المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احداث اسبوع الالام ج 6 (الجمعه العظيمه ج ب ( محاكمه يسوع ) )


الناى الحزين
04-07-2009, 09:33 PM
محاكمه المخلص له المجد



ولما اُرسل المخلص له المجد في المرة الاولي الي الوالي الروماني صحبة كل المجمع (1) الكبير ولابد أنهم كانوا يقصدون من تجمهرهم هذا والذهاب به في الصباح بموكب حافل من ادنياء وكبراء كي يموهوا علي عقل ببلاطس ويقنعوة بأنه قد ارتكب جناية من افظع واشنع الجنايات التي لم يسمع بمثلها . مبالغين في استدانته. ولما أخبر ببلاطس بأن أعضاء المجلس الكبير اتوه بمذنب وانهم لا يقدرون ان يدخلوا الي الوالي في دار الولاية تبعاً للقانون الذي يحرم عليهم دخول بيوت فيها خمير فدفعوا يسوع الي ببلاطس وهم لبثوا بازاء الباب في الطريق ولم يدخلوا لئلا يتنجسوا فيمتنعوا عن اكل الفصح . خرج هو لمقابلتهم . ولا ريب انهم كانوا يطمعون في اثبات حكمهم حالا بدون ذكر الاسباب التى دانه عليها المجمع الكبير . غيرأنه قد خاب املهم عن سؤال ببلاطس لهم اية شكاية تقدمون علي هذا الانسان فاضطروا الي أن يقروا الذنب الموهوم . واصفرت النتيجة عن ان ببلاطس اعلن أنه لم يجد فيه علة يستوجب عليها الموت : وببلاطس هذا كان يلقب بالبنطي ولما كان ارخلاوس بن هيرودس الكبير اخر ملك علي اليهودية الذي نفي من حكمه سنة ست للميلاد ومن ذلك الوقت اخذ فيقصر يقيم علي اليهودية الولاة. وكان ببلاطس سادس والٍ علي اليهودية عينه طيباريوس قيصر فتولي اليهودية عشر سنسن ستاً قبل صلب المسيح واربعاً بعد قيامته . وكان قاسياً ظالماً سريع التقلب لا يسعي الا لمنافعة الشخصية ولا يكترث بمصالح الاخرين وكثيراً ما عصاه اليهود فسفك دماء كثيرين منهم اخماداً لفتنهم فأبغضوه أشد البغض وشكوه عدة مرات لقيصر الا انه كان بصيراً في بيان الحق والعدل لكنه لم تكن له قوة الشجاعة لينصف المظلوم . فكان يكره اليهود ويبغضهم لكنه كان يخشي شكواهم اياه للامبراطور . فعزل من ولايتة في الوقت الذي عزل فيه قيافا من كهنونته . وكان مركز الوالي في قيصرية علي شاطئ بحر (2) الروم وكان يذهب الي اورشليم في ايام الاعياد العظيمة ليمنع الشعب والتشويش الذي كان يحدث من الجمع ويجري الاحكام وكان منزل الوالي في اورشليم في القصر الذي يسمي قصر هيرودس الكبير علي جبل صهيون .


واذا كان بيلاطس حائراً في ماذا يفعل ليتخلص من ادانه السيد له المجد" ذكر الجليل" بطريق العرض خطر في باله انه يمكنه ان يخلي نفسه من هذه المسئولية بارساله الي هيرودس انتيباس رئيس الربع في الجليل (3) الذي حكم اثنن واربعين سنة اربعة منها قبل صلب المسيح والباقي بعد صلبه وكان ثاني ابناء هيرودس الاكبر من امرأته الرابعة ملثاكي وكان مثل ابيه راغباً في المجد والعظمة ورغد العيش وهو الذي سماه ربنا ثعلباً (4) وقد انفق كابية مبالغ طائلة في المباني العمومية فبني طبرية اكراما للامبراطور طيباريوس قيصر واذ حرضتة امرأته هيروديا بأن يتوجه الي رومية لكي يطلب لقب ملك غير أن الامبراطور كليكولا عزله من وظيفتة ونفاه الي ليون في غاليا لسبب ذنوبه. وكان هيرودس احد القضاة عند محاكمة المسيح له المجد لانه اتفق حضوره الي اورشليم في ذلك الوقت لعيد الفصح فأرسل ببلاطس يسوع اليه لانه كان جليلياً تحت سلطانه . اما هيردوس فقبل المخلص بكل فرح لانه كان مشتاقاً من زمن طويل ان يراه. واذا اشتهى هيرودس ان يعلم عنه شيئاً اخذ يسأله سؤالات كثيرة لكن السيد المسيح لم يجبه بشئ عما سأله (5). وترجاه ان يصنع امامه أيه فلم يصنع حسب ما اقتضت حكمته الالهية فهزأ به هو وجنودة فبقي يسوع ساكتاً ولم يجبه بشئ .


