aymonded
03-12-2009, 10:16 PM
أصول شرح وتفسير الكتاب المقدس
+++
http://www.g9g4up.com/upfiles/bHs88900.jpg
الكتاب المقدس ليس بمجرد قراءته تعطي القدرة لأي إنسان أن يشرح ويفسر كيف ما شاء ، لأن التفسير والشرح موهبة بالروح القدس تُعطى للإنسان ، بعد بلوغه لمستوى الروح وإدراك ما لا يُدرك بالفكر الدماغي ، وهذه الهبة لا تُأخذ عنوة أو بقدرته الخاصة !!!
لأن شرح نصوص الكتاب المقدس ليست مجرد تأملات حسب مفهومنا الخاص ، لئلا يُصبح تأويل للكلام على خلاف القصد الأساسي منه ، وإظهار المعنى حسب رأينا الشخصي وقوة ملاحظتنا الخاصة ، ويصير مجرد إظهار ما هو ظاهر أمامنا من كلمات ندرسها ونفهمها بمفهومنا الخاص الذي يختلف تماماً من عقلية شخص لشخص آخر ، ويختلف مع اختلاف الإحساس والسن والخبرة !!!
وهنا نخرج عن النص بإظهار ما لنا نحن من إمكانيات ومفاهيم نؤمن بها ونصدقها ونعترف بها ، ونخرج عن أمانة النص بالنسبة لصاحب النص الأساسي ، فنخرج من النص بصورة عن ذاتنا وشخصيتنا نحن !!!
ولكن نقطة بداية أي شرح للكتاب المقدس تنطلق من معرفة نصوصه الأصلية ، فمعنى النص لابد من أن يرتبط بالنص الأصلي نفسه ولا يخرج عنه ، والارتباط بالنص هنا هو ارتباط أمانة ...
وينبغي أن نعرف أن ما قبل النص المكتوب ، هناك صاحب النص نفسه ، ولكي يكون الشرح صحيح ينبغي التعرف على صاحب النص نفسه ونتلقف قوة النعمة التي تفيض منه في القلب وعلى الذهن ليستنير الإنسان ويفهم الكتب في نور القصد الإلهي منها ...
والتفسير السليم يأتي من التربية السليمة تحت أقدام صاحب النص ، والإصغاء لكاتب النص وإقامة علاقة معه في جو الصلاة وقراءة الكلمة بكل صبر وتأني شديد !!!
كلام الكتاب المقدس عميق وذات سلطان ، ولا يمكن بل مستحيل أن نرتفع لمستوى الكلمة وندخل في الوعي الكامل وندرك قوتها ، إلا إذا دخلنا في سر الكلمة ، أي السرّ المطلق بنعمة الله وقوة الروح القدس ...
أمامنا في الكتاب المقدس كلام منظور ، ولكن ينبغي أن نعبر من المنظور الحرفي إلى الغير منظور الذي يفوق الحرف (( الحرف يقتل و لكن الروح يحيي (2كو 3 : 6) )) ، أي الله كشخص حي وحضور محيي ، نسأله ماذا يريد أن يقول وننتظر أن يفتح ذهننا لنفهم المكتوب فهم عالي وإدراك حقيقي ، وأن نقرع باب الكلمة لندرك الهدف الحقيقي من كتابة الرسل لهذه الكتابات الملهمة بالروح القدس !!! " حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب " (لو 24 : 45)
وعند هذه اللحظة وفي هذا الوقت نكون قادرين بالنعمة أن نستوعب أسرار الله ونفسر ونشرح بأمانة ما هو مكتوب وبدقة ، غير مختلفين مع الآباء الذين مروا بمثل هذه الخبرة الرائعة جداً ...
حقيقي حينما نرتفع ونتلامس مع الله كروح وحياة ، يتقدس العقل جداً وينفتح الذهن بوعي سماوي عميق ، فيصير الإنجيل في القلب والفكر والوجدان مسيطر على كل ملكات الإنسان فيخرج منه كسيمفونية لله ذات حركتين :
+ حركه تدفق تتلامس مع قلب الإنسان وتحركه بقوة نحو حياة التوبة والتقوى ...
