الناى الحزين
04-17-2009, 01:45 AM
(صورة خطاب ربوليولينو مدير اليهودية بأورشليم)
من ربوليولينو مدير اليهودية بأورشليم الي محفل قيصر رومية وهذا الخطاب المذكور وجد في خزانة الامير شراويني من ايطاليا يصف فيه شكل واخبار السيد المسيح وها هو بحروفه
ايها الملك بما أنني فهمت انك ترغب معرفة ما اخبرك به الان لكون في وقتنا هذا وجد رجل عاش عيشة فاضلة يدعونه رسول الفضيلة وتلاميذه يقولون انه ابن الله خالق السماء والارض وكل ما يوجد فيها الحقيقة ان كل يوم نسمع اموراً عجيبة عن يسوع هذا فيقيم الموتي ويشفي السقماء بكلمة واحدة وهو معتدل القامة وجميل المنظر جداً ووجهه ذو هيبة هكذا حتي ان الذين ينظرون اليه يشعرون باجتزابهم اليه ويحبوه ويخافوه وشعر رأسه نازل لحد اذنية ومن اذنيه مستدل علي كتفه وهو بلون التراب انما عليه ضياء. وفي وسط جبينه غرة كعادة الناصرين . اما جبينه فمبسوط كثير الصفاوة ووجهه ليس فيه تجعد ولا علامة البتة . وفخذاه بغاية الاعتدال وانفه وفمه لا يعبران بحسن في احد ومنظره يفيض خشوعاً وورعاً وعيناه كأشعة الشمس ولا احد يقدر ان يحدق بنظره اليه من كثرة الضياء . واذا وبخ ارهب وان انصح ابكي ويجعل الجميع يحترمونه لانه ذو سماحة وهيبة ويقولون انه لم ينظر ضاحكاً بل باكياً وذراعاه ويداه زائدة الجمال . اما في الاجتماعات فيرضى كثيرين ولكن ينظر لهم نادراً وعند وجوده بينهم يجلس بغاية التهذيب ففي رؤيته وشكله هو اجمل انسان يمكن تخيله بمقدار عظيم لامة التي هي اجمل فتاة يمكن مشاهدتها او تشاهد قط بهذه الجهات . فيا ايها الملك ان رغبت جلالتكم ان تراه فأخبرني لكي لا اتقاعد عن توجهه اليك سريعاً . لكنة بالعلوم قد اذهل مدينة اورشليم بأجمعها فيعرف كافة العلوم من غير ان يتعلم وتارة يمشي حافى الاقدام مكشوف الرأس وكثيرون عند نظرهم اليه يضحكون منه اما في حضوره او التكلم معه فأنه يرهب ويذهل ويقولون ان لم يسمع قط عن رجل هكذا في الجهات وبالحقيقة مثل ما يقولون لي اليهود اننا لم نسمع قط مشورات حكمة من احد كمثل ما يعلم يسوع هكذا وكثيرون اخرون يتهكمون ويشتكون لي منه قائلين انه مضادد لشريعة عظمتكم وتراني منفعاً جداً من هؤلاء اليهود الاشرار ويقولون انه ما اغاظ احدا قط بل كافة الذين عرفوه اخبروني عنه يقولون انه حاصل لهم منه علي انعامات وصحة كثيرة وفي كل الامور اني مستعد لطاعتكم وما تأمرون به جلالتكم يجري عاجلا .
