المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسك البابا كيرلس


Nana_English
07-18-2009, 07:52 PM
قراءات البابا:-
========
لقد كان الكتاب المقدس هو صديقه الحميم الذى يلتقى به كل يوم. ولا يمل القراءة فيه، وكذلك كانت كتب القديس مار اسحق السريانى، لا يكف عن مطالعتها رغم أنه كان يحفظ الكثير منها، وسبق أن نسخها عدة مرات.
وكذلك كان يقرأ كل الكتب الدينية التى طبعت فى عهده المبارك، وما أكثرها، وكان يعلق على ما جاء بها، وكذلك المجلات الدينية، لا يهمل فيها سطراً، ويبدىملاحظاته لمحرريها فى مقابلاتهم لقداسته ويخرجون من عنده منتفعين.

اتضاعه وبغضه المديح:-
=============

ولا تجدى الكلمات فى وصف اتضاع البابا، فالاتضاع فضيلة لا توصف بل أعمال وحياة ناطقة .

أما عن بغضه المديح فسأكتفى هنا بذكر واقعتين للدلالة على بغض قداسته له من كل قلبه.

+ بينما كان أحد الأباء الكهنة يعظ فى دير مارمينا بمريوط ذكر معجزة حدثت بصلوات البابا، فخرج البابا من الكنيسة واتجه إلى قلايته، وعاد مع قرب انتهاء العظة، وكان واضحاً من عينيه الباكيتين، ومن ملامح وجهه ماذا صنع بنفسه فى قلايته.
+ كما حدث ذات مرة أن قدم محاسب بعمارة رمسيس بالقاهرة إلى المقر البابوى ومعه ابنته الصغيرة لمقابلة البابا، ولما دخلت وركعت أمامه، رفعت نظرها إلى أعلا لتقبل الصليب، فرأت منظراً عجيباً، فلم تستطع القيام حتى أقامها البابا، وخرجت الصبية تحكى لأبيها ما رأت. وفى اليوم التالى جاءت الصبية مع والدها، وقابلت البابا، وقالت له أنها بالأمس رأت هالة من نور حول رأسه وتصل إلى كتفيه.
انزعج البابا لقولها هذا، وقال: "احفظنى يارب.. احفظنى يارب " قال هذا وهو يشيح بوجهه عن الصبية.

وكثيراً كان يقول تحقيراً لنفسه "الواد عمل بطرك". وكان إذا طلب امراً، ووجد كثيرين يسرعون إلى تلبية طلبه، كان يقول ببساطة: "جلبيته لحد ركبته،وعشرة فى خدمته".

طعامه :-
======

"أقمع جسدى وأستعبده" (1كو 9: 27)

ليس غريباً إذاً أن نجد طعام البابا هو هو طعامه أيام إن كان راهباً رغم تقدم السن وتزايد المسئولية وإرهاق العمل. فكان إفطاره قربانة واحدة مع مسحوق الكمون أو الملح أو السمسم ، وبعد إلحاح طويل من أبناء البابا زيد هذا الإفطار مقدار ملعقتان صغيرتان من الفول.

وكثيراً ما كانت تمتد مقابلات البابا إلى الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر دون أن يتناول إفطاراً.
وطعام الغذاء خبز جاف مع القليل جداً من الطعام المطبوخ الذى لا يأكل منه شيئاً بل يبلل به الخبز الجاف.. ما رأيته يوماً يقترب إلى دجاجة قدمت له، أو امتداد يده لكوب من اللبن ليرتشف منها جرعة. وما كان أزهده فى اللحوم.
وكان العشاء مثل الإفطار، وكان يكتفى أحياناً فيه بالقليل من الفاكهة.
هذا هو طعام البابا فى غير أيام الصوم الذى كان له فيه نظاماً قاسياً ، وخاصة فى الصوم الكبير ، وصوم كلية الطهر العذراء مريم ، فكان يتناول الطعام مرة واحدة فى المساء بعد صلاة القداس الإلهى التى ما كان يريد لها أن تنتهى لولا إشفاقه على أبنائه الصائمين.

