المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكاء الأطفال واسلوبنا التربوي


aymonded
08-16-2007, 09:07 PM
ذكاء الأطفال


إن ذكاء الأطفال : فطري يصعب تفسيره أمام بعض المواقف، فبالرغم من بساطة تفكير الطفل إلا انه يبدي ذكاءً غريباً حيال لعبة يصرّ على شرائها. يقول ( دنيس شولمان ) أحد الاختصاصين في مجال سلوك الأطفال: إن الأطفال يترجمون ردود فعل الوالدين إلى سلوكيّات تمكّنهم من تحقيق ما يريدون، ولذا من الخطأ الكبير أن يتعوّد الطفل على تلبية طلباته ، ومن المفروض أن يسمع الطفل كلمة (لا) حتى يكفّ عندها من استخدام الأساليب ملتوية لتحقيق مطالبه.

عموماً فأن كثيراً من الإزعاج أفضل من قليل من الانحراف السلوكي، لأن حينما يعرف الطفل أن عند إزعاج والدية سيحققون ما يريد سيصير طفل مزعج عن جدارة، لأن الأب أو الأم أو الإخوة الأكبر حينما يجدوا زن الطفل كثيراً يعطونه ما يريد حتى يكف ويرتاحوا من زنه ولا يعلمون أنه بخبث يحاول أن ينال ما يُريد ، وقد يصل الموضوع لبكاء هستيري وأغلبه بلا دموع...

أهم الوسائل التي تعوّد الطفل أن يكون مثالياً ، ويطلب ما يحتاج إليه فقط هي:
* تجنّب تعريضه إلى التلفاز والألعاب الالكترونية بكثرة وطول اليوم، وعلى الوالدين أن يتداركا هذا الآمر وتنبهوا إليه جدياً، ويقللا جلوس أبنائهم أمام شاشتي التلفزيون والكمبيوتر بقدر الإمكان، لأن أحياناً يظنوا أن جلوسه هذا أرحم من زنه وشقاوته.

* ولا تستغربي أن يصرّ ابنك على شراء حذاء مرسوم عليه « نينجا السلاحف » أو غيره من أبطال أفلام الكارتون حتى لو كان ذلك الحذاء غير مريح أو سيء جداً لأن الأطفال صيد ثمين للإعلانات التجارية .

* علينا أن ندرك أطفالنا قادرون على أن يكونوا سعداء بدون تلفزيون وألعاب الكمبيوتر وألعاب أخرى كثيرة بلا فائدة تذكر، وعلى أطفالنا أن لا يتوقعوا هدية صغيرة أو كبيرة في كل خروج إلى السوق، لأنه قد يتعمد كثير من الآباء والأمهات الذين يمضون ساعات عديدة بعيداً عن البيت سواء في العمل آو غيره إلى تعويض أبنائهم عن هذا الغياب بهدايا متكررة .
فإن سلوكا مثل هذا لا يجلب الحب للأبناء بقدر ما يربط رضا الطفل عند أحد والديه بمقدار ما يقدم له من الهدايا، وأن كف يوم من الأيام عن هذه العادة يظن انه غير محبوب لدية !!!

ويطرح كثير من آباء اليوم عدداً من الأسئلة : لماذا قل مستوى هيبة الآباء عند أبنائهم ؟‍! ولماذا انحسر تقدير الأبناء لهم واحترامهم ؟!

في الماضي قد يبكي الطفل جداً أو يتراجع عن أي أمر لمجرد نظرة حادة من إحدى أبويه، أو عضّ شفة من أحد الوالدين دون أن ينطق بكلمة، أو يمد يده للضرب، ورغم التقدم الحضاري والوعي الثقافي لكلا الوالدين، ورغم آلاف الأبحاث من الدراسات التربوية فأن المستوى التربوي يتراجع نوعاً ما أمام تربية ابن البادية أو الريف الذي لا يتمتع والده بنفس المستوى الثقافي والعلمي ..

