aymonded
03-09-2009, 09:15 PM
الأجبية والمزامير
أولا : تعريف المزمور وأهمية سفر المزامير
يُعرف سفر المزامير في العبرية باسم تهليم - תהלים أي " الحمد والتسبيح أو التهليل " ، أما اسمه في العربية " مزامير " فهو من الفعل " زمَّرَ " أي غنى أو أنشد بمصاحبة المزمار أو غيره من الآلات الموسيقية (1)
أهمية المزامير في حياتنا اليومية :
سفر المزامير هو سفر الصلاة في الكتاب المقدس . ونجد في العهد الجديد كثيراً من آيات المزامير تتخلله بكلماتها الرائعة ، أكثر من أي سفرٍ آخر ، ولا يمكن لإنسان ولد ميلاد ثاني من جرن المعمودية بالروح القدس ، واقتنى المسيح في قلبه ليكون محل سكناه ، يقدر أن يستغنى عن سفر المزامير بأي حال أو شكل .
ففي أطوار حياتنا كلها نجد سفر المزامير دائماً معيناً شديداً لنا ، في أوقات أحزاننا وأفراحنا ، وفي قوتنا وضعفنا ، في الصحة والمرض ، في الجلوس والقيام ، في الصغر وفي الشباب بل وفي الشيخوخة ...
فكل من ارتوى من نبع المزامير يعود إليه أكثر عطشاً مردداً آياته بحلاوة في أعماق قلبه كل حين : " عطشت نفسي إلي الإله الحي " ، و " كما يشتاق الأيَّل إلى جداول المياه كذلك تشتاق نفسي إليك يا الله "
في رسالة القديس أثناسيوس الرسولي ( 256 – 373م) عن المزامير ، أرسلها إلى مارسللينوس يقول له فيها :
[ ينبغي أن تُنشد ( المزامير ) وتُرنم ببساطة تامة وبغير زُخرف ، حتى أن القديسين الذين أعطوها لنا ، وهم يتعرفون إلى كلماتهم بذاتها ، يُصلون معنا . وأكثر من هذا ؛ أن الروح الذي تكلم في القديسين متعرفاً على نفس الكلمات التي أوحاها ، يشترك معنا أيضاً ، وكما أن سير القديسين هي أجمل من سير غيرهم ، كذلك أيضاً كلماتهم هي أفضل من خير كلماتنا وأعظم منها اقتداراً ، طالما هي صادرة عن قلب بار ] (2)
متعنا الله معاً بعمق هذا السفر الذي يجعل القلب يسر على أنغام المحبة الحلوة لله الحي ...
وعنواننا القادم : تقسيم المزامير ومؤلّفوها
النعمة معكم يا أحباء ربنا يسوع
______________
(1) أنظر دائرة المعارف الكتابية ، الجزء الرابع – دار الثقافة 1992 ص 233
(2) أنظر كتاب الأجبية من سلسلة طقوس وأسرار وصلوات الكنيسة لراهب من الكنيسة القبطية ، ص 25
(3) أنظر سفر المزامير مع مقدمة آبائية طقسية تاريخية – في أجزاؤه الثلاثة – إعداد ومراجعة القس شنودة ماهر – الطبعة الثانية ديسمبر 2002م ص 11
أولا : تعريف المزمور وأهمية سفر المزامير
يُعرف سفر المزامير في العبرية باسم تهليم - תהלים أي " الحمد والتسبيح أو التهليل " ، أما اسمه في العربية " مزامير " فهو من الفعل " زمَّرَ " أي غنى أو أنشد بمصاحبة المزمار أو غيره من الآلات الموسيقية (1)
أهمية المزامير في حياتنا اليومية :
سفر المزامير هو سفر الصلاة في الكتاب المقدس . ونجد في العهد الجديد كثيراً من آيات المزامير تتخلله بكلماتها الرائعة ، أكثر من أي سفرٍ آخر ، ولا يمكن لإنسان ولد ميلاد ثاني من جرن المعمودية بالروح القدس ، واقتنى المسيح في قلبه ليكون محل سكناه ، يقدر أن يستغنى عن سفر المزامير بأي حال أو شكل .
ففي أطوار حياتنا كلها نجد سفر المزامير دائماً معيناً شديداً لنا ، في أوقات أحزاننا وأفراحنا ، وفي قوتنا وضعفنا ، في الصحة والمرض ، في الجلوس والقيام ، في الصغر وفي الشباب بل وفي الشيخوخة ...
فكل من ارتوى من نبع المزامير يعود إليه أكثر عطشاً مردداً آياته بحلاوة في أعماق قلبه كل حين : " عطشت نفسي إلي الإله الحي " ، و " كما يشتاق الأيَّل إلى جداول المياه كذلك تشتاق نفسي إليك يا الله "
في رسالة القديس أثناسيوس الرسولي ( 256 – 373م) عن المزامير ، أرسلها إلى مارسللينوس يقول له فيها :
[ ينبغي أن تُنشد ( المزامير ) وتُرنم ببساطة تامة وبغير زُخرف ، حتى أن القديسين الذين أعطوها لنا ، وهم يتعرفون إلى كلماتهم بذاتها ، يُصلون معنا . وأكثر من هذا ؛ أن الروح الذي تكلم في القديسين متعرفاً على نفس الكلمات التي أوحاها ، يشترك معنا أيضاً ، وكما أن سير القديسين هي أجمل من سير غيرهم ، كذلك أيضاً كلماتهم هي أفضل من خير كلماتنا وأعظم منها اقتداراً ، طالما هي صادرة عن قلب بار ] (2)
متعنا الله معاً بعمق هذا السفر الذي يجعل القلب يسر على أنغام المحبة الحلوة لله الحي ...
وعنواننا القادم : تقسيم المزامير ومؤلّفوها
النعمة معكم يا أحباء ربنا يسوع
______________
(1) أنظر دائرة المعارف الكتابية ، الجزء الرابع – دار الثقافة 1992 ص 233
(2) أنظر كتاب الأجبية من سلسلة طقوس وأسرار وصلوات الكنيسة لراهب من الكنيسة القبطية ، ص 25
(3) أنظر سفر المزامير مع مقدمة آبائية طقسية تاريخية – في أجزاؤه الثلاثة – إعداد ومراجعة القس شنودة ماهر – الطبعة الثانية ديسمبر 2002م ص 11