aymonded
12-25-2008, 09:35 PM
الأجبية أو صلوات السَّواعي
الأجبية ، هي كتاب صلوات السَّواعي ، أو كتاب الصلوات اليومية ، في الكنيسة القبطية يُعرف باسم " أجبية " ، وفي الكنيسة السريانية يُعرف باسم " أشبية " ، وفي الكنيسة الأرمينية باسم " جاماكيرت " وفي الكنيسة البيزنطية باسم " هورولوجيون " ، وفي الكنائس الغربية بايم " الساعات القانونية " ولقد عُرفت صلوات السَّواعي في الكنائس الشرقية عموماً باسم " صلاة الفرض " .
وتتركز صلوات السَّواعي أساساً على مختارات من سفر المزامير إلى جانب فصول كتابية سواء من العهد القديم أو الأناجيل المقدَّسة ، وبعض صلوات خشوعيَّة .
ويُعد سفر المزامير من أكثر أسفار العهد القديم تغلغلاً في صلوات الكنيسة المسيحية شرقاً وغرباً . وهو تراث قديم جداً نبت قبل ميلاد الرب يسوع المسيح نفسه بنحو عشرة قرون ، وظل يتوارث حتى اليوم أي بعد ميلاده بأكثر من عشرون قرناً ، وقد اختبرته الأجيال المتعاقبة عبر كل هذه القرون الطويلة ، وكان مرساة لكل نفس وفرحها الحلو .
ولقد ورثت الكنيسة المسيحية هذا الميراث الحلو عن الهيكل اليهودي بكل شموخ طقوسة وتنوع صلواته ، فانتقل إليها كأغلى وديعة سلَّمها العهد القديم إلى العهد الجديد . ولم يكن انتقاله مقطوع بين العهدين ، بل كان انتقال هادئ في مجد تجسد الكلمة والتسليم الرسولي ...
وقد مارس الآباء الرسل خدمة الصلاة بالمزامير ، بعد حلول الروح القدس يوم الخمسين ( أنظر أعمال الرسل 2: 46 ، 3: 1 ، 5: 12 ، 10: 9 )
ويقول المؤرخ الكنسي المشهور يوسابيوس القيصري ( 260 – 340 م ) : [ إن طلب الترتيل بالمزامير باسم الرب قد صار محبوباً لدى كل أحد في كل مكان ... في المُدن والقُرى والحقول ]
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي ( 256 – 373 م ) عن المزامير في رسالته إلى مارسللينوس :
[ ينبغي أن نُنشد ( المزامير ) وتُرنَّم ببساطة تامة وبغير زخرف ، حتى القديسين الذين أعطوها لنا ، وهم يتعرفون إلى كلماتهم بذاتها ، يصلون معنا .
وأكثر من هذا أن الروح الذي تكلم في القديسين متعرفاً على نفس الكلمات التي أوحاها ، يشترك معنا أيضاً . وكما أن سيَر القديسين هي أجمل من سير غيرهم ، كذلك أيضاً كلماتهم هي أفضل من خير كلماتنا وأعظم منها اقتداراً ، طالما هي صادرة عن قلب بار ]
الأجبية ، هي كتاب صلوات السَّواعي ، أو كتاب الصلوات اليومية ، في الكنيسة القبطية يُعرف باسم " أجبية " ، وفي الكنيسة السريانية يُعرف باسم " أشبية " ، وفي الكنيسة الأرمينية باسم " جاماكيرت " وفي الكنيسة البيزنطية باسم " هورولوجيون " ، وفي الكنائس الغربية بايم " الساعات القانونية " ولقد عُرفت صلوات السَّواعي في الكنائس الشرقية عموماً باسم " صلاة الفرض " .
وتتركز صلوات السَّواعي أساساً على مختارات من سفر المزامير إلى جانب فصول كتابية سواء من العهد القديم أو الأناجيل المقدَّسة ، وبعض صلوات خشوعيَّة .
ويُعد سفر المزامير من أكثر أسفار العهد القديم تغلغلاً في صلوات الكنيسة المسيحية شرقاً وغرباً . وهو تراث قديم جداً نبت قبل ميلاد الرب يسوع المسيح نفسه بنحو عشرة قرون ، وظل يتوارث حتى اليوم أي بعد ميلاده بأكثر من عشرون قرناً ، وقد اختبرته الأجيال المتعاقبة عبر كل هذه القرون الطويلة ، وكان مرساة لكل نفس وفرحها الحلو .
ولقد ورثت الكنيسة المسيحية هذا الميراث الحلو عن الهيكل اليهودي بكل شموخ طقوسة وتنوع صلواته ، فانتقل إليها كأغلى وديعة سلَّمها العهد القديم إلى العهد الجديد . ولم يكن انتقاله مقطوع بين العهدين ، بل كان انتقال هادئ في مجد تجسد الكلمة والتسليم الرسولي ...
وقد مارس الآباء الرسل خدمة الصلاة بالمزامير ، بعد حلول الروح القدس يوم الخمسين ( أنظر أعمال الرسل 2: 46 ، 3: 1 ، 5: 12 ، 10: 9 )
ويقول المؤرخ الكنسي المشهور يوسابيوس القيصري ( 260 – 340 م ) : [ إن طلب الترتيل بالمزامير باسم الرب قد صار محبوباً لدى كل أحد في كل مكان ... في المُدن والقُرى والحقول ]
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي ( 256 – 373 م ) عن المزامير في رسالته إلى مارسللينوس :
[ ينبغي أن نُنشد ( المزامير ) وتُرنَّم ببساطة تامة وبغير زخرف ، حتى القديسين الذين أعطوها لنا ، وهم يتعرفون إلى كلماتهم بذاتها ، يصلون معنا .
وأكثر من هذا أن الروح الذي تكلم في القديسين متعرفاً على نفس الكلمات التي أوحاها ، يشترك معنا أيضاً . وكما أن سيَر القديسين هي أجمل من سير غيرهم ، كذلك أيضاً كلماتهم هي أفضل من خير كلماتنا وأعظم منها اقتداراً ، طالما هي صادرة عن قلب بار ]