فيكاد يمضي أبناء الريف معظم أوقاتهم في رعاية الإبل والبقر وحلبهما ورعي الغنم والاستمتاع بمواليدها الصغيرة، وجمع البيض وغيرها من الواجبات التي لا مناص منها. بل إن الطفل هناك يسعى إلى تعلّمها منذ سنينه الأولى، ويكاد الصغير في الصحراء أو الريف لا يجد وقتا يرتاح فيه، وعلى هذا فإنه يخلط بين عمله والاستمتاع بوقته، ويعود إلى بيته وقد أنهك جسمه النحيل وصفا عقله وفكره ...

إما أبناء المدن فطالما يستيقظون متأخرين من النوم خصوصاً من الأجازات يبدأ برنامجهم الترفيهي أمام شاشات القنوات الفضائية، فمن فيلم كرتون، إلى برنامج الأطفال، إلى فيلم كرتون آخر، وإذا أحس الطفل بالضجر أدار جهاز الكمبيوتر لمزيد من الألعاب الإلكترونية، لتستهلك فكره وإبصاره دون أن يستنفذ طاقات جسمه الكامنة.

فعلى الوالدين أن يحددوا لمشاهدة أبناءهم لهذه الأجهزة وإذا ما تمّ إغلاق التلفاز فسيبحث الابن والابنة عما يشغلهما.
فساعدي أبناءك في البحث عن وسائل مفيدة تشغل أوقاتهم، كما أنه من المناسب جداً أن يفهم الأبناء في أداء بعض الواجبات المنزليّة بعد تناول وجبة الإفطار، بإمكان طفل الأربع سنوات أن ينظف طاولة الطعام، وينقل صحون الإفطار إلى حوض الغسيل، وبإمكانه أيضا أن يسهم في غسيل الأطباق مع بعض كلمات الإطراء. كما بإمكان طفل الخمس والست سنوات أن يرتب سريره ويجمع ألعابه وكتبه ويشرع في ترتيبها، فمن الضروري أن يتحمل الأبناء الصغار بعضاً من الأعباء حتى يتعودوا المسؤولية مهما كان العمل تافهاً، فوجهي إبنك وأبنتك إلى القيام به وتشجعيهما على أدائه.
لاحظي أن توفير كثرة الألعاب يستهلك ميزانية ليست بالقليلة قياساً بالمنافع التي هي تجلبها، ومتى ما تولد لدى الأبناء شعور بأنهم مميزون وأن تفكيرهم يسبق سنهم فإنهم تلقائيا سيتحولون إلى مستهلكين انتقاليين وأذكياء. وسيعزز ذلك جانب الضبط والحفاظ على الأموال، واحذري أن تعطي ابنك أو ابنتك شعوراً بأن الأسرة فقيرة وغير قادرة على تأمين ما يلح عليه الأبناء. لأنهم سيراقبون تصرف والديهم وسيحاسبونهم في كل مرة يشتريان فيها شيئا لهما.

وربما يسرف كثير من الآباء في شرح أسباب امتناعهم عن تلبية رغبات أبنائهم. ولذا فإن الابن سيتعود في كل مرة يرفض فيها طلبه على تفسير منطقي. بغض النظر أن كانوا يستوعبون ما يقال لهم أم لا. فإذا رفضت طلب ابنك شراء دقائق البطاطس فإنه غير المناسب أن تشرحي له أضرارها الصحية وأنها تزيد من نسبة الكروليسترول وترفع ضغط الدم. وتسهم في تكسير كريات الدم وغيرها من الإيضاحات التي لن يفهمها الطفل. فقط قولي له انه غير جيد لك .

في بعض الأحيان يبدو طلب الأبناء منطقياً، ومع هذا لا تستجيبين له مباشرة، حاولي أن تربطي طلب ابنك بعمل ما حتى يكون مكافأة له على إنجازه. من شأن ذلك أن يرفع قيمة السلعة لدى الطفل، فإذا احتاج الطفل إلى دراجة مثلاً، فبإمكانك ربط طلبه بأداء واجب كمساعدتك في المطبخ لمدة شهر واحد مثلا، وعندما سيحس بقيمة الدراجة وربما يحافظ عليها. ويتعود على طاعة والديه ومساعدتهما في البيت.
ولاحظي أن الواجبات التي سينفذها ليس هي واجباته اليومية المعتاد أن يقوم بها. ولا تنسي إن وظيفتك هي تنشئة أطفالك حتى يسلكا طريقهم بيسر في الحياة . وعلميهم أن الحصول على شيء يتطلب جهداً حقيقياً وان التحايل والإلحاح لا
يأتيان بنتيجة.

