المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير الصلاه الربانيه "ابانا الذي فى السموات 1"


elphilasouf
07-10-2009, 11:06 PM
ا-أبانا الذي في السماوات
+ نحن ابناء الله المتحررين من العبوديه
الله في حبّه للإنسان يريده ابنًا له، يحيا حاملاً صورته، وسالكًا على مثاله، منجذبًا إليه ليحيا معه في أحضانه.
هذا المفهوم فقده الإنسان خلال الخطيّة، فلم يستطع - في العهد القديم - أن يرفع عينيّه ليحدّثه كابن مع أبيه، الأمر الذي يحزن قلب الله فيعاتبه قائلاً:
"ربّيتُ بنين ونشّأتُهم، أمّا هم فعصوا عليّ" (إش 1: 2).
"أنا قلت أنكم آلهة وبنو العليّ كلّكم" (مز 82: 6).
"فإن كنت أنا أبًا فأين كرامتي؟" (مل 1: 6).

هذه النصوص كما يقول القدّيس أغسطينوس: [تظهر عدم قبولهم (اليهود الجاحدين) كأبناء الله، كما أنها نبوّة لما سيكون عليه المسيحيّون الذين يتّخذون الله أبًا لهم، وذلك كقول الإنجيلي: "فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله" (يو 1: 12). وقول الرسول بولس: "مادام الوارث قاصرًا لا يَفرِق شيئًا عن العبد" (غل 4: 1)، مشيرًا إلى التبنّي الذي أخذناه "والذي به نصرخ يا أبّا الآب" (رو 8: 15) [263].]

* عندما ننطق بأفواهنا أن الله رب كل المسكونة هو أبونا، نعترف أننا قد دُعينا من العبوديّة إلى التبنّي كأبناء. وإذ نردف قائلين: "الذي في السماوات" نتحاشى بكل مخافة إطالة البقاء في هذه الحياة الحاضرة، عابرين هذه الأرض كمن هم في رحلة، فنسرع مشتاقين إلى المدينة التي نعترف بأن أبانا يقطنها، ولا نسمح لأي شيء أن يفقدنا الاستحقاق لهذه المهنة ولشرف التبنّي، ناظرين إليه كعار يحرمنا من ميراث أبينا وبه يحلّ بنا غضب عدله وصرامته[264].
الأب إسحق

* تذكّروا أن لكم أبًا في السماوات، تذكّروا أنكم وُلدتم من أبيكم آدم للموت، وأنكم تولدون مرّة أخرى من الله الآب للحياة، فما تصلّون به قولوه بقلوبكم[265].
القدّيس أغسطينوس

* كل من يقول "أبانا الذي في السماوات" ينبغي ألا يكون له روح العبوديّة للخوف، بل روح التبنّي للأبناء (رو 8: 15)، فمن يردّدها وليس له روح التبنّي يكذب[266].
العلاّمة أوريجينوس

* إن كان يريدنا أن ندعو أباه أبًا لنا، فيليق بنا على هذا الأساس ألا نقيس أنفسنا بالابن حسب الطبيعة، فإنه بسبب الابن ندعو الآب هكذا. إذ حمل الكلمة جسدنا، وصار فينا، لذلك يُدعى الله أبانا بسبب الكلمة الذي فينا، فإن روح الكلمة الذي فينا يدعو أباه خلالنا كأب لنا، الأمر الذي عناه الرسول بقوله: "أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخًا: يا أبّا الآب" (غل 4: 6) [267].
القدّيس أثناسيوس الرسولي

* يليق بنا أيها الإخوة الأعزّاء أن ندرك أنّنا لا ندعو الذي في السماوات "الآب" فحسب بل "أبانا"... أي أب للذين يؤمنون، الذين يتقدّسون بواسطته ويتجدّدون بميلاد النعمة الروحيّة فبدءوا يصيرون أبناء لله.

+ اعطانا الحق ان نكون اولاد الله
* يا لعظم لطف الرب! يا لعظم تنازله وكرم صلاحه نحونا، إذ يريدنا أن نصلّي بطريقة ندعو بها الله أبًا، ونُحسب نحن أبناء الله، كما أن المسيح نفسه هو ابن الله. لقب ما كان أحد يجسر أن ينطق به في الصلاة لو لم يسمح لنا بنفسه أن ننطق به. لهذا يليق بنا أيها الإخوة الأحبّاء أن نتذكّر هذا وندرك أننا إذ ندعو الله أبًا فلنعمل بما يليق كأبناء لله. وكما تجدون لذّة في دعوة الله أبًا، فهو أيضًا يجد لذّة فينا![268]
القدّيس كبريانوس

elphilasouf
07-12-2009, 09:24 AM
تفسير الصلاه الربانيه "اهميه الصلاه الربانيه" (http://www.orsozox.com/forums/f16/t37535/)

aymonded
07-12-2009, 09:31 AM
فوق الممتاز يا أحلى أخ رائع في جماله الخاص
واعتمادك على الشرح الآبائي رائع ومن روح التقليد الكنسي الأصيل
أقبل مني تحية خاصة لأجل موضوعك المتميز جداً
النعمة معك يا محبوب الله

elphilasouf
07-12-2009, 09:35 AM
لالالالالا ده ابونا الى اعتمد وانا بس نقلت
عمتا ده تصبيره كده لحد ماتشرحلنا انت مما أتيت من مصادر

الجميل فى شروحات الاباء أنهم بيتأملوا فى كل كلمه تقريبا بمعانى جميله جدا

aymonded
07-12-2009, 09:40 AM
طبعاً يا جميل المعنى الميستيكي هو ما ميز كتابات الآباء القديسين
أقبل مني كل حب وتقدير يا أجمل أخ رائع محبوب يسوع