nona queen
01-15-2009, 09:09 PM
سيرة القديسان والشهيدان باخوم واختة الطفلة ضالوشام
سيرة هذا الفلاح الأُمِّي الذي استشهد وهو شاب مع أخته ضالشوم التي لم تبلغ سوى
الثامنة من عمرها تكشف عن عمل الله الفائق، لا في احتمال الآلام فحسب وإنما في
الغلبة على الوالي خلال الفكر الروحي المستنير، وكما قيل: "يكون الجميع متعلِّمين
من الله" (يو 6 :45). تنيح والده موسى وهو في الثامنة عشرة من عمره، وكانت أخته
ضالشوم جنينًا في الشهر السابع في بطن أمها. احتضن رجل غني يُدعى سمعان هذه
الأسرة الفقيرة التقيَّة، فسلَّم باخوم فلاحة بستانه عند قرية سفلاق في الجنوب،
وهي قرية تقع شمال شرقي أخميم عند الجبل، وقد اتفق معه أن يعطيه عُشر الثمار
ليعيش بها مع أمه وأخته الصغيرة. لقاؤه مع أريانا إذ أثار الإمبراطور دقلديانوس
الاضطهاد جال أريانا والي أنصنا في كل الصعيد ينكِّل بالمسيحيين. وإذ دخل مدينة
أخميم صنع احتفالاَ ضخمًا في البربا (معبد الوثن) وقدَّم هدايا ثم انطلق ليمارس
هوايته ضد المسيحيين في أخميم وتخومها، فأرسل أولاً جنده إلى قرية شنشيف شمال
المدينة للقبض على المسيحيين، فجاءوا بعددٍ كبيرٍ ومعهم الكاهن القس كندس (قنطس).
عاد فأرسل فرقة أخرى اتجهت نحو قرية سفلاق، فجاءوا بهذا الفلاح الأُمي وكان يلبس
ثوبًا باليًا، تظهر عليه علامات الفقر. التقى به الجند، وإذ سأله القائد عن اسمه،
أجاب أنه مسيحي، فاغتاظ القائد وأمر الجند أن يربطوا في عنقه حجرًا كبيرًا، أما
هو ففي بساطة الإيمان طلب معونة مخلصه وقام والحجر مُعلَّق كأنه بلا وزن، فنسب
القائد إليه ممارسة السحر، وطلب من الجند أن يقتادوه إلى الوالي بعد ربطه في عجلة
وكانوا في الطريق يضربونه بقسوة ووالدته وأخته الطفلة تسيران وراءه، وقيل إن
الحجر الذي عُلِّق في عنقه وقد تلطخ بدمه صار يتدحرج نحوه حتى دُهش الجند. أمام
الوالي صار يتحدث بحكمة وتقوى حتى دُهش أريانا من أين لمثل هذا الفلاح الأُمي هذه
الحكمة. وإذ أصرَّ ألاّ يبخر للأوثان أمر أريانا بتعذيبه، فكانوا يجرحون جسده
والدماء تتصبب على الأرض، والجلْد ينهال عليه حتى غُشيَّ عليه. وإذ فاق من غشيته
حسب نفسه غير أهلٍ لهذه الكرامة أن يُهان من أجل السيد المسيح، ودخل مع الوالي في
حوارٍ. اشتدت العذابات على القديس باخوم، وإذ بأخته ضالشوم الصغيرة السن (8
سنوات) تنطلق نحوه وتشهد لمسيحها، تود أن تشاركه إكليله، فاغتاظ الوالي كيف
تتجاسر طفلة فلاحة وتندفع هكذا نحو أخيها المتألم، فأمر بضربها، وسقطت مغشيًا
عليها. رفع باخوم وجهه إلى السماء وصلى إلى السيد المسيح أن يسند هذه الطفلة
ويسنده، وأن يثبتهما في جهادهما، وكان الجند يندهشون لصلاته القوية، خاصة وأن
نورًا أشرق عليهما وشفى جراحاتهما. تقدمت الطفلة إلى أخيها وأمسكت بيده، وتقدم
الاثنان إلى الوالي الذي قدَّم للطفلة ثوبين من الحرير الفاخر وقليلاً من البخور،
وطلب منها أن تضع البخور في المجامر، فلم تبالِ بكلماته. أمر الوالي بوضع جمر نار
على صدر الطفلة وتحت جنبيها، وربط عنقها بسلاسلٍ، وإذ لم تنثنِ عن إيمانها ألقوها
في مِرْجل به ماء يغلي، أما باخوم فقلعوا أظافر يديه ورجليه وعندما سخر الوالى من الهه وقبل ان
يكمل الحديث اذ بملاك نورانى ينزل من السماء و يفتح المرجل ويخرج ضالوشام سليمة فامن 355
شخص ونالوا اكليل الشهادة وخاف الوالى من زيادة المؤمنين فامر بقطع روؤسهم ونالوا اكليل الشهادة
يوم 22كيهك (31يناير) الساعة 11صباحا وحضر اهل القرية وكفنوا هذة الاجساد الطاهرة وبعد وقت حدث
ان تنيح خالهم الانبا اسقف المنشاة فبنوا لة دير وراى المؤمنين ان ينقلوا جسدى الشهدين ليكونوا بجوار
خالهم وعندما وضعوا الصناديق التى تضم اجسادهم اذ بالصناديق تقف وحدها فاعاد وضعها افقيا فوقفت
مرة ثانيه فعرفوا انهما اكراما لخالهم الاسقف الشهيد لا يريدون ان يكونوا فى نفس مستواه فتم بناء المزار
لهما مرتفعا عن مزار الانبا بسادة ويشاهد على هذا الوضع الى هذا اليوم فى دير الانبا بسادة التابع لاخميم
بركه صلواتهم وشفاعتهم تكون مع الجميع امين .
