menalover
10-05-2007, 03:02 PM
عن مخطوط بدير العذراء (براموس)
نبذة مختصرة عن الانبا كاراس السائح
http://st-takla.org/Pix/Saints/07-Coptic-Orthodox-Saints_Kaf-Kaaf-Laam/St-Takla-org_Coptic-Saints_Saint-Karas-03.jpg
يقول لنا الانبا بموا اعلمكم ياأخوتى بما جرى فى يوم من الايام سمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يابموا يابموا يابموا(1) وهناك لفت انتباهى ان هذا الصوت صوت من السماء وغير مألوف لدى اذا لم ينادينى احد باسمى كثيرا فرفعت عينى الى السماء وقلت تكلم ياربلان عبدك سامع.فقال لى الصوت قم يابموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانبة حيث تلتقى بالانبا كاراس فتأخذ بركته لانه مكرم عندى جدا اكثر من اى احد لانه كثيرا ما تعب من اجلى.(وسلامى يكون معك).فخرجت من كنيستى وسرت فى البرية وحدى فى فرح عظيم وانا لست اعلم الطريق فى يقين ثابت ان الرب الذى امرنى سوف يرشدنى...ومضى ثلاثة ايام وانا اسير فى الطريق وحدى وفى اليوم الرابع وصلت لاحد المغارات وكان الباب مغلقا بحجر كبير تقدمت الى الباب وطرقته وقلت (اغابى)(اى محبة) بارك على ياأبى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى:جيد ان تكون هنا اليوم يابموا كاهن كنيسة جبل شهيت الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك العظيم زينون ,ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده فقلت له ياأبى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر يشبهك فتتطلع الى وجهى واخذ يتنهد,ثم قال لى ياأبى الحبيب يوجد فى البرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأه واحدة من قدميه وهو الانبا كاراس.وهنا وقفت ثم قلت له (اذن ياأبى من انت) فقال لى انا اسمى( سمعان القلاع) وانا لى اليوم (60) سنة لم انظر فى وجه انسان. وآكل كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر والذى تراه خارج المغارة,وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانيا ثلاث ايام اخرى بين الصلاة والتسابيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلقا فقرعت الباب وقلت (اغابى) وبارك على ياأيها القديس .فأجابنى حسنا قدومك الينا ياقديس الله ابنا بموا الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتكلم وقلت له علمت انه فى هذه البرية قديس آخر يشبهك. فأ ذا هو يقف ويتنهد لى ويقول لى اعرفك ياأبى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلوته تبطل الغضب الذى يأتى من السموات هذا الذى هو حقا شريك الملائكة .فقلت له وما هو اسمك ياأبى القديس فقال لى اسمى ( ابامود القلاع) ولى فى البرية (99) سنة واعيش على هذا النخيل الذى يطرح لى الثمر وأشكر المسيح. وبعد ان باركنى خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلا واذا بى اجد انى لا أستطيع ان انظر الطريق ولا أستطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت (اغابى) وللوقت تكلم معى صوت من داخل قائلا حسنا انك اتيت اليوم ياأنبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسدالقديسة ايلارية ابنة الملك العظيم زينون . فدخلت المغارة وجلست انظر له طويلا لأنه كان ذو هيبة ووقار. فكان انسان منيرا جدا ونعمة الله فى وجهه وعينيه مضيئتان جدا جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز . ثم قال لى لقد اتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لأن لى اليوم زمن طويل فى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك ياأبى القديس؟ فقال لى اسمى ( كاراس ) ,قلت له وكام من السنين لك فى هذه البرية قال منذ(57) سنة لم انظر فى وجه انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق ثم مكثت عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض القديس الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول:الذى كنت اخاف منه عمرى كله جاء فى فيارب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب تلك الساعة كرحمتك يارب وليس كخطاياى .ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحراك واذا بنور عظيم يفوق نور الشمس يضىْ على باب المغارة ثم دخل انسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفى يده اليمنى صليب مضىْ وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمى القديس كاراس. وقد تملكنى الخوف والدهشة واما هذا الانسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهه وتكلم معه كثيرا واعطاه السلام وخرج . فتقدمت نحو ابينا القديس الانبا كاراس لأعرف من هو الانسان الذى له كل هذا المجد. فقال لى بكل ابتهاج:هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادته كل يوم يأ تى الى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف. فقلت له:ياأبى القديس انى اشتهى ان يباركنى رب المجد.فقال لى:انك قبل ان تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك ويتكلم معك ايضا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر ابيب وجدت الانبا كاراس قد رفع عينيه الى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لى: ان عمودا عظيما قد سقط فى صعيد مصر وخسرت الارض قديسا لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدميه. انه الانبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة الى علو السماء وسط ترتيل الملائكة واسمع بكاء وعويلا على ارض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا , ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة فى السابع من ابيب . وفى اليوم التالى من ابيب اشتد المرض على ابينا الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديدا يملأ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال والملائكة ذو الستة اجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة البخور كنت جالسا عند قدمي الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له الانبا كاراس:من اجلى ياربى والهى بارك عليه لانه قد أتى الى من مكان بعيد لأجل هذا اليوم. فنظر رب المجد اليه وقال:سلامى يكون معك يابموا الذى رأيته وسمعته تقوم وتكتبه لأجل الانتفاع به, اما انت ياحبيبى كاراس فكل انسان يعرف مسيرتك ويذكر اسمك على الارض يكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين وكل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكارا لاسمك انا اضاعفه فى ملكوت السموات وكل من يشبع جائعا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوتى ومن يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يعمل رحمة فى يوم تذكارك اعطيه ما لا تراه عينى ولا تسمع به أذن وما لا يخطر على قلب بشر والآن ياحبيبى كاراس اريدك ان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك. فقال له:كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان ارى داؤؤد النبى وانا فى الجسد وفى لمح البصر جائه داؤود وهو يمسك بيده قيثارة وينشد(مزموره هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلتفرح وتبتهج به) فقال:اننى اريد ان اسمع العشرة فى دفعة واحدة والالحان والنغمات معا فحرك داؤود قيثارته بالمزامير وصوته جميل بينما القديس فى ابتهاج عظيم اذا بنفس القديس تخرج من جسده الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذهها واحضنها واعطاها للملاك ميخائيل ذهبت(بموا) انا وقبلت جسد القديس وكفنته فأشار لى رب المجد بالخروج فخرجت من المغارة ثم خرج هو(السيد المسيح) مع الملائكة بترتيل وتسابيح معهم روح القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فصارت كأنها ليس لها باب اساسا ليفتح وصعد الكل الى السماء بفرح وكان منظر جميل ثم اغلقت عينى من شدة النور والمنظر, وعندما فتحت عينى وجدت نفسى اما مغارة الانبا ( ابامود القلاع) فمكثت عنده ثلاثة ايام وحكيت له كل ما حدث لى ثم سلمت عليه وتركته وذهبت الى الانبا ( سمعان القلاع) ومكثت معه ثلاثة ايام اخرى وحكيت له كل ما حدث لى ثم تركته ورجعت الى كنيستى وحكيت لأخوتى كلهم عما حدث لى وعن السيرة الطوباوية للأنبا كاراس السائح وبعد خمسة ايام جائنا رسالة من الصعيد تقول الآتى (ان القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذى رآه الانبا كاراس) وبركة السيدة العذراء ام النور والقديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين والانبا كاراس السائح تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين وهذه القصة الجميلة دليل على ان زمن القديسين والمعجزات مازال مستمر حتى الآن.........والمجد لله دائما
نبذة مختصرة عن الانبا كاراس السائح
http://st-takla.org/Pix/Saints/07-Coptic-Orthodox-Saints_Kaf-Kaaf-Laam/St-Takla-org_Coptic-Saints_Saint-Karas-03.jpg
يقول لنا الانبا بموا اعلمكم ياأخوتى بما جرى فى يوم من الايام سمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يابموا يابموا يابموا(1) وهناك لفت انتباهى ان هذا الصوت صوت من السماء وغير مألوف لدى اذا لم ينادينى احد باسمى كثيرا فرفعت عينى الى السماء وقلت تكلم ياربلان عبدك سامع.فقال لى الصوت قم يابموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانبة حيث تلتقى بالانبا كاراس فتأخذ بركته لانه مكرم عندى جدا اكثر من اى احد لانه كثيرا ما تعب من اجلى.(وسلامى يكون معك).فخرجت من كنيستى وسرت فى البرية وحدى فى فرح عظيم وانا لست اعلم الطريق فى يقين ثابت ان الرب الذى امرنى سوف يرشدنى...ومضى ثلاثة ايام وانا اسير فى الطريق وحدى وفى اليوم الرابع وصلت لاحد المغارات وكان الباب مغلقا بحجر كبير تقدمت الى الباب وطرقته وقلت (اغابى)(اى محبة) بارك على ياأبى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى:جيد ان تكون هنا اليوم يابموا كاهن كنيسة جبل شهيت الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك العظيم زينون ,ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده فقلت له ياأبى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر يشبهك فتتطلع الى وجهى واخذ يتنهد,ثم قال لى ياأبى الحبيب يوجد فى البرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأه واحدة من قدميه وهو الانبا كاراس.وهنا وقفت ثم قلت له (اذن ياأبى من انت) فقال لى انا اسمى( سمعان القلاع) وانا لى اليوم (60) سنة لم انظر فى وجه انسان. وآكل كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر والذى تراه خارج المغارة,وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانيا ثلاث ايام اخرى بين الصلاة والتسابيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلقا فقرعت الباب وقلت (اغابى) وبارك على ياأيها القديس .فأجابنى حسنا قدومك الينا ياقديس الله ابنا بموا الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتكلم وقلت له علمت انه فى هذه البرية قديس آخر يشبهك. فأ ذا هو يقف ويتنهد لى ويقول لى اعرفك ياأبى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلوته تبطل الغضب الذى يأتى من السموات هذا الذى هو حقا شريك الملائكة .