وقد اعتبر هيردوس ارسال بيلاطس اليه علامة اعتبار ومحبة وكان ذلك وسيلة لارجاع الصداقة بينهما التي كانت قد انحلت عراها بسبب ذبح بيلاطس الجليلين المذكورين في لوقا (6).


المجد لك في ميلادك العجيب القيت سلاما علي الارض وصلحتنا مع الله ابيك وعند موتك نزعت العداوة من قلوب الملوك حقاً انك رئيس الصلح والسلام .


ان يسوع له المجد بعد رجوعه من عند هيردوس حضر مرة ثانية امام بيلاطس كان لم يزل مصمماً علي اطلاقه . ثم جلس في هذه المرة علي كرسي القضاء رسمياً واعلن انه قد فحص يسوع فحصاً دقيقاً فلم يجد فيه علة واحدة تستوجب الموت وقد أقر أيضاً هيردوس هذا الاقرار ولذلك قال انه سيؤديه ويطلقه أملاً بذلك انه يرضي امة اليهود وخصوصاً الكهنة. غير انه لم يرض احداً منهم بل ارتفع صراخ الموجودين أصلب لنا هذا واطلق باراباس ومعناه ابن عباس وهو رجل اشتهر بسفك الدماء وارتكاب المعاصى وكان ملقى في السجن بالنسبة المشاغبات والقلاقل التي كان يحدثها وانه قد أهاج المدينة بعمله الفتن وارتكابه القتل . ومما يستحق الالتفات ان باراباس كان مجرماً بذات الجرم الذي ادعي به رؤساء الكهنة كذباً علي المخلص وهو الفتنة . وبهذا لا يمكن تقديم اكبر برهان علي انحطاط وخبث تلك الامة اوضح من بذلهم كل ما في استطاعتهم ليطلبوا من الحاكم الروماني اطلاق سراح باراباس الاثيم وادانه المخلص البار . (وحينئذ لما رأي ببلاطس انه لا فائدة من ذلك بل بالحرى يحدث شغب اخذ ماء وغسل يدية قدام الجمع قائلا : اني برئ من دم هذا البار ابصروا انتم ) (7) لم يكن هذا القبول مبرراً لبيلاطس . نعم وان كان قد غسل يديه بالماء ولكنه بذلك لم يغسل قلبه من الذنب. لانه سلم للموت من كان قد حكم ببراءتة بمجرد صراخ الشعب بما هو مخالف لاعتقاده . ولما لم يقدر الكهنة والرؤساء اسلم المخلص له المجد ليجلد اولا ثم يصلب بعد ذلك .





نكتفى الى هنا


وسنبدأ معاً سوياً رحله الالالم القاسيه



الشواهد


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ


(1) لو 23 : 1 (2) أع 23 : 33و 25 : 1و4و6و13 (3) لو 3 : 1 (4) لو 13 : 32 (5) لو 23 : 7_12 واع 4 : 27 (6) لو 13 : 1 (7) مت 27 : 24

B A V L Y 99
04-08-2009, 04:12 PM
ربنا يباركك يا ناى على تعبك فى سلسلة مواضيع اسبوع الالام

وشكرا ليك على المواضيع دى بجد

ربنا معاك

magamaga
04-10-2009, 01:01 PM
شكراً لك يا أيها الناي الحزين على تعبك ربنا يعوض تعب محبتك خير وسلام وفرح........

بنت ماما العدراء
04-10-2009, 09:18 PM
موضوع راااااااااااااااااااااااا ئع جدااااااااااااااااااااااا

ربنا يباررك الناى الحزين

الناى الحزين
03-25-2010, 09:38 PM
شكرا ليكم وللاهتمامكم
كل سنه والكل بخير