المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير الصلاه الربانيه "ليأت ملكوتك"


elphilasouf
07-19-2009, 04:48 PM
ج. ليأت ملكوتك

† ان يملك الله قلوبنا هذا هو ملكوتنا وهدفنا
ملكوت الله هو غاية إيماننا، فإنّنا نشتهي أن نراه قادمًا على السحاب يستقبل عروسه المقدّسة وجهًا لوجه ليدخل بها إلى العرس الأبدي، هذا الملكوت هو امتداد وإعلان للملكوت القائم فعلاً في الكنيسة المقدّسة على الأرض، حيث يملك ربّنا يسوع على القلب، ويُعلن أمجاده في داخله، فما ينعم به أبناء الملكوت في اليوم الأخير لا يكون غريبًا عنهم، كما أن ما يعاينه أبناء الظلمة هو امتداد لما تذوّقوه هنا. إذن فالطلبة هنا تخصّنا نحن "ملكوت الله"، حيث نسأل إلهنا أن يُعلن بهاءه فينا بروحه القدّوس في الابن الوحيد فننال الملكوت، بل نصير نحن ملكوته.

† عندما يملك الله ع قلوبنا يهرب الشيطان
* يملك السيّد المسيح يومًا فيومًا في القدّيسين، ويتحقق ذلك بطرد سلطان الشيطان من قلوبنا وإبادة وسخ الخطيّة، ويبدأ يملك الله علينا خلال حلاوة عبيق الفضائل، فينهزم الزنا وتملك الطهارة على قلوبنا، ويملك الهدوء بتقهقر الغضب، والتواضع بسحق الكبرياء تحت الأقدام[279].
الأب إسحق

* إنها لغة الابن ذي الذهن البار غير المنجذب نحو المنظورات ولا يحسب الأمور الحاضرة كأشياء عظيمة، إنّما يسرع نحو أبينا مشتهيًا الأمور العتيدة (الملكوت الأبدي). هذا يصدر عن ضمير صالح ونفس متبرّرة من الأرضيّات. هذا ما يتوق إليه بولس - كمثال - كل يوم، إذ يقول: "بل نحن الذين لنا باكورة الروح نئن في أنفسنا متوقّعين التبنّي فداء أجسادنا" (رو 8: 23). فمن كان له هذا الشوق لا يمكن أن ينتفخ بالخيرات الحاضرة، ولا يرتبك بأحزان هذه الحياة، إنّما يتبرّر من كل الشوائب كمن هو في السماوات[280].
القدّيس يوحنا الذهبي الفم

† نطلب من الله ان نكون نحن ملكوته ويسكن فينا
* لا نقول: "ليأتِ ملكوتك" كما لو كنّا نسأل أن يملك الله، إنّما لكي نصير نحن ملكوته، ذلك بإيماننا به وتقدّمنا في الإيمان به[281].
القدّيس أغسطينوس

* إن كان ملكوت الله كقول ربّنا ومخلّصنا لا يأتي بمراقبة، ولا يقولون هوذا ههنا أو هوذا هناك، إنّما ملكوت الله داخلكم (لو 17: 20-21)، لأن الكلمة قريبة جدًا في فمنا وفي قلبنا (تث30 : 14؛ رو 10: 8)، فمن الواضح أن من يصلّي لكي يأتي ملكوت الله، إنّما يصلّي بحق لكي يظهر فيه ملكوت الله، ويأتي بثمر ويكمل. كل قدّيس يأخذ الله كملكٍ له ويطيع شرائع الله الروحيّة إنّما يسكن الله فيه كمدينة منظمة جدًا...

* الآن أيضًا ليت فسادنا يلبس التقديس في القداسة وكل طهارة وعدم الفساد (1 كو 15: 53)، ويلتحف المائت بعدم موت الآب عندما يبطل الموت (1كو15: 26)، عندئذ يملك الله علينا ويمكننا أن ننعم بشركة الخيرات الخاصة بالتجديد والقيامة[282].
العلاّمة أوريجينوس

* يُقصد بالصلاة "ليأتِ ملكوتك" أن الله يملك على العالم كلّه حين يتوقّف الشيطان عن ملكه، أو أن الله يملك على كل واحدٍ فينا، ولا تملك الخطيّة بعد في جسد الإنسان المائت[283].
القدّيس جيروم

* لا يليق بنا ونحن نطلب ملكوت الله أن يأتي سريعًا، إننا أنفسنا نهتم أن يطول بقاؤنا في هذا العالم[284].
القدّيس كبريانوس

* نسأله أن يُقام ملكوت الله بالنسبة لنا وذلك كما نسأله أن يتقدّس اسمه فينا... فنحن نصلّي لكي يأتي ملكوتنا الذي وعدنا الله به، والذي تحقّق خلال دم المسيح وآلامه، حتى أننا نحن الذين صرنا خاضعين له في العالم نملك مع المسيح، إذ وعد قائلاً: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34).

