aymonded
01-26-2009, 11:33 PM
في الحقيقة وجدت هناك مشكلة عند بعض الذين يحيون بالناموس الحرفي في الكنيسة ولم يتذوقوا الحرية الحقيقية ويحيوا بالنعمة ، لأن هناك بعض الخدام أو الكهنة ( وهم قليلين ) أراهم يتحدثون بصورة مشددة ويهددون بالقطع والحرمان لمن لا يصوم ، أو يعترف ، أو يحضر الكنيسة ... الخ
وبعض الخدام - للأسف - يتكلمون عن الله المخيف الذي يقتص من الإنسان عند أقل هفوة ، وذلك ظناً منهم أنهم بذلك يقومون حياة المخدومين ويبعدونهم عن بعض الخطايا لأنها مميتة ومؤذية جداً للنفس ، وظنوا أن هذا نجاح لهم وانتصار على الشر والخطية بالقهر وتصوير شكل الجحيم ، وتجسيد العقوبة ورفض الله للإنسان !!!
في الحقيقة أن المسيحية الحقيقية تقوم على أساس المحبة ، والمحبة قائمة على الحرية : " و تعرفون الحق و الحق يحرركم " (يو 8 : 32) ؛ " فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً " (يو 8 : 36)
فيستحيل على الإنسان أن يقترب من الإله الحقيقي وهو تحت قهر أسر الخوف والإذلال ، والسيف المسلول للقطع والحرمان أن لم ينفذ كل فريضة عليه . فالمسيحية لا يوجد فيها فرائض مجرده تحت قسر وسلطان الخوف ...
فالصوم والصلاة وقراءة الكلمة وحضور الكنيسة والصدقة والعطاء والبذل والخدمة ، ليسوا فرائض يُرغم المسيحي على تنفيذها وأداء فرضيتها ، فهو ليس تحت عبودية القسر وعصا القمع وذُل النفس :
+ " و يعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية " (عب 2 : 15)
+ " لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح " (2تي 1 : 7)
+ " إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب " (رو 8 : 15)
فنحن نُمارس كل أنشطة عباداتنا بالحب ، ونصلي بدالة الحب والبنوة : " أبانا الذي في السماوات " ...
فالرب يسوع في كل تعاليمه وأقواله ، جعل الحرية فوق كل قانون ، والمحبة التي تسعى في حرية أسمى وأعظم وأسبق من كل فرض , فقد أكد في الإنجيل بطلان كل ممارسة روحية تقوم على القهر ، وأظهر فشل كل وسائط تأتي وليدة الخوف من القطع أو الحرمان ، ووبخ الكهنة اليهود لهذا المفهوم الذي زرعوه في قلوب الشعب ....
والأصل في قانون الكنيسة - والكلام موجه للي فاهم قانونها خطأ - هو الإبراء وليس العقوبة ، بل جبر الكسير ، وشفاء المريض وطلب الضال ومواجهته لنفسه ليتوب ويعود لحضن الكنيسة ولفرح الروح القدس ليتمتع بالعريس السماوي في شركة حلوة محببة لنفسه جداً مع جميع القديسين ، وليس الإرغام والتخويف والقهر والإذلال !!!
فالصوم من هذا المنطلق ، بل وممارسة كل وسائط النعمة ، هو إرادة حب تسعى في حرية كاملة نحو الله إلى فوق . وممارستنا الروحية كلها تعبير عن محبتنا لله . وبذل النفس في حب الذي أحبنا أولاً ، وبذل ذاته لأجلنا ...
وفي ختام كلماتنا أقول :
تأكدوا يا أحبائي لن يسير أي إنسان – بأي شكل أو حال من الأحوال – في الطريق الحقيقي والصحيح إلا بالحب والحرية ، اللذان بدونهما لا توجد حياة مسيحية حقيقية على الإطلاق ... " لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت " (رو 8 : 2)
النعمة معكم
وبعض الخدام - للأسف - يتكلمون عن الله المخيف الذي يقتص من الإنسان عند أقل هفوة ، وذلك ظناً منهم أنهم بذلك يقومون حياة المخدومين ويبعدونهم عن بعض الخطايا لأنها مميتة ومؤذية جداً للنفس ، وظنوا أن هذا نجاح لهم وانتصار على الشر والخطية بالقهر وتصوير شكل الجحيم ، وتجسيد العقوبة ورفض الله للإنسان !!!
في الحقيقة أن المسيحية الحقيقية تقوم على أساس المحبة ، والمحبة قائمة على الحرية : " و تعرفون الحق و الحق يحرركم " (يو 8 : 32) ؛ " فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً " (يو 8 : 36)
فيستحيل على الإنسان أن يقترب من الإله الحقيقي وهو تحت قهر أسر الخوف والإذلال ، والسيف المسلول للقطع والحرمان أن لم ينفذ كل فريضة عليه . فالمسيحية لا يوجد فيها فرائض مجرده تحت قسر وسلطان الخوف ...
فالصوم والصلاة وقراءة الكلمة وحضور الكنيسة والصدقة والعطاء والبذل والخدمة ، ليسوا فرائض يُرغم المسيحي على تنفيذها وأداء فرضيتها ، فهو ليس تحت عبودية القسر وعصا القمع وذُل النفس :
+ " و يعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية " (عب 2 : 15)
+ " لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح " (2تي 1 : 7)
+ " إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب " (رو 8 : 15)
فنحن نُمارس كل أنشطة عباداتنا بالحب ، ونصلي بدالة الحب والبنوة : " أبانا الذي في السماوات " ...
فالرب يسوع في كل تعاليمه وأقواله ، جعل الحرية فوق كل قانون ، والمحبة التي تسعى في حرية أسمى وأعظم وأسبق من كل فرض , فقد أكد في الإنجيل بطلان كل ممارسة روحية تقوم على القهر ، وأظهر فشل كل وسائط تأتي وليدة الخوف من القطع أو الحرمان ، ووبخ الكهنة اليهود لهذا المفهوم الذي زرعوه في قلوب الشعب ....
والأصل في قانون الكنيسة - والكلام موجه للي فاهم قانونها خطأ - هو الإبراء وليس العقوبة ، بل جبر الكسير ، وشفاء المريض وطلب الضال ومواجهته لنفسه ليتوب ويعود لحضن الكنيسة ولفرح الروح القدس ليتمتع بالعريس السماوي في شركة حلوة محببة لنفسه جداً مع جميع القديسين ، وليس الإرغام والتخويف والقهر والإذلال !!!
فالصوم من هذا المنطلق ، بل وممارسة كل وسائط النعمة ، هو إرادة حب تسعى في حرية كاملة نحو الله إلى فوق . وممارستنا الروحية كلها تعبير عن محبتنا لله . وبذل النفس في حب الذي أحبنا أولاً ، وبذل ذاته لأجلنا ...
وفي ختام كلماتنا أقول :
تأكدوا يا أحبائي لن يسير أي إنسان – بأي شكل أو حال من الأحوال – في الطريق الحقيقي والصحيح إلا بالحب والحرية ، اللذان بدونهما لا توجد حياة مسيحية حقيقية على الإطلاق ... " لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت " (رو 8 : 2)
النعمة معكم