Team Work®
08-16-2007, 10:07 PM
مقدرش اتكلم فى المواضيع دى بس اللى بطلوبوا ان الناس والاعضاء تقرى وتتعلم

aymonded
08-17-2007, 12:30 AM
ياريت اتمنى ان كل الناس تتعلم الأسلوب السليم لتربية الأولاد أو التعامل مع الأطفال عموما
النعمة معك كل حين آمين

اللة يرعانى
08-17-2007, 02:17 PM
شكرا يا استاذنا على المعلومات المفيدة دى فعلا

aymonded
08-17-2007, 02:31 PM
غنى النعمة ووافر السلام معك يا أغلى مريم محبوبة ربنا يسوع

kamel
11-12-2007, 02:28 AM
بجد ياأستاذ أيمن هو دة الكلام الجد لأن أى طفل تدللة فى مصغرة يحزنك فى مكبرة لأن من شب على شىء شاب علية ياريت كل واحد يخلى بالة من صغارة الرب يباركك.وكل سنة وانت طيب يا أغلى غالى الرب مع الكل

aymonded
11-12-2007, 11:25 AM
بجد ياأستاذ أيمن هو دة الكلام الجد لأن أى طفل تدللة فى مصغرة يحزنك فى مكبرة لأن من شب على شىء شاب علية ياريت كل واحد يخلى بالة من صغارة الرب يباركك.وكل سنة وانت طيب يا أغلى غالى الرب مع الكل

وانت طيب يا أغلى غالي
وعندك حق في كل كلمة يا صديقنا الحلو جداً
غنى النعمة ووافر السلام لشخصك الحلو

sunny man
02-12-2008, 08:12 PM
شكرا على هذا الموضوع المفيد

ربنا يبارك خدمتك

aymonded
02-12-2008, 08:23 PM
ويبارك فيك يا احلى أخت حلوة لنا
النعمة معك

emmmy
09-01-2011, 03:02 PM
استاذ ايمن التعامل مع الطفل بالطريقة دى يجعل منة انسان رائع وسوى الى حد الما روحيا ونفسيا وجسديا كمان
ممكن سؤال
لو فرضنا ان الام بتعلم صححح والاب العكس تماما او العكس الاب بيعلم ويربى صححح والام بتدم كل حاجة - تفتكر التناقض دة يكون تاثيرة اية على الاولاد
مين فيهم هياثر في الاولاد اكثر
مع العلم ان كل طرف مقتنع بطريقتة الاب والام او مش متفقين لاسباب ما علشان متقوليش لا لازم يكون فى اتفاق بين الاب والام
فى حل تانى غير اتفقاق الاب والام فى اسلوب تربية اولادهم
الام تقول للطفل بس يا حبيبى دة لأ - الاب يرد يقولها سبية اعمل اللى انت عاوزة يا حبيبى والاب متصور ان دة دلع وحب وحنان واستفزار للاخرين وخصوصا لو الابن دة جة بعد شوق ولهفة وانتظار طويل
اية رايك ؟
فى حاجة كمان ممكن جدا يكون الابن بيقضى معظم وقتوا مع الاب مش الام علشان كان ممكن يكون ردك ان الابن مع الام اغلب الوقت فهيكون تأثيرها اقوى

aymonded
09-01-2011, 03:42 PM
هي دية مشكلة بحد ذاتها يا أجمل أخت حلوة، لأن عدم اتفاق الوالدين يؤثر سلباً على الطفل حتى لو كان أحدهما صح وبيحاول ان يربي الطفل بطريقة سوية، ولكن عامة على كل طرف أن يقوم بواجبه، وبحسب ما يتعلق الطفل بإحداهما ومع نضوجه ممكن يتقبل التوجيهات الحكيمة أن حدث عنده قناعة داخلية شاعراً بمحبة الوالدين أو إحداهما، ولو أنها حالات نادرة وخاصة ولكن ليس بيد أحدهما حيلة طالما هما غير متفقين... النعمة معك