aymonded
08-16-2007, 08:19 PM
السلام لنفوسكم أيها الأحباء في الرب
استكمالاً لموضوعنا ( أزمة حقيقية )
http://www.orsozox.com/forums/orsozox-t2721.html
أن حصر المعرفة وانكماشها وضعف البحث في أصول الينابيع الأولى للإيمان الحي والمسلم مرة للقديسين ، وقسر المعرفة على رجال الإكليروس والكهنة فقط وصيرورتهم المرجع لكل سؤال مهما كان حتى ولو في المأكل والمشرب بل والملبس وحتى في كل اختيار في الحياة ، مما زاد في سطحية المعرفة وعدم التعمق في كتابات الأصول الأولى ومعرفة الله ، وضعف البحث في الكتاب المقدس على سبيل المعرفة العميقة في ضوء معرفة شخص الكلمة المتجلي في عمق الإنجيل ، واتخاذ الآية في غير موضعها كركيزة لإضعاف روح المعرفة وهي (( العلم ينفخ )) حجة هذا الزمان الغريب وأيضاً الوهم الذي أصاب الشباب حول العهد القديم وقول سليمان الحكيم بأنه من كثرة المعرفة زاد هماً أو غماً ... وهكذا تتضاعف فكرة إضعاف المعرفة والتركيز والتشجيع على روح الجهل حتى يتقي الإنسان شر معرفته كي لا يزداد غماً أو كبرياء أو كما نسمع أن الإنسان من كثرة المعرفة ممكن أن يصل لحالة من الهذيان أو الجنان حسب التعبير الشعبي وسط الناس !!!
فقد أصبح الآن من العسير جداً ، معرفة الله بحسب الكتاب المقدس ويصعب جداً الحديث عن التوبة وتغيير القلب والوحدة الحقيقية مع شخص المسيح الكلمة المتجسد و التسامح مع جيل ظهر من الخدام أو غالبية عظمى من الخدام ، اللذين يعيشون على غذاء من الشعارات المدمرة وأفكار غريبة قد انتشرت ، وانحراف واضح عن التعليم الآبائي الأصيل ، وهم دائماً في عجلة من أمرهم ، لا يقدروا أن يتأنوا أو يسمعوا أو عندهم الصبر أو الوقت ليستمعوا مدققين في أي موضوع من أوله لآخرة ، بل التسرع في كل شيء والحكم على الناس دون تأني أو تعمق في المعرفة معتمدين على السمع وشرح الشرح وتفسير التفسير (( أي حينما نقرأ موضوع لأحد نشرح كلامه مرة أخرى موضحين ماذا يقصد حسب تفكيرنا نحن وليس حسب مقصده الحقيقي وكأننا غصنا في أعماق نفسه وعرفنا ما في داخلة وادعينا بمعرفة ما يعرفه الله فاحص الكلى والقلوب )) وقد نتطاول وندعي أننا نعرف ما يدور في نية الشخص وندعي أننا نعرف ما وراء الأحاسيس وتكميل ما وراء السطور حسب رؤيتهم الخاصة جداً من تصور ، بل وأسقطوا ما في داخلهم على الكلمات مع تحويرها على غير حقيقتها مزورين القصد الحقيقي لكي يعلنوا حكمهم ويريحوا الضمائر لما يفعلون من ظلم بلا تدقيق !!!
أننا الآن في خطر شديد من أجل التفسير الحرّ ، بحسب رأي وتصور كل شخص كيفما شاء ، مع الخلط بين التعليم والإحساس الشخصي ، والخلط بين التأمل والرأي الخاص ، وأصبح الكتاب المقدس متروك لكل خادم أو حتى كاهن يتأمل ويقول أحاسيسه الخاصة أو حتى خبرته كيفما شاء ويقننها في مجال تعليمي ويسلمه للناس ، فيبتعد الجميع دون دراية عن الينابيع الأولى ، ويشعروا أنهم بعاد عن الله أو أن طريق الله مستحيل أو قاصر على الرهبان والكهنة والأساقفة فقط !!!
