المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : +++((( لماذا صعد المسيح بعد أربعين يوماً ؟؟؟ )))+++


Stray sheep
05-27-2009, 07:57 PM
لما صعد المسيح بعد أربعين يوماً ؟




+ لقد ظل المسيح في أرضنا بعد القيامة مدة أربعين يوماً لكي ما يؤكد



للتلاميذ بأنه قد قام حقاً أو لكي ما يولد فيهم اليقين الكامل بحق قيامته .

+ وخلال تلك المدة أظهر المسيح نفسه في أماكن مختلفة ، حتي تكون

شهادة قيامته مؤكدة .فالسيد كان يظهر مرات لأناس علي انفراد ،

وأخرى للتلاميذ أثنين أثنين ،وثالثةيظهر لهم مجتمعين ليفحصوه

وليتأكدوا من حقيقة شخصيته ، حتي يستطيع توما أنيضعأصبعه

في آثار المسامير وأن يضع يده في مكان الحربة ، لكي ما يتأكد

بنفسهأن الذي أمامه هو شخص المسيح بالذات .

+ ثم ترائي السيد بعد ذلك لحوالي خمسمائة أخ دفعة واحدة ،

حتي إذ تراه عيون الكثيرينتثبت هذه الحقيقة ، ان الذي قام

هو بعينه يسوع الذي صلب

. إن ظهور المسيح لم يكن رؤيا رآها أحد تلاميذه وحده ، أو خيالاً

ترائي لاثنين من المتعصبين بشخصه ، لكنه قد ظهر بوضوح

أمام جماعات كثيرة ، معلنا لهم أنه هو الرب والسيد ،الذي كان

قد صلب ومات ، ثم قام من بين الأموات .

+ فلم يذهب مخلصنا الي السماء إلا بعد أن أثبت حقيقة قيامته علي

أسس أكيدة لا يمكن أن تتزعزع ، فلا توجد حقيقة في

التاريخ القديم أو الحديث أكثر ثباتا من حقيقةقيامة المسيح

من بين الأموات . علي أن السيد لم يظل أربعين يوما لكي ما يثبت

فقط حقيقة قيامته ،إنما أيضا لتعزية تلاميذه

.فالمسيح قد مسح الدموع التي كان تلاميذه قد ذرفوها بسببموته ،

إذ أكد لهم بأن موته لم يكن كارثة عليهم لكنه كان تتميماً للكتب ،

أن المسيح كان يجب أن يموت لمغفرة الخطايا ،

ثم إن السيد أراد أن يعدهم للحزن الآخر الذي كان ينتظرهم

بسبب انطلاقه عنهم للسماء , لقد سما بعقولهم ، ورفع منأرواحهم ،

حتي أننا لا نقرأ عن التلاميذ أنهم بعد صعود السيد حزنوا أو

ذرفواالدموع ، إذ كان من الخير لهم أن ينطلق لكي ما يرسل لهم

المعزي بل انالسيد انتظر معهم وقتا كافيا لكي يعطيهم

التعليمات اللازمة ، ويعرفهم كيف يتصرفوا .

+ فالواقع أن السيد المسيح ، في هذه الأربعين يوماً ، كان القائد المبارك ،

الذي نظم قواته ،ورسم لهم طريق المعركة ، وأعدهم للنصرة القادمة .

لقد أمرهم جميعاً أن ينتظروا في أورشليم الي أن يلبسوا قوة من

الأعالي . ولعل هذا الأمر هو بالنسبة لنا أمر التقدم لمعركة الخدمة ،

فما لم نتزود بالقوة من الأعالي فلا حق لنا أن نتقدم في طريق الخدمة .

ثم أن السيد كان يريد أن يقدم حديثاً شخصياً للبعض ، الذين كانت لهم

حاجات خاصة . فكان عليه أن يشجع قلبالمجدلية لتنصرعلي احزانها

، وكان عليه أن يظهر لتوما حتي ينتصر علي شكوكه ،وكان عليه أن

يحذر بطرسثم يشجعه للخدمة ، وكان عليه أن يقوى التلاميذ

ويعدهم للمعارك القادمة .

