aymonded
06-08-2009, 10:00 PM
أحذروا أن يدخل الشك إلى قلوبكم
الرسالة الثامنةللقديس أموناس تلميذ الأنبا أنطونيوس الكبير
للعودة للرسالة السابعة أضغط هنــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t33131/)
إلى أحبائي في الرب ...
أكتب إليكم كأبناء وأعزاء ، لأنه حتى الآباء في الجسد يزدادون حباً لأبنائهم إذا ما شابهوهم . هكذا أنا أيضاً بقدر ما تزدادون تشبهاً بي فإني أصلي إلى الله كي يهبكم ما وهبه لآبائنا المباركين . كما أُصلي لكي آتي إليكم وأسلمكم أيضاً أسراراً أخرى لا يُمكن أن أكتبها لكم بقلم . استودعكم في السلام مع أب كل الرأفات كي تنالوا أيضاً العطية التي نالها الآباء .
فإن كنتم تريدون نوالها فلتجاهدوا بأجسادكم وقلوبكم وارفعوا عقولكم نحو السماء ليلاً ونهاراً طالبين الروح القدس من كل قلوبكم ، فيُعطى لكم كما أُعطى لإيليا وإليشع النبي وجميع الأنبياء الآخرين .
واحذروا أن يدخل الشك إلى قلوبكم فتقولون : [ مَن يستطيع نوال هذا الأمر ؟ ] ، لهذا لا تسمحوا لمثل هذه الأفكار أن تتسلل إلى عقولكم ولكن أسألوا باستقامة فتنالوا سؤلكم . وأنا أبوكم سأصلي لأجلكم كي تنالوه لأني أعلم أنكم تنكرون ذواتكم من أجل ذلك . والذي يُجاهد في كل جيل سينال هذا الروح نفسه الذي يسكن في مستقيمي القلب . وأنا شاهد لكم أنكم تطلبون الرب باستقامة القلب .
وحين تنالون هذا الروح سيكشف لكم أسرار السماء . لأنه سيكشف لكم عن أمور كثيرة لا أقدر أن أكتب عنها في ورق . لكنكم ستتحررون من كل خوف ويشملكم فرح السماء وتكونون – بحسب تعبير الناس – قائمين في الملكوت وأنتم مازلتم في الجسد ، فلا تحتاجون بعد إلى الصلاة من أجل ذواتكم بل من أجل الآخرين . لأن موسى إذ قبل الروح القدس صلى من أجل الشعب قائلاً لله : " إن غفرت خطيتهم ، وإلاَّ فامحني من كتابك الذي كتبت " ( خروج 32 : 31 ) ، فانظروا إلى أي حد وصلت عنايته بالصلاة من أجل الآخرين .
ولكن قليلون من بين الكثيرين هم الذين بلغوا هذه الدرجة حتى يصلوا من أجل غيرهم . وأنا لا أقدر أن أكتب لكم عن كل هذه الأمور ولكنكم حكماء وتدركون كل شيء . وحين آتي إليكم سأخبركم عن روح الفرح وكيف تنالونه ، وسأريكم كل غناه الذي لا أستطيع أن أعبر عنه بقلم .
استودعكم في روح الحياة لكي تنموا وتزدادوا قوة يوماً بعد يوم .
عن كتاب رسائل القديس أموناس ص 34 - 35
العيد المئوي لكنيسة السيدة العذراء بالفجالة
1884 / 1984
تعريب : القمص متياس فريد + الشماس عزيز ناشد
الرسالة الثامنةللقديس أموناس تلميذ الأنبا أنطونيوس الكبير
للعودة للرسالة السابعة أضغط هنــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t33131/)
إلى أحبائي في الرب ...
أكتب إليكم كأبناء وأعزاء ، لأنه حتى الآباء في الجسد يزدادون حباً لأبنائهم إذا ما شابهوهم . هكذا أنا أيضاً بقدر ما تزدادون تشبهاً بي فإني أصلي إلى الله كي يهبكم ما وهبه لآبائنا المباركين . كما أُصلي لكي آتي إليكم وأسلمكم أيضاً أسراراً أخرى لا يُمكن أن أكتبها لكم بقلم . استودعكم في السلام مع أب كل الرأفات كي تنالوا أيضاً العطية التي نالها الآباء .
فإن كنتم تريدون نوالها فلتجاهدوا بأجسادكم وقلوبكم وارفعوا عقولكم نحو السماء ليلاً ونهاراً طالبين الروح القدس من كل قلوبكم ، فيُعطى لكم كما أُعطى لإيليا وإليشع النبي وجميع الأنبياء الآخرين .
واحذروا أن يدخل الشك إلى قلوبكم فتقولون : [ مَن يستطيع نوال هذا الأمر ؟ ] ، لهذا لا تسمحوا لمثل هذه الأفكار أن تتسلل إلى عقولكم ولكن أسألوا باستقامة فتنالوا سؤلكم . وأنا أبوكم سأصلي لأجلكم كي تنالوه لأني أعلم أنكم تنكرون ذواتكم من أجل ذلك . والذي يُجاهد في كل جيل سينال هذا الروح نفسه الذي يسكن في مستقيمي القلب . وأنا شاهد لكم أنكم تطلبون الرب باستقامة القلب .
وحين تنالون هذا الروح سيكشف لكم أسرار السماء . لأنه سيكشف لكم عن أمور كثيرة لا أقدر أن أكتب عنها في ورق . لكنكم ستتحررون من كل خوف ويشملكم فرح السماء وتكونون – بحسب تعبير الناس – قائمين في الملكوت وأنتم مازلتم في الجسد ، فلا تحتاجون بعد إلى الصلاة من أجل ذواتكم بل من أجل الآخرين . لأن موسى إذ قبل الروح القدس صلى من أجل الشعب قائلاً لله : " إن غفرت خطيتهم ، وإلاَّ فامحني من كتابك الذي كتبت " ( خروج 32 : 31 ) ، فانظروا إلى أي حد وصلت عنايته بالصلاة من أجل الآخرين .
ولكن قليلون من بين الكثيرين هم الذين بلغوا هذه الدرجة حتى يصلوا من أجل غيرهم . وأنا لا أقدر أن أكتب لكم عن كل هذه الأمور ولكنكم حكماء وتدركون كل شيء . وحين آتي إليكم سأخبركم عن روح الفرح وكيف تنالونه ، وسأريكم كل غناه الذي لا أستطيع أن أعبر عنه بقلم .
استودعكم في روح الحياة لكي تنموا وتزدادوا قوة يوماً بعد يوم .
عن كتاب رسائل القديس أموناس ص 34 - 35
العيد المئوي لكنيسة السيدة العذراء بالفجالة
1884 / 1984
تعريب : القمص متياس فريد + الشماس عزيز ناشد