وما ساعد على هذا هو سرعة كل شيء حولنا ، وحالة المراهقة التي تستمر لبعد الفترة الحقيقية لها وقد تصل لأناس وصلوا لعمر كبير ، وهذا كله بناء على أن المراهق لم يحياها في حالة توجيه سليم واعي ، وحياة التقوى ومعرفة الله كخبرة تسلمها من الأسرة وآباء قديسين لهم موهبة الأبوة السليمة دون أن يمحو شخصية متلقي التوجيه ومسخه ليصير الابن المطيع الذليل الخانع لكل أسلوب صحيح أو خاطئ بلا تمييز أو بسبب الاندفاع وراء الذات دون الإصغاء لصوت شخص الكلمة والتتلمذ تحت أقدام الكتاب المقدس بروح الصلاة والجهاد ضد الذات بالنعمة أو الاستماع للآباء المحنكين بالروح في عدم تأني وصبر ، فلم يقدر الشاب بل والرجل أن يتخطى مرحلة المراهقة وطفولة الفكر بل صارت معه لتستمر باقي أيام حياته ، وصار ابتعاده عن الحق والحياة الحقيقية الصادقة مع الله بكل وعي القلب وطهارة الضمير أمر محتوم ...
أو أنه تربى تحت أقدام من يحبون المجد الباطل ومحبة الذات دون الله ، فرسخوا فيه حب الكرامة وعشق الذات فسعى مثلهم للكرامة الأرضية الزائلة وحب الذات دون محبة الله ـ بل وقد تجرأ وطلبها في داخل الخدمة نفسها فصارت له هلاك لنفسه عوضاً أن تصير مجال لإتضاعه تحت يد الله القوية وقوة التوبة لنفسة وكسر الذات وطلب مجد الله ليظهر فيه شخص الكلمة ، واصبح تابع منفع في الدفاع عن الآخيرن من ربوه على حب الذات والتعاظم وطلب الكرامة عوض عن المجد الإلهي ..
وهبنا الله أصالة معرفته الحقيقية حسب قصده هو وليس حسب هوانا الخاص ، ولحديثنا بقية
النعمة معكم كل حين آمين
استكمالاً لموضوعنا ( أزمة حقيقية )
http://www.orsozox.com/forums/orsozox-t2721.html
أن حصر المعرفة وانكماشها وضعف البحث في أصول الينابيع الأولى للإيمان الحي والمسلم مرة للقديسين ، وقسر المعرفة على رجال الإكليروس والكهنة فقط وصيرورتهم المرجع لكل سؤال مهما كان حتى ولو في المأكل والمشرب بل والملبس وحتى في كل اختيار في الحياة ، مما زاد في سطحية المعرفة وعدم التعمق في كتابات الأصول الأولى ومعرفة الله ، وضعف البحث في الكتاب المقدس على سبيل المعرفة العميقة في ضوء معرفة شخص الكلمة المتجلي في عمق الإنجيل ، واتخاذ الآية في غير موضعها كركيزة لإضعاف روح المعرفة وهي (( العلم ينفخ )) حجة هذا الزمان الغريب وأيضاً الوهم الذي أصاب الشباب حول العهد القديم وقول سليمان الحكيم بأنه من كثرة المعرفة زاد هماً أو غماً ... وهكذا تتضاعف فكرة إضعاف المعرفة والتركيز والتشجيع على روح الجهل حتى يتقي الإنسان شر معرفته كي لا يزداد غماً أو كبرياء أو كما نسمع أن الإنسان من كثرة المعرفة ممكن أن يصل لحالة من الهذيان أو الجنان حسب التعبير الشعبي وسط الناس !!!
