aymonded
01-19-2009, 03:33 PM
وثائق تاريخية – الجزء الأول من الرسالة الثالثة
رسائل بيلاطس البنطي إلى سينكا الفيلسوف الروماني
تقرير شاهد عيان عن يوحنا المعمدان
للرجوع للرسالة السابقة أضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f19/t24101/)
اغتبط كثيراً لما سمعته عن عزم المسئولين عنكم في روما على اعتباري مجرد محصل وجابي ضرائب .
وقد بلغني من أحد الأصدقاء – وأرجو إعفائي من ذكر اسمه – أن سيجانوس لا يطمع فقط في مصاهرة القيصر ، ولكنه بدأ أيضاً يتطاول عليه ويتكلم عنه بازدراء ويصفه بأنه حاكم لجزيرة صغيرة لا سلطان له ، وأن القيصر استدعاه لمقابلته في اليوم التالي . فهل بلغك هذا النبأ !؟
أنا لا أجرؤ على التوسع في الكتابة عنه ، وإنه حسن الطالع أنه لم يكن لسيجانوس أي دخل في توليتي منصبي وألا ... ، لأني أعتقد أن القيصر سيمحقه مع جميع أعوانه لتطاوله عليه بهذه الصورة .
لقد عاد يوسف مؤخراً من رحلته ، وعندما اجتمعت به هو والكساندر للتشاور في أمر يوحنا ، أخبرني يوسف أنه عانى الكثير من الصعاب في سبيل تتبعه ، إذ أنه اضطر لأن يصعد الجبال ويهبط الوديان ، ويتعرض للكثير من تقلبات الطبيعة القاسية . فضلاً عن نظرات الريبة والحذر التي كان يرمقه اليهود بها .
وهناك رأى الكثيرين من سكان اليهودية على الطريق ، ولكن الغالبية العظمى من رعايا أنتيباس من الجانب الآخر من الأردن ، كما كان هناك أيضاً بعض القادمين من السامرة والجليل .
وقد أخبرني يوسف أنه عندما وجد يوحنا ، تبعه من قرية إلى أخرى . فهل تعلم ماذا رأى !؟ إنه رأى واحداً من ضباط أنتيباس يتبع يوحنا ويجمع عنه معلومات لحساب سيده .
ويقال أن يوحنا الآن في طريقه للعبور إلى الجانب الآخر من الأردن الواقع تحت حكم أنتيباس ، ولا أعلم إن كنت سأتركه يذهب إلى هناك أم لا ، فيوحنا من أولئك الخطرين الذين أُشير عَليَّ بأن أكون على حذر منهم ، وسيكون عبوره أمراً خطيراً .
ويوحنا هذا نصف عريان ونصف متوحش ، ويبدو عليه الهزال الشديد كما يقول يوسف ، وهذا كله لا يهمني في شيء ، إنما المهم عندي هو ما يُنادي به ، أو بمعنى أصح ما يفهمه اليهود من تأويل لكلماته ، فهو يبشرهم بالعصر الذهبي الجديد ، والوقت المجيد الذي يرجونه وينتظرونه ، ومفهوم هذا عندهم هو أنه لن يكون هناك حكام أجانب من أمثال هيرودوس ، فلا رومان ولا سلطات أجنبية ولا ضرائب ولا شيء من هذا كله .
هذه هي فكرتهم عن التحرر المرتقب لإنعاش وإحياء المجد الغابر ، ذلك المجد الذي كان لهم على أيدي ملوكهم الأقدمين . وهذا هو سرّ توافدهم من كل مكان والتفافهم حول هذا الواعظ . ويقول يوسف أنهم ينتظرون اللحظة التي يعلن فيها يوحنا أنه هو النبي المنتظر وعندئذ يشتعل الإقليم كله .
لكن يوسف أضاف أن يوحنا لا يتظاهر بأنه هو النبي المنتظر ، مع أنه يفعل ما هو أشرّ إذ يتحدث عن قرب نجيء قائد آخر .
____________
* نظراً لطول الرسالة قسمتها لجزأين لسهولة قراءتها .
* آسف جداً على كل كلمة قيلت في حق القديس العظيم يوحنا المعمدان ولكن هذه ليست كلماتي إنما كلمات بيلاطس كاتب الرسالة بخط يده هو ...
