المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله يعطى المعونة للإنسان الذي يتحول عن اللذات المادية وعن سيرته السابقة (13)


aymonded
02-01-2009, 10:01 AM
عظات
القديس مقاريوس الكبير
http://img301.imageshack.us/img301/7763/stmacarius2eg6.jpg
تابع العظة الرابعة
السعي للملكوت الأبدي "محبة الله الشديدة للإنسان"

" ينبغي على المسيحيين أن يتمموا سعيهم في هذا العالم بحرص وحذر، لكي يربحوا المديح السماوي من الله والملائكة "
لفهم هذه العظة الرجاء للعودة لأول العظة بالضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t2435/)




4 ـ وهى تتحول أيضًا ( النفس ) بعيدًا عن الخيالات الشريرة وتحفظ القلب كي لا يدع أعضاء فكره تتجول في العالم. وهكذا إذ تسعى بجد واجتهاد وبحرص عظيم فإنها تضبط أعضاء الجسد من كل جهة عن كل ما هو رديء فإنها تحفظ ذلك الثوب الحسن أي الجسد، غير ممزق، غير محترق، غير ملوث، وهى ذاتها تُحفظ بواسطة إرادة مبصرة عارفة ومميزة، وكل هذا يتم بقوة الرب ، فبينما هي تجمع ذاتها بكل قوتها وتتحول عن كل الشهوات العالمية فإنها تنال المعونة من الرب لتُحفظ حقيقةً من الكوارث التي تكلمنا عنها.


لأنه حينما ينظر الرب أي إنسان يعطى ظهره بشجاعة للذات ولمعوقات الحياة الأرضية ، والاهتمامات المادية والعلاقات الأرضية ، ولخيالات الأفكار الباطلة ، فإنه يعطيه معونة نعمته الخاصة ويحفظ تلك النفس بلا سقوط ، بينما هي تعبر بسمو ونبل خلال هذا " العالم الحاضر الشرير" (غل4:1) . وهكذا تربح النفس المديح السماوي من الله والملائكة لأنها حفظت ثوب جسدها وذاتها أيضًا حسنًا ، معرضة بكل ما تملك من قوة عن كل شهوات العالم ، وبمعونة الله تكون قد نجحت بسمو في شوط سباق هذا العالم.


5 ـ ولكن إن كان الإنسان يسير في طريقه في هذه الحياة بتراخى وإهمال ، وبدون حرص ، ولا يتحول عن كل شهوة العالم ، ولا يطلب الرب ـ والرب وحده ـ بكل شوقه ، فإن أشواك وأدغال العالم تنغرس فيه وثوب الجسد يحترق هنا وهناك بنار الشهوة، ويتلوث بوحل اللذات ، وبذلك فإن النفس تُحرم من الدالة (الثقة) في يوم الدينونة (1يو17:4)، إذ أنها لم تنجح في حفظ ثوبها بلا عيب ، بل أفسدته بأمور هذا العالم الخادعة ، ولهذا السبب فإنها تُطرح خارج الملكوت .


فما الذي يستطيع أن يفعله الله مع الإنسان الذي يسلّم نفسه بإرادته واختياره للعالم وينخدع بلذاته وينجذب بالمتاهات المادية ؟

فالله يعطى المعونة للإنسان الذي يتحول عن اللذات المادية وعن سيرته السابقة التي تُعوّد عليها ويوجّه عقله باجتهاد كل حين نحو الرب ، وينكر نفسه ويطلب الرب وحده. هذا هو الإنسان الذي يعتنى به الرب ويحفظه تحت عنايته الخاصة ويحرس نفسه من كل جهة ، من فخاخ وشباك هذا العالم المادي ، إنه هو ذلك الإنسان الذي تمّم خلاصه بخوف ورعدة (فى12:2)، إنه هو الذي يسير بكل حرص وسط فخاخ وشباك وشهوات هذا العالم، ويطلب نعمة الرب وعونه، ويترجى برحمته أن يخلص بالنعمة.





للرجوع لفهرس العظات أضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t22289/)

ماروجيرافك
02-01-2009, 10:36 AM
فما الذي يستطيع أن يفعله الله مع الإنسان الذي يسلّم نفسه بإرادته واختياره للعالم وينخدع بلذاته وينجذب بالمتاهات المادية ؟


العظه فعلا مفيده جدا

aymonded
02-02-2009, 05:11 AM
متعك الله بخبرة حياة القديسين يا أروع أخ غالي محبوب ربنا يسوع
النعمة معك ومع الجميع آمين

IO-Mena
02-02-2009, 06:29 AM
عظه بجد رائعه وفى وقتها وربنا مش بيسيب ولاده :).. وحقيقى محبه ربنا واضحه قوى وزى مقال القديس مقاريوس الكبير

وهكذا تربح النفس المديح السماوي من الله والملائكة لأنها حفظت ثوب جسدها وذاتها أيضًا حسنًا ، معرضة بكل ما تملك من قوة عن كل شهوات العالم ، وبمعونة الله تكون قد نجحت بسمو في شوط سباق هذا العالم.

يعنى مجرد مالواحد يفكر يرفض ويصر على رفضه للخطيه ربنا بيساعده والسما بتفرح بيه

aymonded
02-02-2009, 07:12 AM
أكيد يا أحلى أخ غالي
ولنصلي بعضنا من أجل بعض يا محبوب الله الحلو
أقبل مني كل تقدير بمحبة ، النعمة معك كل حين