فقد أصبح الآن من العسير جداً ، معرفة الله بحسب الكتاب المقدس ويصعب جداً الحديث عن التوبة وتغيير القلب والوحدة الحقيقية مع شخص المسيح الكلمة المتجسد و التسامح مع جيل ظهر من الخدام أو غالبية عظمى من الخدام ، اللذين يعيشون على غذاء من الشعارات المدمرة وأفكار غريبة قد انتشرت ، وانحراف واضح عن التعليم الآبائي الأصيل ، وهم دائماً في عجلة من أمرهم ، لا يقدروا أن يتأنوا أو يسمعوا أو عندهم الصبر أو الوقت ليستمعوا مدققين في أي موضوع من أوله لآخرة ، بل التسرع في كل شيء والحكم على الناس دون تأني أو تعمق في المعرفة معتمدين على السمع وشرح الشرح وتفسير التفسير (( أي حينما نقرأ موضوع لأحد نشرح كلامه مرة أخرى موضحين ماذا يقصد حسب تفكيرنا نحن وليس حسب مقصده الحقيقي وكأننا غصنا في أعماق نفسه وعرفنا ما في داخلة وادعينا بمعرفة ما يعرفه الله فاحص الكلى والقلوب )) وقد نتطاول وندعي أننا نعرف ما يدور في نية الشخص وندعي أننا نعرف ما وراء الأحاسيس وتكميل ما وراء السطور حسب رؤيتهم الخاصة جداً من تصور ، بل وأسقطوا ما في داخلهم على الكلمات مع تحويرها على غير حقيقتها مزورين القصد الحقيقي لكي يعلنوا حكمهم ويريحوا الضمائر لما يفعلون من ظلم بلا تدقيق !!!
أننا الآن في خطر شديد من أجل التفسير الحرّ ، بحسب رأي وتصور كل شخص كيفما شاء ، مع الخلط بين التعليم والإحساس الشخصي ، والخلط بين التأمل والرأي الخاص ، وأصبح الكتاب المقدس متروك لكل خادم أو حتى كاهن يتأمل ويقول أحاسيسه الخاصة أو حتى خبرته كيفما شاء ويقننها في مجال تعليمي ويسلمه للناس ، فيبتعد الجميع دون دراية عن الينابيع الأولى ، ويشعروا أنهم بعاد عن الله أو أن طريق الله مستحيل أو قاصر على الرهبان والكهنة والأساقفة فقط !!!
وما ساعد على هذا هو سرعة كل شيء حولنا ، وحالة المراهقة التي تستمر لبعد الفترة الحقيقية لها وقد تصل لأناس وصلوا لعمر كبير ، وهذا كله بناء على أن المراهق لم يحياها في حالة توجيه سليم واعي ، وحياة التقوى ومعرفة الله كخبرة تسلمها من الأسرة وآباء قديسين لهم موهبة الأبوة السليمة دون أن يمحو شخصية متلقي التوجيه ومسخه ليصير الابن المطيع الذليل الخانع لكل أسلوب صحيح أو خاطئ بلا تمييز أو بسبب الاندفاع وراء الذات دون الإصغاء لصوت شخص الكلمة والتتلمذ تحت أقدام الكتاب المقدس بروح الصلاة والجهاد ضد الذات بالنعمة أو الاستماع للآباء المحنكين بالروح في عدم تأني وصبر ، فلم يقدر الشاب بل والرجل أن يتخطى مرحلة المراهقة وطفولة الفكر بل صارت معه لتستمر باقي أيام حياته ، وصار ابتعاده عن الحق والحياة الحقيقية الصادقة مع الله بكل وعي القلب وطهارة الضمير أمر محتوم ...
أو أنه تربى تحت أقدام من يحبون المجد الباطل ومحبة الذات دون الله ، فرسخوا فيه حب الكرامة وعشق الذات فسعى مثلهم للكرامة الأرضية الزائلة وحب الذات دون محبة الله ـ بل وقد تجرأ وطلبها في داخل الخدمة نفسها فصارت له هلاك لنفسه عوضاً أن تصير مجال لإتضاعه تحت يد الله القوية وقوة التوبة لنفسة وكسر الذات وطلب مجد الله ليظهر فيه شخص الكلمة ، واصبح تابع منفع في الدفاع عن الآخيرن من ربوه على حب الذات والتعاظم وطلب الكرامة عوض عن المجد الإلهي ..
وهبنا الله أصالة معرفته الحقيقية حسب قصده هو وليس حسب هوانا الخاص ، ولحديثنا بقية
النعمة معكم كل حين آمين