الناى الحزين
03-25-2009, 03:09 AM
بيان عن يوم الاربعاء من البصخة المقدس
صرف مخلصنا له المجد هذا ايوم فى بيت عنيا فى تعاليم تلاميذة وتطيمنهم وانه لايتخلى عنهم ولما يذكر الكتاب انه عمل شيئا فى هذا اليوم ليشهر على انه قصد لوحدة ولا نفرد عن الناس وتجنب الاجتماعات كما كان يستريح خروف الفصح قبل ذبحة فى اليوم المعد له .
ترك السيد المسيح له المجد الهيكل عند مساء يوم الثلاثاء ورجع الى بيت عنيا وفى نيته عدم العودة اليه البت وذلك بعد ان قابل اليهود ( هوذا بيتكم يترك لكم خرابا لانى اقول لكم انكم لا تروننى من الان حتى تقولوا مبارك الاتى باسم الرب) (1) مع انه هو ربه الحقيقى .
وقد بين ذلك بسلطانه عليه قبل هذا بقولة لباعة الحمام ( ارفعوا هذة من ههنا. لاتجعلوا بيت ابى بيت تجارة فتذكر تلاميذة انه مكتوب غيرة بيتك اكلتنى ) (2) وقد اثبت ذلك ايضا ان دخولة اورشليم علانية بالاحتفال العظيم (3) ولكن حيث انه قد رفض من اليهود رفضاً باتاً وقاطعه الرؤساء فتركهم السيد المسيح له المجد وترك المكان الذى اختارة الرب ليضع اسمه علية الى الابد وكانه يقول ان البيت الذى كان لى وانتم جعلتم العبادة فية صورية ريائيه ليس هو بيتى . فاتركه لكم خرابا وذلك وفقا لما قاله الله قديما لسليمان ( ان كنتم تقبلون انتم او ابنائكم من ورائى ولا تحفظون وصاياى فرائضى التى جعلتها امامكم بل تذهبون وتعبدون الهه اخرى وتسجدون لها فانى اقطع اسرائيل عن وجه الارض التى اعطيتهم اياها والبيت الذى قدسته لا سمى انفية من امامى. ويكون اسرائيل مثلا وهزأة فى جميع الشعوب . وهذا البيت يكون عبرة. كل من يمر علية يتعجب ويصفر ويقولون لماذا عمل الرب هكذا لهذة الارض ولهذا البيت. فيقولون من أجل انهم تركوا الرب الههم الذى اخرج اباءهم من ارض مصر وتمسكوا بالهه اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب الرب عليهم كل هذا الشر) (4) .
ففى هذا اليوم ( الابعاء ) ذهب يهوذا الاسخريوطى احد التلاميذ الى رؤساء الكهنة وقال لهم ماذا تعطونى وانا اسلمه لكم فوعدوة ان يعطوة ثلاثين من الفضة تعادل ثلثمائة وثلاثين قرشا صاغا فباع سيدة بهذة القيمة الدنئية الذى احبة وانتخبه ليكون له تلميذاً وصيرةاميناً للصندوق وكان هذا لكى يتم ما قيل بالنبى القائل ( ان حسن فى اعينكم فاعطونى اجرتى والا فامتنعوا فوزنوا اجرتى ثلاثين من الفضة فقال لى الرب القها الى الفخارى الثمين الكريم الذى تثمنونى به. فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخارى فى بيت الرب ) (5) وبعدما اسلمه لهم راى نفسة انه قد دين فمضى توا وردا لهم الفضة التى اخذها منهم ثمن سيدة الكريم قائلا قد اخطأت اذا سلمت دماً بريئاً . فقالوا ماذا علينا انت ابصر . فطرح الفضة فى الهيكل وانصرف . ثم مضى وخنق نفسة
فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها فى الخزانة لانها ثمن دم فتشاورا واشتروا بها حقل الفخارى مقبرة للغرباء لهذ سمى هذا الحقل حقل دم الى هذا اليوم (6) فتم على يهوذا ما قيل على لسان داود النبى( لانه قد انفتح على فم الشرير وفم الغش. تكلموا معى بلسان كذب بكلام بغض احاطوا بى وقاتلونى بلا سبب بدل محبتى يخاصموننى فاقم انت علية شريراً وليقف شيطانا ًعن يمينة.
