aymonded
01-20-2009, 10:10 PM
الابن ليس مخلوقاً
شرح قانون الإيمان
للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
مصباح الأرثوذكسية المضيء
(7)
http://img234.imageshack.us/img234/8382/540if4.jpg
وعندما أشاروا إلى الابن ولكي يمنعوا أي إنسان من تصوره كمخلوق أو كمن له صفات عادية تجعله مساوي للمخلوقات أو لنا نحن الذين دُعينا أبناء الله ، فقد استخدموا بكل حرص الكلمات التي تؤكد كرامة طبيعته الذاتية ومجدها ، وهي الكرامة التي تعلو على كافة الخلائق .
ولذلك أكد الآباء أنه " مولود غير مخلوق " معترفين بأنه لم يُخلق . فهو لا ينتمي إلى مستوى جوهر المخلوقات . إنما يؤكدون أنه صدر بطريقة غير مدركة وغير زمانية من ذات جوهر الآب ، " لأن الكلمة كان في البدء " ( يوحنا1: 1 ) .
وبعد ذلك أكدوا بشكل واضح حقيقة ميلاده – وهي حقيقة يجب أن نشرحها على قدر ما نملك من مصطلحات بشرية – بإعلان أن الابن مولود " إله من إله " . وحيث أن الميلاد حقيقي ( طبعاً غير مقصود الميلاد الذي للبشر على الإطلاق ) ، فإنه يجب أن نفكر وأن نتكلم بأن المولود له ذات صفات والده وجوهره ، لأن كل مولود يأخذ جوهر والده ، فأن غير الجسماني لا يمكن أن يولد جسمانياً وإنما هي ولادة مثل ولادة نور من نور .
حيث يصدر النور من مصدره ويُمكن مشاهدة النور في مصدره ؛ وأيضاً صادراً عن مصدره بشكل سري لا يُمكن إدراكه ، ولكن متحد بمصدره اتحاداً طبيعياً حتى أن له ذات طبيعة المصدر نفسه .
وهذا ما نقصده من الكلام عن الابن في الآب والآب في الابن ، لأن الابن بطبيعته ومجده يصور أبيه ، وحقاً قال لواحد من تلاميذه القديسين وهو فيلبس : " ألا تؤمن بأنني في الآب والآب فيَّ ؟ الذي رآني فقد رأى الآب . أنا والآب واحد " ( يو145: 10 ، 9 ) .
لذلك فالابن واحد مع الآب في الجوهر وهذا الاعتقاد عينه هو الذي يجعلنا نؤمن أنه مولود من الآب وأنه " إله حق من إله حق " .
ومع أننا نجد أن كلمه مولود تُستعمل للمخلوقات مثل القول المشهور " ولدت بنيناً وأنشأتهم " ( إشعياء 1: 2 ) . الذي استعمله الله في كلامه عن إسرائيل ، إلا أن الأسفار عندما تُستعمل هذا اللقب إنما تضعه في إطار النعمة ، بينما في إطار الكلام عن الابن الحقيقي فهذا اللقب ليس مجرد كلمة استعارة إنما هو لقب حقيقي .ومن هذا ندرك أنه الابن الوحيد بشكل مطلق لأنه يقول " أنا هو الحق " ( يو14: 6 ) .
وهذا يعني أن كل من ينسب الولادة والبنوة للابن فهو يتكلم الحق بدون أي ظلال من النور ، لأن الابن هو حقاً بذاته " الحق " .
هذه المبادئ الروحية الحسنة هي التي تحمي نفوسنا لأنها تقوم على الاستعمال الدائم " الآب " و " الابن " و " الولادة " و " نور من نور " مما يعني أنها ولادة غير جسمانية ( غير مادية بالمرة ) ، وإنما هي ولادة بسيطة لأن الابن كولود من الآب ولكنه فيه ، والولادة هي التي تجعلنا نُميز الأقنومين .
ولذلك فالآب هو الآب وليس الابن ، والابن المولود هو الابن الوحيد وليس الآب ، ولكنهما واحد لأن الابن مولود من ذات الطبيعة وله ذات صفات الآب .
