الناى الحزين
03-08-2009, 04:57 AM
بيان عن احد الشعانين المجيد
حضر السيد المسيح العشاء الذي اعد له يوم السبت الواقع في 9 نيسان 5534 للخليقة في القرية المعروفة ببيت عنيا ومعناه ( بيت البؤس او النحس ) في بيت سمعان الابرص حيث كان لعازر الميت الذي اقامة يسوع من الاموات . وحيث دهنت مريم قدمي يسوع بالطيب الخالص الكثير الثمن ومسحتها بشعر رأسها كما يقول يوحنا الانجيلي .ثم قبل الفصح بستة ايام اتي يسوع الي بيت عنيا حيث كان لعازر الخ . (1) وبالطبع قبل الفصيح بستة ايام يكون السبت . ثم قام في الغد قاصدا الدخول الي اورشليم علانية (2) فيكون الغد هو الاحد الموافق 10 نيسان وهو اليوم الذي كان يأخذ فيه كل جماعة من بني اسرائيل خروف الفصح من القطيع فيحفظونه الي اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحونه في العشية .(3)
وكما كانت خراف الفصح تفرز وتجعل تحت الحفظ بضعة ايام في المدينة المقدسة .هكذا بقي حمل الله الذي يرفع خطايا العالم بين جدران اورشليم مترددا بين الهيكل وبيت عنيا
. ولما قرب الوقت المعين لاتمام الفداء دخل اورشليم باحتفال عظيم كما تنبأ عنه زكريا قائلا ( ابهجي جدا ياابنة صهيون . اهتفي يابنت اورشليم . هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصورا وراكب علي حمار وعلي جحش ابن اتأن ) (4)
ان مخلصنا له المجد اراد ان يدخل اروشليم علانية في الوقت الذي كانت فيه مزدحمة بالزائرين الذين كانوا يؤمونها ليحتفلوا بالفصح فيها وقد ذكر يوسيفوس ان عدد الجموع كثيرا ما كان ينوف علي المليونين ولما قرب المسيح من المدينة هتفت تلك الجماهير باصوات التهليل حتي بلغ هتافهم عنان السماء وهم يشيرون هتافهم الي الرب يسوع بعبارات خص فيها السيد المسيح المنتظر "اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب
.اوصنا فى الاعالى (5) مباركه مملكه أبينا داود الآتيه باسم الرب اوصنا فى الاعالى (6) مبارك الملك الاتى باسم الرب سلام في السماء ومجد في الاعالي (7) "ولم يكن هتاف تلك الجموع من تلقاء نفوسهم بل كانوا مدفوعين بقوة غريبة غير عادية . لان ما فاهوا به وان لم يفهموه كان حقا وقد قبله المسيح ولم يحرم عليهم النطق به كما كان يفعل قبلا في مناسبات كثيرة لان في هذا كمال النبوات . وقد حاول الفريسيون الذين اكلت نار الحسد صدورهم وغلت مراجل الحقد في قلوبهم ان يسكتوهم فلم يفلحوا فقالوا للسيد انتهرهم فقال لهم ان سكت هولاء صرخت الحجارة . (8)
اما اختيار مخلصنا ان يمتطي اتانا لم يعله احد فقد نص عنه البشيرون صريحاً ركب جحشاً ابن اتان غير متمرن علي الحمل
. ولا ريب في انه كان لهذا معني رمزي فانه كان رئيسا جديدا لعهد جديد وامتطي حيوانا جديدا كما انه عند موته قد وضع في قبر جديد . وذلك يطابق ما جاء في العهد القديم . ان البقرتين اللتين لم يعلهما نير جرتا العجلة الجديدة الموضوع عليها تابوت الرب (9) كان يعد ركوب الحمير سلمياً ( لانه رئيس السلام ) .
بينما كان ركوب الخيل حزينا وذلك عند الملوك وبما ان الجحش لم يركبه احد قط ان تصحبه امه ليستأنس بها فيتم هذه الخدمة
. ليكمل العهد القديم بالجديد .