فقلت له وما هو اسمك ياأبى القديس فقال لى اسمى ( ابامود القلاع) ولى فى البرية (99) سنة واعيش على هذا النخيل الذى يطرح لى الثمر وأشكر المسيح. وبعد ان باركنى خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلا واذا بى اجد انى لا أستطيع ان انظر الطريق ولا أستطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت (اغابى) وللوقت تكلم معى صوت من داخل قائلا حسنا انك اتيت اليوم ياأنبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسدالقديسة ايلارية ابنة الملك العظيم زينون . فدخلت المغارة وجلست انظر له طويلا لأنه كان ذو هيبة ووقار. فكان انسان منيرا جدا ونعمة الله فى وجهه وعينيه مضيئتان جدا جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز . ثم قال لى لقد اتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لأن لى اليوم زمن طويل فى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك ياأبى القديس؟ فقال لى اسمى ( كاراس ) ,قلت له وكام من السنين لك فى هذه البرية قال منذ(57) سنة لم انظر فى وجه انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق ثم مكثت عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض القديس الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول:الذى كنت اخاف منه عمرى كله جاء فى فيارب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب تلك الساعة كرحمتك يارب وليس كخطاياى .ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحراك واذا بنور عظيم يفوق نور الشمس يضىْ على باب المغارة ثم دخل انسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفى يده اليمنى صليب مضىْ وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمى القديس كاراس. وقد تملكنى الخوف والدهشة واما هذا الانسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهه وتكلم معه كثيرا واعطاه السلام وخرج . فتقدمت نحو ابينا القديس الانبا كاراس لأعرف من هو الانسان الذى له كل هذا المجد. فقال لى بكل ابتهاج:هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادته كل يوم يأ تى الى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف. فقلت له:ياأبى القديس انى اشتهى ان يباركنى رب المجد.فقال لى:انك قبل ان تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك ويتكلم معك ايضا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر ابيب وجدت الانبا كاراس قد رفع عينيه الى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لى: ان عمودا عظيما قد سقط فى صعيد مصر وخسرت الارض قديسا لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدميه. انه الانبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة الى علو السماء وسط ترتيل الملائكة واسمع بكاء وعويلا على ارض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا , ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة فى السابع من ابيب . وفى اليوم التالى من ابيب اشتد المرض على ابينا الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديدا يملأ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال والملائكة ذو الستة اجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة البخور كنت جالسا عند قدمي الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له الانبا كاراس:من اجلى ياربى والهى بارك عليه لانه قد أتى الى من مكان بعيد لأجل هذا اليوم. فنظر رب المجد اليه وقال:سلامى يكون معك يابموا الذى رأيته وسمعته تقوم وتكتبه لأجل الانتفاع به, اما انت ياحبيبى كاراس فكل انسان يعرف مسيرتك ويذكر اسمك على الارض يكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين وكل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكارا لاسمك انا اضاعفه فى ملكوت السموات وكل من يشبع جائعا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوتى ومن يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يعمل رحمة فى يوم تذكارك اعطيه ما لا تراه عينى ولا تسمع به أذن وما لا يخطر على قلب بشر والآن ياحبيبى كاراس اريدك ان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك. فقال له:كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان ارى داؤؤد النبى وانا فى الجسد وفى لمح البصر جائه داؤود وهو يمسك بيده قيثارة وينشد(مزموره هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلتفرح وتبتهج به) فقال:اننى اريد ان اسمع العشرة فى دفعة واحدة والالحان والنغمات معا فحرك داؤود قيثارته بالمزامير وصوته جميل بينما القديس فى ابتهاج عظيم اذا بنفس القديس تخرج من جسده الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذهها واحضنها واعطاها للملاك ميخائيل ذهبت(بموا) انا وقبلت جسد القديس وكفنته فأشار لى رب المجد بالخروج فخرجت من المغارة ثم خرج هو(السيد المسيح) مع الملائكة بترتيل وتسابيح معهم روح القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فصارت كأنها ليس لها باب اساسا ليفتح وصعد الكل الى السماء بفرح وكان منظر جميل ثم اغلقت عينى من شدة النور والمنظر, وعندما فتحت عينى وجدت نفسى اما مغارة الانبا ( ابامود القلاع) فمكثت عنده ثلاثة ايام وحكيت له كل ما حدث لى ثم سلمت عليه وتركته وذهبت الى الانبا ( سمعان القلاع) ومكثت معه ثلاثة ايام اخرى وحكيت له كل ما حدث لى ثم تركته ورجعت الى كنيستى وحكيت لأخوتى كلهم عما حدث لى وعن السيرة الطوباوية للأنبا كاراس السائح وبعد خمسة ايام جائنا رسالة من الصعيد تقول الآتى (ان القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذى رآه الانبا كاراس) وبركة السيدة العذراء ام النور والقديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين والانبا كاراس السائح تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين وهذه القصة الجميلة دليل على ان زمن القديسين والمعجزات مازال مستمر حتى الآن.........والمجد لله دائما