سيرة هذا الفلاح الأُمِّي الذي استشهد وهو شاب مع أخته ضالشوم التي لم تبلغ سوى
الثامنة من عمرها تكشف عن عمل الله الفائق، لا في احتمال الآلام فحسب وإنما في
الغلبة على الوالي خلال الفكر الروحي المستنير، وكما قيل: "يكون الجميع متعلِّمين
من الله" (يو 6 :45). تنيح والده موسى وهو في الثامنة عشرة من عمره، وكانت أخته
ضالشوم جنينًا في الشهر السابع في بطن أمها. احتضن رجل غني يُدعى سمعان هذه
الأسرة الفقيرة التقيَّة، فسلَّم باخوم فلاحة بستانه عند قرية سفلاق في الجنوب،
وهي قرية تقع شمال شرقي أخميم عند الجبل، وقد اتفق معه أن يعطيه عُشر الثمار
ليعيش بها مع أمه وأخته الصغيرة. لقاؤه مع أريانا إذ أثار الإمبراطور دقلديانوس
الاضطهاد جال أريانا والي أنصنا في كل الصعيد ينكِّل بالمسيحيين. وإذ دخل مدينة
أخميم صنع احتفالاَ ضخمًا في البربا (معبد الوثن) وقدَّم هدايا ثم انطلق ليمارس
هوايته ضد المسيحيين في أخميم وتخومها، فأرسل أولاً جنده إلى قرية شنشيف شمال
المدينة للقبض على المسيحيين، فجاءوا بعددٍ كبيرٍ ومعهم الكاهن القس كندس (قنطس).
عاد فأرسل فرقة أخرى اتجهت نحو قرية سفلاق، فجاءوا بهذا الفلاح الأُمي وكان يلبس
ثوبًا باليًا، تظهر عليه علامات الفقر. التقى به الجند، وإذ سأله القائد عن اسمه،
أجاب أنه مسيحي، فاغتاظ القائد وأمر الجند أن يربطوا في عنقه حجرًا كبيرًا، أما
هو ففي بساطة الإيمان طلب معونة مخلصه وقام والحجر مُعلَّق كأنه بلا وزن، فنسب
القائد إليه ممارسة السحر، وطلب من الجند أن يقتادوه إلى الوالي بعد ربطه في عجلة
وكانوا في الطريق يضربونه بقسوة ووالدته وأخته الطفلة تسيران وراءه، وقيل إن
الحجر الذي عُلِّق في عنقه وقد تلطخ بدمه صار يتدحرج نحوه حتى دُهش الجند. أمام
الوالي صار يتحدث بحكمة وتقوى حتى دُهش أريانا من أين لمثل هذا الفلاح الأُمي هذه
الحكمة. وإذ أصرَّ ألاّ يبخر للأوثان أمر أريانا بتعذيبه، فكانوا يجرحون جسده
والدماء تتصبب على الأرض، والجلْد ينهال عليه حتى غُشيَّ عليه. وإذ فاق من غشيته
حسب نفسه غير أهلٍ لهذه الكرامة أن يُهان من أجل السيد المسيح، ودخل مع الوالي في
حوارٍ. اشتدت العذابات على القديس باخوم، وإذ بأخته ضالشوم الصغيرة السن (8
سنوات) تنطلق نحوه وتشهد لمسيحها، تود أن تشاركه إكليله، فاغتاظ الوالي كيف
تتجاسر طفلة فلاحة وتندفع هكذا نحو أخيها المتألم، فأمر بضربها، وسقطت مغشيًا
عليها. رفع باخوم وجهه إلى السماء وصلى إلى السيد المسيح أن يسند هذه الطفلة
ويسنده، وأن يثبتهما في جهادهما، وكان الجند يندهشون لصلاته القوية، خاصة وأن
نورًا أشرق عليهما وشفى جراحاتهما. تقدمت الطفلة إلى أخيها وأمسكت بيده، وتقدم
الاثنان إلى الوالي الذي قدَّم للطفلة ثوبين من الحرير الفاخر وقليلاً من البخور،
وطلب منها أن تضع البخور في المجامر، فلم تبالِ بكلماته. أمر الوالي بوضع جمر نار
على صدر الطفلة وتحت جنبيها، وربط عنقها بسلاسلٍ، وإذ لم تنثنِ عن إيمانها ألقوها
في مِرْجل به ماء يغلي، أما باخوم فقلعوا أظافر يديه ورجليه وعندما سخر الوالى من الهه وقبل ان
يكمل الحديث اذ بملاك نورانى ينزل من السماء و يفتح المرجل ويخرج ضالوشام سليمة فامن 355
شخص ونالوا اكليل الشهادة وخاف الوالى من زيادة المؤمنين فامر بقطع روؤسهم ونالوا اكليل الشهادة
يوم 22كيهك (31يناير) الساعة 11صباحا وحضر اهل القرية وكفنوا هذة الاجساد الطاهرة وبعد وقت حدث
ان تنيح خالهم الانبا اسقف المنشاة فبنوا لة دير وراى المؤمنين ان ينقلوا جسدى الشهدين ليكونوا بجوار
خالهم وعندما وضعوا الصناديق التى تضم اجسادهم اذ بالصناديق تقف وحدها فاعاد وضعها افقيا فوقفت
مرة ثانيه فعرفوا انهما اكراما لخالهم الاسقف الشهيد لا يريدون ان يكونوا فى نفس مستواه فتم بناء المزار
لهما مرتفعا عن مزار الانبا بسادة ويشاهد على هذا الوضع الى هذا اليوم فى دير الانبا بسادة التابع لاخميم
بركه صلواتهم وشفاعتهم تكون مع الجميع امين .