aymonded
08-25-2007, 09:00 PM
البخور المختـــــار ، الذي لبتوليتك ، صعـــــد إلى كرسي الآب ....
مباركـــــة أنت يـــــا مريم ، ومباركــــة ثمرتك ، أيتهـــــا العذراء ...
أم اللـــــــه ، فخــــــر البتوليـــــــة ،،،،،،
إن سيرة القديسة الطاهــرة مريم العذراء كل حين والدة الإله ليست بالسيرة البسيطة لما احتوته من أحداث فريدة عميقة ذات اثر في جميع الأجيال ، رفعتها لتصير حديث وفخر وتطويب كل جيل وإلى انتهاء الدهر …
كيف قضت عذراء الدهور حياتها من عمق لعمق لا ينطق به بصمت عجيب غريب من قبل البشارة بالميلاد البتولي من الروح القدس ، ثم بعد البشارة وحملها للجنين الإلهي وبعد الميلاد وهى ملاصقة لسر التجســـد العجيب الذي خرج إلى العالم من أحشاءها ومن بين يديها وأمام عينيها ، وتمم الفداء وخلاص البشرية وهى محتفظة ومتأملة به في قلبها وحدها بصمت وهدوء هز مشاعر كل من يقترب من سرها العجيب ؟!!
ولم يوجد ولن يوجد في لغة البشر ما يمكن أن يصف هذا المجد العظيم الذي لها وهذا السرّ الذي فيها لأنه مذهـــل لعقول الفهماء …
" حينما أريد أن أتأمل فى والدة الإله .. يأتى صوت صارخ فى أذنى ..
لا تقترب إلى هنا .. الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة .. "
( الأنبا ساويرس الأنطاكى )
جاءت كل الأوصاف والأشياء العالية لتعبر عما احتوته واستحقته من مجد وكرامة هذه القديسة الحلوة التي عبرت عن تقواها بصمت عجيب وكلمات قليلة أدهشت العالم كله بحلاوة تقواها ومجد كرامتها التي لا تزول ، إذ صارت أم لرب المجد بهيبة عظيمة ومجد عجيب تعجب منه كل لاهوتي الكنيسة وكل من أحب يسوع بل قد استلمها أماً له ...
فإن كان شخص ربنا وإلهنا يسوع المخلص العجيب ، الواحد مع الآب في الجوهر هو محور تاريخ البشرية كلها منذ خلقة آدم وحواء إلى آخر الدهور .. كانت أمه ، هذه العذراء القديسة ، هي الشخصية الفريدة التي كانت مركز رموز وإعلانات ونبوات العهد القديم ، حيث يشير إصبع الوحي الإلهي ويحدد بدقة بالغة إلى عـذراء أم عجيبة ذات محبة وعطاء عجيب ستصير والدة الإله :
" يعطيكم السيد نفسه آية ، ها العذراء تحبل وتلد ابنا ،
وتدعو اسمه عمانوئيل " ( إش 7 : 14)
فإن القديسة مريم العذراء هي التي استحقت حقاً اللقب الآبائي المحبب : " عذراء الدهور " .
هذه العذراء المطوبة استطاعت وهى تحت الضعف البشرى أن تحمل نير شرف التجسد الإلهي المهول ، وتقبل في أحشائها نار اللاهوت ، فأصبحت بعظم اتضاعها وتقواها أعلى من السموات وكل الساكنين فيها .
" السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك ، مباركة أنت فى النساء " لو 1 : 28
هكذا بدأ الملاك جبرائيل تحيته للقديسة مريم ودعاها إلى فرح قلبي عظيم سره في سكنى المسيا مخلصها في داخلها …
وهنا يعلق القديس أمبروسيوس قائلا :
" لقد اضطربت القديسة مريم وذهلت عند سماعها لهذه العبارة الجديدة للبركة التي لم تقرأ من قبل في أي مكان ولم يسمعها أحد .. فقد انفردت العذراء مريم بدعوتها
مباركـــــة أنت يـــــا مريم ، ومباركــــة ثمرتك ، أيتهـــــا العذراء ...
أم اللـــــــه ، فخــــــر البتوليـــــــة ،،،،،،
إن سيرة القديسة الطاهــرة مريم العذراء كل حين والدة الإله ليست بالسيرة البسيطة لما احتوته من أحداث فريدة عميقة ذات اثر في جميع الأجيال ، رفعتها لتصير حديث وفخر وتطويب كل جيل وإلى انتهاء الدهر …
كيف قضت عذراء الدهور حياتها من عمق لعمق لا ينطق به بصمت عجيب غريب من قبل البشارة بالميلاد البتولي من الروح القدس ، ثم بعد البشارة وحملها للجنين الإلهي وبعد الميلاد وهى ملاصقة لسر التجســـد العجيب الذي خرج إلى العالم من أحشاءها ومن بين يديها وأمام عينيها ، وتمم الفداء وخلاص البشرية وهى محتفظة ومتأملة به في قلبها وحدها بصمت وهدوء هز مشاعر كل من يقترب من سرها العجيب ؟!!
ولم يوجد ولن يوجد في لغة البشر ما يمكن أن يصف هذا المجد العظيم الذي لها وهذا السرّ الذي فيها لأنه مذهـــل لعقول الفهماء …
" حينما أريد أن أتأمل فى والدة الإله .. يأتى صوت صارخ فى أذنى ..
لا تقترب إلى هنا .. الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة .. "
( الأنبا ساويرس الأنطاكى )
جاءت كل الأوصاف والأشياء العالية لتعبر عما احتوته واستحقته من مجد وكرامة هذه القديسة الحلوة التي عبرت عن تقواها بصمت عجيب وكلمات قليلة أدهشت العالم كله بحلاوة تقواها ومجد كرامتها التي لا تزول ، إذ صارت أم لرب المجد بهيبة عظيمة ومجد عجيب تعجب منه كل لاهوتي الكنيسة وكل من أحب يسوع بل قد استلمها أماً له ...
فإن كان شخص ربنا وإلهنا يسوع المخلص العجيب ، الواحد مع الآب في الجوهر هو محور تاريخ البشرية كلها منذ خلقة آدم وحواء إلى آخر الدهور .. كانت أمه ، هذه العذراء القديسة ، هي الشخصية الفريدة التي كانت مركز رموز وإعلانات ونبوات العهد القديم ، حيث يشير إصبع الوحي الإلهي ويحدد بدقة بالغة إلى عـذراء أم عجيبة ذات محبة وعطاء عجيب ستصير والدة الإله :
" يعطيكم السيد نفسه آية ، ها العذراء تحبل وتلد ابنا ،
وتدعو اسمه عمانوئيل " ( إش 7 : 14)
فإن القديسة مريم العذراء هي التي استحقت حقاً اللقب الآبائي المحبب : " عذراء الدهور " .
هذه العذراء المطوبة استطاعت وهى تحت الضعف البشرى أن تحمل نير شرف التجسد الإلهي المهول ، وتقبل في أحشائها نار اللاهوت ، فأصبحت بعظم اتضاعها وتقواها أعلى من السموات وكل الساكنين فيها .
" السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك ، مباركة أنت فى النساء " لو 1 : 28
هكذا بدأ الملاك جبرائيل تحيته للقديسة مريم ودعاها إلى فرح قلبي عظيم سره في سكنى المسيا مخلصها في داخلها …
وهنا يعلق القديس أمبروسيوس قائلا :
" لقد اضطربت القديسة مريم وذهلت عند سماعها لهذه العبارة الجديدة للبركة التي لم تقرأ من قبل في أي مكان ولم يسمعها أحد .. فقد انفردت العذراء مريم بدعوتها