الشواهد
(1)(يوحنا 12 : 1 ) (2) ( يو 12 : 12 ) (3) (خر 12: 1_36 ) (4) (زك 9 : 9) (5) (مت 21 : 9 ) (6) (مر 11 : 10 ) (7) ( لو 19 : 38 ) (8) (لو 19 : 40 ) (9) (1صم 6 : 10 )
حضر السيد المسيح العشاء الذي اعد له يوم السبت الواقع في 9 نيسان 5534 للخليقة في القرية المعروفة ببيت عنيا ومعناه ( بيت البؤس او النحس ) في بيت سمعان الابرص حيث كان لعازر الميت الذي اقامة يسوع من الاموات . وحيث دهنت مريم قدمي يسوع بالطيب الخالص الكثير الثمن ومسحتها بشعر رأسها كما يقول يوحنا الانجيلي .ثم قبل الفصح بستة ايام اتي يسوع الي بيت عنيا حيث كان لعازر الخ . (1) وبالطبع قبل الفصيح بستة ايام يكون السبت . ثم قام في الغد قاصدا الدخول الي اورشليم علانية (2) فيكون الغد هو الاحد الموافق 10 نيسان وهو اليوم الذي كان يأخذ فيه كل جماعة من بني اسرائيل خروف الفصح من القطيع فيحفظونه الي اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحونه في العشية .(3)
وكما كانت خراف الفصح تفرز وتجعل تحت الحفظ بضعة ايام في المدينة المقدسة .هكذا بقي حمل الله الذي يرفع خطايا العالم بين جدران اورشليم مترددا بين الهيكل وبيت عنيا
. ولما قرب الوقت المعين لاتمام الفداء دخل اورشليم باحتفال عظيم كما تنبأ عنه زكريا قائلا ( ابهجي جدا ياابنة صهيون . اهتفي يابنت اورشليم . هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصورا وراكب علي حمار وعلي جحش ابن اتأن ) (4)
ان مخلصنا له المجد اراد ان يدخل اروشليم علانية في الوقت الذي كانت فيه مزدحمة بالزائرين الذين كانوا يؤمونها ليحتفلوا بالفصح فيها وقد ذكر يوسيفوس ان عدد الجموع كثيرا ما كان ينوف علي المليونين ولما قرب المسيح من المدينة هتفت تلك الجماهير باصوات التهليل حتي بلغ هتافهم عنان السماء وهم يشيرون هتافهم الي الرب يسوع بعبارات خص فيها السيد المسيح المنتظر "اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب
.اوصنا فى الاعالى (5) مباركه مملكه أبينا داود الآتيه باسم الرب اوصنا فى الاعالى (6) مبارك الملك الاتى باسم الرب سلام في السماء ومجد في الاعالي (7) "ولم يكن هتاف تلك الجموع من تلقاء نفوسهم بل كانوا مدفوعين بقوة غريبة غير عادية . لان ما فاهوا به وان لم يفهموه كان حقا وقد قبله المسيح ولم يحرم عليهم النطق به كما كان يفعل قبلا في مناسبات كثيرة لان في هذا كمال النبوات . وقد حاول الفريسيون الذين اكلت نار الحسد صدورهم وغلت مراجل الحقد في قلوبهم ان يسكتوهم فلم يفلحوا فقالوا للسيد انتهرهم فقال لهم ان سكت هولاء صرخت الحجارة . (8)
اما اختيار مخلصنا ان يمتطي اتانا لم يعله احد فقد نص عنه البشيرون صريحاً ركب جحشاً ابن اتان غير متمرن علي الحمل
. ولا ريب في انه كان لهذا معني رمزي فانه كان رئيسا جديدا لعهد جديد وامتطي حيوانا جديدا كما انه عند موته قد وضع في قبر جديد . وذلك يطابق ما جاء في العهد القديم . ان البقرتين اللتين لم يعلهما نير جرتا العجلة الجديدة الموضوع عليها تابوت الرب (9) كان يعد ركوب الحمير سلمياً ( لانه رئيس السلام ) .
بينما كان ركوب الخيل حزينا وذلك عند الملوك وبما ان الجحش لم يركبه احد قط ان تصحبه امه ليستأنس بها فيتم هذه الخدمة
. ليكمل العهد القديم بالجديد .
الشواهد
(1)(يوحنا 12 : 1 ) (2) ( يو 12 : 12 ) (3) (خر 12: 1_36 ) (4) (زك 9 : 9) (5) (مت 21 : 9 ) (6) (مر 11 : 10 ) (7) ( لو 19 : 38 ) (8) (لو 19 : 40 ) (9) (1صم 6 : 10 )