المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفأجاة قاسية


zaza2006
01-08-2009, 12:39 PM
مفاجأة قاسية


تلفت حوله فوجد نفسه وحيدا ، فقد مات أبوه و هو طفل وعاش مع أمه التي لم تكن تملك أن تعمل شيئا سوى أن تخيط بعض الملابس للجيران و الأصدقاء و من هذه الجنيهات تمكنت أن تدخله المدرسة


فتفوق بها رغم ظروفه القاسية و راحت الأحلام تداعب جفونه ، هل يمكن أن يصير شيئا عظيما برغم الظروف ، فكانت أمه تقول له دائما : هل يستحيل على الرب شئ ، الذي أعطى لسارة ابنا ، الذي نجى دانيال من الأسود ، الذي أطفأ قوة النيران ، الذي أشبع الجموع من الخمس خبزات.


ولكن مفاجأة قاسية كانت تنتظره و هي موت أمه وهو لم يبلغ بعد سن الثالثة عشر وتباعد الأقارب مكتفين بحضور العزاء والتمنيات الطيبة .....


ولكن كلمات الأم ظلت ترن في أذنيه : هل يستحيل على الرب شئ ، تجدد الأمل في قلبه و قرر أن يدرس ويعمل في نفس الوقت و هكذا تنقل من أحواض الغسيل في المطاعم و مسح البلاط في المستشفيات ، وكم كان يستهويه منظر الأطباء في ملابسهم البيضاء و يداعبه الحلم القديم ، هل يمكن أن يصير طبيبا و هل سيكون ملاك رحمة ؟


ثم عاد يصلي يارب ، لست أفهم إرادتك الآن في كل ما حدث ، ولكني واثق إن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله.


كم كانت تستهويه قصة يوسف ، وهو في البئر ثم في السجن ثم أعظم رجل في مصر .


و في ليلة شديدة البرودة عاد بعد انتهاء عمله في المستشفى من غسيل الأرض ، وكان الجوع ينهش أحشاءه ، ماذا يعمل ؟ هل كان من الأفضل له أن يسرق أو يتسول ، لا ....


سأطرق الباب وأطلب لقمة عيش من أي شخص ، وفعلا طرق باب بيت صغير في الطريق ، ففتحت له فتاة شابة لكنه لم يجد في نفسه الشجاعة أن يطلب خبزا ، فلم يتعود أن يتطلب شيئا من أحد ، وقالت له : أي خدمة ؟ فقال لها : ممكن كوب ماء ، رأته الفتاه يرتجف من البرد بقميصه البالي ، فأحضرت له كوب لبن ساخن و سندويتش كبير من اللحم ، فأبرقت عيناه و شكرها بشدة و التهم السندويتش وانصرف.


و مضت الأيام طويلة قاسية ولكن الحلم تحقق واستطاع بمكافأة التفوق في الثانوية العامة أن يدخل كلية الطب و يتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف ويصير معيدا بقسم الجراحة .


و حصل على الدكتوراه و صار جراحا مشهورا وافتتح مستشفى خاص وكان يتم استدعاؤه في العمليات الخطيرة التي تحتاج لمهارة خاصة .


و في ليلة تم استدعاؤه لإجراء عملية عاجلة خطيرة لطفل في الـ12 من عمره و أتم العملية بمهارة شديدة وبتوفيق من الله و لكنه طلب من الأم أن يمكث ابنها في المستشفى لمدة خمسة عشر يوما تحت الملاحظة ولكن الأم أصرت عل خروج ابنها على مسئوليتها لعدم تمكنها من دفع نفقات المستشفى ، فهي بالكاد سوف تستطيع دفع ثمن العملية ....


أما الطبيب فأصر على مطلبه ، فوافقت الأم ، و عند انتهاء المدة ، قدمت طلبا لتقسيط المال و ....


و لكن المفاجأة الشديدة التي أصابتها بالذهول عندما ذهبت لتدفع المبلغ عند الموظف هي عدم وجود فاتورة ، فقط ورقة مرسوم عليها كوب لبن و سندوتش و مكتوب بخط كبير تحتها : تم سداد الفاتورة منذ 20 سنة ثم توقيع الطبيب.


و رأى الطبيب ابتسامة الأم و فرحتها هي وابنها ، وتذكر أنه مر بنفس الأحاسيس منذ 20 سنة .


و الآن ثق يا صديقي انه مهما يحدث في العالم من حولك يجب أن يكون هناك سلام في داخلك لأن الله موجود إلى جانبك، وبغض النظر عما تخبئه الأيام يمكنك أن تعتمد على الله كمصدر ثبات بالنسبة لك.
ربى والهى يسوع المسيح
ما اعظم محبتك ايها القدوس
ان نكون مديونيين لك ونصير اغنياء
ان نكون من العبيد ونصير ابنا الملك
ان نكون لاشئ ونصير لك كل شئ
انت اله لا مثل لك ايها البار المحب للخطاه ان نكون موضوع حبك رغم
قساوة قلوبنا و بعدنا عنك انت المستحق كل كرامه ومجد

جاسيكا
01-21-2009, 11:04 PM
انت اله لا مثل لك ايها البار المحب للخطاه ان نكون موضوع حبك رغم
قساوة قلوبنا و بعدنا عنك انت المستحق كل كرامه ومجد

بجد يا نهى موضوع وقصة فى غاية الاهمية والحكمة لكل انسان
سامحنى يارب لو شكيت فى ارادتك او مشيئتك ليا
او قولت لية كدة
سامحنى ياربى انا الخاطية

zaza2006
01-21-2009, 11:45 PM
شكرا جاسى على ردك

الناقد
01-21-2009, 11:50 PM
باركك الله
موضوع جميل جدا
اذكريني في صلواتك

وردة حزينة
01-22-2009, 12:27 AM
عمل الرحمه ميش بيتنسى ابدا
القصه موثره وفى منتهى الجمال يانهى
شكرا ليكى

سامح نبيل
01-22-2009, 12:34 AM
قصه جميله اوى يا نهى
ربنا بيحبنا ومش ممكن ينسى ولاده
ابدا
شكرا على الموضوع ربنا يبارك حياتك

zaza2006
01-22-2009, 12:36 AM
شكرا وردة وسامح والناقد على ردودكم نورتوا الموضوع

يحنا1975
02-01-2009, 01:01 PM
آمين يا نهى ، ربنا يستجيب لصلآتك ، بجد قصه رائعه جدا" شكرا" ليكي و ربنا يبارك بخدمتك .

zaza2006
02-01-2009, 10:38 PM
شكرا استاذ يحنا على ردك