المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً - (1)


aymonded
12-23-2008, 09:39 AM
هل خبرة الخلاص والولادة الثانية
هي مجرد قبول المسيح - له المجد - رباً ومخلصاً

كثيراً ما نسمع ، وننقل موضوعات ، آخرها تقول ، عليك أيها الأخ أو الصديق ، أن تقبل الرب يسوع فادياً ومخلصاً شخصياً لك وبذلك تنال الخلاص وتتمتع بالميلاد الجديد !!!

وتوضع صلاة لقبول المسيح - له المجد - فادياً ومخلصاً ، بعد وضع موضوع عن الفداء والخلاص مبنية على نظرية كفارة الصليب - كترضية للآب - تحت نظرية قانونية وضعت الرب يسوع تحت شروط محدده ليكون كفارة للخلاص والتي نسمعها دائماً منذ الصغر وهي مقنعة جداً للعقل وتصورات الإنسان ، وهي تقول عن فادي البشرية :
1 - أن يخلومن الخطية لكي يقدم الترضية غير المحدودة .
2 - أن يكون غير محدود لكي يفي مطالب العدل الإلهي غير المحدود .

ما هي النظرية القانونية المطروحة في الخلاص ؟
تقول هذه النظرية - كما صاغها أنسلم رئيس أساقفة كنتبري في انجلترا وهو المؤسس للنظرية القانونية التي شرحها في كتابه المشهور لماذا تجسد الله :
أن آدم أخطأ فآهان الله واعتدى على كرامته الإلهيه ، وهو عمل قام به ضد الله العظيم ، مما جعل ضرورة تقديم ترضية كافية لكي يعفو الله عن آدم . ولما كانت كرامة الله ومجده بلا حدود وجب تقديم ترضية غير محدودة لله ، وهو ما يعجز عنه آدم .

من أين أتت هذه النظرية :
هذه النظرية أتت من روح العصر الوسيط ، عصر الملوك والأمراء ، الذي كان يعتبر - في ذلك الوقت - أن الإهانة الموجهة من عبد لأمير . أمر لا يُمكن أن يغتفر أو يُصفح عنه إلاَّ بعد تقديم ترضية كافية تليق بمقام الأمير .
وأحياناً كان يتعذَّر تقديم هذه الترضية مما يجعل العقوبة حتمية ولا يمكن الرجوع عنها .

من هنا جاءت فكرة الترضية المناسبة التي عجز آدم عن تقديمها ، فمن هنا أتى تعبير (( الترضية satisfaction )) في اللاهوت الغربي الذي تسلل للاهوت الشرقي ، وأُضيف عليه صراع العدل مع الرحمة في ميمر العبد المملوك الذي يقال في يوم الجمعة العظيمة ، وهو دخيل على صلوات الكنيسة ، وهو أحد المقالات التي تُنسب للمؤرخ الكنسي المشهور ساويرس ابن المقفع ...

طبعاً هذه النظرية وهذه الأفكار لم تكن موجوده عند آباء الكنيسة الأوائل ولم يرد ذكرها على الإطلاق عند القديس أثناسيوس الرسولي ولا القديس كيرلس الكبير ، أو غيرهما من الآباء معلمي الكنيسة الذين شرحوا الخلاص بدقة وتفاصيل شديدة لا تحتاج لإيضاح آخر أو تزويد عليها أو إطلاق نظريات حولها !!!

وسوف نضع كتابات القديس كيرلس الكبير والقديس أثناسيوس الرسولي رداً على هذه النظرية وإظهار عظمة الخلاص كفعل تجديد لحياة الإنسان ، وان قبول الرب يسوع كمخلص للإنسان هي بداية الطريق لنوال سرّ الخلاص العظيم ، لأن التجديد أتى بالصليب والموت والقيامة ، ولم ياتي بالصليب وحده فقط ، ونسمع القديس بولس يقول : " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ " + " لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته " ....

SAMOOOOO
12-23-2008, 10:02 AM
اشكرك استاذ ايمن للمعلومه الحلوه دى
ربنا يباركك

aymonded
12-23-2008, 10:06 AM
أحب أضع قول مبدئي للقديس كيرلس الكبير في منتهى الروعة ، ليوضح ضرورة تجسد الكلمة ليجعل الروح القدس يسكن فينا ولا يفارقنا ، وأضع هذا القول الجميل لكي يوضح أن الخلاص ليس مجرد ترضية بل هو هبة من الله للإنسان لينال الحياة الأبدية وقوة التجديد بسكنى الروح القدس ، الذي لم يكن له نصيباً في نظرية الترضية على الإطلاق ، وبسبب هذه النظرية لم يفهم عمل الروح القدس الذي تم تهميشة تماماً :

