aymonded
07-23-2009, 12:01 PM
إنكار الاتحاد يؤدي إلى إنكار تدبير الله
تابع - شرح قانون الإيمــــــــان للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
مصباح الأرثوذكسيــــــــة المضيء
(الجزء الأخير)
http://img234.imageshack.us/img234/8382/540if4.jpg (http://www.orsozox.com/forums/f162/t22289/)
هذا هو إيمان الآباء القديسين غير المتغير والاعتراف الثابت بالإيمان . ولكن بولس الحكيم يقول أن " إله هذا الدهر قد أعمى عيون غير المؤمنين لكي يحجب عنهم نور إنجيل مجد المسيح فلا يُشرق لهم " ( 2 كو4 : 4 ) . وهكذا تعلمون ، ضلَّ قومٍ عن الطريق المستقيم أي طريق الحق واصطدموا بالصخرة الصلدة لأنهم " لا يفهمون ما يقولون ولا ما يؤكدونه " ( 1 تيموثاوس 1 : 7 ) .
هؤلاء ينسبون مجد البنوة إلى الكلمة المولود من الآب فقط ، ويعلنون أن أبناً آخر من نسل يسى أي من نسل داود قد اتصل بالكلمة وأنه يشترك في بنوة الكلمة ومجده الإلهي ، لأن الكلمة حلَّ فيه ولذلك يأخذ كل شيء من الكلمة . وأعتقد أن تلميذ المخلَّص كتب عن هؤلاء قائلاً : " دخل خلسة أُناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فُجار يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد والرب يسوع المسيح " ( يهوذا 1 : 4 ) .
لماذا لا يحتمل خصومنا أن الكلمة الذي ظهر في الجسد يُدعى حقاً " يسوع المسيح " ؟ . هؤلاء – في غباوتهم – لا يعلنون صراحة أنهم يتبعون رأي نسطور وثيئودريت وتعليمهما عن آلام الابن الوحيد . من جانبنا سوف نسألهم : هل ترفضن الاعتراف بأن المولود من العذراء القديسة هو الإله والابن الحقيقي لله الآب ؟ هل تنسبون الآلام إلى المولود من العذراء فقط ، وتمنعون القول بالاتحاد خوفاً من أن تُنسب الآلام إلى كلمة الله وحتى لا يؤدي ذلك إلى القول بألم اللاهوت ؟
لكن ذلك موقف متحذلق وطائش ، لأنه لو صح كلامهم لأصبح من الواضح أنه لا يجب أن يُدعى كلمة الآب : بالمسيح ، لأن الاسم مثل الآلام . فهو يُنسب لمن هو قد مُسح ، وإذا كانت الآلام لا يُمكن أن تُنسب إلى من لا يتألم وبلا جسد فأيضا المسحة لا يُمكن أن تُنسب له إلا وهو في الجسد ، أما إذا كان بلا جسد فالمسحة غريبة عنه أيضاً . وإذا كان الله قد مسح يسوع الناصري بالروح القدس ، فالكلمة كامل في ذاته ولا يحتاج إلى مسحة الروح القدس ، ولكن المسحة تُنسب إليه وهو متجسد فقط .
أن إنكار الاتحاد يؤدي إلى إنكار تدبير الله وإلى إنكار محبه الابن الوحيد للعالم وإلى أن لا ندعوه بالمرة المسيح . ألم يكن كيانه المخلوق الذي أخذه ( الجسد ) هو الذي جعله يُحسب مع البشر المحدودين وهذا هو التنازل الحقيقي ؟ .
فإذا رأيتم أن ناسوته لا يجب أن يُحسب معه صار من الضروري عليكم أن لا تعترفوا بأنه تجسد ، وفي هذه الحالة يقل المسيح لهم " تضلون لأنكم لا تعرفون الكتب ولا قوة الله " ( مت 22 : 29 ) . وهذا يحتم علينا أن نعتبر هؤلاء أعداء الحق وأن نبتعد عن خرافاتهم الضارة ، وان نتبع إيمان الآباء القديسين وتسليم الرسل والإنجيليين القديسين لأن الكلمة قد تأنس حقاً وهو الذي تكلم فيهم ، وفيه وله الكرامة والمجد والقوة لله الآب مع الروح القدس من الآن وإلى الأبد . آمين .