(انزال السيد المسيح له المجد ووضعه في القبر)
جرت العدة عند الرومانيين ان يتركوا جثث المصلوبين علي صلبانهم حتي تأكلها الجوارح او وحوش البرية او تتلاشى من ذاتها . واما اليهود فكان عليهم امر صريح من الله ان لا تبيت جثة المعلق علي الخشبة بل تنزل وتدفن في ذات اليوم الذي يصلب فيه (1) وكانوا يطرحون جثث القتلى في حفرة في وادي هنوم . ويسمي هذا الوادي بعدة اسماء منها الجزء الواقع علي جنوب غربي اورشليم يدعي بوادي ربابة . ويسمي في الكتاب المقدس وادي هنوم (2) ووادي ابن هنوم (3) ووادي بني هنوم (4) وهو واد ينحدر من باب الخليل الي بئر ايوب ويفصل جبل صهيون عن تل المؤامرة السيئة . ويسمي الجزء الجنوبي الشرقي من هذا الوادي توفة (5) او وادي القتل (6) وكان تخما بين بنيامين ويهوذا . وبني سليمان علي الجرف الجنوبي المشرف عليه مرتفعات لموأب (7) واجاز احاز ومنسي اولادهما بالنار في هذا الوادى (8) وابطل يوشيا هذه العبادة بتنجيسه الوادي والمرتفعات بعظام الناس وبأشياء اخري دنسة وبتكسره التماثيل وقطعة السوارى (9) ومن ثم صار متغوطاً تنصب اليه بواليع البلد ومرمي كناساتها وبالنظر الي ما تنجس به هذا الوادي من نار مولك ومن ثم بالنيران المستعملة لاحراق الكناسات اخذ اليهود يسمونه جهنم ( أي ارض هنوم ) وجعلوه علماً لموضع العقاب وفيه طرحت جثتا اللصين . ولولا ان يوسف تقدم الي ببلاطس وطلب جسد الرب يسوع لطرح مع اللصين كما كان قصد رؤساء اليهود. فأخذ يوسف الجسد وساعده علي ذلك نيقوديموس الذي تماثله لكونة من اعضاء مجلس السبعين . وهذاأتي بمئة رطل طيب من مزيج المر والعود. وهو ايضا كان يوافق يوسف في الرأي ولم يكن موافقاً على الحكم الذي اصدره اليهود ضد يسوع (10) ولفاه بكتان نقي وهذا لا يفعلة الا الاغنياء والشرفاء وذوي المقامات الرفيعة . وكان ذلك الكتان شقة طويلة تلف علي الجسم جملة مرات ولابد من ان الاطياب وضعت علي الجسم وضمخ بها وبعد ذلك لف باللفافة ووضع في القبر . فكما ان الله قد عين قبلا يوسف النجار ليعتي يسوع في طفوليته . قد عين الأن يوسفاً اخر ليدفنه .
وهذا يذكرنا بيوسف بن يعقوب في العهد القديم الذي اعد القوت لشعب اسرائيل في مصر .وهنا نري ايضا عناية الله العظيمة . فأنه لم يكن في وسع السيدة مريم العذراء ولا التلاميذ ان يأخذوا الجسد ولكن يوسف الذي لم يكن يعرف في ذلك الوقت كتلميذ بل كانسان غني ومشير اخذه بغاية السهولة وتمت نبوة اشعياء جعل مع الاشرار قبره ومع غنى عند موته (11) ثم ان نيقوديموس الذي اتي الي يسوع قبل الان بثلاث سنين لكي يتعلم منه (12) ظهر وقتئذ ايضاً كصديق ليوسف وساعده في الاستعدادات لدفن المخلص له المجد وقد وضع في قبر جديد لم يوضع فيه احد لان الله قد عين ان الذي لا يري الفساد لا يوضع في قبر مع اجساد اخري تفسد (13) : فما اعجب عناية الله وتدبيره : ان جسد الرب قد وضع في القبر يوم الجمعه قبل غروب الشمس وقام في صباح الاحد باكرا فتكون المدة التي نامها السيد في القبر نحو ست وثلاثين ساعة .