[ لقد هرب الروح القدس من الإنسانية ، لأنه لم يستطع أن يحتمل السُكنى في وسط الفساد . أما الآن ، فإن إنساناً جديداً قد ظهر في وسط البشر وجعل عودة الروح ممكنة ، لأن هذا الإنسان بلا خطية . لأنه صار كواحد منا ، وهو واحد لا يعرف الخطية ، لكي ما يتعوَّد الروح القدس على الحلول فينا ، دون أن يكون له فرصة الابتعاد أو المفارقة ]
( شرح إنجيل يوحنا 1: 33 للقديس كيرلس الكبير مجلد 1 : 184 )

aymonded
12-23-2008, 10:07 AM
اشكرك استاذ ايمن للمعلومه الحلوه دى
ربنا يباركك

النعمة معك يا محبوب الله الحلو جداً

يحنا1975
01-26-2009, 09:16 PM
شكرا" استاذ ايمن بدايه موفقع و نتابع سويا".

aymonded
01-26-2009, 09:38 PM
بإذن الله يا جميل
أقبل مني كل تقدير لشخصك الحلو
النعمة معك

Stray sheep
03-05-2009, 01:22 PM
ميرسي لحضرتك جداً
أذكرنى فى صلواتك

aymonded
03-06-2009, 12:12 PM
النعمة معك يا محبوبة الله
ولنصلي بعضنا من أجل بعض

jesus for me
07-06-2009, 11:39 PM
مشكوووووووووووووووووووووو ووور

aymonded
07-07-2009, 06:33 AM
النعمة معك يا محبوب الله الحلو

member4
07-30-2009, 12:47 AM
كلامك دايما جميل ومفيد يا استاذنا وكما قلت فإن الآباء ركزوا على هبات الخلاص للبشر والطبيعة التي فسدت وتجددت بالتجسد و الصورة التي فسدت و احتاجت خالقها الذي وحده قادر على تجديدها ولكن ذلك لا يجعلنا ننفي دور الخلاص و الدم في دفع أجرة الخطية فبدون سفك دم لا يحدث مغفرة وبهذا الدم فدينا واشترينا وصار المسيح كفارة لخطايانا وليس لخطايانا فقط بل لكل العالم وصار بالخلاص المحبة العظمى التي جعلته يبذل نفسه فداءا عن احبائه وذبائح العهد القديم كلها كانت رمزا للبرئ الذي مات عنا البار لأجل الأثمة.أما عن موضوع الخلاص في لحظة وضمان ان ذنبي مغفور وأن الموضوع مجرد قبول وإعتبار البعض أن الإهتمام بدور الإنسان يعتبر إهانة لله فهذا الكلام هو نفسه إهانة للخلاص فقد جعل الله الإنسان مكرما و أعطاه الفرصة للإشتراك معه في قبول الخلاص والبنوة و الحياة فيها ( بأن نحفظ وصاياه) والرفض في اي وقت . وقد قال أحدهم أنه صار إبنا لله ومهما عمل سوف يرث والده مثل الآب الجسدي الذي مهما عملت لن يرفضك و سترثه!! فقد جعلوا أبوة المحبة المبنية على محبته العظيمة لك في قبولها أو رفضها في أي وقت مثل الأبوة الجسدية التي لا يصير للإنسان دور في إختيارها أو قبولها أو رفضها في أي وقت فأهانوا الخلاص الكلي المحبة ونزعوا من الله محبته وعطية حريته لأولاده بحجة الدفاع عن قيمة وعظمة الخلاص

aymonded
07-30-2009, 10:08 AM
ولكن ذلك لا يجعلنا ننفي دور الخلاص و الدم في دفع أجرة الخطية فبدون سفك دم لا يحدث مغفرة وبهذا الدم فدينا واشترينا وصار المسيح كفارة لخطايانا وليس لخطايانا فقط بل لكل العالم وصار بالخلاص المحبة العظمى التي جعلته يبذل نفسه فداءا عن احبائه وذبائح العهد القديم كلها كانت رمزا للبرئ الذي مات عنا البار لأجل الأثمة

