aymonded
02-06-2009, 12:34 AM
أولادنا ماذا يمثلون لنا
يجب أن نغوص في داخلنا ونتحقق من كوننا نربي أولادنا تربية سوية وبحسب مقاصد الله، ولا بد من أن نعرف ما هو الهدف من تربيتهم وخدمتهم الحقيقية!!! بل وماذا يمثلون لنا!!!
في الحقيقة أننا لا نربي أولادنا لنفرح ونتسلى بهم، سواء نحن وأجدادهم أو خدامهم، ولا حتى لتسلية المجتمع وإثراءه بالأولاد؛ أو لكي ينتشر المسيحيين في العالم ، هذا فكر مغلوط تماماً ...
أن أولادنا أيقونات حية نعمل على أن تكتمل صورتهم بنفس ذات الأيقونة التي في الكنيسة الحية، بمعنى أنهم أيقونات حية لله، مخلوقين على صورته ومثاله مثلنا تماماً، وكل عملنا أن نوجههم لطريق الحياة الحقيقية لترتسم فيهم صورة الله بسهولة ويُسر، وليكونوا آنية مهيأة لحمل الله في أعماق القلب من الداخل ...
لأن أحياناً كثيرة بسبب تربيتنا السيئة نطمس صورة الله فيهم ونساعد على انحرافهم بعيداً عن حياة التوبة والفهم الخاطئ لحياة التقوى، ونقودهم لعدم اهتمامهم بالصلاة ومحبة الله الحقيقية ...
وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم حينما شبة الأطفال بالتماثيل والآباء بالنحاتين قائلاً: [ نشكل هذه التماثيل العجيبة ( أي أولادنا ) لتكون لله, الله يسكن في طفلنا ويجب علينا أن نرتفع بابننا بلياقة ليكون لله، وكما يعمل النحات، هكذا يجب علينا أن ننزع... ما هو غير مناسب ونضيف ما هو ناقص... بإضافة العادات الطيبة واقتلاع الأخطاء؛ لذلك علينا كل صباح وكل مساء أن نُصلي لله ونسأله أن يعيننا لنسمو بأولادنا ليحبوه ويسلكوا في طرقه ووصاياه. وفوق الكل، يجب علينا أن نُعلّم أولادنا الحكمة لمخافة الله حتى يعرفوه ويحبوه. أن رأس الحكمة مخافة الرب " ( أم 1: 7 ). ومخافة الله هذه لا تعني التوسل لله بصفته قاسياً أو عديم الشفقة. ولكن هي معرفة رهبة الوقوف في حضرته وخشية واحترام وجوده في داخلنا ورغبتنا الحارة بأن نكون أطفاله المحبوبين .
مخافة الله بهذه الكيفية لا يُمكن أن تُعلَّم ولكنها تُسَلَّم، ويمكن أن نعبَّر عنها لأولادنا – نحن الوالدين - بحياتنا العملية، بأن نصلي معاً، نذهب للكنيسة معاً، نحب بعضنا بعضاً، نجعل الله هو مركز أسرتنا وحياتنا .
الأطفال بالضرورة يحسون هذا ويشعرونه بسهولة ، وسيقتفون خطواتنا بكل سهولة كلما نموا وكبروا . ]
فواجبنا كآباء وأمهات بل وخدام أيضاً، أول كل شيء، أن نُرسخ في أولادنا معنى الحياة الحقيقية، وهو أن نُرضي الله ونحبه من كل القلب، ونسلمهم الإيمان المستقيم والمحبة لله حسب الوصية المقدسة، وبذلك نستحق أن نكون آباء وأمهات فعلاً، وخدام حقيقيين ....
يجب أن نغوص في داخلنا ونتحقق من كوننا نربي أولادنا تربية سوية وبحسب مقاصد الله، ولا بد من أن نعرف ما هو الهدف من تربيتهم وخدمتهم الحقيقية!!! بل وماذا يمثلون لنا!!!
في الحقيقة أننا لا نربي أولادنا لنفرح ونتسلى بهم، سواء نحن وأجدادهم أو خدامهم، ولا حتى لتسلية المجتمع وإثراءه بالأولاد؛ أو لكي ينتشر المسيحيين في العالم ، هذا فكر مغلوط تماماً ...
أن أولادنا أيقونات حية نعمل على أن تكتمل صورتهم بنفس ذات الأيقونة التي في الكنيسة الحية، بمعنى أنهم أيقونات حية لله، مخلوقين على صورته ومثاله مثلنا تماماً، وكل عملنا أن نوجههم لطريق الحياة الحقيقية لترتسم فيهم صورة الله بسهولة ويُسر، وليكونوا آنية مهيأة لحمل الله في أعماق القلب من الداخل ...
لأن أحياناً كثيرة بسبب تربيتنا السيئة نطمس صورة الله فيهم ونساعد على انحرافهم بعيداً عن حياة التوبة والفهم الخاطئ لحياة التقوى، ونقودهم لعدم اهتمامهم بالصلاة ومحبة الله الحقيقية ...
وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم حينما شبة الأطفال بالتماثيل والآباء بالنحاتين قائلاً: [ نشكل هذه التماثيل العجيبة ( أي أولادنا ) لتكون لله, الله يسكن في طفلنا ويجب علينا أن نرتفع بابننا بلياقة ليكون لله، وكما يعمل النحات، هكذا يجب علينا أن ننزع... ما هو غير مناسب ونضيف ما هو ناقص... بإضافة العادات الطيبة واقتلاع الأخطاء؛ لذلك علينا كل صباح وكل مساء أن نُصلي لله ونسأله أن يعيننا لنسمو بأولادنا ليحبوه ويسلكوا في طرقه ووصاياه. وفوق الكل، يجب علينا أن نُعلّم أولادنا الحكمة لمخافة الله حتى يعرفوه ويحبوه. أن رأس الحكمة مخافة الرب " ( أم 1: 7 ). ومخافة الله هذه لا تعني التوسل لله بصفته قاسياً أو عديم الشفقة. ولكن هي معرفة رهبة الوقوف في حضرته وخشية واحترام وجوده في داخلنا ورغبتنا الحارة بأن نكون أطفاله المحبوبين .
مخافة الله بهذه الكيفية لا يُمكن أن تُعلَّم ولكنها تُسَلَّم، ويمكن أن نعبَّر عنها لأولادنا – نحن الوالدين - بحياتنا العملية، بأن نصلي معاً، نذهب للكنيسة معاً، نحب بعضنا بعضاً، نجعل الله هو مركز أسرتنا وحياتنا .
الأطفال بالضرورة يحسون هذا ويشعرونه بسهولة ، وسيقتفون خطواتنا بكل سهولة كلما نموا وكبروا . ]
فواجبنا كآباء وأمهات بل وخدام أيضاً، أول كل شيء، أن نُرسخ في أولادنا معنى الحياة الحقيقية، وهو أن نُرضي الله ونحبه من كل القلب، ونسلمهم الإيمان المستقيم والمحبة لله حسب الوصية المقدسة، وبذلك نستحق أن نكون آباء وأمهات فعلاً، وخدام حقيقيين ....