aymonded
01-25-2009, 03:16 PM
http://img204.imageshack.us/img204/1092/52624905ib3.jpg (http://www.orsozox.com/forums/f11/t24603/#post360615)
كما أن البيت الذي يوجد سيده في داخله يكون مملوء بالتنسيق والجمال والانسجام ، هكذا النفس التي يكون ربها ساكناً معها ، ومُقيماً فيها ، فإنها تمتلئ بكل جمال ونعمة . إذ يكون لها الرب بكل كنوزه الروحية ساكناً فيها وهو الذي يقودها ويوجه حركاتها .
ولكن الويل للبيت الذي لا يكون سيده فيه . إذ يكون مقفراً خرباً ويمتلئ من كل قذارة وفوضى هناك كما يقول النبي تسكن " وحوش القفر والشياطين " ( إش 34: 13 و 14 ت. س ) . وفي البيت المهجور توجد القطط والكلاب وكل نجاسة .
الويل إذن للنفس التي لا تقوم من سقوطها الفادح ، ولا تقبل داخلها رب البيت الصالح ، الذي هو المسيح ليسكن فيها ، بل تبقى في نجاستها ويظل في داخلها أولئك الذين يقنعونها ويجبرونها على معاداة عريسها ، وراغبين أن يفسدوا أفكارها بعيداً عن المسيح .
ولكن حينما يرى الرب أن النفس تجمع ذاتها بأقصى طاقتها ، وتطلبه دائماً منتظرة إياه ليلاً ونهاراً ، وتصرخ إليه ، كما أوصى الرسول أن " نُصلي بلا انقطاع " ( 1تس 5: 7 ) فإنه " ينصفها " ( لو 18: 17 ) ، مطهراً إياها من الشر الذي في داخلها . وهو سيحضرها لنفسه " عروساً لا دنس فيها ولا غضن " ( أف 5: 27 )
القديس مقاريوس الكبير
العظة 33 – الصلاة بانتباه 3 – 4 ص 295 - 296
عن كتاب عظات القديس مقاريوس الكبير – الطبعة الرابعة
ترجمة الدكتور نصحي عبد الشهيد
إصدار مؤسسة القديس أنطونيوس
المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
نصوص آبائية - 85
كما أن البيت الذي يوجد سيده في داخله يكون مملوء بالتنسيق والجمال والانسجام ، هكذا النفس التي يكون ربها ساكناً معها ، ومُقيماً فيها ، فإنها تمتلئ بكل جمال ونعمة . إذ يكون لها الرب بكل كنوزه الروحية ساكناً فيها وهو الذي يقودها ويوجه حركاتها .
ولكن الويل للبيت الذي لا يكون سيده فيه . إذ يكون مقفراً خرباً ويمتلئ من كل قذارة وفوضى هناك كما يقول النبي تسكن " وحوش القفر والشياطين " ( إش 34: 13 و 14 ت. س ) . وفي البيت المهجور توجد القطط والكلاب وكل نجاسة .
الويل إذن للنفس التي لا تقوم من سقوطها الفادح ، ولا تقبل داخلها رب البيت الصالح ، الذي هو المسيح ليسكن فيها ، بل تبقى في نجاستها ويظل في داخلها أولئك الذين يقنعونها ويجبرونها على معاداة عريسها ، وراغبين أن يفسدوا أفكارها بعيداً عن المسيح .
ولكن حينما يرى الرب أن النفس تجمع ذاتها بأقصى طاقتها ، وتطلبه دائماً منتظرة إياه ليلاً ونهاراً ، وتصرخ إليه ، كما أوصى الرسول أن " نُصلي بلا انقطاع " ( 1تس 5: 7 ) فإنه " ينصفها " ( لو 18: 17 ) ، مطهراً إياها من الشر الذي في داخلها . وهو سيحضرها لنفسه " عروساً لا دنس فيها ولا غضن " ( أف 5: 27 )
القديس مقاريوس الكبير
العظة 33 – الصلاة بانتباه 3 – 4 ص 295 - 296
عن كتاب عظات القديس مقاريوس الكبير – الطبعة الرابعة
ترجمة الدكتور نصحي عبد الشهيد
إصدار مؤسسة القديس أنطونيوس
المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
نصوص آبائية - 85