aymonded
07-22-2009, 09:31 PM
لقد تجاسر البعض وألقى اتهامات مشينة للرهبنة القبطية وأصلها ، وأدَّعى أن الرهبنة قائمة على الهروب من المسئولية أو لممارسة الشذوذ أو الانحراف الجنسي أو هي بدافع العقدة النفسية من الزواج مدعي أن الرهبنة لم تكن أساس الكتاب المقدس ولا هي دعوة الرب يسوع ولا الرسل القديسين ولا هي من أساس الكنيسة ، ظناً منه ان الكنيسة دعوتها رهبانية لجميع الشعب ( وهذا على غير الحقيقة بالطبع ) !!!
هذه الاتهامات الخطيرة قد أخرجها البعض الذين لا يقبلون الرهبنة ويرفضون كل ما قد سلمه الآباء القديسين من تعاليم ووصايا خاصة بالرهبنة ، مع أن الرهبنة لا تقدم للجميع بل هي لمن يهب نفسه كذبيحة حب لله الحي ويترك كل ما في العالم من أجل ربح النصيب الذي لن ينزع منه أبداً ، والكنيسة لم تدعو أحد للرهبنة ولا هي أساس كرازتها ؛ بل الرهبنة تُقدم من القلب بحرية كاملة دون ضغط أو إكراه ؛ وقد اعتمد البعض على بعض القصص والأحداث المنحرفة لبعض الرهبان الذين انحرفوا عن الطريق السليم بسبب ضعفهم أو عدم نضوجهم الروحي والفكري والنفسي ، فلم يعتمد أصحاب هذا التشوية على الأمثلة الرائعة التي في الرهبنة بل اعتمد على بعض القصص التي تُظهر روح الرجاء وقوة التوبة لمن انحرف عن الطريق ، مقتطعاً منها الجزء الخاص بالتوبة ، مركزاً على انحارف البعض وسقوطهم فقط دون استكمال الأحداث وكتابة النصائح الأبائية ، وذلك عن قصد حتى يصور في ذهن الناس أن الرهبنة ليست صحيحة ولا تتفق مع المنهج الروحي الأصيل ، وبالطبع هذا كذب وادَّعاء باطل لكي يخدع البسطاء في الإيمان ...
عموماً لو دققنا وبحثنا عن السبب الرئيسي لاختيار الكثرين حياة البتولية والخروج للوحدة وحياة النسك العالي ، سنجد أن السبب هو تعاليم الآباء الأوائل وتمجيدهم لحياة البتولية والنسك ، إذ قد ألهبت قلوب الشباب والعذارى في الجيل الثاني والثالث ، وجعلتهم على استعداد تام للإنطلاق من العالم ، ومن الأقوال الشهيرة للآباء كمثال :
يقول القديس كبريانوس ( 200 - 258 م ) :
[ إن العذارى هن النصيب الأمجد في قطيع المسيح ]
ومن أقوال هيبوليتس ( 170 - 235 ) :
[ النُساك محسوبون في الكنيسة ضمن الطغمات السمائية السبع ]
ومن أقوال العلامة أوريجانوس :
[ نحن نكرس حياتنا لله لنخدمه في الطهارة ، ونتعهد أن نتعفف بالجسد ولا ننعمه بل نُخضعه حتى يُمكننا أن نُخلَّص أنفسنا ]
وطبعاً حينما ظهر القديس أثناسيوس الرسولي بصيته الرائع وقداسته الشهيرة ، وابتدأ يُعلَّم ويعظ ويكتب مقالات مطوله عن الطهارة والبتولية والنسك بحرارته المعهودة في كل كتاباته ، حتى بلغت الشرارة فتيل القلب المملوء من زيت النعمة ، فاشتعلت قلوب الشباب رجالاً نساءً بحب النسك والتعبد إلى درجة تفوق العقل والتصور كما في الأمثلة الشهيرة التي نعرفها كلنا وسوف نذكرها لاحقاً مع ذكر تدبيرهم وحياتهم الملتهبة بالنعمة وحرارة الروح القدس ...
وفي أقل من قرن كان الرهبان قد ملأوا كل الجبال والقفار والبراري في مصر وبلغ عددهم مآت الألوف ...