اذا حوكم فليخرج مذنبا وصلاتة فلتكن خطيئة. لتكن ايامه قليلة واسقفيته ياخذها اخر.
ليكن بنوة ايتاماً وامراته ارملة. لياتيه بنوه تيهانا ويستطعوا. ويلتمسون خبزاً من خربهم ... لتنقرض ذريته فى الجيل القادم ليمحى اسمهم ليذكر اسم ابائة لدى الرب ولا تمحى خطية امه... فاحب اللعنة فاتته ولم يصل للبركة فتباعدت عنه ولبس اللعنة مثل الثوب ودخلت مثل الماء فى امعائة ومثل الزيت فى عظامه... هذة اجرة مبغطى من عند الرب واجرة المتكلمين شرا على نفسى) (7)
وذكر ايضا فى اعمال الرسل ( ايها الرجال الاخوة كان ينبغى ان يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقال بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلا للذين قبضوا على يسوع اذا كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فية هذة الخدمة. فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاءة كلها.
وصار ذلك معلوما ًعند جميع سكان اورشليم حتى دعى ذلك الحقل فى لغتهم حقل دماً اى حقل دم . لانه مكتوب فى سفر المزامير لتصل دارة خرابا ولا يكن فية ساكن ولياخذ خدمتة اخر .) (8)
يتبادر للذهن انه اذا كان لابد ان يسلم السيد المسيح لليهود ليصلب ان لما يكن يهوذا كان بغيرة والنصوص الالهية تشير الى كل ما يعملة يهوذا فما هو ذنبة وما هى خطيته ولماذا يهلك.
الجواب ان الله العالم بكل شئ قبل كونه سبق فاوحى عن افواة عبيدة الانبياء كل حياة الفادى على الارض. وذلك من بدء بشارة الملاك للسيدة العذراء الى اليوم الذى ارتفع فية الى السماء. وارسل الروح القدس على التلاميذ. فكل الذين عاملوا السيد المسيح بالخير او بالشر. عملوا ذلك مخيرين لا مصيرين. ولم يرغموا على فعل ما اتوة. فعلم الله لم يكن سبباً فى تصرفات هؤلاء الناس . فالانباء بيهوذا وجميع ما تعلق به فى كتب الانبياء فعلة مخيراً مريداً ولم يرغم على شئ منه. لم يضع فى نفسة ان يفع ذلك اتماماً لنبوات الانبياء. لانة ينبغى للانسان ان ينقل الصلاح ويتجنب الشر فالله لم يرد ان ينتقم من القاتل كون انه قاتل . ولكن قال لقايين: الذى يقتلك ينتقم منه سبعه اضعاف. فكم يكون من سلم دماً برئياً ومكرماً كما فى حمل بلا عيب ولا دنس حباً فى ثلاثين من الفضة ابتغاة للربح الدنيوى فعقابه هو صادر عن العدل الالهى لتسليمه سيدة البار. وهكذا كثيرون كيهوذا يبيعون سيدهم المسيح باقل مما باعه به يهوذا فانه يسعون وراء الكسب العالمى باى طريق كان ويتحايلون بشتى الطرق حتى يصلوا الى اغراضهم وفتراهم يغشون ويكذبون ويتعقلون ويعيشون بلا ضمير خادعين مغرربن بالنفوس البريئة
وقانا الله وحمانا من ذلك وجعلنا امناء الى الموت امين .
