المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اريد ان اقدم شيئا للمسيح


ظريف
05-08-2009, 03:09 PM
نشأت سوسن بين اخوة كثيرين واب مريض وام غير قادرة على العمل . فكانت لابد ان تعمل وهى فى سن الرابعة عشرة لتنفق على اسرتها فاضطرت ان تعمل اياما كثيرة فى البيوت مختلفة حتى تستطيع ان تشترى ادوية ابيها وسد احتياجات ومعيشة اسرتها ومع هذا كلة ظلت تواصل تعليمها وكانت متفوقة فى دراستها بمعونة الله الذى احبتة من كل قلبهامرت السنين والتحقت بالجامعة ورغم ان دراستها كانت باحدى الكليات المتميزة الا انها لم تترك عن العمل بالبيوت وكل هذا لم يجعلها تتأخر على الكنيسة فى قداساتها واجتماعاتها ومع شدة احتياجها الى المال الا انها كانت عفيفة النفس . كثيرة ما اراد ابوها الروحى مساعدتها فى معيشتها ومعيشة اسرتها فكانت ترفض وبعد الحاح كثير قبلت ان تاخذ ثمن الكتب الجامعية ولكى لاتحمل الكنيسة بهذا الحمل كانت تشترى الكتب القديمة لانها رخيصة وفى احدى اجتماعات الشابات بالكنيسة نبه احد الكهنة بانة نظرا لضيق مساحة الكنيسة فقد قرروا شراء قطعة ارض مجاورة لها واعلن عن اهمية الاشتراك فى هذا المشروع الذى تحتاجة الكنيسة .وفى نهاية الاجتماع تقدمت سوسن فى خجل شديد وهمست فى اذن الاب الكاهن وقالت له :سوسن : ممكن اتكلم معاك بعيدا عن الناس .الاب الكاهن: ممكن طبعا واخذها جانبا سوسن : لقد سمعت ما نبهت عنة يا ابى فى الاجتماع ........ واريد ان اقدم شيئا للمسيح ...لكن الاب الكاهن لم يجعلها تكمل كلامها وقال يكفى يا ابنتى شعورك وربنا عارف شعورك و مقدر .سوسن : لو سمحت يا ابى اريد ان اكمل كلامى انا ...... انا صحيح فقيرة ولا املك شيئا ولكن اريد ان يكون لى دور ولو بأى شئ بسيط وبسرعة .....مدت اصابع يدها اليمنى لتمسك بشئ فى اصابع يدها اليسرى واخرجت ما يشبة الدبلة وقدمتها له وهى تقول انه محبس ذهب يا ابى انه يزن جراما واقل تقريبا وقيمتة (مائة جنية ) وانها قطعة الذهب الوحيدة التى املكها طول حياتى ولكن الارض ولكنيسة اهم مرت ثوانى قليلة وكان الاب الكاهن فيها خافصا راسه لاسفل ودون اى قصد لمح حذاءها المشقق فرفع راسة وقال لها : يا بنتى اتركى المحبس معك الواجب علينا ان تحضر لك اكثر منة ولا ان ناخذة منك .سوسن : يا ابى هذة حاجة وتلك اخرى لا تحرجنى ارجوك انا اريد ان اقدم شيئ للمسيح وليس لك واعتقد سامحنى لو ان المسيح موجود لقبلها من يدى ....ثم نظرت الية نظرة رجاء ان يستجيب لطلبها كان الاب الكاهن :مازال ترددة واضحا دون ان ينطق بكلمة سوسن : يا ابى انت بهذا تجرحنى وكان الفقير ليس له نصيب فى العطاء وقبل ان تكمل كلامها تاثر جدا الاب الكاهن :بما قالت ففتح يدة ليتلقى القطعة الثمينة جدا ليس فى قيمتها المادية بل فيما تحملة من حب فالاجتماع كان به اكثر من مائة فتاة وهى افقرهم ولكن امام المسيح يسوع اغناهم مسك الاب الكاهن على هذة القطعة بيده وهو يقول قى نفسة بركة هذة الفتاة وبركة ذات الفلسين (يقصد بها المراة التى قدمت الفلسين فى حضور السيد المسيح فمدحها اكثر من كل الذين قدموا لانها قدمت ما هى فى احتياج شديد اليه )وقال سنحصل على الارض مهما كان ثمنها لقد تعلمت درسا فى العطاء لن انساه ما عشت

elphilasouf
05-08-2009, 07:41 PM
قصه رائعه فعلا ظاظا
احنا فعلا مبنديش ربنا حقه اصلا
ميرسي ليك كتير

nona queen
05-08-2009, 07:57 PM
قصه جميله جدا يا استاذ ظريف
ميرسى لمحبتك