† الملكوت نفسه هو الله
على أي الأحوال، المسيح نفسه أيها الإخوة الأعزّاء، هو ملكوت الله الذي نرغب في مجيئه من يوم إلى يوم، فنطلب سرعة مجيئه. مادام المسيح هو القيامة، ففيه نقوم، هكذا هو ملكوت الله وفيه نملك...
إننا نصنع حسنًا إذ نطلب ملكوت الله، أي الملكوت السماوي، حيث يوجد ملكوت أرضي. فمن يزهد العالم تكون كرامته وملكوته أعظم. من يكرّس نفسه لله والمسيح لا يطلب الملكوت الأرضي بل السماوي.

توجد حاجة للصلاة الدائمة والطلبة كي لا نسقط عن الملكوت كقول الرب: "إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات، وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة الخارجيّة، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت 8: 11-12). كان اليهود أبناء الملكوت إذ كانوا أبناء لله، ولكن إذ توقّفت معرفتهم لاسم الآب توقف عنهم الملكوت، وهكذا نحن المسيحيّون إذ نبدأ صلواتنا بدعوة الله أبانا نصلّي أيضًا أن يأتي ملكوته بالنسبة لنا[285].
القدّيس كبريانوس

ريم الخوري
04-24-2010, 08:40 PM
استبدل كلمه ليأت ملكوتك الى بنقولها في الصلاة البربانيه بكلمه أخري تبسط المعني اكثر بشرط الا تخل بالمعني :) ؟؟

اخي فسلسوف حلوة منك هل لفتة
بس از زي ما فهمت انو انت بدك معني لغوي يعطي نفس التعبير الروحي لكلمة ياتي ملكوتك
كلغة ما لقيت بموضعك لان لازم الاجابة تنزكر فية ..... بس بقد ر قولهل كلمة لياتي مجدك ...نفس معني لياتي ملكوتك
هاد من ناحية اعطاء زات المعني بس تفسيرياً هو حقيقة الملكوت ليس مكان نذهب الية وانما حالة نصل اليها بارتقاء الروح الى السماويات حينها نعاين الملكوت على الارض من خلال زي ما زكرت
إنّما لكي نصير نحن ملكوته، ذلك بإيماننا به وتقدّمنا في الإيمان به[281]
اي الملكوت هو داخلنا .مادام المسيح هو القيامة، ففيه نقوم، هكذا هو ملكوت الله وفيه نملك...


حينها نعاين نور مجدة الذي لا يدني منة وتصبح قلوبنا سكنا لملكوت الله
حيث نسأل إلهنا أن يُعلن بهاءه فينا بروحه القدّوس في الابن الوحيد فننال الملكوت، بل نصير نحن ملكوته.

ثانكس للموضوع كتير حلو واقوال الاباء كمان
الرب يباركك ويحفظ

elphilasouf
04-24-2010, 11:11 PM
حلو الاجابه بس مش لازم تكون في الموضوع ...
ممكن كمان
- ليكون قلبي هو محل عرشك
:) جاري تحضير الهدايا :d

بنت الراهب الصامت
05-04-2010, 09:46 AM
بجد موضوعك هايل
ربنا يباركك

bassem8800370
05-04-2010, 09:53 AM
مجهود هايل فى المنتدى ربنا يعوض تعب محبتك

elphilasouf
05-04-2010, 09:50 PM
العفو يا جميل يارب يكون التفسير افادك :)
ونشكر موقع الانبا تكلا ع تعبه الحلو ومجهوده الرائع

elphilasouf
05-04-2010, 09:55 PM
بجد موضوعك هايل
ربنا يباركك

ميرسي يا بنت الراهب الصامت ع ردك الحلو
ربنا يعوضك :)