جزء من يوم الجمعة . ويوم السبت بليله . وجزء من يوم الاحد الذي قام فيه باكراً . فقد تعتبر هذه المدة ثلاث ايام وثلاثى ليالً . وذلك مبدأ في كتاب التلمود الذي يعد اقدس كتاب عند اليهود بعد كتاب الله . وهو ان اضافة ساعة الي يوم تحسب يوما اخر واضافة يوم الي سنة يحسب سنة اخري . وكذا كان الامر في استير (14) وهكذا جار هذا الاصطلاح لوقتنا هذا في حكومتنا وجميع الحكومات تحسب يوماً واحداً من السنة سنة كاملة . مثلا فلو ولد الطفل في اخر يوم من السنة تحسب له السنة كاملة . وعلي ذلك فأنه قد يصح القول بأن السيد المسيح قد مكث في القبر ثلاثة ايام وثلاث ليالي . ولولا ذلك لاعترض اليهود علي المسيحين وادعوا كذب مسيحهم لعدم اتمام وعده بقيامته صباح اليوم الثالث . ولكنهم لم يأتوا هذا الاعتراض بالمرة
الشواهد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) تت 21 : 23 (2) يش 15 : 8و نح 11 : 30 (3) يش 15 : 8 و 18 : 16 (4) 2مل 23 : 10 (5) ار 7 : 31و2مل 23 : 10 (6) ار 7 : 23 و19 : 6 (7) 1مل 11 : 7 (8) 2مل 16 : 3و2 أى 28 : 3و33 :6 (9) 2مل 23 : 10و13و14و 2اى 34 : 4و5 (10) يو 7 : 50_52 (11) اش 53 :9 (12) يو 3 : 2 (13) مز 16 : 10 واع 2 : 31 (14) اس4 : 16و15
تم بمشئه المسيح
اذكرونى فى صلواتكم
اخوكم الناى الحزين
من ربوليولينو مدير اليهودية بأورشليم الي محفل قيصر رومية وهذا الخطاب المذكور وجد في خزانة الامير شراويني من ايطاليا يصف فيه شكل واخبار السيد المسيح وها هو بحروفه
ايها الملك بما أنني فهمت انك ترغب معرفة ما اخبرك به الان لكون في وقتنا هذا وجد رجل عاش عيشة فاضلة يدعونه رسول الفضيلة وتلاميذه يقولون انه ابن الله خالق السماء والارض وكل ما يوجد فيها الحقيقة ان كل يوم نسمع اموراً عجيبة عن يسوع هذا فيقيم الموتي ويشفي السقماء بكلمة واحدة وهو معتدل القامة وجميل المنظر جداً ووجهه ذو هيبة هكذا حتي ان الذين ينظرون اليه يشعرون باجتزابهم اليه ويحبوه ويخافوه وشعر رأسه نازل لحد اذنية ومن اذنيه مستدل علي كتفه وهو بلون التراب انما عليه ضياء. وفي وسط جبينه غرة كعادة الناصرين . اما جبينه فمبسوط كثير الصفاوة ووجهه ليس فيه تجعد ولا علامة البتة . وفخذاه بغاية الاعتدال وانفه وفمه لا يعبران بحسن في احد ومنظره يفيض خشوعاً وورعاً وعيناه كأشعة الشمس ولا احد يقدر ان يحدق بنظره اليه من كثرة الضياء . واذا وبخ ارهب وان انصح ابكي ويجعل الجميع يحترمونه لانه ذو سماحة وهيبة ويقولون انه لم ينظر ضاحكاً بل باكياً وذراعاه ويداه زائدة الجمال . اما في الاجتماعات فيرضى كثيرين ولكن ينظر لهم نادراً وعند وجوده بينهم يجلس بغاية التهذيب ففي رؤيته وشكله هو اجمل انسان يمكن تخيله بمقدار عظيم لامة التي هي اجمل فتاة يمكن مشاهدتها او تشاهد قط بهذه الجهات . فيا ايها الملك ان رغبت جلالتكم ان تراه فأخبرني لكي لا اتقاعد عن توجهه اليك سريعاً . لكنة بالعلوم قد اذهل مدينة اورشليم بأجمعها فيعرف كافة العلوم من غير ان يتعلم وتارة يمشي حافى الاقدام مكشوف الرأس وكثيرون عند نظرهم اليه يضحكون منه اما في حضوره او التكلم معه فأنه يرهب ويذهل ويقولون ان لم يسمع قط عن رجل هكذا في الجهات وبالحقيقة مثل ما يقولون لي اليهود اننا لم نسمع قط مشورات حكمة من احد كمثل ما يعلم يسوع هكذا وكثيرون اخرون يتهكمون ويشتكون لي منه قائلين انه مضادد لشريعة عظمتكم وتراني منفعاً جداً من هؤلاء اليهود الاشرار ويقولون انه ما اغاظ احدا قط بل كافة الذين عرفوه اخبروني عنه يقولون انه حاصل لهم منه علي انعامات وصحة كثيرة وفي كل الامور اني مستعد لطاعتكم وما تأمرون به جلالتكم يجري عاجلا .