وأحب أن أنوه على أن من اختار حياة البتولية سواء في الرهبنة أو وسط العالم ، فهو عن اختياره الحرّ وليس عن ضغط أو تشويه لحياة الزيجة أو رفضها ، والسؤال المطروح على كل من يطلق هذا التعليم الغير صحيح والمشوه : هل القديس يوحنا الرسول أو القديس بولس الرسول والقديس يعقوب الرسول كرسوا انفسهم ولم يتزوجوا تحت ضغط أو عن عقدة من الزواج ، بالطبع لأ ، وهل بعض أنبياء العهد القديم أو بعض القديسين أو الآباء لم يتزوجوا لأنهم معقدين ، أو بسبب شذوذ ( ربنا يسامحني وهذا ليس كلامي ولا ادعائي وبخزي عظيم أنطق ما يقوله أصحاب الفكر المريض ) ، فالآباء وحياة الرهبنة ستظل صخرة الكنيسة القوية الذي سيتحطم عليها كل ادعاء كاذب وسيظل الروح القدس ينطق بشهادة حية في سير مكرسة ومقدسة تشجعنا وتبث فينا روح الإيمان والمحبة لمكلنا المسيح عريس كل نفس تحبه وتقدم كل كيانها له ، والمجد لله الدائم إلى الأبد آمين
بركة صلوات آباء البرية القديسين العظماء تكون معكم وبصلواتهم يرفع الرب عنا كل انحراف الهراطقة والمنحرفين عن الطريق الصحيح والعاثرين للبسطاء في الإيمان ، ولنصلي حتى يحفظنا الله جميعاً معاً بروح التقوى والوقار ثابتين في الإيمان الذي تسلمناه من جيل لجيل ، كونوا معاً معافين باسم الثالوث القدوس الإله الواحد آمين
هذه الاتهامات الخطيرة قد أخرجها البعض الذين لا يقبلون الرهبنة ويرفضون كل ما قد سلمه الآباء القديسين من تعاليم ووصايا خاصة بالرهبنة ، مع أن الرهبنة لا تقدم للجميع بل هي لمن يهب نفسه كذبيحة حب لله الحي ويترك كل ما في العالم من أجل ربح النصيب الذي لن ينزع منه أبداً ، والكنيسة لم تدعو أحد للرهبنة ولا هي أساس كرازتها ؛ بل الرهبنة تُقدم من القلب بحرية كاملة دون ضغط أو إكراه ؛ وقد اعتمد البعض على بعض القصص والأحداث المنحرفة لبعض الرهبان الذين انحرفوا عن الطريق السليم بسبب ضعفهم أو عدم نضوجهم الروحي والفكري والنفسي ، فلم يعتمد أصحاب هذا التشوية على الأمثلة الرائعة التي في الرهبنة بل اعتمد على بعض القصص التي تُظهر روح الرجاء وقوة التوبة لمن انحرف عن الطريق ، مقتطعاً منها الجزء الخاص بالتوبة ، مركزاً على انحارف البعض وسقوطهم فقط دون استكمال الأحداث وكتابة النصائح الأبائية ، وذلك عن قصد حتى يصور في ذهن الناس أن الرهبنة ليست صحيحة ولا تتفق مع المنهج الروحي الأصيل ، وبالطبع هذا كذب وادَّعاء باطل لكي يخدع البسطاء في الإيمان ...
عموماً لو دققنا وبحثنا عن السبب الرئيسي لاختيار الكثرين حياة البتولية والخروج للوحدة وحياة النسك العالي ، سنجد أن السبب هو تعاليم الآباء الأوائل وتمجيدهم لحياة البتولية والنسك ، إذ قد ألهبت قلوب الشباب والعذارى في الجيل الثاني والثالث ، وجعلتهم على استعداد تام للإنطلاق من العالم ، ومن الأقوال الشهيرة للآباء كمثال :
يقول القديس كبريانوس ( 200 - 258 م ) :
[ إن العذارى هن النصيب الأمجد في قطيع المسيح ]
ومن أقوال هيبوليتس ( 170 - 235 ) :
[ النُساك محسوبون في الكنيسة ضمن الطغمات السمائية السبع ]
ومن أقوال العلامة أوريجانوس :
[ نحن نكرس حياتنا لله لنخدمه في الطهارة ، ونتعهد أن نتعفف بالجسد ولا ننعمه بل نُخضعه حتى يُمكننا أن نُخلَّص أنفسنا ]
وطبعاً حينما ظهر القديس أثناسيوس الرسولي بصيته الرائع وقداسته الشهيرة ، وابتدأ يُعلَّم ويعظ ويكتب مقالات مطوله عن الطهارة والبتولية والنسك بحرارته المعهودة في كل كتاباته ، حتى بلغت الشرارة فتيل القلب المملوء من زيت النعمة ، فاشتعلت قلوب الشباب رجالاً نساءً بحب النسك والتعبد إلى درجة تفوق العقل والتصور كما في الأمثلة الشهيرة التي نعرفها كلنا وسوف نذكرها لاحقاً مع ذكر تدبيرهم وحياتهم الملتهبة بالنعمة وحرارة الروح القدس ...
وفي أقل من قرن كان الرهبان قد ملأوا كل الجبال والقفار والبراري في مصر وبلغ عددهم مآت الألوف ...
وأحب أن أنوه على أن من اختار حياة البتولية سواء في الرهبنة أو وسط العالم ، فهو عن اختياره الحرّ وليس عن ضغط أو تشويه لحياة الزيجة أو رفضها ، والسؤال المطروح على كل من يطلق هذا التعليم الغير صحيح والمشوه : هل القديس يوحنا الرسول أو القديس بولس الرسول والقديس يعقوب الرسول كرسوا انفسهم ولم يتزوجوا تحت ضغط أو عن عقدة من الزواج ، بالطبع لأ ، وهل بعض أنبياء العهد القديم أو بعض القديسين أو الآباء لم يتزوجوا لأنهم معقدين ، أو بسبب شذوذ ( ربنا يسامحني وهذا ليس كلامي ولا ادعائي وبخزي عظيم أنطق ما يقوله أصحاب الفكر المريض ) ، فالآباء وحياة الرهبنة ستظل صخرة الكنيسة القوية الذي سيتحطم عليها كل ادعاء كاذب وسيظل الروح القدس ينطق بشهادة حية في سير مكرسة ومقدسة تشجعنا وتبث فينا روح الإيمان والمحبة لمكلنا المسيح عريس كل نفس تحبه وتقدم كل كيانها له ، والمجد لله الدائم إلى الأبد آمين
بركة صلوات آباء البرية القديسين العظماء تكون معكم وبصلواتهم يرفع الرب عنا كل انحراف الهراطقة والمنحرفين عن الطريق الصحيح والعاثرين للبسطاء في الإيمان ، ولنصلي حتى يحفظنا الله جميعاً معاً بروح التقوى والوقار ثابتين في الإيمان الذي تسلمناه من جيل لجيل ، كونوا معاً معافين باسم الثالوث القدوس الإله الواحد آمين