ملابسه :-
=======
فما أبسطها.. فالداخلى منها بسيط خشن غير جاهز ، بل "مسرج" مصنوع من "الدمور" وفوقه يلبس حزاما من جلد والاسكيم المقدس ، ثم جلبابا أسودخفيفا من قماش زهيد الثمن. وكان يرتدى عباءة (زعبوط) غير مفتوحة من الأمام، والمسماة "الفراجية" . وكان يضع شالا على رأسه ليخفى به شعره الذى نذر ألايقصه منذ رهبنته.
والملابس التى كان يرتديها عند إقامة القداسات كانت - وهى على مرآى من الجميع - غاية فى البساطة ، وكثير من الأباء يرتدى ما هو أثمن منها ، وكان ذلك دأب قداسته حتى فى الأعياد والمناسبات.

وكان يرفض ارتداء البرنس أو التاج حتى فى يوم افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالعباسية لم يرتد الملبس الفاخر الذى أهداه إياه جلالة الإمبراطور هيلاسلاسى فى هذه المناسبة، وكان يردد : "لقد أتى المسيح إلى مصر هاربا ولم يكن له أين يسند رأسه".
وما كان يستخدم إلا المناديل "المحلاوى" البسيطة.
وكان يعطى لأبنائه المناديل الفاخرة التى تهدى له من أولاده.
كما كان يعطى من ملابسه للأباء الأساقفة أو الكهنة ، ولعل الكثيرون يحتفظون بها للبركة والذكرى.
والشىء الذى أدهشنى انه لم يغير حذاءه طوال مدة خدمتى لقداسته، وهى خمس سنوات كاملة، ولم يه تم بدهانه أو إصلاحه .. وكثيرون حاولوا ربط حذائه بعدانتهاء الصلاة، فكان يأمرهم بتركه وهو يقول لهم (سيبه يا ابنى .. خلى الليلة تفوت على خير).
+
"كهنتك يلبسون العدل وأبرارك يبتهجون ابتهاجاً"
"يبتهج قلبى بالله مخلصى لأنه ألبسنى ثوب الخلاص وسربلنى بحلة السرور كل حين"

أما نومه:-
======
فما أقله.. فمن المعروف أن البابا يبدأ يومه بالصلاة فى الساعة الثالثة والنصف صباحاً، ولا يفرغ منن المقابلات والمشاغل إلا فى ساعة متأخرة منالليل. ومهما كان مجهداً أو متعباً فإنه ما أن يحين موعد الصلاة حتى ينهض قداسته بنشاط عجيب، وسرور ليكمل قانون عبادته.
سريره بسيط من النحاس ، وغطاؤه بطانية واحدة صيفاً وشتاء. وما اكثر الليالى التى نام فيها فوق مقعده. وقد تعجب القاصد الرسولى لبساطة قلاية البابا عندما زاره وهو مريض، وعرض أن يؤثثها له بنفسه، فشكره البابا، وقال له أنى أحب هذا المكان البسيط.

ماروجيرافك
07-18-2009, 07:58 PM
بركتك وصلاتك ايها القديس العظيم

magdy totti
08-23-2009, 12:00 PM
بركة وصلاة البابا العظيم كيرلس
رجل الصلاة ميرسى على الموضوع الرااائع

الزملكاوى البرنس
11-10-2009, 07:10 AM
يعجز لسنى عن الوصف والكلمة شكرا ليك حبيبى

بنت الراهب الصامت
04-09-2010, 06:54 PM
بركة صلواته تكون معانا امين
مرسى اوى
ربنا يباركك

lovejesus2011
08-28-2010, 07:02 PM
بركة وصلاة البابا كيرلس تكون معنا

فرج ابو نور
01-23-2011, 10:32 PM
كلما اقرا عن البابا كيرلس ابكي وها انا ابكي من جديد شكرا على الموضوع فرج ابو نور العراقي

twaty
03-08-2011, 01:24 AM
اللة الموضوع فى منتهى الرووووووعة
بركة صلاة البابا كيرلس تكون معانا امين
ميرسى ليكى وربنا يعوض تعب مجبتك