aymonded
01-22-2009, 11:57 AM
http://img297.imageshack.us/img297/4927/91045665gw5.jpg (http://www.orsozox.com/forums/f26/t24361/)
كانت هناك فتاة مسيحية تعيش في كورنثوس من بيت شريف ، ذات جمال جذاب ، كانت قد نذرت نفسها لتعيش عذراء للمسيح كل حياتها ، وحدث لما حلَّ اضطهاد – في تلك النواحي – أن سلموها للحاكم الوثني بدعوى ( كاذبة ) أنها لعنت الأوثان والذين يخدمونها حتى الذين في السلطان . أما الذين تسلموها لتعذيبها فقد انشغلوا عن تعذيبها بجمالها وكانوا يتحدثون عنها في كل مكان .
والحاكم إذ كان رجلاً شهوانياً تفتحت أذناه على حديث الناس وتحركت شهوته كحصان جامح ، فحاول بكل حيلة أن يُسقطها في غوايته ولكنه إذ باء بالفشل ، لم يشأ أن يُعاقبها أو يُسلمها للموت وإنما تنفيساً عن غضبه وضعها في مكان للدعارة – داخل السجن – وأوصى القائم على النزيلات هناك ، أن يستلم هذه الفريسة الجديدة على أن يدفع للحاكم أجرتها ثلاثة عملات في اليوم .
أما القائم على ذلك المكان فعرضها على من يُريدها بهذا الأجر . فتقدم إليها فاسق – والسجون مليئة بهذا الصنف من الرجال – فدفع الأجر مقدماً وابتدأ يراودها عما أضمر به في نفسه ...
فأخذت تستعطفه وتتوسل إليه وأوهمته أن بجسمها قرحة خبيثة كريهة الرائحة جدتً ، وأنها لو كشفت نفسها سوف يتقزز منها ويبغضها ، وطلبت منه مهلة قصيرة حتى تُشفى .
أما هي وإذ قد حصلت على هذه المهلة سكبت نفسها أمام الله متوسلة إليه أن يحفظها ، وإذ تطلع الله إلى نفسها وفضيلتها ، ألهم شاباً كان قد نذر نفسه لخدمة الله ، أن يعمل رحمة معها وينقذ نفسها ويموت موت الشهداء ! ...
فأدعى الشاب أنه مكلف بالشهوة وذهب إلى رئيس السجن في عتمة الليل ودفع له خمسة عملات على أن يتركه معها الليل كله .
وحالما دخل إلى غرفتها المخصصة لحبسها ناداها :
" قومي يا أختي فقد جاءك الخلاص "
وخلع لها ملابسه – القميص والثوب والعباءة – فاستبدلت ثيابها وتزينت بزي الرجال ، وكانت وصية الشاب الأخيرة :
" اطرحي هذه العباءة على كل جسدك واخرجي سالمة حالاً من هذا المكان "
أما هي فرشمت نفسها بعلامة الصليب ، وهكذا خرجت من المكان سالمة طاهرة دون أن تُمس عفتها .
ولما أصبح الصباح عُرف الأمر كله لدى كل الناس وانكشف عمل الشاب فطُرح للوحوش ، وهكذا باء الشيطان بالخزي والعار ، وأما الشاب فنال إكليل الاستشهاد ...
_______________
+ أني لأتعجب كيف حفظت هذه الفتاة نذرها للمسيح له المجد بإصرار في أشق الظروف وأحرجها وساعات الظلمة !!! كيف لم يهتز إيمانها ولو للحظة ، وسكبت نفسها في الصلاة !!!
+ عجبي على شاب حب الله ، وصار أمين في خدمة رب المجد بكل حب عظيم حتى تسليم نفسه للموت !!!