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير
فقرة 11
للدخول على الجزء السادس فقرة 9 و 10
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ـــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t15920/)
شرح قانون الإيمان
للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
مصباح الأرثوذكسية المضيء
(7)
http://img234.imageshack.us/img234/8382/540if4.jpg
وعندما أشاروا إلى الابن ولكي يمنعوا أي إنسان من تصوره كمخلوق أو كمن له صفات عادية تجعله مساوي للمخلوقات أو لنا نحن الذين دُعينا أبناء الله ، فقد استخدموا بكل حرص الكلمات التي تؤكد كرامة طبيعته الذاتية ومجدها ، وهي الكرامة التي تعلو على كافة الخلائق .
ولذلك أكد الآباء أنه " مولود غير مخلوق " معترفين بأنه لم يُخلق . فهو لا ينتمي إلى مستوى جوهر المخلوقات . إنما يؤكدون أنه صدر بطريقة غير مدركة وغير زمانية من ذات جوهر الآب ، " لأن الكلمة كان في البدء " ( يوحنا1: 1 ) .
وبعد ذلك أكدوا بشكل واضح حقيقة ميلاده – وهي حقيقة يجب أن نشرحها على قدر ما نملك من مصطلحات بشرية – بإعلان أن الابن مولود " إله من إله " . وحيث أن الميلاد حقيقي ( طبعاً غير مقصود الميلاد الذي للبشر على الإطلاق ) ، فإنه يجب أن نفكر وأن نتكلم بأن المولود له ذات صفات والده وجوهره ، لأن كل مولود يأخذ جوهر والده ، فأن غير الجسماني لا يمكن أن يولد جسمانياً وإنما هي ولادة مثل ولادة نور من نور .
حيث يصدر النور من مصدره ويُمكن مشاهدة النور في مصدره ؛ وأيضاً صادراً عن مصدره بشكل سري لا يُمكن إدراكه ، ولكن متحد بمصدره اتحاداً طبيعياً حتى أن له ذات طبيعة المصدر نفسه .
وهذا ما نقصده من الكلام عن الابن في الآب والآب في الابن ، لأن الابن بطبيعته ومجده يصور أبيه ، وحقاً قال لواحد من تلاميذه القديسين وهو فيلبس : " ألا تؤمن بأنني في الآب والآب فيَّ ؟ الذي رآني فقد رأى الآب . أنا والآب واحد " ( يو145: 10 ، 9 ) .
لذلك فالابن واحد مع الآب في الجوهر وهذا الاعتقاد عينه هو الذي يجعلنا نؤمن أنه مولود من الآب وأنه " إله حق من إله حق " .
ومع أننا نجد أن كلمه مولود تُستعمل للمخلوقات مثل القول المشهور " ولدت بنيناً وأنشأتهم " ( إشعياء 1: 2 ) . الذي استعمله الله في كلامه عن إسرائيل ، إلا أن الأسفار عندما تُستعمل هذا اللقب إنما تضعه في إطار النعمة ، بينما في إطار الكلام عن الابن الحقيقي فهذا اللقب ليس مجرد كلمة استعارة إنما هو لقب حقيقي .ومن هذا ندرك أنه الابن الوحيد بشكل مطلق لأنه يقول " أنا هو الحق " ( يو14: 6 ) .
وهذا يعني أن كل من ينسب الولادة والبنوة للابن فهو يتكلم الحق بدون أي ظلال من النور ، لأن الابن هو حقاً بذاته " الحق " .
هذه المبادئ الروحية الحسنة هي التي تحمي نفوسنا لأنها تقوم على الاستعمال الدائم " الآب " و " الابن " و " الولادة " و " نور من نور " مما يعني أنها ولادة غير جسمانية ( غير مادية بالمرة ) ، وإنما هي ولادة بسيطة لأن الابن كولود من الآب ولكنه فيه ، والولادة هي التي تجعلنا نُميز الأقنومين .
ولذلك فالآب هو الآب وليس الابن ، والابن المولود هو الابن الوحيد وليس الآب ، ولكنهما واحد لأن الابن مولود من ذات الطبيعة وله ذات صفات الآب .
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير
فقرة 11
للدخول على الجزء السادس فقرة 9 و 10
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ـــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t15920/)