aymonded
01-16-2009, 08:03 PM
حدث أن خرج القديس مقاريوس الكبير من قلايته ، فرأى شخصاً يسرق حاجاته ويضعها على جمل ، فاقترب إليه متظاهراً أنه غريب وعاونه في ترتيب وتحميل الحاجات على الجمل .
وبعد هذا ضرب السارق الجمل لينهض ويسير ، فلم يقم الجمل . فدخل القديس مقاريوس قلايته فوجد فيها مخلاة تركها السارق ، فحملها للسارق قائلاً :
[ يبدو أن الجمل يرفض القيام قبلما يأخذ هذه المخلاة أيضاً ]
فوضع المخلاة على الجمل ونخسه ، فقام الجمل طاعة للقديس , وسار الجمل وخلفه السارق مع القديس أنبا مقاره الذي أخذ يناجي نفسه قائلاً :
[ إننا دخلنا إلى العالم بلا شيء وواضح أننا لن نأخذ منه شيئاً . الرب أعطى والرب أخذ . وما حدث ، فهذا بحسب مشيئته ومسرته ، والحمد لله ]
وبعد أن سار الجمل مدة من الزمن برك على الأرض ورفض القيام إطلاقاً . إلا بعد أن حلّوا الحمل وأنزلوه عن الجمل ، وعندئذٍ قام ومشى بسهولة . هكذا استرد القديس أمتعته ...
عن كتاب الرهبنة القبطية
في عصر القديس أنبا مقار
الطبعة الثانية 1984 – صفحة 65
وبعد هذا ضرب السارق الجمل لينهض ويسير ، فلم يقم الجمل . فدخل القديس مقاريوس قلايته فوجد فيها مخلاة تركها السارق ، فحملها للسارق قائلاً :
[ يبدو أن الجمل يرفض القيام قبلما يأخذ هذه المخلاة أيضاً ]
فوضع المخلاة على الجمل ونخسه ، فقام الجمل طاعة للقديس , وسار الجمل وخلفه السارق مع القديس أنبا مقاره الذي أخذ يناجي نفسه قائلاً :
[ إننا دخلنا إلى العالم بلا شيء وواضح أننا لن نأخذ منه شيئاً . الرب أعطى والرب أخذ . وما حدث ، فهذا بحسب مشيئته ومسرته ، والحمد لله ]
وبعد أن سار الجمل مدة من الزمن برك على الأرض ورفض القيام إطلاقاً . إلا بعد أن حلّوا الحمل وأنزلوه عن الجمل ، وعندئذٍ قام ومشى بسهولة . هكذا استرد القديس أمتعته ...
عن كتاب الرهبنة القبطية
في عصر القديس أنبا مقار
الطبعة الثانية 1984 – صفحة 65