aymonded
07-23-2009, 09:36 AM
تابع عظة لأبينا القديس أنبا انطونيوس فقرة 2
للرجوع لفقرة الأولى من العظة أضغط هنــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f168/t38411/)
أسمع الآن وأصغِ بقلبك إلى كلامي ، وتمسّك به بنفسك وافهم . من أجل هذا أنا أُسلَّمك إلى خالقك ، واجعل الملائكة المقدَّسين يلتصقون بك ولا تتألم ، وتبعد عنك جميع الأرواح الماكرة الشريرة . تأمل أشكال المُضلّ وأعوانه هذه التي أقولها لك لكي تتحفظ منها :
لأنهم مراراً يمسكون قلبك ولا يتركونك تتأمل شيئاً من الأفكار ، ويطَّيبون قلبك كأنك قد صرت في هدوء ، وأنت تعلم أنهم يصنعون هذا الفعل حتى ينزعوا الظنّ الحسن منك . ودفعات أخرى يجلبون عليك بسرعة ضيق الصدر والتهاب القلب ، وبالأكثر يطيَّّبون قلبك كأنهم يصنعون معك شفقةً ، فانظر لا تأتمنهم فهم إنما يصنعون هذا لكي ينزعوا منك حلاوة الروح . ودفعات أخرى يمسكونك في طول الروح قائلين : إن هذه حكمة قد وصلت إليها . فلا تُسلّم روحك إليهم ، واعلم أنّ مِنْ قِبَل هؤلاء يُزرع فيك المكر وتُنزع منك الوداعة .
ودُفعات أخرى يُحلُّون لك الضحك والانبساط قاصدين بذلك أن يطيبوا قلبك بأن تصنع هذه كأنها وداعة ، فلا تسمع منهم في هذه الأحوال ، واعلم أن قصدهم في هذا الذي يصنعونه إنما هو لكي يثيروا عليك أوجاع الشهوة الرديئة من مصاحبتهم الشريرة ، ويجعلوا محبتك تظهر فتبعد خارجاً عنك وأنت لا تعلم .
ودُفعات أخرى يأتون إليك جهاراً ، ويُلقون في قلبك حزن عمل اليدين ، لكي تتفرّغ لسماع الأفكار الشريرة والخواطر الباطلة ، فيصنعون هذا لكي يجعلوك غريباً من حلاوة العلم المقدس . ودُفعات أخرى يُلقون في قلبك سهام المجد الفارغ ، لكي تنظر إلى أشياء كثيرة بأشكال مختلفة لكي يبرَّروك في قلبك ، حتى أنك تقول في نفسك إنَّي كريم أكثر من كل أحد ، فلا تسمع منهم فإنهم يصنعون هذا لكي يُبعد الإله الحقيقي الاتضاع خارجاً عنك .
عن كتاب روضة النفوس في رسائل القديس أنطونيوس
طبعة عام 1899م ص 180
أنظر فردوس الآباء ( بستان الرهبان الموسع ) الجزء الأول
إعداد رهبان بريَّة شيهيت ص 109 - 110
للرجوع لفقرة الأولى من العظة أضغط هنــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f168/t38411/)
أسمع الآن وأصغِ بقلبك إلى كلامي ، وتمسّك به بنفسك وافهم . من أجل هذا أنا أُسلَّمك إلى خالقك ، واجعل الملائكة المقدَّسين يلتصقون بك ولا تتألم ، وتبعد عنك جميع الأرواح الماكرة الشريرة . تأمل أشكال المُضلّ وأعوانه هذه التي أقولها لك لكي تتحفظ منها :
لأنهم مراراً يمسكون قلبك ولا يتركونك تتأمل شيئاً من الأفكار ، ويطَّيبون قلبك كأنك قد صرت في هدوء ، وأنت تعلم أنهم يصنعون هذا الفعل حتى ينزعوا الظنّ الحسن منك . ودفعات أخرى يجلبون عليك بسرعة ضيق الصدر والتهاب القلب ، وبالأكثر يطيَّّبون قلبك كأنهم يصنعون معك شفقةً ، فانظر لا تأتمنهم فهم إنما يصنعون هذا لكي ينزعوا منك حلاوة الروح . ودفعات أخرى يمسكونك في طول الروح قائلين : إن هذه حكمة قد وصلت إليها . فلا تُسلّم روحك إليهم ، واعلم أنّ مِنْ قِبَل هؤلاء يُزرع فيك المكر وتُنزع منك الوداعة .
ودُفعات أخرى يُحلُّون لك الضحك والانبساط قاصدين بذلك أن يطيبوا قلبك بأن تصنع هذه كأنها وداعة ، فلا تسمع منهم في هذه الأحوال ، واعلم أن قصدهم في هذا الذي يصنعونه إنما هو لكي يثيروا عليك أوجاع الشهوة الرديئة من مصاحبتهم الشريرة ، ويجعلوا محبتك تظهر فتبعد خارجاً عنك وأنت لا تعلم .
ودُفعات أخرى يأتون إليك جهاراً ، ويُلقون في قلبك حزن عمل اليدين ، لكي تتفرّغ لسماع الأفكار الشريرة والخواطر الباطلة ، فيصنعون هذا لكي يجعلوك غريباً من حلاوة العلم المقدس . ودُفعات أخرى يُلقون في قلبك سهام المجد الفارغ ، لكي تنظر إلى أشياء كثيرة بأشكال مختلفة لكي يبرَّروك في قلبك ، حتى أنك تقول في نفسك إنَّي كريم أكثر من كل أحد ، فلا تسمع منهم فإنهم يصنعون هذا لكي يُبعد الإله الحقيقي الاتضاع خارجاً عنك .
عن كتاب روضة النفوس في رسائل القديس أنطونيوس
طبعة عام 1899م ص 180
أنظر فردوس الآباء ( بستان الرهبان الموسع ) الجزء الأول
إعداد رهبان بريَّة شيهيت ص 109 - 110