aymonded
01-16-2009, 03:17 PM
سلسلة وثائق تاريخية
رسائل بيلاطس البنطي إلى سينكا الفيلسوف الروماني
1 - مقدمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــة
بيلاطس البنطي هو حاكم اليهودية منذ سنة 26 حتى سنة 36 ميلادية (1) ، وبعد موت طيباريوس قيصر تم استدعاؤه إلى روما حيث ترك حكم اليهودية .
وفي خلال النصف الأول من فترة حكمة ظهر كل من القديس يوحنا المعمدان ، والرب يسوع المسيح كلمة الله المتجسد الذي تمت محاكمته وصلبه .
وقد أشار إلى بيلاطس كل من المؤرخ اليهودي يوسيفوس والفيلسوف اليهودي السكندري فيلو ، وبالطبع يوسابيوس القيصري المؤرخ الكنسي ، كما أشارت إليه البشائر الأربعة ، عندما تعرضوا لذكر أحداث الصلب .
أما سينكا الذي أرسل إليه بيلاطس هذه الرسائل فهو فيلسوف وأديب وواحد من رجال الدولة الرومانية في ذلك الزمان ، وهو من مواليد قرطبة ، وقد اشتهر بلقب سينكا الصغير ، ويبدو أنه كان مولعاً في شبابه بمعالجة موضوع تسلط حاكم غريب على شعب لا يدين بالولاء لغير أحكام دينه .
ومجموعة الرسائل التي سوف نعرضها ، هي تشمل 22 رسالة تغطي فترة من التاريخ ، تبدأ بظهور يوحنا المعمدان وتنتهي بموت المسيح بصلبه في سنة 30 ميلادية .
ومن جهة صحة هذه الرسائل ، نرى أنها تتضمن الإشارة لوقائع تاريخية ثابتة ذكرها المؤرخون المعتمدون ومن بينهم يوسيفوس ، ونخص بالذكر منها – كما سنرى – حادثة صور القيصر ، وحادثة الاستيلاء على جباية الهيكل ، وموضوع قناة أورشليم .
فهذه الرسائل هي بالفعل رسائل بيلاطس البنطي إلى صديقه سينيكا ، وهي تعتبر وثائق تاريخية لما تضمنته من إشارات من واقع الأحداث في تلك الفترة .
كما أنها ضوء جديد على الأحداث الهامة للغاية في تاريخ البشرية ، من وجهة نظر الحاكم الروماني ، الذي سجل لنا هذه الرسائل ومشاعره تجاه أنداده من ولاة الرومان في تلك المنطقة من العالم ، وشعوره من نحو القديس يوحنا المعمدان ومن بعده ربنا يسوع المسيح له المجد ، ثم كل الجماعات اليهودية …
وهي أيضاً تكشف لنا عن الدوافع الحقيقية التي أدت به إلى إصدار الحكم على ربنا يسوع بالصلب ، رغم من انه متيقن من براءته ، وان اليهود لفقوا له التهم بقصد التخلص منه .
عموماً ترجمت الرسائل إلى الإنجليزية بواسطة الدكتور كروزيه العالم بجامعة أكسفورد ، وقد ترجمها إلى العربية من الإنجليزية جاد المنفلوطي ، وهي من إصدار دار النشر للكنيسة الأسقفية بمصر . وسوف نعرضها جميعاً على صفحات المنتدى كوثائق تاريخية هامة .
__________
(1) تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري – الباب التاسع
رسائل بيلاطس البنطي إلى سينكا الفيلسوف الروماني
1 - مقدمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــة
بيلاطس البنطي هو حاكم اليهودية منذ سنة 26 حتى سنة 36 ميلادية (1) ، وبعد موت طيباريوس قيصر تم استدعاؤه إلى روما حيث ترك حكم اليهودية .
وفي خلال النصف الأول من فترة حكمة ظهر كل من القديس يوحنا المعمدان ، والرب يسوع المسيح كلمة الله المتجسد الذي تمت محاكمته وصلبه .
وقد أشار إلى بيلاطس كل من المؤرخ اليهودي يوسيفوس والفيلسوف اليهودي السكندري فيلو ، وبالطبع يوسابيوس القيصري المؤرخ الكنسي ، كما أشارت إليه البشائر الأربعة ، عندما تعرضوا لذكر أحداث الصلب .
أما سينكا الذي أرسل إليه بيلاطس هذه الرسائل فهو فيلسوف وأديب وواحد من رجال الدولة الرومانية في ذلك الزمان ، وهو من مواليد قرطبة ، وقد اشتهر بلقب سينكا الصغير ، ويبدو أنه كان مولعاً في شبابه بمعالجة موضوع تسلط حاكم غريب على شعب لا يدين بالولاء لغير أحكام دينه .
ومجموعة الرسائل التي سوف نعرضها ، هي تشمل 22 رسالة تغطي فترة من التاريخ ، تبدأ بظهور يوحنا المعمدان وتنتهي بموت المسيح بصلبه في سنة 30 ميلادية .
ومن جهة صحة هذه الرسائل ، نرى أنها تتضمن الإشارة لوقائع تاريخية ثابتة ذكرها المؤرخون المعتمدون ومن بينهم يوسيفوس ، ونخص بالذكر منها – كما سنرى – حادثة صور القيصر ، وحادثة الاستيلاء على جباية الهيكل ، وموضوع قناة أورشليم .
فهذه الرسائل هي بالفعل رسائل بيلاطس البنطي إلى صديقه سينيكا ، وهي تعتبر وثائق تاريخية لما تضمنته من إشارات من واقع الأحداث في تلك الفترة .
كما أنها ضوء جديد على الأحداث الهامة للغاية في تاريخ البشرية ، من وجهة نظر الحاكم الروماني ، الذي سجل لنا هذه الرسائل ومشاعره تجاه أنداده من ولاة الرومان في تلك المنطقة من العالم ، وشعوره من نحو القديس يوحنا المعمدان ومن بعده ربنا يسوع المسيح له المجد ، ثم كل الجماعات اليهودية …
وهي أيضاً تكشف لنا عن الدوافع الحقيقية التي أدت به إلى إصدار الحكم على ربنا يسوع بالصلب ، رغم من انه متيقن من براءته ، وان اليهود لفقوا له التهم بقصد التخلص منه .
عموماً ترجمت الرسائل إلى الإنجليزية بواسطة الدكتور كروزيه العالم بجامعة أكسفورد ، وقد ترجمها إلى العربية من الإنجليزية جاد المنفلوطي ، وهي من إصدار دار النشر للكنيسة الأسقفية بمصر . وسوف نعرضها جميعاً على صفحات المنتدى كوثائق تاريخية هامة .
__________
(1) تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري – الباب التاسع