هذا هو الحب والالتزام الحقيقي لله بصدق القلب
وهذه هي الخدمة الصادقة الحقيقية وبذل الذات
فمن أراد أن يحيا لله بالحب فلينظر لهذه الفتاة
ومن يريد أن يتعلَّم الخدمة فلينظر لهذا الشاب
كانت هناك فتاة مسيحية تعيش في كورنثوس من بيت شريف ، ذات جمال جذاب ، كانت قد نذرت نفسها لتعيش عذراء للمسيح كل حياتها ، وحدث لما حلَّ اضطهاد – في تلك النواحي – أن سلموها للحاكم الوثني بدعوى ( كاذبة ) أنها لعنت الأوثان والذين يخدمونها حتى الذين في السلطان . أما الذين تسلموها لتعذيبها فقد انشغلوا عن تعذيبها بجمالها وكانوا يتحدثون عنها في كل مكان .
والحاكم إذ كان رجلاً شهوانياً تفتحت أذناه على حديث الناس وتحركت شهوته كحصان جامح ، فحاول بكل حيلة أن يُسقطها في غوايته ولكنه إذ باء بالفشل ، لم يشأ أن يُعاقبها أو يُسلمها للموت وإنما تنفيساً عن غضبه وضعها في مكان للدعارة – داخل السجن – وأوصى القائم على النزيلات هناك ، أن يستلم هذه الفريسة الجديدة على أن يدفع للحاكم أجرتها ثلاثة عملات في اليوم .
أما القائم على ذلك المكان فعرضها على من يُريدها بهذا الأجر . فتقدم إليها فاسق – والسجون مليئة بهذا الصنف من الرجال – فدفع الأجر مقدماً وابتدأ يراودها عما أضمر به في نفسه ...
فأخذت تستعطفه وتتوسل إليه وأوهمته أن بجسمها قرحة خبيثة كريهة الرائحة جدتً ، وأنها لو كشفت نفسها سوف يتقزز منها ويبغضها ، وطلبت منه مهلة قصيرة حتى تُشفى .
أما هي وإذ قد حصلت على هذه المهلة سكبت نفسها أمام الله متوسلة إليه أن يحفظها ، وإذ تطلع الله إلى نفسها وفضيلتها ، ألهم شاباً كان قد نذر نفسه لخدمة الله ، أن يعمل رحمة معها وينقذ نفسها ويموت موت الشهداء ! ...
فأدعى الشاب أنه مكلف بالشهوة وذهب إلى رئيس السجن في عتمة الليل ودفع له خمسة عملات على أن يتركه معها الليل كله .
وحالما دخل إلى غرفتها المخصصة لحبسها ناداها :
" قومي يا أختي فقد جاءك الخلاص "
وخلع لها ملابسه – القميص والثوب والعباءة – فاستبدلت ثيابها وتزينت بزي الرجال ، وكانت وصية الشاب الأخيرة :
" اطرحي هذه العباءة على كل جسدك واخرجي سالمة حالاً من هذا المكان "
أما هي فرشمت نفسها بعلامة الصليب ، وهكذا خرجت من المكان سالمة طاهرة دون أن تُمس عفتها .
ولما أصبح الصباح عُرف الأمر كله لدى كل الناس وانكشف عمل الشاب فطُرح للوحوش ، وهكذا باء الشيطان بالخزي والعار ، وأما الشاب فنال إكليل الاستشهاد ...
_______________
+ أني لأتعجب كيف حفظت هذه الفتاة نذرها للمسيح له المجد بإصرار في أشق الظروف وأحرجها وساعات الظلمة !!! كيف لم يهتز إيمانها ولو للحظة ، وسكبت نفسها في الصلاة !!!
+ عجبي على شاب حب الله ، وصار أمين في خدمة رب المجد بكل حب عظيم حتى تسليم نفسه للموت !!!
هذا هو الحب والالتزام الحقيقي لله بصدق القلب
وهذه هي الخدمة الصادقة الحقيقية وبذل الذات
فمن أراد أن يحيا لله بالحب فلينظر لهذه الفتاة
ومن يريد أن يتعلَّم الخدمة فلينظر لهذا الشاب