آباء الكنيسة ، أن تكريم القديسين في الكنيسة وتمجيدهم ، ليس هو مكافـأة لهم ، أو وضعهم فوق عمل الله على الإطلاق ، ولا مجرد تكريم ومدح شكلي أو صوري ، أو حتى إعطاء مجرد تبجيل لشخصياتهم !!!
وإنما تكريمهم يتم على أساس أنهم أيقونات كاملة لربنا يسوع المسيح ، بإيمانهم ومحبتهم وسيرتهم العطرة ، لذلك يتم توقيرهم في الكنيسة على أساس أنهم صورة حقيقية للمسيح له المجد ، وهم عمله الحقيقي :
+ " لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين " (رو 8 : 29)
" و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح " (2كو 3 : 18)
" و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه " (كو 3 : 10)
+ " لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها " (اف 2 : 10)
أساس تكريم القديسين والشهداء ، هو عظمة شخص المسيح له المجد وعمل الروح القدس فيهم ، فالتكريم موجه لشخص الله نفسه ، لأنهم أيقونات تعكس صورة المسيح والتي هي صورة الله المغروسة في الإنسان ، لأنهم في حياتهم حققوها بالنعمة والطاعة لعمل الله ، ناظرين وجه الرب متغيرين لصورته عينها من مجد لمجد دائم بالنعمة وعمل الروح القدس في قلوبهم ( 2كو3: 18 ) .
وتكريم القديسين والشهداء يؤكد على أن حياة القداسة ممكنه وليست مستحيلة ومتاحة للجميع ، والقداسة لها أشكال متعددة كثيرة ، فكل من يُقبل إلى الله ملتصقاً به بالحب والإيمان طالباً حياة الشركة وساعياً لها ، مشتهي أن ينضم للقديسين ، ينال هو أيضاً بدوره نصيباً معهم وشركة حلوة ممتعة ، لأن دعوتهم لنا دائماً هي :
+ الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح (1يو 1 : 3)
ولنا أن ننظر لنظره أشمل ، ففي العصر الرسولي الأول ، كان أعضاء الكنيسة يُدعوَن (( قديسين )) (( كهنوت ملوكي )) (( أمه مقدسة )) ، لذلك كان يشترك الجميع ، من انتقلوا أو من هم أحياء على الأرض يعيشون بحياة التقوى يُدعون :/ قديسين .
وفي بداية القرن الرابع ، كان الأعضاء المؤمنون في الكنيسة الحافظين للإيمان ، والمشتهرون بحياتهم المقدسة يوقرون كقديسين ، وكان الاحتفال بيوم نياحة قديس استشهد أو قديس شهيد الإيمان مدافع عنه ، أو قديس عاش حياة التقوى ، اُعتبر أنه " يوم مقدس " و " عيد مجيد "
وكان يجتمع الشعب مع الكهنة والأساقفة ليحتفلوا بهذا اليوم في احتفال مجيد بكل تقوى وهدوء وورع ، ويجتمعون حول مكان استشهاد القديس ويبنون كنيسة على اسمه ...
وتتم مراسم الاحتفال بالليتورجيا ، وفي أثناءها كان يُلقي الأب الأسقف الحاضر الاحتفال ، عظة يمتدح فيها سيرة القديس مظهراً حياة الإيمان البطولي والحياة المقدسة التي للشهيد أو الناسك أو حتى العلماني الذي عاش واستشهد أو تنيح بعد جهاد الإيمان ، وقد حُفظت بعض هذه العظات على مرّ التاريخ ، وهي فعلاً كلمات في منتهى الروعة وتعتبر جواهر للكنيسة تشجع على حياة التقوى والحياة مع الله .
والسؤال المطروح اليوم :
ما هي المعايير التي تُقنع الكنيسة أن شخص ما قديس أم لا ؟!!!
وهذا هو عنوان موضوعنا القادم