لابد من ان تستمر في قراءة باقي السلسلة يا محبوب الله الحلو قبل التعليق المستفيض على الموضوع ، لأن هذا هو الجزء الأول من الوضوع كمقدمة والذي أوضح فيه نظرية أنسلم المنحرفة عن عمل الله الحقيقي والغير مبني على نظريات الجسد وافكاره الخاصة والتي للأسف لازال كثيرين يعلمون هذا التعليم وهو بعيد كل البعد عن الكتاب المقدس وفكر الآباء القديسين ، وأنا لا أنفي دور الخلاص على الإطلاق ، ولكني أصحح الرؤيا السليمة لمفهوم الخلاص في اتساعه الحلو ، ودم ربنا يسوع هو قوة شفاء وخلاص للنفس وهو قوة تدفع الإنسان لحياة التوبة والدخول للأقداس العليا ....
أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك

member4
07-30-2009, 03:35 PM
شكرا عزيزي على التوضيح وفي تعليقي أردت فقط التوضيح و آسف على إني لم أقرأ بقية السلسلة. اذكرني في صلاتك

aymonded
07-31-2009, 12:09 AM
شكرا عزيزي على التوضيح وفي تعليقي أردت فقط التوضيح و آسف على إني لم أقرأ بقية السلسلة. اذكرني في صلاتك
لا تعتذر يا جميل انا فاهم قصدك يا أروع اخ غالي محبوب ربنا يسوع والقديسين ، أقبل مني كل حب وتقدير يا اروع صديق حلو لي ، ولنصلي بعضنا من جل بعض كثيراً جداً ، النعمة معك يا محبوب الله

Stray sheep
08-04-2009, 05:23 AM
أشكرك على المعلومات الكنسية القيمة
صلواتك من اجلى

aymonded
08-04-2009, 06:16 AM
فلنصلي بعضنا من أجل بعض يا أجمل أخت حلوة محبوبة ربنا يسوع والقديسين ، النعمة معك

jakleen
08-04-2009, 06:17 AM
أن آدم أخطأ فآهان الله واعتدى على كرامته الإلهيه ، وهو عمل قام به ضد الله العظيم ، مما جعل ضرورة تقديم ترضية كافية لكي يعفو الله عن آدم . ولما كانت كرامة الله ومجده بلا حدود وجب تقديم ترضية غير محدودة لله ، وهو ما يعجز عنه آدم .

موضوع جميل ومعلومات أجمل يا أستاذ أيمن... مرسي ليك... بس أنا كان عندي سؤال صغير عن الحتة ده... لما بنقول إن آدم بالخطية اهان الله واعتاد على كرامته الغير محدودة... وإن كان لازم ييجي كفارة غير محدوده لكي ترضي الله... مش احنا كده نبقى صورنا الخطية وكأنها غير محدودة...
فاهم حضرتك قصدي إيه؟؟؟ هو أكيد لما بنخطي قدام ربنا ده حاجة كبيرة لكن النظرة اللي حطينا فيها الخطية هنا كأنها غير محدودة وبكده نكون اعتدنا على كرامة الله الغير محدودة ... كبرنا الخطية وسويناها بـكرامة ربنا
زي بالضبط لما نقول إن احنا لما بنعمل خطية بنزعل ربنا... وده طبعا غلط خالص.. لإن الله هو الفرح نفسه فمهما إن عملنا مش هتأثر فيه...
مش عارفة لو كان كلامي مفهوم ولا لا ... لكن هي مجرد فكرة وسؤال جالي... بـإن كرامة الله الغير محدودة مش هتتأثر بسبب الإنسان الي معمول من تراب زي بالضبط فرحه أو سلامه ... المسيح وهو على الصليب ماكانش بيفكر في كرامته اد ما كان بيفكر في محبته لينا وخوفه علينا من الهلاك ... أجرة الخطية موت يبقى من محبة المسيح لينا نزل وتجسد...

مش عارفة ممكن تكون فكرة خطأ خالص ... هههههه ... لكن أكيد طبعا حضرتك تعرف أكتر...
مرسي للموضوع جدا... موضوع مثير خالص للنقاش...يمكن أكون طلعت بره الموضوع خالص... سامحني ... ربنا يباركك ويفرح قلب حضرتك ...

aymonded
08-04-2009, 06:31 AM
كلامك صح 100% ، لأن الإنسان مستحيل يمس الله أو يتعدى عل كرامته ، لأن في الخطية الإنسان يهين ذاته ويخسر شبه الله ومثاله ، ويفقد قوة النعمة وكسائها الحلو ....
________________