الشواهد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) مت 23 : 38و39 (2) يو 2 : 16و17 (3) مت 21 : 1_17 (4) امل 9 : 6_9 (5) زك 11 : 12و13 (6) مت 27 : 3_8 (7) مز 109 : 2_20 (8) اع 1 : 16_20
صرف مخلصنا له المجد هذا ايوم فى بيت عنيا فى تعاليم تلاميذة وتطيمنهم وانه لايتخلى عنهم ولما يذكر الكتاب انه عمل شيئا فى هذا اليوم ليشهر على انه قصد لوحدة ولا نفرد عن الناس وتجنب الاجتماعات كما كان يستريح خروف الفصح قبل ذبحة فى اليوم المعد له .
ترك السيد المسيح له المجد الهيكل عند مساء يوم الثلاثاء ورجع الى بيت عنيا وفى نيته عدم العودة اليه البت وذلك بعد ان قابل اليهود ( هوذا بيتكم يترك لكم خرابا لانى اقول لكم انكم لا تروننى من الان حتى تقولوا مبارك الاتى باسم الرب) (1) مع انه هو ربه الحقيقى .
وقد بين ذلك بسلطانه عليه قبل هذا بقولة لباعة الحمام ( ارفعوا هذة من ههنا. لاتجعلوا بيت ابى بيت تجارة فتذكر تلاميذة انه مكتوب غيرة بيتك اكلتنى ) (2) وقد اثبت ذلك ايضا ان دخولة اورشليم علانية بالاحتفال العظيم (3) ولكن حيث انه قد رفض من اليهود رفضاً باتاً وقاطعه الرؤساء فتركهم السيد المسيح له المجد وترك المكان الذى اختارة الرب ليضع اسمه علية الى الابد وكانه يقول ان البيت الذى كان لى وانتم جعلتم العبادة فية صورية ريائيه ليس هو بيتى . فاتركه لكم خرابا وذلك وفقا لما قاله الله قديما لسليمان ( ان كنتم تقبلون انتم او ابنائكم من ورائى ولا تحفظون وصاياى فرائضى التى جعلتها امامكم بل تذهبون وتعبدون الهه اخرى وتسجدون لها فانى اقطع اسرائيل عن وجه الارض التى اعطيتهم اياها والبيت الذى قدسته لا سمى انفية من امامى. ويكون اسرائيل مثلا وهزأة فى جميع الشعوب . وهذا البيت يكون عبرة. كل من يمر علية يتعجب ويصفر ويقولون لماذا عمل الرب هكذا لهذة الارض ولهذا البيت. فيقولون من أجل انهم تركوا الرب الههم الذى اخرج اباءهم من ارض مصر وتمسكوا بالهه اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب الرب عليهم كل هذا الشر) (4) .
ففى هذا اليوم ( الابعاء ) ذهب يهوذا الاسخريوطى احد التلاميذ الى رؤساء الكهنة وقال لهم ماذا تعطونى وانا اسلمه لكم فوعدوة ان يعطوة ثلاثين من الفضة تعادل ثلثمائة وثلاثين قرشا صاغا فباع سيدة بهذة القيمة الدنئية الذى احبة وانتخبه ليكون له تلميذاً وصيرةاميناً للصندوق وكان هذا لكى يتم ما قيل بالنبى القائل ( ان حسن فى اعينكم فاعطونى اجرتى والا فامتنعوا فوزنوا اجرتى ثلاثين من الفضة فقال لى الرب القها الى الفخارى الثمين الكريم الذى تثمنونى به. فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخارى فى بيت الرب ) (5) وبعدما اسلمه لهم راى نفسة انه قد دين فمضى توا وردا لهم الفضة التى اخذها منهم ثمن سيدة الكريم قائلا قد اخطأت اذا سلمت دماً بريئاً . فقالوا ماذا علينا انت ابصر . فطرح الفضة فى الهيكل وانصرف . ثم مضى وخنق نفسة
فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها فى الخزانة لانها ثمن دم فتشاورا واشتروا بها حقل الفخارى مقبرة للغرباء لهذ سمى هذا الحقل حقل دم الى هذا اليوم (6) فتم على يهوذا ما قيل على لسان داود النبى( لانه قد انفتح على فم الشرير وفم الغش. تكلموا معى بلسان كذب بكلام بغض احاطوا بى وقاتلونى بلا سبب بدل محبتى يخاصموننى فاقم انت علية شريراً وليقف شيطانا ًعن يمينة.