رسائل بيلاطس البنطي إلى سينكا الفيلسوف الروماني
تقرير شاهد عيان عن يوحنا المعمدان
للرجوع للرسالة السابقة أضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f19/t24101/)
اغتبط كثيراً لما سمعته عن عزم المسئولين عنكم في روما على اعتباري مجرد محصل وجابي ضرائب .
وقد بلغني من أحد الأصدقاء – وأرجو إعفائي من ذكر اسمه – أن سيجانوس لا يطمع فقط في مصاهرة القيصر ، ولكنه بدأ أيضاً يتطاول عليه ويتكلم عنه بازدراء ويصفه بأنه حاكم لجزيرة صغيرة لا سلطان له ، وأن القيصر استدعاه لمقابلته في اليوم التالي . فهل بلغك هذا النبأ !؟
أنا لا أجرؤ على التوسع في الكتابة عنه ، وإنه حسن الطالع أنه لم يكن لسيجانوس أي دخل في توليتي منصبي وألا ... ، لأني أعتقد أن القيصر سيمحقه مع جميع أعوانه لتطاوله عليه بهذه الصورة .
لقد عاد يوسف مؤخراً من رحلته ، وعندما اجتمعت به هو والكساندر للتشاور في أمر يوحنا ، أخبرني يوسف أنه عانى الكثير من الصعاب في سبيل تتبعه ، إذ أنه اضطر لأن يصعد الجبال ويهبط الوديان ، ويتعرض للكثير من تقلبات الطبيعة القاسية . فضلاً عن نظرات الريبة والحذر التي كان يرمقه اليهود بها .
وهناك رأى الكثيرين من سكان اليهودية على الطريق ، ولكن الغالبية العظمى من رعايا أنتيباس من الجانب الآخر من الأردن ، كما كان هناك أيضاً بعض القادمين من السامرة والجليل .
وقد أخبرني يوسف أنه عندما وجد يوحنا ، تبعه من قرية إلى أخرى . فهل تعلم ماذا رأى !؟ إنه رأى واحداً من ضباط أنتيباس يتبع يوحنا ويجمع عنه معلومات لحساب سيده .
ويقال أن يوحنا الآن في طريقه للعبور إلى الجانب الآخر من الأردن الواقع تحت حكم أنتيباس ، ولا أعلم إن كنت سأتركه يذهب إلى هناك أم لا ، فيوحنا من أولئك الخطرين الذين أُشير عَليَّ بأن أكون على حذر منهم ، وسيكون عبوره أمراً خطيراً .
ويوحنا هذا نصف عريان ونصف متوحش ، ويبدو عليه الهزال الشديد كما يقول يوسف ، وهذا كله لا يهمني في شيء ، إنما المهم عندي هو ما يُنادي به ، أو بمعنى أصح ما يفهمه اليهود من تأويل لكلماته ، فهو يبشرهم بالعصر الذهبي الجديد ، والوقت المجيد الذي يرجونه وينتظرونه ، ومفهوم هذا عندهم هو أنه لن يكون هناك حكام أجانب من أمثال هيرودوس ، فلا رومان ولا سلطات أجنبية ولا ضرائب ولا شيء من هذا كله .
هذه هي فكرتهم عن التحرر المرتقب لإنعاش وإحياء المجد الغابر ، ذلك المجد الذي كان لهم على أيدي ملوكهم الأقدمين . وهذا هو سرّ توافدهم من كل مكان والتفافهم حول هذا الواعظ . ويقول يوسف أنهم ينتظرون اللحظة التي يعلن فيها يوحنا أنه هو النبي المنتظر وعندئذ يشتعل الإقليم كله .
لكن يوسف أضاف أن يوحنا لا يتظاهر بأنه هو النبي المنتظر ، مع أنه يفعل ما هو أشرّ إذ يتحدث عن قرب نجيء قائد آخر .
____________
* نظراً لطول الرسالة قسمتها لجزأين لسهولة قراءتها .
* آسف جداً على كل كلمة قيلت في حق القديس العظيم يوحنا المعمدان ولكن هذه ليست كلماتي إنما كلمات بيلاطس كاتب الرسالة بخط يده هو ...