[[[ ما هي النظرية القانونية المطروحة في الخلاص ؟
تقول هذه النظرية (( وهي نظرية غير صحيحة على الإطلاق )) - كما صاغها أنسلم رئيس أساقفة كنتبري في انجلترا وهو المؤسس للنظرية القانونية التي شرحها في كتابه المشهور لماذا تجسد الله :
أن آدم أخطأ فآهان الله واعتدى على كرامته الإلهيه ، وهو عمل قام به ضد الله العظيم ، مما جعل ضرورة تقديم ترضية كافية لكي يعفو الله عن آدم . ولما كانت كرامة الله ومجده بلا حدود وجب تقديم ترضية غير محدودة لله ، وهو ما يعجز عنه آدم .
طبعاً هذه النظرية وهذه الأفكار لم تكن موجوده عند آباء الكنيسة الأوائل ولم يرد ذكرها على الإطلاق عند القديس أثناسيوس الرسولي ولا القديس كيرلس الكبير ، أو غيرهما من الآباء معلمي الكنيسة الذين شرحوا الخلاص بدقة وتفاصيل شديدة لا تحتاج لإيضاح آخر أو تزويد عليها أو إطلاق نظريات حولها !!! ]]]
________________



هذه نظرية لا تمت بصلة لعمل الله الخلاصي ، بل هي حسب منطوق ونظريات البشر وهي مأخوذة من العصور الوسطى وعصور الإقطاع ، لأن حينما سقط الإنسان طعن نفسه بالموت وأهان ذاته وخسر كرامته ، لأن كرامة الإنسان هي في الحفاظ على روح الحياة الذي تسلمها من الله ، وأما سقوطة يُشبه بإنسان مجنون مسك سيف وطعن به نفسه ، ومستحيل نساوي كرامة الله بالخطية ، لأن الخطية هي حالة موت وغياب النور ، ومستحيل الموت يتساوى مع الحياة ، وأيضاً الخطية والسقوط مثل الظلمة ، اي حالة سلبية تتبدد بالنور ، ومستحيل الظلام يكون عكس النور أو يقدوى عليه أو يمسه بشيء على الإطلاق ، لأن الظلام ليس له فاعلية أو قدرة ، فكيف نساوي الخطية بالله ونجعالها مساوية له ، ومستحيل أن الإنسان يهين الله أو ويعتدي على كرامته لأن كرامه الله ليست في متناول بشر ولا حتى ملائكة ...

أرجو اني اكون وضحت الموضوع في عجاله سريعة يا أجمل أخت حلوة ، النعمة معك كل حين

jakleen
08-04-2009, 07:03 AM
شكرا لللتوضيح يا أستاذ أيمن , بجد استفت كتير وذي ماحضرتك قلت احنا اللي بنخسر كرامتنا مش كرامة الله هي اللي بتتهز... ربنا يبارك حضرتك ويملاك بـسلامه ...

aymonded
08-04-2009, 07:09 AM
ويفرح قلبك ويملأ حياتك كلها أفراح سماوية لا تزول
النعمة معك يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين

KIRLOOS
08-05-2009, 05:50 PM
بسم الآب و الابن والروح القدس إله واحد آمين
شكراً يا استاذ ايمن على المعلمومات المهمة دي و انا لا اعتقد بموضوع الترضية ده لسبب بسيط جداً ان دي خطية ضد الله فاصبحت غير محدودة و عقابها موت و ان التراب مايرضيش إله عظيم و دي هبة لا تستحق(الفداء) و مش ترضية و الموضوع مش صراع العدل مع الرحمة لكن الله حب الانسان واراد الرحمة والعدل معاً فتم الفداء لانه رحيم وعادل

aymonded
08-06-2009, 11:58 AM
بسم الآب و الابن والروح القدس إله واحد آمين
شكراً يا استاذ ايمن على المعلمومات المهمة دي و انا لا اعتقد بموضوع الترضية ده لسبب بسيط جداً ان دي خطية ضد الله فاصبحت غير محدودة و عقابها موت و ان التراب مايرضيش إله عظيم و دي هبة لا تستحق(الفداء) و مش ترضية و الموضوع مش صراع العدل مع الرحمة لكن الله حب الانسان واراد الرحمة والعدل معاً فتم الفداء لانه رحيم وعادل

الخطية محدودة بالطبع لأنها الظلمة والإنسان فيها قتل نفسه وأهان ذاته ، وكما قال القديس أثناسيوس الرسولي أن الإنسان حينما أخطأ صار [ كإنسان مجنون مسك سيف وطعن به نفسه ] ، فالخطية مستحيل ان تكون غير مجودة ، ولا تمس الله ولا كرامته كما رأينا في الشرح الآبائي في الموضوعات التي تخص الخلاص كما كتبناها على صفحات المنتدى ، وطبعاً كما قلت يا جميل أن الموضوع مش ترضية إنما هو عدل المحبة التي لله الحلو الذي أنقذنا من موتنا الذي صنعناه بحريتنا وإرادتنا ، أقبل مني كل تقدير يا محبوب الله والقديسين ، النعمة معك كل حين