+ وحركة تشد الإنسان وتنقيه لترفعه لمستواها الإلهي وتصير قوة لتنقي القلب ليعاين الله بسهولة !!! " طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله " (مت 5 : 8)
وهبنا الله هذا العمق وهذه المعرفة بقوة روحه القدوس المحيي
النعمة معكم يا أحبا يسوع
+++
http://www.g9g4up.com/upfiles/bHs88900.jpg
الكتاب المقدس ليس بمجرد قراءته تعطي القدرة لأي إنسان أن يشرح ويفسر كيف ما شاء ، لأن التفسير والشرح موهبة بالروح القدس تُعطى للإنسان ، بعد بلوغه لمستوى الروح وإدراك ما لا يُدرك بالفكر الدماغي ، وهذه الهبة لا تُأخذ عنوة أو بقدرته الخاصة !!!
لأن شرح نصوص الكتاب المقدس ليست مجرد تأملات حسب مفهومنا الخاص ، لئلا يُصبح تأويل للكلام على خلاف القصد الأساسي منه ، وإظهار المعنى حسب رأينا الشخصي وقوة ملاحظتنا الخاصة ، ويصير مجرد إظهار ما هو ظاهر أمامنا من كلمات ندرسها ونفهمها بمفهومنا الخاص الذي يختلف تماماً من عقلية شخص لشخص آخر ، ويختلف مع اختلاف الإحساس والسن والخبرة !!!
وهنا نخرج عن النص بإظهار ما لنا نحن من إمكانيات ومفاهيم نؤمن بها ونصدقها ونعترف بها ، ونخرج عن أمانة النص بالنسبة لصاحب النص الأساسي ، فنخرج من النص بصورة عن ذاتنا وشخصيتنا نحن !!!
ولكن نقطة بداية أي شرح للكتاب المقدس تنطلق من معرفة نصوصه الأصلية ، فمعنى النص لابد من أن يرتبط بالنص الأصلي نفسه ولا يخرج عنه ، والارتباط بالنص هنا هو ارتباط أمانة ...
وينبغي أن نعرف أن ما قبل النص المكتوب ، هناك صاحب النص نفسه ، ولكي يكون الشرح صحيح ينبغي التعرف على صاحب النص نفسه ونتلقف قوة النعمة التي تفيض منه في القلب وعلى الذهن ليستنير الإنسان ويفهم الكتب في نور القصد الإلهي منها ...
والتفسير السليم يأتي من التربية السليمة تحت أقدام صاحب النص ، والإصغاء لكاتب النص وإقامة علاقة معه في جو الصلاة وقراءة الكلمة بكل صبر وتأني شديد !!!
كلام الكتاب المقدس عميق وذات سلطان ، ولا يمكن بل مستحيل أن نرتفع لمستوى الكلمة وندخل في الوعي الكامل وندرك قوتها ، إلا إذا دخلنا في سر الكلمة ، أي السرّ المطلق بنعمة الله وقوة الروح القدس ...
أمامنا في الكتاب المقدس كلام منظور ، ولكن ينبغي أن نعبر من المنظور الحرفي إلى الغير منظور الذي يفوق الحرف (( الحرف يقتل و لكن الروح يحيي (2كو 3 : 6) )) ، أي الله كشخص حي وحضور محيي ، نسأله ماذا يريد أن يقول وننتظر أن يفتح ذهننا لنفهم المكتوب فهم عالي وإدراك حقيقي ، وأن نقرع باب الكلمة لندرك الهدف الحقيقي من كتابة الرسل لهذه الكتابات الملهمة بالروح القدس !!! " حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب " (لو 24 : 45)
وعند هذه اللحظة وفي هذا الوقت نكون قادرين بالنعمة أن نستوعب أسرار الله ونفسر ونشرح بأمانة ما هو مكتوب وبدقة ، غير مختلفين مع الآباء الذين مروا بمثل هذه الخبرة الرائعة جداً ...
حقيقي حينما نرتفع ونتلامس مع الله كروح وحياة ، يتقدس العقل جداً وينفتح الذهن بوعي سماوي عميق ، فيصير الإنجيل في القلب والفكر والوجدان مسيطر على كل ملكات الإنسان فيخرج منه كسيمفونية لله ذات حركتين :
+ حركه تدفق تتلامس مع قلب الإنسان وتحركه بقوة نحو حياة التوبة والتقوى ...
+ وحركة تشد الإنسان وتنقيه لترفعه لمستواها الإلهي وتصير قوة لتنقي القلب ليعاين الله بسهولة !!! " طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله " (مت 5 : 8)
وهبنا الله هذا العمق وهذه المعرفة بقوة روحه القدوس المحيي
النعمة معكم يا أحبا يسوع