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير
فقرة 31
للدخول على الجزء 20 فقرة 30
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ـــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t38408/)
تابع - شرح قانون الإيمــــــــان للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
مصباح الأرثوذكسيــــــــة المضيء
(الجزء الأخير)
http://img234.imageshack.us/img234/8382/540if4.jpg (http://www.orsozox.com/forums/f162/t22289/)
هذا هو إيمان الآباء القديسين غير المتغير والاعتراف الثابت بالإيمان . ولكن بولس الحكيم يقول أن " إله هذا الدهر قد أعمى عيون غير المؤمنين لكي يحجب عنهم نور إنجيل مجد المسيح فلا يُشرق لهم " ( 2 كو4 : 4 ) . وهكذا تعلمون ، ضلَّ قومٍ عن الطريق المستقيم أي طريق الحق واصطدموا بالصخرة الصلدة لأنهم " لا يفهمون ما يقولون ولا ما يؤكدونه " ( 1 تيموثاوس 1 : 7 ) .
هؤلاء ينسبون مجد البنوة إلى الكلمة المولود من الآب فقط ، ويعلنون أن أبناً آخر من نسل يسى أي من نسل داود قد اتصل بالكلمة وأنه يشترك في بنوة الكلمة ومجده الإلهي ، لأن الكلمة حلَّ فيه ولذلك يأخذ كل شيء من الكلمة . وأعتقد أن تلميذ المخلَّص كتب عن هؤلاء قائلاً : " دخل خلسة أُناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فُجار يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد والرب يسوع المسيح " ( يهوذا 1 : 4 ) .
لماذا لا يحتمل خصومنا أن الكلمة الذي ظهر في الجسد يُدعى حقاً " يسوع المسيح " ؟ . هؤلاء – في غباوتهم – لا يعلنون صراحة أنهم يتبعون رأي نسطور وثيئودريت وتعليمهما عن آلام الابن الوحيد . من جانبنا سوف نسألهم : هل ترفضن الاعتراف بأن المولود من العذراء القديسة هو الإله والابن الحقيقي لله الآب ؟ هل تنسبون الآلام إلى المولود من العذراء فقط ، وتمنعون القول بالاتحاد خوفاً من أن تُنسب الآلام إلى كلمة الله وحتى لا يؤدي ذلك إلى القول بألم اللاهوت ؟
لكن ذلك موقف متحذلق وطائش ، لأنه لو صح كلامهم لأصبح من الواضح أنه لا يجب أن يُدعى كلمة الآب : بالمسيح ، لأن الاسم مثل الآلام . فهو يُنسب لمن هو قد مُسح ، وإذا كانت الآلام لا يُمكن أن تُنسب إلى من لا يتألم وبلا جسد فأيضا المسحة لا يُمكن أن تُنسب له إلا وهو في الجسد ، أما إذا كان بلا جسد فالمسحة غريبة عنه أيضاً . وإذا كان الله قد مسح يسوع الناصري بالروح القدس ، فالكلمة كامل في ذاته ولا يحتاج إلى مسحة الروح القدس ، ولكن المسحة تُنسب إليه وهو متجسد فقط .
أن إنكار الاتحاد يؤدي إلى إنكار تدبير الله وإلى إنكار محبه الابن الوحيد للعالم وإلى أن لا ندعوه بالمرة المسيح . ألم يكن كيانه المخلوق الذي أخذه ( الجسد ) هو الذي جعله يُحسب مع البشر المحدودين وهذا هو التنازل الحقيقي ؟ .
فإذا رأيتم أن ناسوته لا يجب أن يُحسب معه صار من الضروري عليكم أن لا تعترفوا بأنه تجسد ، وفي هذه الحالة يقل المسيح لهم " تضلون لأنكم لا تعرفون الكتب ولا قوة الله " ( مت 22 : 29 ) . وهذا يحتم علينا أن نعتبر هؤلاء أعداء الحق وأن نبتعد عن خرافاتهم الضارة ، وان نتبع إيمان الآباء القديسين وتسليم الرسل والإنجيليين القديسين لأن الكلمة قد تأنس حقاً وهو الذي تكلم فيهم ، وفيه وله الكرامة والمجد والقوة لله الآب مع الروح القدس من الآن وإلى الأبد . آمين .
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير
فقرة 31
للدخول على الجزء 20 فقرة 30
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ـــا (http://www.orsozox.com/forums/f162/t38408/)