(انزال السيد المسيح له المجد ووضعه في القبر)
جرت العدة عند الرومانيين ان يتركوا جثث المصلوبين علي صلبانهم حتي تأكلها الجوارح او وحوش البرية او تتلاشى من ذاتها . واما اليهود فكان عليهم امر صريح من الله ان لا تبيت جثة المعلق علي الخشبة بل تنزل وتدفن في ذات اليوم الذي يصلب فيه (1) وكانوا يطرحون جثث القتلى في حفرة في وادي هنوم . ويسمي هذا الوادي بعدة اسماء منها الجزء الواقع علي جنوب غربي اورشليم يدعي بوادي ربابة . ويسمي في الكتاب المقدس وادي هنوم (2) ووادي ابن هنوم (3) ووادي بني هنوم (4) وهو واد ينحدر من باب الخليل الي بئر ايوب ويفصل جبل صهيون عن تل المؤامرة السيئة . ويسمي الجزء الجنوبي الشرقي من هذا الوادي توفة (5) او وادي القتل (6) وكان تخما بين بنيامين ويهوذا . وبني سليمان علي الجرف الجنوبي المشرف عليه مرتفعات لموأب (7) واجاز احاز ومنسي اولادهما بالنار في هذا الوادى (8) وابطل يوشيا هذه العبادة بتنجيسه الوادي والمرتفعات بعظام الناس وبأشياء اخري دنسة وبتكسره التماثيل وقطعة السوارى (9) ومن ثم صار متغوطاً تنصب اليه بواليع البلد ومرمي كناساتها وبالنظر الي ما تنجس به هذا الوادي من نار مولك ومن ثم بالنيران المستعملة لاحراق الكناسات اخذ اليهود يسمونه جهنم ( أي ارض هنوم ) وجعلوه علماً لموضع العقاب وفيه طرحت جثتا اللصين . ولولا ان يوسف تقدم الي ببلاطس وطلب جسد الرب يسوع لطرح مع اللصين كما كان قصد رؤساء اليهود. فأخذ يوسف الجسد وساعده علي ذلك نيقوديموس الذي تماثله لكونة من اعضاء مجلس السبعين . وهذاأتي بمئة رطل طيب من مزيج المر والعود. وهو ايضا كان يوافق يوسف في الرأي ولم يكن موافقاً على الحكم الذي اصدره اليهود ضد يسوع (10) ولفاه بكتان نقي وهذا لا يفعلة الا الاغنياء والشرفاء وذوي المقامات الرفيعة . وكان ذلك الكتان شقة طويلة تلف علي الجسم جملة مرات ولابد من ان الاطياب وضعت علي الجسم وضمخ بها وبعد ذلك لف باللفافة ووضع في القبر . فكما ان الله قد عين قبلا يوسف النجار ليعتي يسوع في طفوليته . قد عين الأن يوسفاً اخر ليدفنه .
وهذا يذكرنا بيوسف بن يعقوب في العهد القديم الذي اعد القوت لشعب اسرائيل في مصر .وهنا نري ايضا عناية الله العظيمة . فأنه لم يكن في وسع السيدة مريم العذراء ولا التلاميذ ان يأخذوا الجسد ولكن يوسف الذي لم يكن يعرف في ذلك الوقت كتلميذ بل كانسان غني ومشير اخذه بغاية السهولة وتمت نبوة اشعياء جعل مع الاشرار قبره ومع غنى عند موته (11) ثم ان نيقوديموس الذي اتي الي يسوع قبل الان بثلاث سنين لكي يتعلم منه (12) ظهر وقتئذ ايضاً كصديق ليوسف وساعده في الاستعدادات لدفن المخلص له المجد وقد وضع في قبر جديد لم يوضع فيه احد لان الله قد عين ان الذي لا يري الفساد لا يوضع في قبر مع اجساد اخري تفسد (13) : فما اعجب عناية الله وتدبيره : ان جسد الرب قد وضع في القبر يوم الجمعه قبل غروب الشمس وقام في صباح الاحد باكرا فتكون المدة التي نامها السيد في القبر نحو ست وثلاثين ساعة .
جزء من يوم الجمعة . ويوم السبت بليله . وجزء من يوم الاحد الذي قام فيه باكراً . فقد تعتبر هذه المدة ثلاث ايام وثلاثى ليالً . وذلك مبدأ في كتاب التلمود الذي يعد اقدس كتاب عند اليهود بعد كتاب الله . وهو ان اضافة ساعة الي يوم تحسب يوما اخر واضافة يوم الي سنة يحسب سنة اخري . وكذا كان الامر في استير (14) وهكذا جار هذا الاصطلاح لوقتنا هذا في حكومتنا وجميع الحكومات تحسب يوماً واحداً من السنة سنة كاملة . مثلا فلو ولد الطفل في اخر يوم من السنة تحسب له السنة كاملة . وعلي ذلك فأنه قد يصح القول بأن السيد المسيح قد مكث في القبر ثلاثة ايام وثلاث ليالي . ولولا ذلك لاعترض اليهود علي المسيحين وادعوا كذب مسيحهم لعدم اتمام وعده بقيامته صباح اليوم الثالث . ولكنهم لم يأتوا هذا الاعتراض بالمرة
الشواهد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) تت 21 : 23 (2) يش 15 : 8و نح 11 : 30 (3) يش 15 : 8 و 18 : 16 (4) 2مل 23 : 10 (5) ار 7 : 31و2مل 23 : 10 (6) ار 7 : 23 و19 : 6 (7) 1مل 11 : 7 (8) 2مل 16 : 3و2 أى 28 : 3و33 :6 (9) 2مل 23 : 10و13و14و 2اى 34 : 4و5 (10) يو 7 : 50_52 (11) اش 53 :9 (12) يو 3 : 2 (13) مز 16 : 10 واع 2 : 31 (14) اس4 : 16و15
تم بمشئه المسيح
اذكرونى فى صلواتكم
اخوكم الناى الحزين