+ إن راعي الخراف العظيم لم يستطيع أن يرجع الي راحته إلا بعد أن أعد أولئك

– الذين أعطاهم الآب إياه – لمستقبلهم الأبدي . لقد مرت تلك الأربعين

يوما بسرعة ، وكانت أياما فريدة اختلفت كل الاختلاف عن أيام

حياته الأولي علي الأرض ، ففيها لم يجسر أحد أنيضايقه فالكتبة

والفريسيون لم يقفوا ضده ، واليهود الأشرار لم يحملوا الحجارة

محاولين رجمه ، لقد كانت أياما هادئة فيهاجلست الطيور في سلام بجوار

المياه الهادئة .ولم تكن هناك أمواج تعكر صفو سلامها .

+ وقد كانت تلك الأيام إشارة لملكه العتيد الذي هو ملك السلام ، ذلك الوقت الذي

فيه سيقف السيد مرة أخرى علي هذه الأرض لينهي الحروب ،

قبل أن ينهي مشهد هذا العالم فلماانتهت تلك الأربعين يوما استمرالسيد

في طرقه ، وصعد إلي راحته .نعم أنه قد صعد الي السماء .

بعد أربعين يوماً من قيامة السيد المسيح له المجدمن بين الأموات بسلطان

لاهوته صعد الي السماء علي مرأى منجميع تلاميذه ورسله

القديسين ومن بينهم العذراء القديسة مريم الملكة والوالدة وعلي مشهد من

جميع المؤمنينالآخرين ومن اليهود وجميع المقيمين علي سفح

جبل الزيتون وفوق الجبل ومن تحت سفحالجبل ، وهو جبل يسكنه الناس ،

ومن فوقه وعلي سفحه أقاموا مساكنهم وعليه قامت

وتقوم مدن وقري كثيرة ، من بينها بيت عنيا وبيت فاجي . ولا يزال قائما

الموضع الذي من فوقه ارتفاع السيد المسيح وصعد الي السماء وما زال

أثرا باقيا معروفا ومشهورا الي اليوم يزورهويعاينهكل من يذهب

الي القدس ويصعد الي جبل الزيتون في أعلي قمة له .

+ وفي ذات المكان يقوم مذبح يصلون القداس الإلهي من عليه في عيد

الصعود الإلهي . أحياء لذكري هذه الواقعى التاريخية وهذا الحدث

الجليل الأهمية ، وشكراُ وتمجيد للذي ،صعد اليسماء السموات نحو

المشارق ( مز 67 : 3 ) . ( ومن إحسانات الرب أنه قد أنعم علي بزيارتي

الي القدس للتبرك من هذه الأماكن المقدسة وللخدمة الروحية لتأدية الشعائر الدينية

حيث كنت من الذينقاموا بخدمة القداس الإلهي في عيد الصعود المجيد

علي هذا الجبل سنة 1969 ميلادية .

+ ويقع عيد الصعود دائماً في يوم الخمسين التالي مباشرة بعد الأحد الخامس

من عيد القيامةالمجيد ،أي في تمام الأربعين لقيامة المجيدة .

+ ولقد روي الإنجيل خبر صعود الرب يوسع الي السماء ، بكل وضوح .

قال الإنجيل للقديس لوقا :

" ثم خرج بهم بتلاميذه الي بيت عنيا علي جبلالزيتون ورفع يديه وباركهم

وفيما هو يباركهم افترقعنهم وصعد الي السماء فسجدوا له ،

ورجعوا الي أورشليم بفرح العظيم

" ( لو 24 : 50 – 52 )

+ ويري سفر أعمال الرسل : " وبعد أن قال هذا ( وصايا الأخيرة الي تلاميذه

ارتفع الي العلاءوهم ينظرون اليه واخذته سحابة عن أعينهم

وفيما كانوا شاخصين نحو السماء وهو منطلق ، اذا برجلين

( ملاكين في صورة رجلين ) بملابسهم بيضاء قد ظهرا لهم ،

وقالا لهم " أيها الرجال الجليليونما بالكم واقفين تتطلعون الي السماء سيجي

ثانية هكذا كما رأيتموهوهو منطلق الي السماء ثم عادوا الي أورشليم

من الجبل الذي يدعي جبلالزيتون بالقرب من أورشليم علي مسيرة

سفر سبت " ( أع 1)


أذكرونى فى صلواتكم

nona queen
05-27-2009, 08:28 PM
ميرسى اوى للمعلومات اللى كلها بركه دى
ربنا يبارك فى مجهودك الجميل والرائع

waheb
05-27-2009, 08:36 PM
اشكرك على كثرة معرفتك

aser
05-27-2009, 08:46 PM
شكراااا
وكل سنة و انتم جميعا بخير بمناسبة عيد صعود رب المجد