اذا حوكم فليخرج مذنبا وصلاتة فلتكن خطيئة. لتكن ايامه قليلة واسقفيته ياخذها اخر.
ليكن بنوة ايتاماً وامراته ارملة. لياتيه بنوه تيهانا ويستطعوا. ويلتمسون خبزاً من خربهم ... لتنقرض ذريته فى الجيل القادم ليمحى اسمهم ليذكر اسم ابائة لدى الرب ولا تمحى خطية امه... فاحب اللعنة فاتته ولم يصل للبركة فتباعدت عنه ولبس اللعنة مثل الثوب ودخلت مثل الماء فى امعائة ومثل الزيت فى عظامه... هذة اجرة مبغطى من عند الرب واجرة المتكلمين شرا على نفسى) (7)
وذكر ايضا فى اعمال الرسل ( ايها الرجال الاخوة كان ينبغى ان يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقال بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلا للذين قبضوا على يسوع اذا كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فية هذة الخدمة. فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاءة كلها.
وصار ذلك معلوما ًعند جميع سكان اورشليم حتى دعى ذلك الحقل فى لغتهم حقل دماً اى حقل دم . لانه مكتوب فى سفر المزامير لتصل دارة خرابا ولا يكن فية ساكن ولياخذ خدمتة اخر .) (8)
يتبادر للذهن انه اذا كان لابد ان يسلم السيد المسيح لليهود ليصلب ان لما يكن يهوذا كان بغيرة والنصوص الالهية تشير الى كل ما يعملة يهوذا فما هو ذنبة وما هى خطيته ولماذا يهلك.
الجواب ان الله العالم بكل شئ قبل كونه سبق فاوحى عن افواة عبيدة الانبياء كل حياة الفادى على الارض. وذلك من بدء بشارة الملاك للسيدة العذراء الى اليوم الذى ارتفع فية الى السماء. وارسل الروح القدس على التلاميذ. فكل الذين عاملوا السيد المسيح بالخير او بالشر. عملوا ذلك مخيرين لا مصيرين. ولم يرغموا على فعل ما اتوة. فعلم الله لم يكن سبباً فى تصرفات هؤلاء الناس . فالانباء بيهوذا وجميع ما تعلق به فى كتب الانبياء فعلة مخيراً مريداً ولم يرغم على شئ منه. لم يضع فى نفسة ان يفع ذلك اتماماً لنبوات الانبياء. لانة ينبغى للانسان ان ينقل الصلاح ويتجنب الشر فالله لم يرد ان ينتقم من القاتل كون انه قاتل . ولكن قال لقايين: الذى يقتلك ينتقم منه سبعه اضعاف. فكم يكون من سلم دماً برئياً ومكرماً كما فى حمل بلا عيب ولا دنس حباً فى ثلاثين من الفضة ابتغاة للربح الدنيوى فعقابه هو صادر عن العدل الالهى لتسليمه سيدة البار. وهكذا كثيرون كيهوذا يبيعون سيدهم المسيح باقل مما باعه به يهوذا فانه يسعون وراء الكسب العالمى باى طريق كان ويتحايلون بشتى الطرق حتى يصلوا الى اغراضهم وفتراهم يغشون ويكذبون ويتعقلون ويعيشون بلا ضمير خادعين مغرربن بالنفوس البريئة
وقانا الله وحمانا من ذلك وجعلنا امناء الى الموت امين .
الشواهد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) مت 23 : 38و39 (2) يو 2 : 16و17 (3) مت 21 : 1_17 (4) امل 9 : 6_9 (5) زك 11 : 12و13 (6) مت 27 : 3_8 (7) مز 109 : 2_20 (8) اع 1 : 16_20